إن المسجد الأقصى المبارك يواجه الآن مرحلة جديدة نتائجها ستكون بهدمه كلها إذا لم يتعظ لها بقايا الرجال في أمتنا!
هذه المرحلة تتمثل في إعتداءات خطيرة للغاية بدأت في الكنيس اليهودي والحفريات التي تقوم عليها الحكومة الإسرائيلية متمثلة بسلطة الآثار ومنظمة “كوهنيم” والآن وبعد الصمت المطلق الذي لا يكسره إلا نداءات مؤسسة الأقصى وإستغاثة الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة، تم اكتشاف نفق من قرية عين سلوان إلى المسجد الأقصى.
تقوم جمعية إلعاد اليهودية بالتعاون مع سلطة الآثار بحفر هذا النفق الذي يبدأ بمحاذاة مسجد عين سلوان، تحت أرض تعود لوقف مسيحي ويتجه شمالًا باتجاه السور الجنوبي من المسجد الأقصى المبارك وهذه الحفريات ستستمر حتى تصل إلى مئات الأمتار لتصل بذلك إلى الزاوية الجنوبية من المسجد الأقصى المبارك ويقع بهذه الزاوية المتحف الإسلامي.
الحفريات قد وصلت لعمق 30 مترًا متجهة حسب التخطيط المعلن وقد استطاعت الحكومة الإسرائيلية أن تضع يدها على كل الأراضي التي ستمر منها وموفرة كل الأدوات والمعدات من إنارة وشبكات تهوئة وسقفين حديدين. وفوق ذلك كله تمت تغطية آثار هذه الجريمة النكراء بأغطية حتى لا يستدل عليها المارين من المكان.
إن مؤسسة الأقصى لإحياء وإعمار المقدسات الإسلامية التي تقوم بكشف هذه المؤامرات توجه إستغاثة لكل وسائل الأعلام وأصحاب الضمائر الحيّة أن يتنبهوا وينتفضوا ويرفعوا رايات الغضب والإستنكار لهذه الجرائم التي تقوم بها المؤسسة الإسرائيلية لضرب المسجد الأقصى المبارك بالصميم. فمتى نتعظ وقد تفجر الحجر؟! الأقصى في خطر!