البدع وبعض المنهيات المتعلقة بأمور التوحيد
البدع وبعض المنهيات المتعلقة بأمور التوحيد
1- البناء على القبور وتجصيصها والكتابة عليها وغرس الشجر عندها بدع ومنكرات :
ودليل ذلك ما روى مسلم في "صحيحه" عن جابر قال : ورواه الترمذي وغيره بزيادة : وهي زيادة صحيحة .
وروي أيضا عن فضالة بن عبيد -رضي الله عنه- قال : يعني : القبور . وفي حديث أبي الهياج الأسدي قال : وفي رواية : رواه مسلم
2- إقامة الاحتفالات المختلفة بقصد التقرب بذلك إلى الله :
وذلك من مثل الاحتفال بالمولد النبوي , وبالهجرة , ورأس السنة الهجرية , والاحتفال بالإسراء والمعراج , ونحوها .
فهذه الاحتفالات بدعة , لأنها اجتماع على أعمال يقصد بها التقرب إلى الله . والله لا يتقرب إليه إلا بما شرع , ولا يعبد إلا بما شرع , فكل محدثة في الدين بدعة , والبدع منهي عنها .
قال الله تعالى : { أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله } وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : أخرجاه عن عائشة وفي لفظ لمسلم : وقال صلى الله عليه وسلم : رواه مسلم
وفي حديث العرباض بن سارية قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
وغير ذلك من الأحاديث الدالة على النهي عن الابتداع في دين الله , وعن تشريع الناس لأنفسهم عبادات وأعمالا يتقربون بها إلى الله , وهي لم يشرعها الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم .
3- إقامة الأعياد المختلفة البدعية : كعيد الميلاد , ورأس السنة , وعيد الأم , ونحو ذلك :
وهذا منهي عنه من ثلاثة أوجه :
الأول : أنه بدعة لم تشرع , إنما شرعها الناس بأهوائهم , والأعياد وما يحصل فيها من فرح وابتهاج من باب العبادات , فلا يجوز إحداث شيء منها , ولا إقراره والرضى به
الثاني : أن لأهل الإسلام عيدين في السنة لا غير : عيد الفطر حين يفرح الناس بإتمام الصيام , وعيد الأضحى والنحر وأيام منى بعده , وقد روى أحمد , وأبو داود , والترمذي , والنسائي , جمع غيرهم بإسناد صحيح عن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم , قال : وروى الشيخان عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : يعني : أهل الإسلام , ففي الإضافة دليل اختصاص الأعياد بالأديان .
الثالث : أنه مشابهة للكفار من أهل الكتاب وغيرهم في إحداث أعياد لم تشرع , ولا شك أننا مأمورون بترك مشابهتهم , وقطع علائق التشبه بهم في ذلك .
4- إحياء ليلة النصف من شعبان :
وهذا الإحياء تخصيص لليلة من غير دليل , فكان من جملة البدع , والأحاديث الواردة في ذلك لا تصح عند أهل العلم , والأدلة الناهية عن البدع تشمله .
5- تخصيص رجب بصيام :
وهو من المحدثات , فلم يصح حديث في فضيلة صيام رجب , بل ما ورد ضعيف جدا لا يسوغ اعتماده ولا الاستئناس به , على أنه روي عن عمر النهي عنه وفي إسناده شيء .
6- تخصيص أيام أو أسابيع أو شهر بعبادات غير مشروعة :
وذلك التخصيص من البدع , إذ إن تخصيص مواسم للعبادات إنما يكون من قِبَل الشرع , فما أتت الأدلة بمشروعيته عمل به , وما لم تأت الأدلة بتخصيص وقت بعبادة لم يخصص , ويكون العمل فيه وتخصيصه بالعبادة من جملة المحدثات .
7- عمل أي عبادة يتقرب بها إلى الله على غير أصل شرعي :
فكل هذا من البدع , والبدع مذمومة في الشريعة , لقول النبي صلى الله عليه وسلم : وهذا عموم لكل محدثة يتقرب بها إلى الله فهي ضلالة , فليس في البدع في الدين بدعة حسنة , بل كلها بدع قبيحة , لا يجوز إتيانها , ولا العمل بالبدع , وكل خير في عبادة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم التي ورثوها وأتسوا فيها برسول الهدى صلى الله عليه وسلم , قال ابن مسعود :
وأحسن من قال:وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف
منقول

فتاة تحب السلفية @fta_thb_alslfy
محررة ذهبية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
يزاك الله خير أختي..
๑
๑
ga6wah soOdh © 2005