هل تجيدين فن التعامل مع الاطفال؟؟؟(اختبار مررررررررررره حلو لايفوتكم)
علم النفس
حبيت اجبلكم موضوع جديد ومختلف ****لله يعجبكم واتمنى الكل يجاوب عليه
بسم الله....اذا انتي متزوجه وعندك اطفال او كنتي اخت كبيره عندك اخوات صغارمن طبعهم:الشقاوه والازعاج والجنان
السؤال اللي ابغى اقولو واوجهوا ليكم:هل انتي متفهمه لطبيعتهم؟قادره انك تتجاوبي معاهم؟ولا شخصية انفعالية ماتحبي الشقاوه؟ولاتطيقي الازعاج وجنان الاطفال؟
المهم لا اطول عليكم وندخل في الموضوع بس لا زم تجاوبي أاوب عشان تقدرو تعرفوا شخصياتكم وشكرن.....
1-حلم الزواج يرتبط دائما بالانجاب؟؟
أ-الزواج والانجاب قمة سعادتي.
ب-زواج نعم.اما الانجاب قرار مؤجل.
2-هل تتضمن خطط المستقبل عددا من الاطفال؟؟
أ-كل شئ بالاتفاق.
ب-اتمنى الولد والبنت فقط.
3-تغيبت والدتك لساعات,وانت لوحدك مع طفلين؟
أ-ربما قرات لهم قصه,او لعبت لعبه.
ب-اجلسهم امامي,واراقب مايفعلون.
4-امسك اخوكي,ابنك,بالكوب ليشرب ,فوقع منه وانكسرماذا تفعلين؟؟
أ-اعاتبه إن كان خطا,دلع,اهمال.
ب-لابد من العقاب.
5-سافر اهل البيت لايام, وانت لوحدكمع ثلاثة اطفال؟؟
أ-فرصه لاعداد خطه لتمضية الايام.
ب-مهمة يصعب عليكي تقبلها.
6-إذا اردت ان تطاع فأمر بما يستطاع:هل من تعليق؟؟
أ-لابد من مراعاة السن والحاله النفسيه.
ب-عليه ان يتعود على الطاعه من الصغر.
7-الاطفال في حاجه الى الحب,ولاسيما اذا كانوا غير جديرين به؟؟
أ-تشتد حاجة الطفل العنيد الى الحب.
ب-كيف اعطيه الحب,وهو غير جدير به.
8-العنادهي ظاهره معروفه في سلوك بعض الاطفال؟؟
أ-هي محاوله لاثبات الذات.
ب-تعنب انه طفل مشاكس,رافض للاوامر.
بس هي دي اسئلتي واتمنى ماكون طولت عليكم والنتايج حتكون في موضوع تاني لمن كلكم تجاوبو عليهاوشكرررررررن.....
</B></I>

نصائح حول الحمل الخطير
السبت, 04 ابريل, 2009
اتصلي بطبيبك بأسرع ما يمكن إذا لاحظت ما يلي :
- نزف رحمي
- ظهور سائل من المهبل يشبه المياه مهما كانت كميته وطريقة تدفقه ( السائل الامنيوني الذي يسبح فيه الجنين )
- ارتفاع حرارة الجسد إلى 39 – 40 درجة مئوية وما فوق
- زيادة في وزنك وتنفخ أو تورم الوجه والاطراف
- وجع شديد في الرأي يرافق غشاوة في النظر
- فقدان حركات الجنين التي تشعرين بها عادة مثل كل النساء ، من بدء الشهر السادس من الحمل ، وذلك لمدة أكثر من 24 ساعة متواصلة
- ظهور اوجاع شديدة في اعلى البطن
- غيان و قيء شديدين
- دوخة و اغماء
- عطش فجائي دون أن يرافقه رغبة في التبول
السبت, 04 ابريل, 2009
اتصلي بطبيبك بأسرع ما يمكن إذا لاحظت ما يلي :
- نزف رحمي
- ظهور سائل من المهبل يشبه المياه مهما كانت كميته وطريقة تدفقه ( السائل الامنيوني الذي يسبح فيه الجنين )
- ارتفاع حرارة الجسد إلى 39 – 40 درجة مئوية وما فوق
