الاعجاب الصامت

نزهة المتفائلين

#ملفات_زوجية
#الإعجاب_الصامت

"وما زلنا مع خطايا الإعجاب الصامت وما يليه من بلاء!
السلام عليكم يا شيخ محمد
كنت استشرت حضرتك منذ فترة طويلة بخصوص زواجي وطبيعي ألا تتذكرني ولكن ما كتبته عن الإعجاب الصامت هيّج صدري وأشعل فيه النار من جديد، وأحببت أن أكتب قصتي حتى تستفيد منها كل امرأة لها نفس ظروفي، حيث أعمل موظفة بإحدى الشركات وتزوجت بشاب فيه مواصفات جيدة وانجبت طفل بعد نهاية العام الأول ومرت حياتنا الزوجية ببعض المشكلات التي أثّرت عليّ جداً، منها أن زوجي لا يتحدث معي ولا يعاملني بالطريقة المناسبة عاطفياً، بل هو جاف جداً في التعامل الطبيعي معي، وفي نفس الوقت كان معي في العمل زميل يهتم جداً بي، ويقف بجواري ويدافع عني بخصوص مشاكل العمل، وأحياناً يرسل على الواتس رسائل عامة لكن فيها معاني التطمين والمساندة، وعندما أذهب للعمل وأتكلم مع صاحبتي المقربة كان يسألها عني وعن أخباري، حتى أنني في يوم كان عندى مشكلة مع زوجى فضغط عليا لكي أتكلم معه ولكني بكيت، وكانت هنا اللحظة الفارقة بين ما قبل البكاء وما بعده، فلقد صرّح لي بحبه الشديد وأن زوجك هذا لا يدري شيئاً عن الجوهرة التي بين يديه، ثم أغرقني بالحنان والمساندة دون أن يحدث بيننا شيء، إلى أن عرض عليا أن أطلب من زوجي الطلاق لكي يتزوجني!
فانصدمت من طلبه إلى أن كرره أكثر من مره، وحينها اتصلت بحضرتك وأنا أبكي ولا أدري ماذا أفعل، فقلت لي ثلاث عبارات موجزة وصائبة ولم أنساها إلى اليوم مع أني لم أعمل بهن!!
قلت لي ما يلي:
1-من يطلب من زوجة غيره أن تتطلق ليتزوجها فلن يكون أصيلاً معك في يومٍ من الأيام، لأن الأصالة طبع.
2- أنكما قد تتزوجان ولكن ستُحرمون من التوفيق.
3- أن الدنيا كأس فمن باع أسرته اليوم سيُباع غداً بأبخس الأثمان!
وحذرتني أشد التحذير منه، ثم عزمت أمري على مقاطعته تماماً، ولكن ما أن تبدأ المشاكل بين وبين زوجي ألا وأجد نفسي متصلة به سواء في العمل أو عن طريق الهاتف، إلى أن طلبت الطلاق من زوجي وتركت له طفلي، وبعد مدة تزوجت هذا الشخص خصوصاً أنه كان في عدتي يتصل بي كل يوم ليلاً ليطمئن عليّ رغم أننا نتقابل بالنهار في العمل، وعندما تزوجته كان لطيفاً أول أسبوعين ثم انقلب لشخص لا أعرف عنه شيئاً، حيث العصبية والشك والنرجسية، ولم احتمل معه أكثر من عام حتى طُلقت وأنا خاسرة لزوجي الاول وطفلي وأهلي وصحباتي ومن قبلهم نفسي، ولقد مرت أعوام ثلاث على هذه الواقعة أعيش فيهم حزناً عميقاً، لا أجد عبارة ملائمة لكي أصف لك ما لديّ!
لذلك أنا أنصح البنات والمتزوجات إلى الابتعاد بخطوات كبيرة عن سيطرة الإعجاب بالأشخاص من مجرد موقف سواء كان موقف رجولي أو فيه حنية أو غير ذلك، خصوصاً من الرجال المتلاعبين، فلا تغرّنكم الصور فخلفها يعيش الذئب!
وهذا لا يعفيني من الخطأ بل هي خطايا، وكما ترون فإنني أتجرع النتائج كل يوم، فأنا ميتة في جسد حي! "
ملحوظة: تم تعديل الأصل ليتناسب مع اللغة وكذلك السرد القصصي بموافقة صاحبة الرسالة.

.
0
280

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️