مهما الليالي
مهما الليالي
رقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى :p

أفتتاحيه أتينن خخخخخخخخخخ

صـــــــــــــــــــــــــوت :32: ياقلبي أنتي ألي قلبك أبيض ياأبيض والله محد يفتقدني غيرج ياعسل
مهما الليالي
مهما الليالي
تنظيم الأسرة ضرورة لا غنى عنها




د . تاج الدين محمد
إن موضوع تنظيم النسل يزداد أهمية يوما بعد يوم , وذلك مع تفاقم أعباء الحياة على الأبوين , وارتفاع تكاليف المعيشة , وأجور السكن , وتقلص فرص التعليم العالي لجميع الناس الراغبين فيه , والظروف الإقتصادية المتقلبة .وعدم الإستقرار العائلي .
فمن الناحية الإجتماعية , أثبتت الدراسات في السنوات الأخيرة أن هنالك ثمة علاقة بين النمو الطبيعي , والنمو الذهني , لدى الطفل من جهة وبين حجم الأسرة التي ينتمي إليها من جهة أخرى .
لقد أجريت عدة مقارنات في محاولة لتحديد عمق هذه العلاقة , واتضح من بعض الدراسات الأولية أن نسبة زيادة وزن الطفل وارتفاع بنيته , ونضوجه الجنسي , كل هذه تتناسب تناسبا عكسيا مع حجم الأسرة .
وقد لوحظ أن الأطفال المنتمين إلى الأسرة , كثيرة العدد , محدودة الدخل قد يحصلون على درجات أقل في الذكاء من نظرائهم في الأسرة قليلة العدد , الأكثر رفاهية .
كما لوحظ أيضا أن هذه الظاهرة بدت أقل وضوحا عندما جرت المقارنات بين الأطفال المنتمين إلى الأسر في الطبقة المتوسطة العليا .
الدراسات كثيرة حول موضوع الأسرة وتأثيره على النمو الطبيعي والذهني للطفل الذي هو الإستثمار الإنساني الذي ليس فوقه إستثمار .
إن حجم الأسرة لا شك له علاقة وطيدة بكل هذه الأمور , فمثلا الشجار العائلي يترك أثرا نفسيا هداما على نفسية الطفل , ويجعله عرضة للعقد النفسية والإنحراف , وقد يؤثر عمليا في عملية التطبيع الإجتماعي اللائق به .
كذلك فإن غياب الضمانات الإجتماعية المادية والمعنوية والتي إشترطت الشريعة تأمينها في حالة تعدد الزوجات , سوف يؤثر تأثيرا سلبيا على الأبناء , كنمو الشقاق بينهم بسبب الغيرة والحسد والحرمان , أو زجهم في مجالات عمل ليسوا مؤهلين لها بغية زيادة دخل الأسرة , وهذا قد يحرمهم من تلقي العلوم المدرسية الأساسية كالقراءة والكتابة والحساب الخ والتي لا غنى لهم عنها .
وقد تتعثر سبل تحسين أوضاع الأسرة المادية , فينحرف الأحداث مبكرا بمحاولتهم الحصول على الكسب المادي عن طريق غير مشروع , ومما يزيد في خطورة هذه القضية حدوث طلاق في الأسرة, وما يتبعه من ملابسات عاطفية واجتماعية ومادية لأفراد الأسرة جميعهم .
ولا أحد ينكر أن الأسرة هي المجتمع الأول الذي ينمو فيه الطفل ويترعرع ويستمد منه قدراته على مواجهة الحياة بثقة ونجاح .
ومن هنا يتضح لنا أهمية الإستمرارية في إجراء دراسات حول الخلفيات التي تؤثر في تكوين حجم الأسرة , بصفتها أحد العوامل الأساسية في تحديد النمو الذهني والطبيعي للطفل , وبالتالي شخصيته المستقبلية .