- زيادة في وزنك وتنفخ أو تورم الوجه والاطراف
- وجع شديد في الرأي يرافق غشاوة في النظر
- فقدان حركات الجنين التي تشعرين بها عادة مثل كل النساء ، من بدء الشهر السادس من الحمل ، وذلك لمدة أكثر من 24 ساعة متواصلة
- ظهور اوجاع شديدة في اعلى البطن
- غيان و قيء شديدين
- دوخة و اغماء
- عطش فجائي دون أن يرافقه رغبة في التبول

مغص الرضيع
الثلاثاء, 31 مارس, 2009
لماذا يحدث المغص عند الرضع :
السبب الحقيقي للمغص عند الرضيع
غير معروف تماما ولكن يحتمل أن
الطفل المصاب بالمغص يتأثر بوجود
الغازات في أمعائه وحركة هذه الغازات
أكثر من الرضع الطبيعيين ولذلك فإن الكثير
من الرضع يرتاحون بعد إخراج الغازات من الأمعاء
متى يحدث المغص :
يحدث المغص عادة في الفترة ما بين عمر
عشرون يوما وعمر أربعة أشهر و أكثر
حالات المغص تحدث أو تسوء مساء و في
آخر الليل و يكون الطفل بحالة جيدة في
بقية أوقات اليوم و تستمر نوبة المغص
عادة من عشرة دقائق حتى الساعة أحيانا
و يصبح لون الطفل غامقا خلال نوبة المغص
و يطوي ركبتيه على بطنه و يقبض كفيه
وقد يرتاح إذا تبرز أو أخرج الغازات وتزول
أكثر حالات المغص عندما يصبح عمر الطقل
أربعة اشهر
كيف تتعاملين مع الطفل خلال نوبة المغص :
تذكري دوما أن الطفل المصاب بالمغص هو
طفل سليم وليس طفلا مريضا وهو يرضع وينمو
بشكل طبيعي و يمكنك باتباع النصائح الواردة في
هذه الصفحة تخفيف و إزالة نوبة المغص من طفلك
و يمكن اتباع واحدة أو أكثر من هذه النصائح حسب
حالة الطفل
يجب على الوالدين وخاصة الام أن تكون صبورة
ومتفهمة لحالة الطفل وهادئة و حنونة أثناء التعامل
مع الطفل لأن الصبر والهدوء ومنح الطفل الحنان
اللازم سيساعد تخفيف المغص أما اذا كانت الأم
عصبية المزاج وقلقة أثناء التعامل مع الطفل فهذا
سينعكس عليه و ستسوء حالة الطفل أكثر فأكثر
من الأمور التي تخفف حدوث المغص هو القيام
بتجشأة الطفل بعد كل رضعة لإخراج الهواء من
معدته خاصة إذا كان الطفل يرضع بالزجاجة لأن
الأطفال الذين يرضعون بالزجاجة يبتلعون كميات
من الهواء ويمكن التخفيف منذلك بعدم رج الزجاجة
أثناء إرضاع الطفل وأفضل طريقة لتجشأة الطفل
هي بطحه على بطنه بعد الرضعة والتربيت بلطف
على ظهره
كذلك يفيد حمل الطفل الطفل و رأسه للأعلى لمدة
عشرة دقائق بعد كل رضعة
ويجب على أم الطفل المصاب بالمغص الإمتناع
عن تناول الأطعمة التالية لأن تناولها يمكن أن
يزيد من حدوث المغص لأن خلاصتها تمر مع
حليب الأم و هذه الأطعمة هي حليب البقر الفول
الحمص الفلافل المسبحة الزهرة اليبرق الفاصولياء
الشوكولا البصل وأكثر انواع البقوليات
ويمكن للأم أن تتناول هذه الأطعمة عندما يصبح
عمر الطفل أكثر من أربعة أشهر
هنال بعض الوضعيات لحمل الطفل والتي تخفف
من حدوث المغص و يجب على الأم أن تحمل
الطفل بهذه الوضعيات أثناء نوبة المغص وأهمها
