لامست اسماعهم لكنها لم تلامس نخوة المعتصم
صرخه امتلأت بها الافواه والحناجر ولكنها لم تصل الى القلوب
زلزلت الشوارع ..... زلزلت المدن .... زلزلت السماء والأرض ولكنها لم تزلزل الضمائر في احجارها
صرخت الايتام في دور الايتام ... صرخه المعاقين في دور المعاقين
اولئك الذين لم يأبه لهم احد ولم توليهم الحياه ادنى اهتمام
يصارعون في تلك الدور مضطهدين يتعرضون الى مجاعات بغيضه واغتصابات مقيته وهم بدون اي حول ولا قوه


يبقون عاريين طوال الوقت بدون ملابس يفتك بهم البرد كيفما يشاء
يلتصقون ببعضهم كلما امكن لهم ذلك علهم يجدون ولو القليل من الدفء او الحنان الذي أُخِذ منهم قصرا
يُضطرون في كل مره الى التبول والتغوط على انفسهم ليذوقو بعدها العقاب الشديد لانهم مقيدون بسلاسل وقد تطول فتره تقييدهم لتمتد الى اشهر
فوارباه كم تحملت تلك الاجساد ولكم عانت وشرب ظلما وأُجرعت طغيانا واشبعت جورا
انظر اليهم واقول لكم تحملتم ولكم تعبتم ولكم انهكتم واقرب الناس اليكم تخلو عنكم وادارو لكم ظهورهم ..... رموكم هنا ونسو او تناسو بأنكم موجودين


لكم من تلك الدموع الصغيره ذرفتم ولكم اصبح في وجناتكم الصغيره خطوطاً سوداء من تلك القطرات الملتهبه التي تذرفونها .. ولكن بصمت .. بكل ذلك الصمت وبدون ان يشعر احد
انظر اليكم ولا استطيع ان احبس دمعاتي .. واشيح وجهي عنكم فأجدني وقد ارتسمت صوركم بذاكرتي
وتبهرني تلك الايدي التي اضنكم وافكر بها ملياً وادهش لقسوتها ويمر في ذهني شعور بأن الله قد خلق لهم بدلاً من القلوب الرحيمه حجاره قاسيه سوداء ملعونه
فكيف لشخص عنده قلب ان يفعل بكم هذا ومن ثَمَّ يذهب لعناق اطفاله وضمهم الى صدره النجس ولمسهم بيديه الآثمه
كيف يرقد بسريره امناً دافئاً مطمئناً دون ان تلاحقه اشباحكم وتأوهاتكم وعظامكم المتقوسه ونظراتكم اليائسه البائسه
فممن ترجون الرحمه ... والاهل منبع الرحمه قد تخلو عنكم ورموكم دونما ايه رحمه او شفقه !!!


الله لكم ... فلم يبقى في هذا الزمان عمر او معتصم
الله لكم .... فلم يبقى في هذا الزمان من يؤتي ذا القربا والفقراء والايتام وابن السبيل
الله لكم ..... فقد تناسو قول رسول الله ( { أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين . واشار بإصبعيه السبابة والوسطى ...
الله لكم .... فقد تناسو ارحمو من في الارض يرحمكم من في السماء
الله لكم .... فقد تناسو انه قد يأتي يوم على فلذات اكبادهم فيؤول حالهم الى ماالت حالكم اليه

لا تبك
فقد تصحو يوما امه نانسي عجرم التي كانت تُسمى ( بأمه محمد ) على زلزال قد يأخذها ويستبدلها بأمه أخرى كما السابقين
او قد تصحو على بركان يفيقهم من غفلاتهم التي لا تُحصى
او قد تصحو يوما وتجد نفسها وقد قُيدت بسلاسل مثلكم ولا اظنها حتى بعد ذلك سوف تصحو
اكثر ما يمكنها عمله
هو شن الاستنكارات والشجب واذا اخذت موقفا حاسما قد تعقد مؤتمر قمه عربي فاشل لينضم هو الاخر الى سلسله المؤتمرات الفاشله التي ملأت تاريخنا
لكم الله فلا تبكو ولتتحمل اجسادكم الضعيفه ما اصابها لاني اكيده بأنه ليس لكم سوى ذلك
فلكم الله انتم
والله على امه تركت الله فمن لا يهمه حال المسلمين فليس منهم
ولتذكر امه نانسي عجرم اقوال نبينا الكريم عن اليتيم وما نزل في القران الكريم
1 ـ « ألم يجدك يتيماً فآوى ».
2 ـ « ووجدك ضالاً فهدى ».
3 ـ « ووجدك عائلاً فأغنى ».
4 ـ « فأما اليتيم فلا تقهر »
(وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ)
سورة البقرة الآية 220
(وَأَن تَقُومُواْ لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِهِ عَلِيماً) سورة النساء الآية 127
(لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ َ) سورة البقرة الآية 177
(يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَآ أَنْفَقْتُمْ مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) سورة البقرة الآية 215
(وَاعْبُدُواْ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ) سورة النساء الآية 36
(كَلاَّ بَل لاَّ تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ) سورة الفجر الآية 17
(فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلاَ تَقْهَرْ) سورة الضحى الآية 9
(وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَآءً وَلاَ شُكُوراً) سورة الآيات الإنسان 5-22
بقلــــــم : آمــــــووولـــه
والله حرام وش ذنب الاطفال
وين فيه هذا ماظن عندنا
ماقول الا الله يكفينا شر الدنيا