سني نيوز : شريف عبد العزيز :
الخبر: قام النائب الشيعي المنتمي للتيار الصدري بالعراق بالتطاول علي شخص الخليفة الراشد أبي بكر الصديق في تصريحات صحفية.
التعليق: مشهدان من التاريخ الإسلامي، كانت الواقعة فيهما متشابهة، ولكن الحكم فيهما اختلف عن الأخر، بسبب طبيعة العصر وحال الأمة الإسلامية وقتها، الحادث الأول وقع سنة 381هجرية وفيها تم التشهير برجل مغربي في شوارع القاهرة، بإركابه مقلوباً علي حمار مهاناً يضرب بالنعال والسياط، وينادي عليه : هذا جزاء من يحب أبا بكر وعمر، ومن بعده أخذ وضربت عنقه، والحادث الثاني وقع سنة 766 هجرية وجد بالجامع الأموي رجل اسمه محمود بن إبراهيم الشيرازي وهو يسب الشيخين، ويصرح بلعنهما، فرفع إلي القضاء فاستتابوه عدة أيام فأصر علي السب واللعن، فحكموا عليه بالقتل، فضربت عنقه بظاهر البلد .
نحن بالقطع لسنا في حاجة لأن نبين أسباب الاختلاف بين الحادثتين، لأننا نعلم تاريخياً أن الحادث الأول وقع في ظل حكم الدولة العبيدية الخبيثة التي ظلت مثل الورم السرطاني في جسد الأمة لأكثر من قرنين من الزمان،والتي كان شعارها التشيع والرفض وباطنها الكفر والزندقة والإلحاد، ونظير تلك الحادثة وقع كثيراً لأهل السنة في مصر علماء وعامة، كما نحن أيضا لسنا في حاجة لبيان سبب ضرب عنق الرافضي الذي سب الشيخين في دمشق وأصر علي كفره ورفضه، ذلك أن الدولة المملوكية السنية هي التي كانت تحكم البلاد وقتها، والمماليك مشهورون بحبهم واحترامهم للصحابة جميعاً، وفي أيامها لم يكن يسمح بأمثال هذه الإساءات بحق الصحابة أو العلماء والأئمة .
الديمقراطية العرجاء
جاءت تصريحات النائب الشيعي عن التيار الصدري في مجلس النواب العراقي بهاء الأعرجي الأخيرة والتي تعرض فيها بالإساءة لأعظم صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم، لتعيد للذكريات العراقية والعربية كل حوادث وإساءات الرافضة بحق خير خلق الله بعد رسله وأنبيائه، وهي عادة ما تظهر في فترات تسلط الرافضة علي مقدرات الحكم في أي بلد إسلامي، ونحن لن نتوقف عند تلك التصريحات لأن صاحبها أحقر وأذل وأوضع من أن نقف عنده لنسأله عن دوافعه، وما حمله علي ذلك، فهي لا تحتاج إلي مبرر، فالحقد والغل والكره أدواء قلب كل رافضي علي وجه الأرض، ومن لوازم حياته وأبجديات شخصيته، لكن ستقف عند عدة نقاط وتساؤلات يجب أن نثيرها عند أمثال هذه الحوادث.
فهذه الإساءة الخبيثة صدرت في ظل حكومة بلد محتل، تصاغ له نظم جديدة، يرجو من ورائها أن يكون أنموذجاً في تطبيق الديمقراطية الأمريكية بكل آلياته ووسائله وتطبيقاته، وفي وقت قد فرغ فيه الطائفيون الموالون لمشروع الهيمنة الأمريكي والإيراني في العراق من مجزرة انتخابية طالت كل زعماء السنة بهدف تفريغ الوجود السني من التواجد السياسي والقيادي في شئون البلد، فيما عرف بمهزلة اجتثاث البعث، والتي بموجبها وتحت إشراف إيراني كامل واعتراض أمريكي خجول من باب ذر الرماد في العيون، استبعاد مئات المرشحين السنة، وكل ذلك باسم الديمقراطية الجديدة، وحماية العراق من عودة حزب البعث للحكم من الأبواب الخلفية كما يدعون .
والسؤال هل رجال مثل المطلق والعاني والعبيدي وغيرهم خطر علي العرق ويهددون أمنه ومستقبله، ورجال من عينة الأعرجي الذي يسب خير الأمة بعد رسولها، مستهيناً بمشاعر مئات الملايين من المسلمين، في بلد شديد الاحتقان، يعلم علم اليقين عاقبة هذه الإساءات بين أهله الذين لا يطيقون أمثالها، هل هذا الرجل لا يمثل تهديد لأمن العراق واستقراره، وأليس من استحقاقات الديمقراطية الجديدة أن يتم استبعاد هذا المرشح البغيض الطائفي لخطورته علي أمن البلاد، أم أنها الديمقراطية العرجاء التي لا تري خطورة إلا في مرشحي السنة فقط !