حمل الطفل بوضعية الأنتصاب ورأس الطفل وأذنه
على صدر الأم بحيث يسمع الطفل دقات قلب الأم
ويشعر بالراحة لذلك و أكثر الوضعيات التي تفيد
في تخفيف المغص هي بطح الطفل على بطنه على
ركبتي الأم مع وضع كيس من الماء الدافىء بين
ركبتي الأم وبطن الطفل و القيام أثناء ذلك بتدليك
ظهر الطفل ويساعد أثناء ذلك أيضا تهدئة الطفل
بكلمات أو أغنيات لطيفة فهو يفهم ذلك ويستجيب له
بعض الأطفال الممغوصين يهدءون بهز السرير
أو عند سماعهم صوتا إيقاعيا مثل صوت المكنسة
الكهربائية أو صوت السيشوار أو حتى الموسيقى
العادية الهادئة ففي الولايات المتحدة الأمريكية
هناك خط هاتف خاص لهذه الغاية تتصل به الأم
وتسمع الطفل نغمات مهدئة
بعض الأطفال يستجيبون للهاية و اللهاية غير ضارة
عادة عند الحرص على نظافتها
بعض الأطفال الممغوصين يرتاحون عند لفهم باللفلوفة
على عكس بعض الأطفال الآخرين فهم يرتاحون عند فكها
تفيد بعض الأدوية في تخفيف نوبة المغص ويتم
وصفها ون قبل الطبيب
في الحالات الشديدة والمستعصية من المغص يمكن
اللجوء الى أحد حلين الأول هو وضع الطفل في
مغطس من الماء الدافىء لمدة ربع ساعة مع تدليك
بطنه أثناء المغطس والحل الأخير أحيانا هو إخراج
الطفل من المنزل برحلة قصيرة في السيارة
الثلاثاء, 31 مارس, 2009
لماذا يحدث المغص عند الرضع :
السبب الحقيقي للمغص عند الرضيع
غير معروف تماما ولكن يحتمل أن
الطفل المصاب بالمغص يتأثر بوجود
الغازات في أمعائه وحركة هذه الغازات
أكثر من الرضع الطبيعيين ولذلك فإن الكثير
من الرضع يرتاحون بعد إخراج الغازات من الأمعاء
متى يحدث المغص :
يحدث المغص عادة في الفترة ما بين عمر
عشرون يوما وعمر أربعة أشهر و أكثر
حالات المغص تحدث أو تسوء مساء و في
آخر الليل و يكون الطفل بحالة جيدة في
بقية أوقات اليوم و تستمر نوبة المغص
عادة من عشرة دقائق حتى الساعة أحيانا
و يصبح لون الطفل غامقا خلال نوبة المغص
و يطوي ركبتيه على بطنه و يقبض كفيه
وقد يرتاح إذا تبرز أو أخرج الغازات وتزول
أكثر حالات المغص عندما يصبح عمر الطقل
أربعة اشهر
كيف تتعاملين مع الطفل خلال نوبة المغص :
تذكري دوما أن الطفل المصاب بالمغص هو
طفل سليم وليس طفلا مريضا وهو يرضع وينمو
بشكل طبيعي و يمكنك باتباع النصائح الواردة في
هذه الصفحة تخفيف و إزالة نوبة المغص من طفلك
و يمكن اتباع واحدة أو أكثر من هذه النصائح حسب
حالة الطفل
يجب على الوالدين وخاصة الام أن تكون صبورة
ومتفهمة لحالة الطفل وهادئة و حنونة أثناء التعامل
مع الطفل لأن الصبر والهدوء ومنح الطفل الحنان
اللازم سيساعد تخفيف المغص أما اذا كانت الأم
عصبية المزاج وقلقة أثناء التعامل مع الطفل فهذا
سينعكس عليه و ستسوء حالة الطفل أكثر فأكثر
من الأمور التي تخفف حدوث المغص هو القيام
بتجشأة الطفل بعد كل رضعة لإخراج الهواء من
