بسم الله الرحمن الرحيم
الســـلام عليـكـم ورحمـة الله وبركــاته
**************
الأم ..
وما أدراك ما الأم .. إنها إحساس ظريف .. وهمس لطيف ..
وشعور نازف بدمع جارف ..
الأم .. جمال وإبداع .. وخيال وإمتاع ..
وجوهرة مصونة ولؤلؤة مكنونة ..
الأم .. كنز مفقود لأصحاب العقوق ..
وكنز موجود لأهل البر والودود ..
الأم .. تبقي كما هي .. في حياتها وبعد موتها ..
وفي صغرها وكبرها .. فهي عطر يفوح شذاه ..
وعبير يسمو في علاه ..
وزهر يشم رائحته الأبناء.. وأريج يتلألأ في وجوده الآباء..
دفء وحنان.. وجمال وأمان .. ومحبة ومودة ..
ورحمة وألفة .. وأعجوبة ومدرسة ..
الأم .. صفاء القلب ونقاء السريرة .. ووفاء وولاء ..
وحنان وإحسان .. وتسلية وتأسية..
الأم .. كوكب مضي ء بذاته .. ويسمو في صورته وسماته..
وأجمل بلسما في صفاته ولها منظرا أحلى من نبراته ..
وعيوناً تذرف الحب بزكاته ..
جدها عبرة .. ومزحها نزهة ..نخلة عذبة .. وشجرة طيبة ..
مخزن الودائع .. ومنبع الصنائع ..
الأم .. نعم الجليس .. وخير الأنيس ..
ونعم القرين في دار الغربة ..
ونعم الحنين في ساعة القربة
كلمة تحمل كتلة لا حدود لها من معاني الحب والحنان والعطف، كلمة لا تعرف حدود الحرمان، لا نمل جميعا من تكرارها، بل تزداد كل يوم ارتقاء وسمو ورفعة وتظل سرا غامضا يكتنز دفء الحياة بأكملها.
تظل الام المرفأ الذي يشتاقه جميع من تستهويه نفسه للبحر والسفر، وتظل هي مجموعة من مشاعر الخوف والقلق والتوتر الدائم على كل من حولها تخفي أمورا كثيرة تقلقها، وتؤثر غيرها على كل ما تحتاجه وتتمناه كي تجد سعادة اطفالها واسرتها واقع تعيشه لا تبحث عنه
يظل الكلام ناقص مهما اكتمل عن هذه الأم وعن هذه الكلمة التي لا تفارق شفاه الجميع وحروف تلازمنا قد لا نجيد لأجلها فن التعبير لأنه ينتهي عندما نبدأ بوصفها لكننا نجيد لغة الانحناء لتقبيل التي كانت بالنسبة لكل الأبناء "الأرض المعطاء.
فاتقوا الله معاشر المسلمين، واعلموا أن للأم مكانة غفل عنها جُلّ الناس بسبب ضعف الوازع الديني المنجي من الوقوع في الإثم والمغبَّة، وعلينا جميعاً أن نعلم أن الأم خير حانية، لطيفة المعشر، تحتمل الجفوة وخشونة القول، تعفو وتصفح قبل أن يُطلب منها العفو أو الصفح، حملت جنينها في بطنها تسعة أشهر، يزيدها بنموه ضعفاً، ويحمِّلها فوق ما تطيق عناء، وهي ضعيفة الجسم، واهنة القوى، تقاسي مرارة القيء والوحام، يتقاذفها تمازج من السرور والفرح لا يحسّ به إلا الأمهات، يتبعها آثار نفسية وجسمية، تعمل كل شيء اعتادته قبل حملها بصعوبة بالغة وشدة،تحمله وهناً على وهن، تفرح بحركته، وتقلق بسكونه، ثم تأتي ساعة خروجه فتعاني ما تعاني من مخاضها، حتى تكاد تيأس من حياتها، وكأن لسان حالها يقول: يا لَيتَني مِت قَبلَ هَـذَا وَكُنتُ نَسياً منسِياً . ثم لا يكاد الجنين يخرج في بعض الأحايين غلاً قسراً وإرغاماً، فيمزق اللحم، أو تبقر البطن، فإذا ما أبصرته إلى جانبها نسيت آلامها، وكأن شيئاً لم يكن إذا انقضى، ثم تعلِّق آمالها عليه، فترى فيه بهجة الحياة وسرورها، والذي تفقهه من قوله تعالى: المَالُ وَالبَنُونَ زِينَةُ الحَيَاةِ الدنيَا ، ثم تنصرف إلى خدمته في ليلها ونهارها، تغذِّيه بصحتها، وتنميه بهزالها، تخاف عليه رقة النسيم وطنين الذباب، وتؤْثِره على نفسها بالغذاء والنوم والراحة، تقاسي في إرضاعه وفطامه وتربيته ما ينسيها آلام حملها ومخاضها.
تقول عائشة رضي الله عنها: جاءتني مسكينة تحمل ابنتين لها، فأطعمتها ثلاث تمرات، فأعطت كل واحدة منهما تمرة، ورفعت إلى فيها تمرة لتأكلها، فاستطعمتها ابنتاها، فشقَّت التمرة التي كانت تريد أن تأكلها بينهما، فأعجبني شأنها، فذكرت الذي صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: { إن الله قد أوجب لها الجنة – أو أعتقها من النار } . الله أكبر.. ما أعظم الأم الصادقة المسلمة !!.
لا للعقوق
ألا فليتق الأولاد الله، وليقدِّروا للأم حقَّها وبرَّها، ولينتهين أقوام عن عقوق أمهاتهم قبل أن تحل بهم عقوبة الله وقارعته، ففي الصحيحين يقول النبي : { إن الله حرَّم عليكم عقوق الأمهات }، وعند أحمد وابن ماجة أن النبي صلى الله عيله وسلم قال: { إن الله يوصيكم في أمهاتكم } قالها ثلاثاً، وعند الترمذي في جامعه عن النبي قال: { إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة حلَّ بها البلاء… وذكر منها: وأطاع الرجل زوجته وعقَّ أمه }.
انا ادري هذيك امي وفضايلها علي جمة
فداك الروح يا يمة يابعد عمري
احبك ثم احبك وفي وجهك البسمة
ألا يانور ليلي وياضوى فجري
غلا امي ابد ما تجمعه كلمه
وباقي الناس نقطة في وسط بحري
افلاش قلب الام
http://www.saaid.net/flash/MotherHeart.htm
سطور من قلمي وتجميعي
حفظ الله أمهاتكم ورحم من مات منهم.
الامــيــرة01 @alamyr01
عضوة مميزة
والله يحفظ آمهاتنا من كل شر ويخليهن لنــا ..