ام بودى68

ام بودى68 @am_bod68

كبيرة محررات

الاعتذار مهارة من مهارات العلاقات الاجتماعية

ملتقى الإيمان



الاعتذار مهارة من مهارات العلاقات الاجتماعية

الحياة التى نعيشها تغدق علينا بأيام سعيدة وتمطرنا بأيام حزينة حيث مشاعر الفرح والضيق و الحزن والمحبه والكره ، وجميل أن نبقى على اتصال بما يجري داخلنا لكن هل هذا يعطينا العذر أن نتجاهل مشاعر الغير ؟ أن نجرح مشاعرهم نتعدى على حقوقهم أو أن ندوس على كرامتهم ؟
من خلال حلقة جديدة من برنامج "أخطاء يجب أن تصحح" تحدث الشيخ مسعد أنور عن موضوع هام وهو "الاعتذار.. وأهميته " ، مشيراً أن هناك الكثيرين الذين يعتقدون أنهم مركز الحياة وعلى الآخرين أن يتحملوا ما يصدر عنهم من أخطاء ، ونجد من يقدمون آلاف الأعذار عن أخطائهم ولا يقدمون اعتذاراً واحداً ، فنحن لا نعاني فقط من الجهل بأساليب الاعتذار ولكننا نكابر ونتعالى ونعتبر الاعتذار هزيمة أو ضعف أو إنقاص للشخصية .
يضيف الشيخ : "أنا آسف" كلمتان لو ننطقها بصدق لذاب الغضب ولعادت المياه إلي مجاريها في كثير من العلاقات المتصدعة ، فهناك الكثير من المشاكل التى تواجهنا ومن السهل حلها لو قدم اعتذار بسيط بدل من تقديم الأعذار التي لا تراعي شعور الغير أو إطلاق الاتهامات للهروب من الموقف




ثم أوضح الشيخ الفرق بين الاعتذار والأعذار قائلاً: الأول أن نقر بتحمل أخطائنا مهما كانت ونقر للاخرين بحقهم ونقنع أنفسنا بأننا بشر يصدر من الخطأ والصواب ، والثانى هو انكار وقوعنا في الخطأ وأننا لايمكن أن نكون تحت طآلته .
ومثال على ذلك نجد الام مثلا تنصح ابنتها بعدم الاعتذار لزوجها كي لا يكبر رأسه ، والمدير لا يعتذر للموظف لأن مركزه لا يسمح له بذلك ، والمعلمة لا تعتذر للطالبة لأن ذلك سوف ينقص من احترام الطالبات لها.
كما أننا نجد من يدّعي أنه متمدن ومتحضر من خلال استخدام كلمات أجنبية (sorry ) في مواقف عابرة مثل الاصطدام الخفيف خلال المشي ، ولكن عندما يظهر الموقف الذي يحتاج إلى اعتذار حقيقي نراه يتجاهل .







وأكد الشيخ مسعد أنور أن الاعتذارمهارة من مهارات العلاقات الاجتماعية ، وقدرة الإنسان على الإعتذار هى أحد أنواع الفنون البشرية التى لا يتمتع بها الكثيرون ، فهى مقدرة تتطلب علماً وثقافة وأدباً وذوقاً ليس من السهل أن يعترف كل إنسان بخطئه ويعتذر عنه لمن كان ضحية لخطئه فهو أمر كبير .
ويضيف: الإعتذار له قيمة عالية بين قيم الإنسان الراقى المثقف الذى يستطيع أن يعتذر لضحيته دون أن يتنازل عن شىء من كرامته وفى نفس اللحظة يشعر من أمامه بالرضا والتشبع والراحة النفسية





لو بادر كل مسىء لإرضاء ضحية الإساءة لتم اصلاح كثير من الأحوال ونجح كثير من الأعمال ، وماتت الأحقاد واندثرت الضغائن ،ولكن فى مجتمعنا نجد الكثيرين من تأخذهم العزة بالإثم فلا يعتذرون ولا يريحون ضحاياهم بكلمة ود تمحو آثار إلإعتداء عليهم بكلمة أو غمزة أو لمزة .
واعتبر الشيخ أن الاعتذار بمثابة الوسام على صدر صاحبه ودليلاً على طيبة قلبه وسلامة نيته ونبل قصده ويكون الاعتذار أعظم حين يأتى من قوى لضعيف ومن غنى لفقير ومن قائد لجندى ومن أستاذ لتلميذ ، يصبح هنا الإعتذار فناً حقيقياً فإذا حدث هذا واعتذر القوى للضعيف فإنه يصنع من ضعف الأخير قوة ومن فقره غنى واحساس بالكمال ، فيكون له عند مالك الملك أعظم الأجر وأحسن الثواب .

14
891

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

حواء متفائلة جدا
مشكورة
ام طيف المطيري
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
ووفقك وأسعدك في الدارين

وسدد على طريق الخير خطاااك
ورده الجوري
ورده الجوري
{..باركـ الله فيك على الطرح القيمـ,,

الله يوفقك لكل خير~
مملكة كندة
مملكة كندة
الله يسعدك يارب دنيا واخرة


آستغفر الله وآتوووب آليه .. جزآك الله خير

امل باكر
امل باكر
جزاك الله خير