معدته خاصة إذا كان الطفل يرضع بالزجاجة لأن
الأطفال الذين يرضعون بالزجاجة يبتلعون كميات
من الهواء ويمكن التخفيف منذلك بعدم رج الزجاجة
أثناء إرضاع الطفل وأفضل طريقة لتجشأة الطفل
هي بطحه على بطنه بعد الرضعة والتربيت بلطف
على ظهره
كذلك يفيد حمل الطفل الطفل و رأسه للأعلى لمدة
عشرة دقائق بعد كل رضعة
ويجب على أم الطفل المصاب بالمغص الإمتناع
عن تناول الأطعمة التالية لأن تناولها يمكن أن
يزيد من حدوث المغص لأن خلاصتها تمر مع
حليب الأم و هذه الأطعمة هي حليب البقر الفول
الحمص الفلافل المسبحة الزهرة اليبرق الفاصولياء
الشوكولا البصل وأكثر انواع البقوليات
ويمكن للأم أن تتناول هذه الأطعمة عندما يصبح
عمر الطفل أكثر من أربعة أشهر
هنال بعض الوضعيات لحمل الطفل والتي تخفف
من حدوث المغص و يجب على الأم أن تحمل
الطفل بهذه الوضعيات أثناء نوبة المغص وأهمها
حمل الطفل بوضعية الأنتصاب ورأس الطفل وأذنه
على صدر الأم بحيث يسمع الطفل دقات قلب الأم
ويشعر بالراحة لذلك و أكثر الوضعيات التي تفيد
في تخفيف المغص هي بطح الطفل على بطنه على
ركبتي الأم مع وضع كيس من الماء الدافىء بين
ركبتي الأم وبطن الطفل و القيام أثناء ذلك بتدليك
ظهر الطفل ويساعد أثناء ذلك أيضا تهدئة الطفل
بكلمات أو أغنيات لطيفة فهو يفهم ذلك ويستجيب له
بعض الأطفال الممغوصين يهدءون بهز السرير
أو عند سماعهم صوتا إيقاعيا مثل صوت المكنسة
الكهربائية أو صوت السيشوار أو حتى الموسيقى
العادية الهادئة ففي الولايات المتحدة الأمريكية
هناك خط هاتف خاص لهذه الغاية تتصل به الأم
وتسمع الطفل نغمات مهدئة
بعض الأطفال يستجيبون للهاية و اللهاية غير ضارة
عادة عند الحرص على نظافتها
بعض الأطفال الممغوصين يرتاحون عند لفهم باللفلوفة
على عكس بعض الأطفال الآخرين فهم يرتاحون عند فكها
تفيد بعض الأدوية في تخفيف نوبة المغص ويتم
وصفها ون قبل الطبيب
في الحالات الشديدة والمستعصية من المغص يمكن
اللجوء الى أحد حلين الأول هو وضع الطفل في
مغطس من الماء الدافىء لمدة ربع ساعة مع تدليك
بطنه أثناء المغطس والحل الأخير أحيانا هو إخراج
الطفل من المنزل برحلة قصيرة في السيارة

الصفحة الأخيرة
د. عبدالرحمن محمد الصالح
إن مرحلة الطفولة مرحلة مهمة جداً في بناء شخصية الابن، ورغم أن الآباء يهتمون بتكوين الأسرة واختيار الزوجة إلا أنهم لا يهتمون بأسلوب تربية الأبناء، وإنما يستخدمون ما تيسر من أساليب التربية وما بقي في ذاكرتهم من أساليب الآباء، رغم أنها قد لا تكون مناسبة، بل إن بعض الآباء يهمل تربية ابنه بحجة أنه صغير وأنه مشغول بكسب المادة والأنس مع الأصدقاء أو القيام ببعض الأعمال المهمة، فإذا أفاق أحدهم إلى أبنائه وعاد إلى أسرته.. إذا الأبناء قد تعودوا عادات سيئة وألفوا سلوكاً لا يليق، وهنا يصعب توجيههم وتعديل سلوكهم.
