يااختي ركايز
ذكر في المقال السابق هذا الحديث الصحيح
عن أنس قال : أصابنا ونحن مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم مطر قال : فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه من المطر فقلنا : يا رسول الله لم صنعت هذا ؟ قال : «لأنه حديث عهد بربه» .
وذكر أيضا معناه الاجمالي ارتكازا على شيخ علامة كالامام النووي
المعنى الإجمالي للحديث : قال الإمام النووي في شرحه على صحيح مسلم :
( معنى ( حسر ) كشف أي كشف بعض بدنه ، ومعنى «حديث عهد بربه» أي بتكوين ربه إياه ، معناه أن المطر رحمة ، وهي قريبة العهد بخلق الله تعالى لها فيتبرك بها ، واستدلوا بهذا ).
وفي مجال الرقية يبقى الأمر قابلا للتجربة فهو ليس أمرا تعبديا توقيفيا. وقد سئل عن جواز استعمال الملح لطرد الشياطين من المنزل وذلك قياسا على الآنف ذكره بخصوص ماء المطر، فقال سماحة العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله- : " يُجرب ، نفع الله به ، الحمد لله ، الأصل في الأدوية كلها الإباحة ؛ إلا ما حرمه الشرع ." وقال أيضا : " كل ما يحصل به الدواء وليس فيه محذور شرعا فالأصل الإباحة، في الأدعية والأدوية ؛ إلا ما حرمه الشارع ... " أهـ )". رغم أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقم بذلك في زمنه ولكن أهل الفتوى أجازوا استعمال الملح لطرد الشياطين من المنازل ذلك وفق لما سبق ذكره. وفي ما يخص الاغتسال بماء المطر، رغم أن الرسول طبقه من باب التبرك بالماء لأنه حديث عهد بخلق الله إلا أن الاغتسال من باب الاستشفاء به يبقى خاضع للتجربة.

ريسآنه
•



غاليتي:
الرقية من أهل العلم من يرى أنها توقيفية ومنهم ما يرى أنها اجتهادية
والصواب هو أنها توقيفية ، فلا يصح التداوي منها إلا ما صح الدليل وبإقراره صلى الله عليه وسلم أو فعله أو قوله .
والدليل ( اعرضوا علي رقاكم ) أخذ أهل العلم من هذا أنه لابد أن يوافق عليه النبي صلى الله عليه وسلم .
ولم يرد في القرآن والسنة أن الملح تطرد الشيطان ، ولا ماء المطر تطرد الشيطان ، لأن الجن عالم غيبي فلا يعلم بالتجربة لأنهم عالم غيبي والشياطين تكذب
اقرئي الفتوى بخصوص الملح ، فنحن لا نتعصب للأشخاص بل المؤمن يدور حيث كان الدليل
الرقية من أهل العلم من يرى أنها توقيفية ومنهم ما يرى أنها اجتهادية
والصواب هو أنها توقيفية ، فلا يصح التداوي منها إلا ما صح الدليل وبإقراره صلى الله عليه وسلم أو فعله أو قوله .
والدليل ( اعرضوا علي رقاكم ) أخذ أهل العلم من هذا أنه لابد أن يوافق عليه النبي صلى الله عليه وسلم .
ولم يرد في القرآن والسنة أن الملح تطرد الشيطان ، ولا ماء المطر تطرد الشيطان ، لأن الجن عالم غيبي فلا يعلم بالتجربة لأنهم عالم غيبي والشياطين تكذب
اقرئي الفتوى بخصوص الملح ، فنحن لا نتعصب للأشخاص بل المؤمن يدور حيث كان الدليل
الصفحة الأخيرة
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
فهذه البشرى التي يبشر بها المصابون بالمس والسحر والعين من أن هؤلاء يوصون :
بأن يجلسوا تحت المطر وهو ينزل مع سؤال الله والإلحاح عليه في المسألة وأن ذلك يذهب إن شاء الله لقوله تعالى :
((وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ ))
انتشرت هذه الرسالة بين الناس وهذه الرسالة المتضمنة لهذه البشرى أقول :
الآية المذكورة وهي قول الله تعالى :
((وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ ))
صدر الآية :
{إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ } الأنفال11
هذه الآية نزلت في غزوة بدر
ولاشك أن المطر مبارك كما قال تعالى في سورة ق : ((وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّبَارَكاً ))
لكن ليعلم :
أن البركة يجب أن تكون على مقتضى الشرع لا بما تستحسنه العقول والأذواق لأن الأصل بالتبرك بالأشياء هو المنع إلا إذا دل دليل شرعي يجيز ذلك وإلا فالأصل المنع
ولاشك أن المطر فيه بركة ولكن البركة يجب أن تحصر حسب ما حصرها الشرع
فلقد نزل المطر في عهده عليه الصلاة والسلام ولم يفعل ما ذكر في هذه الرسالة المضمَّنة فيها البشرى ولم يقله عليه الصلاة والسلام ولم يرشد أمته ولا أحدا من صحابته
فهذه البشرى يجب على كل مسلم أن يتفطن إلى الخطأ الوارد فيها
وأما حديث:
أنه عليه الصلاة والسلام كان يقول إذا سال الوادي : (( اخرجوا بنا إلى هذا الذي جعله الله طهورا فنتطهر به ))
فهذا حديث عند البيهقي لكنه حديث ضعيف منقطع
ثم لو صح فلا دلالة فيه على ما ذكر من هذه البشرى
وإنما الآية تفسيرها :
هو ما ذكره الطبري وكثير من المفسرين :
هو إزالة المطر لهذا الخوف والوساوس التي وقعت في قلوبهم من الخوف والفشل وكونهم أنهم رضي الله عنهم لم ينزل عليهم الماء والماء قريب من المشركين ومنعوا منه فأصابتهم الجنابة فكيف يتطهرون من الحدث الأصغر ومن الحدث الأكبر
هذا هو معنى لآية
ولذا قال ابن كثير في تفسيرها :
قوله : (( ليطهركم به )) أي من الحدث الأصغر والأكبر وهو التطهير الظاهر للبدن
((وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ)) :
أي من وسوسة أو خاطر سيء وهذا هو تطهير الباطن
إذاً :
قوله : ((وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ )) ليس كما ذكر في هذه الرسالة وإنما المقصود هو تطهير الباطن من وسوسة الشيطان
كما قال تعالى والكلام موصول لابن كثير في تفسيره
كما قال تعالى في حق أهل الجنة :
((عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ )) فهذه هي زينة الظاهر
ثم بين زينة الباطن :
(( وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً )) الإنسان21
أي مطهرا لما كان من غل أو حسد أو تباغض وهو زينة الباطن وطهارته
فليتنبه لمثل هذا الأمر
ولاشك أن السنن الواردة عن النبي عليه الصلاة والسلام عند هطول المطر معروفة وليس فيها ما ذكر
فليتنبه لمثل هذا