عائش

عائش @aaaysh_2

عضوة نشيطة

البدعه

ملتقى الإيمان

السلام عليكم
لا تتأخر عن كلمه حق بحجة أنها لا تسمع ، فما من بذره طيبه إلا ولها أرض خصبه

أعلم أن الموضوع طويل وربما يفضل البعض المواضيع القصيره السريعه ولكن متى نتعلم ديننا ؟
هذا الموضوع منقول من الأخت الحبيبه (بنت المدينه ) لأتعلم منه ونتعلم منه جميعا كتابة المواضيع الهادفه والإبتعاد عن البدع والتفاهات
إن هذه الأمة تمرض لكنها لا تموت..

وتغفو لكنها لا تنام..

فلا تيئسوا، فإنكم ستردون عزّكم


بسم الله الرحمن الرحيم


اولا:
الدين الحق الذي لا يجوز لأحد خلافه هو اتباع كتاب الله سبحانه
وتعالى، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وإجماع أمة الإسلام،

وهذه الأصول الثلاثة هي أصول الدين المعصومة فقط التي لا يتطرق
إليها خلل مطلقاً.

وهي القران
السنة
الاجماع

القران;l قال تعالى: {الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم
خبير} (هود:1)،
{كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب} (ص:29)

وأما السنة النبوية; فهي معصومة بعصمة الله لنبيه
لأن الرسول صلى الله عليه وسلم هو شارح القرآن، ومبينه بأقواله وأفعاله وتقديره.
قال تعالى: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون} (النحل:44)،
كما قال صلى الله عليه وسلم: (أخرجه أبو داود

وأما الإجماع فهو: اتفاق أمة الإسلام على قول في الدين،

وقد أخبرصلى الله عليه وسلم أن أمته لا تجتمع على ضلاله،

قال تعالى: {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً} (النساء:115)

فجعل سبيل المؤمنين واجب الاتباع كالقرآن والرسول صلى الله عليه وسلم.

................

وقد أجمعت الأمة على معظم قضايا الدين: ككمال القرآن، وحجية

السنة، ووجوب العمل بها، 0وخلافة الصديق 0، وصحة قتال المرتدين،

والصلوات الخمس، والأذان والإقامة... الخ مما أجمعوا عليه.

,,,,,,,,,,,,


ثانيا:

البدع والأهواء والفرق

أن كثيراً ممن انتسبوا إلى الإسلام قد اختلفوا في حقيقة الدين،
وخالفوا كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وخرجوا عن
إجماع الصحابة رضي الله عنهم أجمعين، واتبعوا أهواءهم، وجعلوا هذه
الأهواء أقوالاً واعتقاداً، وتحزبوا حولها وافترقوا بها عن سائر الأمة
ممن بقي متمسكاً بالكتاب والسنة والإجماع،
وهذه الأهواء لا شك أنها نشأت جميعاً بعد قرن الصحابة فلم يكن من
الصحابة أحد -بحمد الله-داعياً إلى بدعة، ولا صاحب هوى ولا صاحب طريقة مخالفة للكتاب والسنة، وإنما نشأت البدع فيمن بعدهم،
وتصدى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لبيان هذه البدع..

كما تصدوا لبدعة الخوارج،
والقدرية، والمرجئة. ثم نشأت البدع الأخرى كالرفض، والجهمية
ومنكري الصفات، والباطنية ممن يظهرون معتقداً ويخفون ديناً آخر،
ويحملون القرآن والسنة على دينهم الباطني الباطل الذي لم يكن

عليه أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال صلى الله عليه وسلم:

وقد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم والأرض مليئة باليهود،

والنصارى ولكنهم جميعاً كانوا كفاراً مشركين حكم الله تعالى بكفرهم وشركهم وضلالهم مع ادعائهم أنهم على الحق وأنهم أهل الجنة دون الناس،
ولا شك أن هذا وقع في أمة محمد صلى الله عليه وسلم إلا أن الله سبحانه
وتعالى وفق هذه الأمة وميزها بأن تبقى منها طائفة متمسكة
بالدين الحق، ظاهرة عليه ولا تزال كذلك إلى قيام الساعة
كما قال صلى الله عليه وسلم:
(صحيح الجامع

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

ثالثاً: من هم أهل السنة والجماعة؟

إن أهل السنة، والجماعة، والطائفة الحقة المنصورة الباقية على
الدين الصحيح إلى قيام الساعة هم الذين اعتصموا بأصول الإسلام
المعصومة،
وهذه الأصول هي الكتاب، والسنة وما أجمع عليه أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم، وقد بينا أن هذه الأصول هي الأصول المعصومة،
التي لا يتطرق إليها خلل، أو شك.