إن مسؤولية تربية الأبناء مسؤولية عظيمة، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث: "الرجل راع ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية ومسؤولة في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها"، (رواه البخاري ومسلم). إن الآباء الذين أهملوا تربية أبنائهم في الصغر واستخدموا أساليب غير مناسبة فرطوا في أغلى ثروة يملكونها، وماذا تنفع المادة بعد ضياع الأبناء؟! وما يفيد السهر مع الأصدقاء والأب سوف يتجرع الألم حينما يُصدم بعقوق ابنه وانحراف سلوكه؟!
وأخيراً يتحرك الآباء لإصلاح سلوك أبنائهم، ولكن هيهات.. لقد قسا عوده وتعوّد الإهمال وممارسة ألوان السلوك السيئ.
أما الآباء الذين أحسنوا تربية أبنائهم فسوف يجنون ثماراً يانعة من صلاح أبنائهم واستقامتهم مما يسعدهم في الدنيا والآخرة ، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له"، (رواه مسلم).
وسوف نستعرض في هذه المقالة ما يأتي:
1ـ توجيهات من الكتاب والسنة حول تربية الأبناء.
2ـ خصائص النمو لدى الأبناء في مرحلة الطفولة وفنيات التعامل معها.
3ـ توجيهات التعامل مع الأبناء.
أسأل الله أن يصلح أبناءنا جميعاً وأن يهدي شباب المسلمين، وأن يوفقنا للعلم النافع والعمل الصالح، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل.
توجيهات من الكتاب والسنة حول تربية الأبناء:
يقول الله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} .
يقول ابن كثير: أي تأمر نفسك وأهلك من زوجة وولد وإخوان وقرابة وإماء وعبيد بطاعة الله، وتنهى نفسك وجميع من تعول عن معصية الله تعالى، وتعلمهم وتؤدبهم، وأن تقوم عليهم بأمر الله، وتأمرهم به وتساعدهم عليه.
وفي معنى هذه الآية الكريمة الحديث الذي رواه الإمام أحمد وأبو داود عن سبرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مروا الصبي بالصلاة إذا بلغ سبع سنين، فإذا بلغ عشر سنين فاضربوه عليها".
قال الفقهاء: وهكذا الصوم ليكون ذلك تمريناً له على العبادات؛ لكي يبلغ وهو مستمر على العبادة والطاعة ومجانبة المعصية وترك المنكر، والله الموفق.
في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مولود يولد إلا على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه..". قال العلماء: هذا نص على مسؤولية الأسرة في المحافظة على فطرة الأبناء وصيانتها عن الانحراف.
خصائص النمو لدى الأبناء في مرحلة الطفولة وفنيات التعامل معها:
سوف سنتعرض أبرز خصائص النمو لدى الأبناء وأساليب التعامل معها.
أ ـ الخصائص الجسمانية:
يصبح النمو الجسمي للأطفال في هذه المرحلة سريعاً، خاصة من ناحية الطول، وتصل عضلاته إلى مستوى مناسب من النضج، مما يعينه على ممارسة الحركات الكلية، مثل: الجري والقفز والتسلق، أما عضلاته الصغيرة والدقيقة فإنها تنمو بشكل أقل في هذه المرحلة المبكرة، لذا فإنه ينبغي ملاحظة ما يأتي:
1ـ أنه قد يبدو من الأبناء في هذه المرحلة: التململ، وعدم الاستقرار، والضوضاء في أثناء جلوسهم فترة طويلة على وتيرة واحدة في البيت أو الفصل، وهذا يلاحظ بشكل واضح لدى طلاب الصف الأول الابتدائي.
2ـ لا يزال التآزر الحركي الدقيق في بدايته؛ لذا فإنه يحسن التدرج في تعليمهم الكتابة، حتى لا ينمو لديهم اتجاه سلبي تجاه الكتابة والمدرسة بشكل عام.