الإعلاميون العرج
منذ فترة وجيزة شن الإعلاميون الليبراليون في العديد من دول الخليج حرباً ضروساً علي الشيخ العريفي علي خلفية هجومه علي السيستاني ودوره في تسهيل احتلال أمريكا العراق، وانتهزت كتائب التطبيع والتغريب الفرصة في النيل من الدعوة والدعاة والعلماء وكل ما هو إسلامي ظناً منهم أن الفرصة قد واتتهم لتحقيق أهدافهم التي لم تعد خافية علي أحد من محاربة التوجه الإسلامي، علي الرغم من أن هذه الكتائب كانت من قبل تسن أقلامهم وتحشد صفحات جرائدها ومواقعها للنيل من كل ما يمت لإيران من أجل عيون أمريكا وإسرائيل ــ هذا علي فرض أن أمريكا وإسرائيل في حالة عداء مع إيران ــ وأعطت هذه الكتائب صفقة أيديهم لشاتمي الصحابة والصالحين، واتفقت مصالحهم علي النيل من أحد دعاة السلفية التي يعتبرها الروافض من لف لفهم من أعدي الأعداء وأشد الخصماء.
هؤلاء الإعلاميون أنفسهم قد انعقدت ألسنتهم، وخرست أصواتهم، وغاب البيان وصادم الكلام عن قريحتهم، فلم نحس منهم من أحد أو نسمع لهم ركزاً، كأن القضية لا تهم، وكأن المشتوم هو آحاد الناس أو عامتهم، ولا أقول لو كان المشتوم رئيس دولة أو أميرها، بل لو كان المشتوم أحد الفنانين أو المطربين أو الراقصات لوجدت من كتيبة الراشد والدخيل وحليمة وخاشقجي وغيرهم من يرد عن عرض المشتوم، فأين دور الإعلام النزيه الذي يصف نفسه بالحيادية والأمانة والموضوعية، أم أنه إعلام أعرج وإعلاميون عرج لا يرون إلا ما تري أمريكا وإيران ولا يسمعون إلا ما تسمع أمريكا وإيران .
وعرج آخرون وليست الديمقراطية وحدها العرجاء، وكذلك ليس إعلاميو الفتنة والصيد في الماء العكر وحدهم العرج، بل هناك عرج كبير داخل الأمة الإسلامية، تمثل في غياب المرجعية الإسلامية العليا التي تنتفض لمثل هذه الإساءات، وتذب عن عرض سادتها وأئمتها، في وجه أمثال هذه الجرائم، فقد رأينا كيف ثار الشيعة الرافضة أفراداً وحكومات غضباً لخيانة الله العظمي المأفون الإيراني، وكيف سارعت حكومة الكويت الرشيدة في الإعلان عن غضبها العرم ضد العريفي وكل من ناصره ووافقه فمنعته ومنعت معه الكلباني وغيره من دخول الكويت ــ كأنه شرف سيحرمون منه ــ ورأينا كيف أرعد الدمية الطائفي رئيس حكومة الاحتلال ــ المالكي ــ وأزبد وهدد وتوعد، كأنه منذر جيش صبحكم مساكم، في حين صمتت حكومة الكويت فلم تأخذ أي قرار سريع مثلما حدث مع العريفي، وصمتت مع حكومة الكويت سائر حكومات الدول العربية الإسلامية، كأن السيستاني أشد حرمة وأعلي كرامة ــ حاشا لله ــ من الخليفة الراشد وخليل رسول الله أبي بكر الصديق، وكأن بالصحابة قد أصبحوا مثل الأيتام علي موائد اللئام لا يجدون من ينصرهم ويذب عن أعراضهم، وهم الذين حملوا لنا الدين وفتحوا لنا البلاد، وأقاموا لنا أمة عظيمة الأمجاد.
حقيقة أن الإساءة كانت أليمة وجارحة إلا أنها قد كشفت لنا عن الكثير من الحقائق والوقائع، أهمها حجم النفوذ الإيراني والشيعي في بلادنا العربية عامة ودول الخليج خاصة، كما أنها كشفت عن حجم نفاق إعلامي الفتنة من كتيبة التطبيع و العلمنة، وكشفت لنا وبكل أسف عن غياب مشروع قومي إسلامي واضح للرد عن الإساءات والإهانات المتكررة ضد رموز الأمة من أعلاها لأدناها، وتلك هي المأساة الحقيقية.