مهما الليالي
مهما الليالي
الفراغ ونظــام الأســرة

د.محمد علي محمد
اهتمت دراسة بفحص العلاقة بين الفراغ ونظام الاسرة, ولقد أوضحت النتائج أن هناك ارتباطاً بين الوضع الطبقي للأسرة وبين ممارسة نشاطات وقت الفراغ وبخاصة تلك الأنشطة التي تحتاج ممارستها الى مستويات ثقافية اقتصادية خاصة, مثل الاشتراك في الاندية ,والرحلات الخارجية...
ولهذا نلاحظ أن الأسر التي أجريت عليهم الدراسة, ليست لديها فرصاً ملائمة لقضاء وقت الفراغ في ألوان من النشاط, وهذا بدوره يؤثر في قدرة الأسرة على تهئية بعض خدمات الفراغ لأبنائها.
فإذا كانت الوظيفة التربوية للأسرة تمثل في وقتنا الحاضر أهم الوظائف وأكثرها حيوية, فإن تنمية الاهتمامات والأنشطة الترويحية تمثل جزءاً رئيسياً من هذه الوظيفة, ويبرز ذلك بصفة خاصة خلال مرحلتي الطفولة والمراهقة للأبناء.
ولقد كشفت النتئاج أيضاً عن تزايد معدل وقت الفراغ الذي يهتم الأبناء بقضائه مع الأسرة, وهنا نشير الى أهمية الدورالذي يمكن أن يلعبه وقت الفراغ الجماعي داخل الاسرة في دعم تكاملها وتماسكها.
ومن ثم نوصي بضرورة الاهتمام بالوظيفة الاجتماعية والثقافية لمنزل الأسرة.
فعلى الرغم من أن الابناء يميلون الى التحرر من قيود الأسرة خلال أوقات فراغهم, إلا أن دراستنا قد كشفت عن اتجاه واضح بين الابناء لقضاء وقت الفراغ في المنزل.
ويبدو أن ذلك كان من بين النتائج الايجابية لانتشار أجهزة التليفزيون.
ومن أسباب قضاء وقت فراغ الابناء في المنزل الاهتمام بالقراءة, وإن كان ذلك لم يصل الى مرتبة متابعة برامج التليفزيون ,ومن ثم يتعين العمل على تيسير إمكانيات وجود مكتبات خاصة بالاسرة.