3ـ يجد بعض الطلاب صعوبة في تركيز النظر على الحروف الصغيرة والأشياء الدقيق.
4ـ لابد من الاعتناء بأمر الطفل بأداء الصلاة، نظراً لقدرته الجسمية على ذلك، وللتوجيه النبوي الشريف، ولما لذلك من أثر على سلوكه مستقبلاً.
ب ـ الخصائص العقلية:
يطّرد النمو العقلي، ويستطيع الطفل في هذه المرحلة إدراك العلاقة عقلياً بعيداً عن التجريد، وتزداد قدرته على الفهم والتعلم وتركيز الانتباه، وتكثر لدى الأبناء الأسئلة؛ لذا يلاحظ ما يأتي:
1ـ أن الأبناء في هذه المرحلة شغوفون بالسؤال، ومعرفة الأشياء التي تثير انتباههم؛ لذا فاستغلال هذه الفترة وتقديم المعلومات بأسلوب شيق وسهل يساعدهم على تحقيق الفائدة المرجوة.
2ـ يحرص الأبناء على التسميع والإجابة أمام الأب والأم والمعلم، سواء كان الجواب صحيحاً أو خاطئاً، وهنا يبرز دورنا في ضبط النقاش وإدارته بحيث يتحدث كل ابن في دوره، مع تشجيع الأبناء على الإجابة الصحيحة وعلى النقاش والتفكير والتأمل.
ج ـ الخصائص الانفعالية:
ينمو السلوك الانفعالي، ويتميز بالتنوع، مثل: الغضب والخوف والحنان والغيرة، ولكنه غالباً لا يدوم على وتيرة واحدة لفترة طويلة، وهنا ينبغي التنبه إلى أن الأبناء في هذه المرحلة بحاجة إلى الثناء والتشجيع، سواء بالألفاظ أو من خلال الجوائز العينية الرمزية التي لها أثر كبير في نفوس الأبناء.
د ـ الخصائص الاجتماعية:
تبرز الحياة الاجتماعية لدى الأطفال في هذه المرحلة من خلال جماعة الأصدقاء، حيث يميل الطفل إلى اللعب مع أقرانه في المنزل والمدرسة، ويسودها التعاون والمنافسة وممارسة الأدوار القيادية، ومن ثم فإنه ينبغي أن نعمل على أن تكون المنافسة بين الأطفال بريئة بعيدة عن الغيرة والحسد، وأن يُشجع الطفل على تكوين شخصية قوية من خلال الألعاب المفيدة وممارسة الأدوار الاجتماعية الناجحة.
ويتأرجح الطفل في هذه المرحلة بين الميل للاستقلال الاجتماعي وبقايا الاعتماد على الآخرين، وبشكل عام فإنه يزداد وعي الطفل بالبيئة الاجتماعية ونمو الألفة والمشاركة الاجتماعية؛ لذا ينبغي مراعاة ما يأتي:
1ـ يهتم الأطفال بالألعاب الجماعية المنظمة؛ لذا يحسن توفير الألعاب المفيدة، وإعطاء الطفل الفرصة للعب؛ لتحقيق الثقة بالنفس والنجاح.
2ـ تكثر المشاحنات بين أبناء هذه المرحلة، وهنا يأتي دور المربي في حسن حلها، ومعرفة من تكثر لديه المخاصمات وأسبابها؛ لإعارته الاهتمام المناسب.
3ـ يستعمل بعض الأطفال كلمات غير لائقة، كما يميل بعض الأطفال إلى النميمة، ويصدر ذلك لأسباب، منها لفت النظر إليهم؛ لذا يبرز دور المربي في تعليم الأطفال أحسن الألفاظ والآداب.
4ـ إن هذه المرحلة تتصف بالتنافس بين الأطفال، ودور المربي هو استثمار هذا التنافس ليكون حافزاً لحفظ كتاب الله تعالى وللتعليم دون أن يترك آثاراً سالبة.