وأهل السنة يردون كل قول، وكل خلاف إلى هذه الأصول، فما وافق
الكتاب، والسنة، والإجماع، قبلوه، وما خالفها رفضوه من قائله
كائناً من كان، فإنه لا أحد معصوماً، ولا قولاً معصوماً سوى ذلك،
أي: الكتاب، والسنة، والإجماع.


وقد سميت هذه الطائفة بأهل السنة لأنهم تمسكوا بسنة رسول الله صلى
الله عليه وسلم، وهذا أصل واجب الإتباع، وكذلك في المقابل أهل
البدعة الذين اخترعوا أقوالاً، وأعمالاً مبتدعة في الدين جعلوها
أصلاً يجتمعون عليه، ويتسمون به، ويفترقون به عن أهل الإسلام، كما
زعم الرافضة أن الله أنزل خلافة علي، وأحد عشر من أولاده نصاً في
القرآن، وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم واجتمعوا على ذلك وسموا
أنفسهم شيعة، ورافضة.

كذلك اخترع الخوارج مقالات في الدين: كتحريم الاجتهاد،
وقولهم (لا حكم إلا لله) يعنون نص القرآن،
وهي كلمة حق يراد بها باطل،
وأن مرتكب الكبيرة كافر، حلال الدم، مخلد في النار،

ومن أجل ذلك افترقوا بأنفسهم عن سائر المسلمين فكفروا علياً، وعثمان، ومعاوية،والحكمين، وخرجوا على الجميع بالسيف، فسموا: "خوارج" بفعلتهم القبيحة، وسموا أنفسهم: (الشراة) زعماً أنهم شروا أنفسهم لله...، وهكذا كل أصحاب بدعة تسموا ببدعتهم، أو برأس بدعتهم، ومخترع مقالتهم، أو من نسبوا أنفسهم إليه، وليس هو
منهم كالإسماعيلية والقدرية والجهمية... الخ، والمرجئة.

وشأن هذه الطائفةاي اهل السنةالاجتماع على كتاب الله تعالى،
وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ونبذ الفرقة، والخلاف
ولذلك كانوا بحمد الله هم سواد أهل الإسلام وعامة المسلمين
وأما غيرهم ففرق، وشراذم، وأهل ضلالات يظهر بعضها، ويختفي بعضها على مدى العصور، وتنتشر ضلالتهم حيناً، ثم تختفي، وتبور أحياناً أخرى.

وحصر الإجماع في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقط،
إنما كان لأنه لم يتحقق إجماع بمعني الإجماع إلا في زمانهم،
ولأن الله سبحانه وتعالى شهد لهم بالإيمان والفضل،
وأثنى عليهم في كتابه،
كما قال سبحانه وتعالى: {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير} (البقرة:285)، وشهد لهم بالفضل،
كما قال تعالى: {محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم} (الفتح:29).

فإذا أطلق اسم الجماعة، كما جاء الحديث: ،
كان أول من يدخل في مسمى الجماعة هم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
كما قال صلى الله عليه وسلم:
أو قال: (أخرجه الترمذي

ضوابط وقواعد في البدعة وأهل البدع
تعريف البدعة.

البدعة: "طريقة مستحدثة في الدين، يراد بها التعبد، تخالف
الكتاب، والسنة وإجماع سلف الأمة"،
وقد عرفها بذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حيث يقول: "والبدعة: ما خالف الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة من الاعتقادات والعبادات:
كأقوال الخوارج والروافض، والقدرية، والجهمية وكالذين يتعبدون بالرقص،والغناء في المساجد، والذين يتعبدون بحلق اللحى، وأكل الحشيشة، وأنواع ذلك من البدع التي يتعبد بها طوائف من المخالفين للكتاب

والسنة. والله أعلم" (الفتاوى 18/346).

البدعة اللغوية.

والبدعة التي لم تخالف كتاباً، ولا سنة، ولا إجماعاً لسلف الأمة، هذه البدعة إنما سميت بدعة في اللغة،
إلا أنها قد لا تكون سيئة، بل قد تكون حسنة
كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
"وما خالف النصوص فهو بدعة باتفاق المسلمين،

ومثل هذا ما استحدث من وسائل، وأساليب في العلم، والتعلم، والدعوة، كالمدارس، والجامعات، وطبع القرآن، ونشره، وتنظيم الجيوش، والدواوين، وما قد يدخل في المصالح المرسلة، وما لا يتم الواجب إلا به.