مهما الليالي
مهما الليالي
أخطاء أبنائنا ..كيف نتعامل معها ؟




مؤسسة البلاغ
أبناؤنا – أولا وقبل كل شئ - بشر , يخطؤون ويصيبون , وهم – كما نحن- لهم أخطاؤهم , وهم – كما كل الناس- يحبون من يقدر ضعفهم ويراعي غضاضة عودهم, ورقة مشاعرهم , وقلة تجربتهم في الحياة ونقص ثقافتهم العملية والشرعية .
كونهم أبناءنا لا يبيح لنا أن نتعسف في محاسبتهم على أخطائهم , كما لو كنا نحسبهم ملائكة أو أقرب إلى ذلك ...نعم ذلك يدفعنا أكثر إلى مساعدتهم على تجاوزها لأنهم – في النتيجة – مسؤوليتنا , كما هم مسؤولية أنفسهم .
هذه طريقة مقترحة للتعامل بشكل مختلف مع أخطاء أبنائنا عسى أن تنفع في تجنيبهم بعض المزالق , أو عدم تكرار الوقوع فيها :
1- أن لا نبدو أمامهم معصومين لا نخطئ فهذه (الفرية) سريعا ما تكتشف فلا يعود لنصائحنا ومواعظنا قيمة , بل تنقلب إلى ضد (القيمة) !
2- أن نعترف بأخطائنا أمامهم إذا ما أخطأنا لنقدم بذلك المثل الحي عن أننا بشر خطاؤون وخير الخطائين التوابين .
3- أن تكون العقوبة هي التي تقفز إلى الصدراة عن صدور الخطأ , بل الشفقة على هذا الذي لم يتدرب على التوازن ففي حال أختلت الأرض تحت أقدامه , أن (نقيله عثرته) كما ورد في الأدب النبوي والأمامي .
4- أن نمونه بالتعليمات الضرورية والعاصمة والمخففة من الوقوع في الأخطاء , شئ أيجابي وجيد ونافع , لكن يجب أن ننظر إليه كما اللاعب في ميدان المباراة , فقد يزوده المدرب بتعليمات قيمة , لكن للساحة والميدان ظروفهما و خاصة وأن هناك طرفا آخر يشارك في اللعبة , فالمحاسبة يجب أن لا تنصب على عدم الإلتزام بالتعليمات أو تنفيذها بحذافيرها, بل على الثغرات الموجودة فيها , أو المستجدات التي لم نراعها أو نحسب حسابها .
(ملاحظة مهمة ...عملية التربية ثنائية ومزدوجة : أخطاء .. وتصحيح للأخطاء , وصوابات ..وتعزيز للصوابات بالثناء والمكافأة) .
5- من المناسب أن ندخل في ثقافة أبنائنا (وعيهم الداخلي) أن الخطأ له وجه أيجابي ... إنه يشكل رافدا مهما من روافد ثقافتهم الحياتية , فهم يتعلمون من أخطائهم أضعف ما يتعلمونه من صواباتهم ...المهم : كيف أستفيد من رصيد أخطائي لتقليصه , فهو الرصيد الوحيد الذي لا يراد له أن يزداد !!
6- أخطاؤنا يفترض أن تدخل في بناء شخصيتنا السلوكية فهي مؤشرات على ضعفنا ..نحن بشر والمنزلقات في طريقنا كثيرة, فيجب أن نعترف بأن لدينا نقاط ضعف , فنتواضع اكثر, ونخضع للتعلم والمشورة أكثر .
7- أخطاء الغير – خاصة الذين في مثل سننا – دروس ثمينة بالنسبة لنا, فالعاقل – والحديث للأبناء كما هو للآباء – من يتعظ من تجارب غيره , كما يتعظ من تجاربه .
إزدراء أصدقائي بأحدهم لأنه يكذب أو يغش, أو يعتدي , أو يسرق أو يفحش و يفترض أن يجنبني أن أكون في الموقف ذاته , لا أن أكون أعمى أرى الجدار شاخصا أمامي و لكنني مع ذلك أرتطم به , فإذا شج رأسي وسال دمي , فلا ينبغي أن ألوم الجدار لأنه وقف في طريقي !
8- لنترك لهم أيضا يقترحون سبل الخروج من المآزق والأخطاء والمشاكل , دعهم أولا هم يطرحون الحل المناسب لخطأ ما ...هذا تدريب عملي لكي يعالجوا المواقف في حينها ومواقعها وبإرادة ذاتية ...لنكن الملاذ الأخير .
9- سؤالك لإبنك أو إبنتك المخطئين قبل الدخول في مناقشة أسباب الخطأ : ألا ترى أن هذا خطأ ؟ وإقراره أو إقرارها بذلك , هو نصف العلاج ..لأنه تشخيص والتشخيص يساعد في إيجاد ثلاثة أرباع المعالجة أحيانا.
10- يفضل أن تشخص الأخطاء مبطرا , وتعالج أولا بأول , فالمحاسبة على خطأ قديم , تماما كفتح جرح قديم يسبب آلاما ونزفا نعم , عند المعاودة يمكن أن يكون القديم مثلا يستشهد به .
11- هذه بعض الأفكار أو الآراء السريعة المجربة عسى أن تنفعنا في التعامل مع أخطاء أبناءنا وبناتنا .