قامت ثائرة الحكومة العراقية -وعلى رأسها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي- ولم تهدأ ثائرتها حينما تعرض الشيخ الدكتور محمد العريفي لمرجع من مراجع الشيعة الإيراني الجنسية علي السيستاني، وما قال العريفي إلا كلمة حق في زمن قلَّ فيه أن تجد من يقول الحق، ولا يُخشَى فيه في الله لومة لائم.
هذا في الوقت الذي لم تحرك فيه هذه الحكومة العراقية ساكنًا ولم نسمع لها صوتًا حينما تعرض النائب العراقي بهاء الأعرجي للصحابي الجليل أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه.
فلو أن هذا الأعرجي تعرض لعدو من أعداء العراق أو الإسلام لما لامه أحد ولا أخذ عليه أحد. ولكنه أخطأ وأساء..
أساء إلى من؟ وتعرض لمن؟ وتهجم على من؟ وأخطأ في حق من؟
أساء إلى أشرف نفس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أول الخلفاء الراشدين، أبي بكر الصديق ثاني اثنين إذ هما في الغار، خليل الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، أسلم على يديه خمسة من العشرة المبشرين بالجنة، وحمى الله به الإسلام بعد وفاة النبي العدنان صلى الله عليه وسلم بحربه للمرتدين وانتصاره عليهم فيما عُرف بحروب الردة.
لُقّب بـ"الصدّيق" لأنه صدّق النبي صلى الله عليه وسلم، وبالغ في تصديقه كما في صبيحة الإسراء وقد قيل له: إن صاحبك يزعم أنه أُسري به، فقال: إن كان قال فقد صدق!
ولُقّب بـ"الصدِّيق" لأنه أول من صدّق وآمن بالنبي صلى الله عليه وسلم من الرجال.
وسماه النبي صلى الله عليه وسلم "الصدّيق".
روى البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد جبل أحد هو وأبو بكر وعمر وعثمان، فرجف بهم فقال: "اثبت أُحد، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان".
وكان أبو بكر رضي الله عنه يُسمى "الأوّاه" لرأفته ورقة قلبه، وهو أفضل هذه الأمة بعد نبيها، قال ابن عمر رضي الله عنهما: "كنا نخيّر بين الناس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، فنخيّر أبا بكر، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان رضي الله عنهم". رواه البخاري.
صرَّح له النبي صلى الله عليه وسلم بإمامة المسلمين دون غيره من الصحابة في مرضه الذي مات فيه صلوات ربي وسلامه عليه.
فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مرضه أن يُصلي بالناس، ففي الصحيحين عن عائشةَ رضي اللّهُ عنها قالت: "لما مَرِضَ النبيّ صلى الله عليه وسلم مرَضَهُ الذي ماتَ فيه أَتاهُ بلالٌ يُؤْذِنهُ بالصلاةِ فقال: مُروا أَبا بكرٍ فلْيُصَلِّ. قلتُ: إنّ أبا بكرٍ رجلٌ أَسِيفٌ إن يَقُمْ مَقامَكَ يبكي فلا يقدِرُ عَلَى القِراءَةِ. قال: مُروا أَبا بكرٍ فلْيُصلّ. فقلتُ مثلَهُ: فقال في الثالثةِ - أَوِ الرابعةِ - : إِنّكنّ صَواحبُ يوسفَ! مُروا أَبا بكرٍ فلْيُصلِّ، فصلَّى.
ولذا قال عمر رضي الله عنه: "أفلا نرضى لدنيانا من رضيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لديننا؟!".
وروى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه: ادعي لي أبا بكر وأخاك حتى اكتب كتابًا، فإني أخاف أن يتمنى متمنٍّ ويقول قائل: أنا أولى، ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر".
وجاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فكلمته في شيء فأمرها بأمر، فقالت: أرأيت يا رسول الله إن لم أجدك؟ قال: إن لم تجديني فأتي أبا بكر. رواه البخاري ومسلم.
وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم)، وقال (لا تسبوا أصحابي).
ثم إن سب الصحابة قدح في الصحابة وقدح في الشريعة وقدح في الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقدح في حكمة الله عز وجل.
أما كونه قدح للصحابة فواضح، وأما كونه قدح في الشريعة فلأن الذين نقلوا إلينا الشريعة هم الصحابة وإذا كان ناقل الشريعة على الوصف الذي يسبهم به من سبهم لم يبق للناس ثقة بشريعة الله؛ لأن بعضهم والعياذ بالله يصفهم بالفجور والكفر والفسوق ولا يبالي أن يسب هذا السب على أشرف الصحابة أبي بكر رضي الله عنه وأرضاه، وأما كونه قدح برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فلأن الصاحب على حسب حال صاحبه.