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

حد البدعة التي يكون بها الرجل من أهل الأهواء.

لا يجوز الحكم على مسلم بأنه مبتدع، إلا إذا جاء، أو اتبع بدعة تخالف الكتاب والسنة.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
"والبدعة التي يعد بها الرجل من أهل الأهواء ما اشتهر عند أهل العلم بالسنة مخالفتها للكتاب والسنة
كبدعة الخروج، والروافض، والقدرية، والمرجئة،
فإن عبدالله بن المبارك، ويوسف بن أسباط وغيرهما قالوا: "أصول اثنتين وسبعين فرقة هي أربع: الخوارج، والروافض، والقدرية، والمرجئة"، قيل لابن المبارك: فالجهمية؟ قال: ليست الجهمية من أمة محمد صلى الله عليه وسلم.

الرافضة" في هذه الأزمان مع الرفض جهمية قدرية، فانهم ضموا إلى الرفض مذهب المعتزلة،
ثم قد يخرجون إلى مذهب الإسماعيلية، ونحوهم من أهل الزندقة، والاتحاد. والله ورسوله أعلم" (الفتاوى 35/414-415).

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

أصول البدع.

أصول البدع القديمة خمسة هي: "الرفض، والخروج، والتجهم، وإنكار القدر، والإرجاء"
والبدعة -كما مر- طريقة مستحدثة في الدين، ولها صور كثيرة متعددة فإما تكون بإحداث زيادة ليست في الدين وجعلها منه،
كما قال صلى الله عليه وسلم: (متفق عليه)،
وإما بحذف ما هو من الدين كبدعة من أنكر السنة، وقالوا حسبنا كتاب الله،

وهذه الأصول تفرعت بعد ذلك، وتشعبت،

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

اللادينية بدعة العصر الحاضر.

وقد نشأ ما هو شر من ذلك كله، وهو (اللادينية) أو (العلمانية) وهي البدعة التي يفرق أصحابها بين الدين والدنيا،
وجعل أحكام الدين التي يجب اتباعها إنما هي في العقائد، وأعمال القلوب فقط، وإخراج المعاملات، والسياسات، والحلال، والحرام عن حكم الدين، والشريعة،
وجعل التشريع في هذه الأمور خاصاً للأمة، أو الشعب، والناس، وإبطال فريضة الجهاد في سبيل الله، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر من أجل القول بأن الدين سلوك فردي، واختيار شخصي، ولا سلطان لأحد على أحد فيه..
وهذه أعظم بدعة معاصرة، وعلى أساس هذه البدعة تقوم اليوم معظم الحكومات، والجامعات، والأحزاب، والمؤسسات، والنظم السياسية المعاصرة، وخاصة الديمقراطية التي تقوم على هذه العقيدة وهي الفصل بين الدين، والدنيا، وجعل الحكم للشعب، والأمة، وليس لله سبحانه وتعالى.


وأما البدعة المعاصرة التي هي بحق شر من البدع جميعاً فهي البدعة التي جاءت إلى هذه الأمة من النصارى، واليهود، ولعل هذا مصداق لقوله صلى الله عليه وسلم: ، قالوا: اليهود والنصارى يا رسول الله؟ قال: (متفق عليه).


,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

البدعة المركبة.

وهناك من أهل البدع من جمعوا أكثر من بدعة، فالرافضة مع الرفض جهمية ينكرون الصفات ورؤية الله في الآخرة وهم على منهج المعتزلة في الأسماء والصفات. والمعتزلة جهمية في الصفات، وهم مع التجهم قدرية. والخوارج كذلك على منهج المعتزلة في الأسماء والصفات.


,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

بدعة الزنادقة.

من أشر ما ابتدعه الزنادقة في الدين، التأويل الباطني لكلام الله، وحمل كلام الله وكلام رسوله على العقائد الضالة التي هي للمجوس والمشركين والصابئة، والفلاسفة، فالفرق الباطنية جميعها تقوم على هذه البدعة (الزندقة). فمقالات الإسماعيلية الباطنية ومقالات الحلولية والاتحادية، ووحدة الوجود وتألية البشر، وتعمد الكذب على الله ورسوله، وتفسير القرآن بما سموه الباطن كقولهم: {وإلهكم إله واحد} أي إمامكم إمام واحد، وقولهم: {وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد} فسروه لا تتخذوا إمامين اثنين!!

وحركة الزندقة كانت حركة عظيمة سرية أفسدت الدين وأدخلت في عقائد الفرق الضالة مقالات شنيعة تهدم الدين من أساسه.