مهما الليالي
مهما الليالي
العدالة بين أبنائنا غير
المساواة بينهم


مؤسسة البلاغ
لابد في البداية من الإشارة أن مصطلح (الأبناء) من الألفاظ المشتركة,أي إنه يجمع في ردائه (الأبناء والبنات) معاً,فحينما نقول بالعدالة بين الأبناء نعني بها العدالة المطلوبة بين البنين والبنات.
وكما لايخفى,فإن (العدالة) غير (المساواة) فكل مساواة عدالة,ولكن ليس كل عدالة مساواة,فكما لاينبغي أن يستوي – عند الولاة – المحسن والمسيء,فكذلك (ولاة الامر) أعني الوالدين,والحكمة دائماً هي أن تضع الشيء في موضعه.
قصة (نعمان بن البشير) مع النبي (ص) عندما أراد أن يشهده على قطعة أرض اقتطعها لأحد أولاده,فقال له النبي (ص) :وهل اعطيت باقي ولدك كما أعطيته؟ فقال له: لا,فقال النبي (ص):لاتشهدني على زور.
بقصة أخرى يرى النبي (ص) أحد الآباء يقبل أحد ولديه اللذين كانا معه,فابتدره قائلاً: قبل الثاني.
المثلان من أمثلة عديدة لكنهما يعبران عن تمييز (مادي) في العطاء هناك,وعن تمييز (معنوي) هنا.
مقولة إن أبناءنا فلذات أكبادنا ونحن نحبهم بالتساوي,غير مقنعة لسبب بسيط: إن الوقائع الحياتية تكذبها,(فالإبن الأثير) أو (البنت الأثيرة) موجودون في الكثير من العوائل.
صحيح أن حب الوالدين - من الناحية المبدأية – لكل أبنائهم لامزايدة عليه,ولكن الميل القلبي والنفسي لأحدهم دون الآخرين قضية إجتماعية معاشة,فيوسف كان أثيراً لدى يعقوب,لا لأن الرجل لم يكن يولي مسألة العدالة العناية المطلوبة,بل لأن الواقع الميداني يفرض ذلك.
ألا ترى أن ابنك الأكثر أدباً واحتراماً وذكاء ووداعة قريب الى قلبك حتى ولو لم تكن تعلن ذلك أمام إخوته الآخرين؟!
ومع الفارق في القياس,فإن المسألة تشبه الى حد ما – علاقة الرجل بزوجتيه أو زوجاته – فالحب ليس تفاحة تقسم الى نصفين:نصف لهذه ونصف لتلك وإذا كن اربعة فتقسم الى اربعة أرباع,وإنما هو مشاعر وميول يتحكم فيها أكثر من عامل.
كيف إذاً تكون العدالة بين الأبناء؟
أن تعطي كل ذي حق حقه,أو بمعنى آخر كل ذي استحقاق استحقاقه,فالإبن الذي يظهر مزيداً من التفوق والإلتزام والإيجابية يفرض نفسه أو موقعه في قلبي أبويه,والبنت المراعية للتعامل السوي السليم داخل الأسرة,والتي تبدي قدراً من التفوق الدراسي والعملي,هي الأخرى تفرض حبها على ولديها,وهنا النقطة المهمة:
هل الأبوان هما اللذان يقفان على مسافة واحدة من الأبناء,أم هم الأبناء الذين يحددون العلاقات الجديدة (قرباً وبعداً) بما يحاولونه ويبذلونه من جهود ومواقف تملي على الأبوين مقابلة (الإحسان) بأحسن منه؟! وإلا فهل تفترض العدالة أن أكافىء ولدي (المتخلف دراسياً) بأخيه (المتفوق دراسياً) مثلاً ؟! إذا أكون قد كافأت المسيء وهدرت حق المحسن.
إن المشكلة ليست بمن نغدق لهم حبنا من الأبناء عن جدارة واستحقاق,بل بمن لم ينالوا نصيبهم منه لا (لتمييز عاطفي) ولا (لتفرقة مزاجية) ولا (لهوى أبوي) وإنما لكونهم لم يقدموا ما يستحقون به (المزيد من الحب والعطف) ونقول المزيد ونحن نعني مانقول,فحبنا وعطفنا حتى للمتخلف دراسياً موجود,بدليل أننا نتمنى من الأعماق لو كان هو الآخر يحظى بالمزيد من حبنا وعطفنا الذين لاينقصان مع الإنفاق!!
إننا هنا نتأدب بأدب القرآن الذي لايساوي في الحب والتكريم والمكافأة,لأنه يردد دائماً (لايستوي),(لايستويان) (لايستوون).