5ـ في هذه المرحلة تبرز فطرة التدين، فيحاكي الطفل والديه في الصلاة وتلاوة القرآن وحفظ بعض الآيات والأذكار، وتبرز جوانب الخير في نفس الطفل؛ لذا ينبغي للمربي أن يرعى هذه الفطرة وينميها بالمعلومات الصحيحة المناسبة والقدوة الحسنة.
توجيهات للتعامل مع الأبناء:
هذه بعض التوجيهات التربوية حول تربية الأبناء الأطفال، انتقيتها من كتب التربية وعلم النفس ومن تجارب الحياة، وهي ما يأتي:
أولاً: تبدأ تتحدد شخصية الابن أو البنت من السنة الثانية؛ لذا لابد أن نبدأ معه بترسيخ العقيدة، وحب الله، والآداب الإسلامية، والصدق، والتقدير، بالرفق والأسلوب الحسن، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه"، (رواه مسلم). وعنها رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه" (رواه مسلم).
وقد أثبتت الدراسات والبحوث التي أجريت في هذا المجال أن لأساليب التربية الخاطئة ـ مثل القوة والتدليل ـ آثارا سلبية على تربية الأبناء وسلوكهم.
ثانياً: زرع المحبة والعطف:
يحتاج الطفل إلى أن يكون محل محبة الآخرين وعطفهم، ويتغذى عاطفياً من خلال ما يجد من أمه وأبيه وذويه، كما يتغذى جسدياً بالطعام الذي ينمي جسده ويبعث فيه دفء الحياة، وقد وجه شرعنا المطهر إلى ذلك، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قبّل النبي صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي رضي الله عنهما وعنده الأقرع بن حابس فقال: إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحداً. فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "من لا يرحم لا يُرحم"، (متفق عليه).
هكذا يوصي الرسول صلى الله عليه وسلم إلى تكوين العلاقة العاطفية مع الأنباء، ولأنهم حينما يحرمونها من الآباء والإخوان سوف تتأثر صحتهم النفسية، وقد يلجؤون إلى أصدقاء السوء الذين يحاولون أن يصطادونهم بالعبارات المنمقة ثم يوقعونهم في الانحرافات.
ثالثاً: الحاجة إلى اللعب والمغامرة والمخاطرة:
يحتاج الأطفال للعب والمغامرة من خلال لون النشاط والألعاب التي يقومون بها؛ وذلك لتجريب قدراتهم ولاكتساب مزيد من القدرات والتغلب على الصعوبات ويبالغ بعض الآباء والأمهات في منعهم، إلا أن شيئا من المغامرة والتجريب مهم لنمو شخصية الطفل وقدراته.
رابعاً : ملاحظة المواهب والقدرات لدى الأبناء:
والاهتمام بجوانب الإبداع لدى الابن ورعايتها بما يناسبها ويتوفر لدى الأب، فتقديم تلك الرعاية سوف يفيد الابن كثيراً، ورغم أهمية رعاية الأبناء الموهوبين من المؤسسات التربوية إلا أنه ينبغي ألا يهمل الأب ابنه وينتظر المؤسسات الأخرى.
خامساً: الحاجة إلى الأمن:
يدرك الأطفال ما هم عليه من ضعف، ويشعرون بحاجتهم إلى من يحميهم ويرعاهم، وهم يحتاجون إلى حضن دافئ ممن هم أكبر منهم سناً وأعظم قدرة، ويلجأ الإنسان كلما انتابه ما يهدده أو يفزعه إلى تلك القوة التي تمده بالأمن والاستقرار؛ ولذا ينبغي أن تستثمر في تعليقهم بالله والاعتماد عليه؛ لأنه هو سبحانه مصدر قوة المسلم وأمنه وسعادته.
وفق الله الجميع إلى كل خير، وسدد خطانا، وصلى الله على نبينا محمد..
------------------------
المشرف على مراكز الخدمات التربوية والتعليمية بمنطقة الرياض.
2) المستشار في موقع لها أون لاين في القضايا النفسية والاجتماعية.
المصدر : لها أون لاين