بسم الله الرحمن الرحيم
هانحن نحصد ونجني مازرعنا في بناتنا..تركناهم بلا موجهه ولامنبه يتلقون كل مايأتيهم.. ليس لهم رادع
وليس لديهم مايخشونه..فالام تنفذ الاوامر بلانقاش..سلبت منها سلطتها ..وسلبت منها قيادتها..
ولانباالغ إذ نرى البنت لديها منتهى الصلاحية في الامر والنهي ...ولا واجب على الام الا التنفيذ..
قد تشاهدون تحرر البنت من حجابها الاسلامي الساتر وتتفنن بضروب المكياج ..تتمايل وتتمخطر..
ونرى في المقابل وكأن الام جاءت من عصر آخر....ناهيك عن اسلوب الحديث الذي يوجه للام وكأنها
من أصغر أولادها.لاتفهم ولاتعي مايحدث في هذا الزمن...وليس على الام الا السمع والطاعة ..ولاحول ولاقوة الا بالله....وكان البنت تحمل هم كيف تربي والدتها على التربية الحديثه لكي تواكب عصر التحرر والمدنية
لكي لاتخجل من والدتها ..أمام زميلاتها الاكثر تحضر وتمدن..
العجز والكسل جعلنا نرمي بناتنا لاي تقنيه من تقنيات العولمه بلارقيب ولاحسيب وجعلناها تربي وتعدل وتغرز..
هناك أمور شتى غابت عن ناظرينا إزاء تربيتنا لابناءنا في سنواتهم الاولى...
الرقابة الذاتيه هي الاساس:
لم نزرع فيهم خوف الله وأنه مطلع عليك في سرك وعلانيتك..لايخفى عنه شيء سبحاانه..وكل شيء يسجل عليك
إن حسنة فحسنه وإن سيئه فسيئه...ولاننسى زرع محبة الله في قلوبهم أنه هو الرحيم العليم الخبير بمافي الصدور
.
.
الثقه لاإفراط ولاتفريط:
لاأبحث وافتش عن خبايا ابنتي وكانها مجرمه حقا وكانها وقعت في الفخ..لان من شان ذلك أن
يضع فجوه عميقه بيني وبينها وسحب بساط الثقه من تحتها...وفي المقابل لااكون غير مباليه فلاأسأل أين ذهبت ومن أين جاءت..
لنمارس الرقابة المعتدله
لنتخذ من فتياتنا صديقات ننقاشهن ونحاورهن وكأننا نحاور أمراه في مثل اعمارنا ..نشاورهن..مع وجود الحزم
بان هناك حدود لاتتعداها الفتاة مع والدتها ..وفي الاساس لابد وان تكون الام قدوة أولا ...امدادهن بالحنان
والحب الذي يبحثن عنه في مدارسهن وبين الفتيات والمعلمات وهذا ماانتشر فعلا ((الاعجاب))
لماذا لانقبلهن ونضمهن وكانهن صغيرات من شأن ذلك أن يشبع رغبتهن بممارسه الحب ..لانها افتقدت ذلك
في البيت...قد يكون ذلك صعبا لاننا في مجتمع جااف نوعا ما..لذلك وانا اشدد علىمن كانت بناتها صغارا
فلتعودهن على ذلك من الصغر ..لكي يفعلنه معك اذا كبرن ولايخجلن من ذلك...
احذركن من البحث عن زلل لها وتفتيش غرفتها واوراقها..فوالله ماان تعلم الا ويؤثر على نفسيتها سلبا...
نطلع على كل ماهو جديد بين الفتيات ..لتشعر الفتاة بأن والدتها تواكب مايحدث وتقرأ عن ذلك لكي تكون القريبة المقربة لابنتها
ولاتشعر بفرق بين والدتها وصديقتها..لنقرأ لنكون على علم كيف نوجه وننبه...
.
.
وجدت اسلوبا للتربيه وكان نافعا جدا...
اذا اردت أن تتصف ابنتك بصفه معينه فعامليها على أن هذه الصفه موجوده فيها مع الوقت ستجدينها تتصف بها..
فمثلا تودين أن تكون ابنتك صااادقه معك...(وهذا الصفه ماان توجد في ابن أو بنت من أولادنا الا وقد نجحنا في التربيه
بنسبة كبيرة..لأن الكذب آفة تجر وراءها الكثير من المتاعب والمشاكل.).
فعامليها على أنها صادقه ..أن شعرتي بالكذب في حديثها قولي نعم ليس لدي إلا أن اصدقك لأن اعرف عنك انك صادقه
ولاتكذبين ..
وهكذا من شان ذلك أن نزرع في نفوسهم الثقه بأنفسهم وأن زرع الصفات الطيبه فيهم ونثبتها ...
واخيرا زرع الخوف من الله في قلوبهن سيشكل درعا حصينا لبناتنا أبن ماكانوا ومع من كانوا....نبين لهم الاثار السلبية
للنت والاثار السلبيه لصحبة السوء مهما كان ايمانك..في مقابل ذلك لابد وان اوفر البديل إما أن نشغلهم بعلم مفيد
من علوم الحاسب أو تحفيظ..أو اي شي يشغل وقت فراغهم..لان الفراغ هو المشكله الرئيسيه في ذلك
اللهم اهد بناتنا وبنات المسلمين وشبابنا وشباب المسلمين
الله يصلح لنا النيات والذريات
اللهم آمين
:time:
:time: