الاكتئاب يعرض المرأة للسكري

بسم الله الرحمن الرحيم

:27: :27: :) :) :27: :27: :) :)


تخرج علينا الجامعات ومراكز الأبحاث يوميا بسرد فوائد البهجة والبسمة وراحة البال ، وتوجد العديد من نتائج الدراسات التي أظهرت خطورة الاكتئاب والحزن خاصة بالنسبة للمرأة ، حيث أكدت دراسة أمريكية حديثة أن الاكتئاب يزيد من خطر إصابة السيدات بالسكري في مرحلة منتصف العمر. أوضح العلماء من خلال التجارب أن الاكتئاب يرتبط ارتباط وثيق بمقاومة الأنسولين في الجسم وبالتالي الإصابة بالسكري.

وعلى هذا ينصح الأطباء النساء بضرورة الحذر من ظهور أعراض السكري واستشارة الطبيب، كما ينصحون النساء في تلك الفترة العمرية من الاقتصاد في تناول الوجبات الدسمة بالإضافة لممارسة الرياضة. ومن ناحية أخرى أثبتت دراسات سابقة أن هناك علاقة قوية بين الأمراض النفسية ومرض السكري، حيث وجد أن الضغوط النفسية والمرضية تؤثر على ضبط مستوى السكر في الدم ، وكذلك الانتظام في العلاج.

ومن المعروف أن السكري قد يؤدي إلى بعض المشاكل النفسية والاجتماعية الناتجة عن العزلة وانتهاج الحمية، وما يعود به ذلك على نفسية مريض السكر والتي تتجلى أهم مظاهرها في فقدان الإحساس بمتعة الحياة ومباهجها، كما تؤدي بداية تشخيص المرض، أو ظهور مضاعفات على البصر مثلا أو الكلى أو الأعصاب، إلى تفاقم الحالة النفسية ، إضافة إلى أنّ ضعف الجنس لدى مرضى السكري ، والذي ينتج عن أسباب عضوية أو نفسية ، يؤدي إلى ظهور التوتر والقلق والكآبة.

وعلى صعيد أحدث الدراسات المتعلقة بالسكري، كشف باحثون أمريكيون للمرة الأولى عن خطورة بالغة للعلاج بالأنسولين بالنسبة لمرضى السكري الذين يعانون من قصور القلب، حيث رفع من احتمالات الوفاة لديهم. وتوصل الباحثون إلى تلك النتائج من دراسة السجلات الطبية لـ 554 مريضاً، ممن كانوا يعالجون من مرض السكري بحقن الأنسولين، وكانوا أيضا يعانون من حالة متقدمة من مرض قصور القلب، حيث انتهت الدراسة إلى أن العلاج بالأنسولين يرفع بصورة واضحة احتمال الوفاة بالنسبة لمرضى الحالات المتقدمة من قصور القلب، إذ وجد الباحثون أن معدل الوفاة بين مرضى قصور القلب الذين يعالجون من السكري بالأنسولين كان يفوق، بأربعة أضعاف، مثيله لدى مرضى قصور القلب الذين يُعالجون من السكري بعقاقير بواسطة الفم.

يُذكر أن ثمة نوعين من مرض السكري الأول منهما، يهاجم الجهاز المناعي للجسم –على سبيل الخطأ– متلفا خلايا "بيتا" الموجودة في جُزيرات البنكرياس، وهي التي تُنتج الأنسولين، وينتج عن تدمير هذه الخلايا زيادة سكر الغلوكوز في الدم بصورة كبيرة، ومن ثم ظهور مرض السكري.
أما الثاني -وهو الأكثر شيوعا- فإن خلايا "بيتا" تنتج الأنسولين، ولكنه يكون بكميات ضئيلة، أو بكميات مناسبة ولكن لا يستطيع الجسم الاستفادة منه لسبب أو لآخر.