البحرينيون يلحقون بالقطريين ويتوجهون للأحساء لشراء مستلزمات رمضان
أحد القطريين يضع مشترياته في سيارته
الأحساء تقرير وتصوير: صالح المحيسن
تدفقت آلاف الأسر القطرية صوب محافظة الاحساء خلال هذه الأيام بهدف شراء مستلزمات شهر رمضان المبارك الذي سيطل علينا خلال الأيام القليلة القادمة وهي الظاهرة الإيجابية التي تتكرر في مثل هذا الموسم من كل عام.
وشهدت جميع محلات ومجمعات بيع مستلزمات شهر رمضان حضوراً لافتاً ومتزايداً هذا العام للأسر القطرية التي وجدت في نوعية وجودة معروضات تلك المجمعات عنصراً جاذباً دفعها لقط مسافة 250 كم من العاصمة القطرية الدوحة وحتى مدينة الهفوف، وأشارت تقديرات لعدد من الباعة أن إجمالي حجم مشتريات القطريين لمستلزمات شهر رمضان من محافظة الأحساء يزيد عن 6 ملايين ريال.
(الرياض) جالت على تلك عدد من تلك المحلات في شارع الحدادين المجاور لسوق القيصرية التاريخي ورصدت عدستها الحضور الكبير لتلك الأسر، وتحدث بعضهم عن أن نهاية شهر شعبان يمثل بالنسبة لهم موسماً سنوياً اعتادوا فيه المجيء للاحساء وشراء مستلزمات شهر رمضان المبارك الذي وصفوه بأنه الأطعمة التي تتناول فيه تتمتع بصبغة خاصة لذا فهو بحاجة لمزيد من الاستعداد الخاص.
في محل القطان لبيع المواد الغذائية تحدث سعيد المري قائلاً أنه ومنذ قرابة ثلاثون عاماً وهو اعتاد زيارة الاحساء وشراء احتياجات شهر رمضان ، كما أنه اعتاد شراء مستلزمات عيد الفطر المبارك ، وأبدى المري إعجابه بتوفر كافة احتياجات الأسر القطرية في أسواق الاحساء التي كما وصفها " بالمميزة والجميلة ".
وفي محلات الجبارة تحدث ناصر الكعبي وفهد المهندي ومحمد السليطي الذين برروا حرصهم على شراء مستلزمات الشهر الكريم من الاحساء إلى توفر الحاجيات الممتازة مع رخص الأسعار، وأكدوا أن اسواق ومحلات الاحساء تبيع أفضل أنواع البهارات والتوابل والأكلات الشعبية المعروفة في رمضان ، وأضافوا أنه ومع المتغيرات الكثيرة التي طرأت على كثير المواد الغذائية ومعها تغير طعمها ومذاقها إلى أن باعة الاحساء حريصون على استيراد تلك المواد التي لا تزال تحتفظ بذات الطعم السابق.
قطريون منهمكون في البحث عن متطلبات رمضان في شارع الحدادين بمدينة الهفوف
وأضاف القطريان جاسم محمد وبلال سعيد اللذان كانا يشتريان مستلزماتهما في مطاحن الرمضان أن الباعة من أهل الاحساء يتمتعون بالأمانة وعدم المبالغة في السعر فهم يبيعون القطريين أو غيرهم بذات السعر الذي يبيعونه السعودي وهذا يجعل القطريين وغيرهم يشعرون بالاطمئنان والراحة في التعامل مع أخوانهم من الباعة في الاحساء ، وأكدا أنهما لا يشعران بأي فرق في التعامل بل على العكس باتت تربطهم مع كثير من الباعة علاقة صداقة وأخوة دائمة.
وفي محل آخر لم يخفي كلاً من خالد الكواري وقريبه ناصر رضاهم التام عن الأسعار في الاحساء وبينا أن رخص الأسعار في الاحساء يتجاوز 60 % عما هو موجود في قطر ، مؤكدين أن هذا الفارق الكبير محفز لهم ولكثير من أخوانهم القطريين لقطع مسافة ال 500 كيلومتر من وإلى الدوحة .
وتحرص عدد من السيدات القطريات على شراء احتياجاتهن الرمضانية بأنفسهن، وشهدنا في العديد من المحلات قيام تلك السيدات بهذه المهمة ، ولدى سؤال صاحب أحد المحلات عن أكثر السلع طلباً في هذا الوقت أجاب أن الهريس السعودي ، والعيش الحساوي والهيل والبهارات والتوابل الأكثر طلباً للقطريين
وشهدت أسواق الاحساء ظاهرة جديدة وهو وجود عدد من العائلات البحرينية حرصت على المجيء للاحساء لشراء مستلزمات شهر رمضان، وبرر البعض منهم إلى حب التغيير وشراء بعض منتجات الاحساء كالعيش ( الرز ) الحساوي والليمون ومعها الرطب، وكذلك الهريس.
عدد من القطريين يدفعون قيمة مشترياتهم في محل بالأحساء
أما أصحاب المحلات فأشاروا إلى أن العمل لديهم على قدم ٍ وساق منذ أكثر من شهر لتوفير متطلبات المتسوقين من المواد الغذائية، وبينوا أن هذه الأيام التي تعد موسم تجهيز موائد رمضان تعد الأهم بالنسبة لهم على الإطلاق، حيث يشهد السوق زحاماً كبيراً بالمتسوقين، ولم يخفوا حقيقة عن آلاف القطريين الذين يأتون للتسوق منهم يعدون أحد أهم وجهات مبيعاتهم، كما أكدوا أن التدفق السنوي للأسر القطرية صوبهم لم يدفعهم إلى رفع الأسعار بل إنهم احتفظوا بالأسعار ذاتها وهذا ما حافظ على بقاء الزبائن منذ سنوات طويلة، وحول ما إذا كان هناك استغلال من قبل تجار المواد الغذائية في رفع الأسعار مع اقتراب الشهر الكريم أشاروا أن هناك ارتفاع طفيف في الأسعار لكنه أقل بكثير من السنة الماضية.
http://www.alriyadh.com/2009/08/15/article452344.html