,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

الصوفية بدعة البدع جمعت كل البدع.

التصوف من البدع المركبة فهو يبدأ بالبدع العملية في الأذكار والأوراد، كالسماع، وينتهي بأشنع البدع وأشدها نكارة وفحشاً وكفراً وهو (وحدة الوجود)..

وفيما بين هاتين البدعتين جمع التصوف ادعاء علم الغيب، والغلو في الصالحين، وادعاء الولاية للزنادقة الملحدين، وصرف الناس عن العلم الشرعي والكتاب والسنة، واتباع سبيل المشعوذين الضالين إخوان الشياطين، وادعاء الولاية، والفتوة، والصفاء والصلاح، مع العكوف على أعظم البدع والمنكرات، وبدعة التصوف من التلبيس والتلون والخفاء بحيث تخفى على كثير من الناس، وقد تتبعنا بحمد الله هذه البدعة منذ أول ظهورها في الإسلام وإلى عصرنا الحاضر مع بيان عقائد أهلها، وشرائعهم وطرائقهم وتلبيسهم على الناس

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

القول في تكفير أهل البدع.

وأما السلف والأئمة فلم يتنازعوا في عدم تكفير (المرجئة) (والشيعة) المفضلة
(الشيعة المفضلة هم الشيعة الأُول الذين فضلوا علياً على أبي بكر وعمر وهؤلاء لا يكفرون وإن كانوا مخالفين للصحابة جميعاً بما فيهم علي بن أبي طالب نفسه الذي ثبت عنه من ثمانين وجها أنه قال: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر،
وقال: من فضلني على أبي بكر جلدته حد المفترى.
وأما الشيعة الآخرون وهم أكثر من سبعين فرقة منهم الأمامية الإثنا عشرية، فهم الذين يقولون إن الله نص على إمامة علي واثنى عشر من أولاده،
وهؤلاء يكفرون جميع المخالفين والصحابة إلا ثلاثة أو خمسة، ويقول جمهورهم بل اجماعهم في القرن الثالث والرابع بتحريف القرآن، ويفضلون هؤلاء الائمة الإثنى عشر على سائر الأنبياء والمرسلين، وكذلك الملائكة، ويدعون لهم علم الغيب والعصمة، وأنهم مفوضون في التشريع يشرعون ما شاءوا) ونحو ذلك،
ولم تختلف نصوص أحمد في أنه لا يكفر هؤلاء، وإن كان من أصحابه من حكى في تكفير جميع أهل البدع -من هؤلاء وغيرهم- خلافاً عنه، أو في مذهبه، حتى أطلق بعضهم تخليد هؤلاء وغيرهم، وهذا غلط على مذهبه، وعلى الشريعة (لأن الذي لم يبلغه الحق والصواب، ومن لُبِّس عليه، فهو معذور والسلف يرون العذر بالجهل في الأصول والفروع).

ثم قال شيخ الإسلام:

"وأصل قول الرافضة: ان النبي صلى الله عليه وسلم نص على علي نصاً قاطعاً للعذر، وأنه إمام معصوم ومن خالفه كفر، وأن المهاجرين والأنصار كتموا النص وكفروا بالإمام المعصوم، واتبعوا أهواءهم وبدلوا الدين وغيروا الشريعة وظلموا واعتدوا، بل كفروا إلا نفراً قليلاً: إما بضعة عشر أو أكثر، ثم يقولون: إن أبا بكر وعمر ونحوهما ما زالا منافقين. وقد يقولون: بل آمنوا ثم كفروا، وأكثرهم يكفر من خالف قولهم ويسمون أنفسهم المؤمنين ومن خالفهم كفاراً، ويجعلون مدائن الإسلام التي لا تظهر فيها أقوالهم دار ردة أسوأ حالا من مدائن المشركين والنصارى، ولهذا يوالون اليهود والنصارى والمشركين على بعض جمهور المسلمين، ويوالون الإفرنج النصارى على جمهور المسلمين، وكذا يوالون اليهود على جمهور المسلمين. ومنهم ظهرت أمهات الزندقة والنفاق، كزندقة القرامطة الباطنية وأمثالهم، ولا ريب أنهم طوائف المبتدعة عن الكتاب والسنة، ولهذا كانوا من المشهورين عند العامة بالمخالفة للسنة، فجمهور العامة لا تعرف ضد السني إلا الرافضي، فإذا قال أحدهم: أنا سني فإنما معناه لست رافضياً.

.
0
373

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️