وحكم سب الصحابة معلوم في الشريعة وقد تناول كثير من العلماء والأئمة فتاوَى تتعلق بهذا الأمر.
فقد أفتى الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله- في حكم سب الصحابة والتعرض لهم بقوله: "إن سب الصحابة من المنكرات العظيمة؛ بل ردة عن الإسلام، من سبهم وأبغضهم فهو مرتد عن الإسلام، لأنهم هم نقلة الشريعة، هم نقلوا لنا حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسنته، وهم نقلة الوحي، نقلوا القرآن، فمن سبهم وأبغضهم أو اعتقد فسقهم فهو كافر نسأل الله العافية، نسأل الله العافية والسلامة".
وجاء في كتاب الكبائر للإمام الحافظ شمس الدين الذهبي -رحمه الله- فيما يتعلق بسب أحد من الصحابة -رضوان الله عليهم: «ثبت في الصحيحين أن رسول الله -صلى الله عليه و سلم- قال: يقول الله تعالى: "من عادى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب"، و قال -صلى الله عليه و سلم-: "لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبًا ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نَصِفَيه» .
وقال -صلى الله عليه و سلم: "الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضًا بعدي، فمن أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله، و من آذى الله فقد أوشك أن يأخذه"، (أخرجه الترمذي).
و عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال أناس من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه و سلم: "إنا نُسَبُّ، فقال رسول الله -صلى الله عليه و سلم: "من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين".
وعنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "إن الله اختارني واختار لي أصحابي وجعل لي أصحابًا وإخوانًا وأصهارًا، وسيجيء قوم بعدهم يعيبونهم وينقصونهم فلا تواكلوهم ولا تشاربوهم ولا تناكحوهم ولا تصلوا عليهم ولا تصلوا معهم".
و عن ابن مسعود -رصي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا ذُكِرَ أصحابي فأمسكوا، وإذا ذُكِرَ النجوم فأمسكوا، وإذا ذُكِرَ القَدَر فأمسكوا".
وفيه نهي عن التعرض لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال أيوب السختياني -رضي الله عنه: "من أحب أبا بكر فقد أقام منار الدين ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله ومن أحب عليًّا فقد استمسك بالعروة الوثقى، ومن قال الخير في أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- برئ من النفاق".
ومن فضائل الصديق رضي الله عنه وأرضاه أن أنزل الله فيه قرآنًا يُتلى إلى يوم القيامة.
قال تعالى: (وَلاَ يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبُّونَ أَن يَّغْفِرَ اللهُ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) . فنعته الله بالفضل -رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين.
وقال تعالى: (والّذي جاءَ بالصِّدْقِ وصَدّقَ به أُولئِكَ هم المُتّقُونَ)
قال جعفر الصادق: لا خلاف أن الذي جاء بالصدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والذي صدّق به أبو بكر -رضي الله عنه.
فالواجب علينا محبة أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- واحترامهم والذود عن أعراضهم، واتهام من سبهم بالنفاق وذلك بأنه لا أحد يجرؤ على سب الصحابة -رضي الله عنهم- إلا من اتصف بالنفاق والعياذ بالله وإلا فكيف يسب الصحابة؟!
ونعود إلى تصريحات الأعرجي ونقول: "هل جهل هذا الأعرجي فضائل وشمائل خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أم أنه علمها وأنكرها لغرض في نفسه دنيء، أو من أجل عَرَض زائل من أعراض الدنيا الفانية ليتقرب بذلك إلى مواليه، فوالله لن يغنوا عنك من الله شيئًا يوم القيامة.
ونوجه نداءنا إلى حكومات الدول العربية والإسلامية ونستحثها على اتخاذ موقف رسمي ضد هذه التصريحات ومن على شاكلتها، لبيان شناعة هذا الأمر والحؤول دون تكرار ذلك مستقبلاً.
ونحذر مرة أخرى كل من تسول له نفسه أن يتعرض لصحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإن ذلك من أخبث الأمور، ومن أكبر الكبائر، ومن أعظم الذنوب.
عافانا الله وإياكم.
ونختم بهذه الآيات الكريمات..
(قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ)
(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) .
المصدر : الجينات

عاشقة الصداقة @aaashk_alsdak
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.



الصفحة الأخيرة
الله يرحمك ياصدام بالرغم كانت له اخطاء الا الشيعه كانو زي الكلاب مالهم حس ولا خبر كانو حتي يوم عاشوراء مايقدرو يحتفلو فيه