# اهم الفرق النصرانية المعاصرة : أولا القائلون بالطبيعة الواحدة للمسيح و هم :من أخذ بقرار مجمع أفسس وهم:
1- الاقباط 2-اليعاقبة 3-الأرمن 4- الاحباش .
ثانيا : القائلون بأن المسيح له طبيعتان : و يقال لهم "الملكانية " نسبة إلى الملك وهو الامبراطور الروماني البيزنطي و الملكانية انقسموا إلى ثلاث طوائف كبار هي:
1-الكاثوليك ،2- الارثوذكس ،3-البروتستانت و يسمون " الانجيليين " .
الكاثوليك:
وهم أتباع البابا في روما وأهم ما يتميزون به هو:
1- قولهم بأن الروح القدس انبثق من الأب والابن معا.
2- يبيحون أكل الدم والمخنوق.
3- أن بابا الفاتيكان هو الرئيس العام لجميع الكاثوليك.
4- تحريم الطلاق بتاتاً حتى في حالة الزنا.
والكاثوليك هم أكثر الأوربيين الغربيين وشعوب أمريكا الجنوبية، وتسمَّى كنيستهم الكنيسة الغربية.
الأرثوذكس :ويسمون (بالإنجيليين):
هي أحد الكنائس الرئيسية الثلاث في النصرانية، وقد انفصلت عن الكنيسة الكاثوليكية الغربية بشكل نهائي عام (1054)م، وتمثَّلت في عدة كنائس مستقلة لا تعترف بسيادة بابا روما عليها، ويجمعهم الإيمان بأن الروح القدس منبثقة عن الأب وحده، وعلى خلاف بينهم في طبيعة المسيح، وتُدعى أرثوذكسية بمعنى مستقيمة المعتقد، مقابل الكنائس الأخرى، ويتركَّز أتباعها في المشرق، ولذا يطلق عليها الكنيسة الشرقية.
الأرثوذكس: وهم نصارى الشرق الذين تبعوا الكنيسة الشرقية في القسطنطينية
وأهم ما يتميزون به هو:
1- أن الروح القدس انبثق عندهم من الأب فقط.
2- تحريم الطلاق إلا في حالة الزنا، فإنه يجوز عندهم.
3- لا يجتمعون تحت لواء رئيس واحد، بل كل كنيسة مستقلة بنفسها. وهذا المذهب منتشر في أوربا الشرقية وروسيا.
البروتستانت:
ويسمون الإنجيليين: وهم أتباع مارتن لوثر الذي ظهر في أوائل القرن السادس عشر الميلادي في ألمانيا، وكان ينادي بإصلاح الكنيسة وتخليصها من الفساد الذي صار صبغة لها.
وأهم ما يتميَّز به أتباع هذه النحلة هو:
1- أن صكوك الغفران دجل وكذب، وأن الخطايا والذنوب لا تغفر إلا بالندم والتوبة.
2- أن لكل أحد الحق في فهم الإنجيل وقراءته، وليس وقفا على الكنيسة.
3- تحريم الصور والتماثيل في الكنائس؛ لأنها مظهر من مظاهر الوثنية.
4- منع الرهبنة.
5- إن العشاء الرباني تذكار لما حلَّ بالمسيح من الصلب في زعمهم، وأنكروا أن يتحول الخبز والخمر إلى لحم ودم المسيح عليه السلام.
6- ليس لكنائسهم رئيس عام يتبعون قوله.
وهذه النحلة تنتشر في ألمانيا وبريطانيا وكثير من بلاد أوربا وأمريكا الشمالية.
******************************************************************
البشارة بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم في الكتاب المقدس:
المطلب الأول: البشارة الأولى
ورد في سفر التثنية: "قال لي الرب: قد أحسنوا فيما تكلموا أقيم لهم نبياً من وسط إخوتهم مثلك، وأجعل كلامي في فمه، فيكلمهم بكل ما أوصيه به، ويكون أن الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي أنا أطالبه". هذا الكلام لا ينطبق إلا على النبي محمد صلى الله عليه وسلم لأنه قال: "من وسط إخوتهم". وإخوتهم هم أبناء إسماعيل عليه السلام؛ لأنه أخو إسحاق الذي ينتسب إليه بنو إسرائيل حيث هما ابنا إبراهيم عليه السلام. وأيضاً قال (مثلك) ومعلوم أن اليهود يرون أنه لم يقم في بني إسرائيل نبي مثل موسى حيث قالوا في سفر التثنية: "ولم يقم بعد نبي في إسرائيل مثل موسى، الذي عرفه الرب وجهاً لوجه".
وفي النسخة السامرية من التوراة هكذا "ولا يقوم أيضاً نبي في إسرائيل مثل موسى الذي ناجاه الله شفاها". واليهود يزعمون أن هذه البشارة لنبي لم يأت بعد، وإن زعم بعضهم أن المراد بها يشوع بن نون، فهذا غير صحيح؛ لأنه ليس مثل موسى، ويزعم النصارى أن المراد بها عيسى عليه السلام، وهي في الواقع لا تصدق عليه بأي وجه؛ لأنه:-
أولاً: من بني إسرائيل وليس من إخوتهم.
ثانياً: هو ليس مثل موسى عليه السلام، فإنه تابع له، كما أنه عند النصارى إله، وابن إله، فلو أقروا بأنه مثل موسى لهدموا ديانتهم وما هم عليه.
أما النبي صلى الله عليه وسلم فتصدق عليه من جميع الوجوه، فإنه من إخوتهم، وهو مثل موسى عليه السلام نبي رسول، وأتى بشريعة جديدة، وحارب المشركين، كما فعل موسى عليه السلام. ثم إنه قال: "أجعل كلامي في فمه". فهذا كناية عن القرآن المحفوظ في الصدور، الذي تلقَّاه النبي محمد صلى الله عليه وسلم مشافهة من جبريل عليه السلام، وحفظه في قلبه، وتلاه بعد لأمته من فمه عليه الصلاة والسلام، حيث كان أميًّا لا يقرأ ولا يكتب عليه الصلاة والسلام. ثم إن الله جلَّ وعلا أتم وعده للنبي صلى الله عليه وسلم أن الذين لا يطيعونه فإن الله سيطالبهم، وقد طالبهم، فانتقم من أعدائه المشركين واليهود، ثم ممن عداهم من الأمم. وهذا لم يكن لنبي غيره، وعيسى عليه السلام لم ينتقم الله من أعدائه، بل كان أعداؤه في مكان المنتصر.
المطلب الثاني: البشارة الثانية
جاء في سفر التثنية: "وهذه هي البركة التي بارك بها موسى رجل الله بني إسرائيل قبل موته فقال: جاء الرب من سيناء، وأشرق لهم من سعير، وتلألأ من جبل فاران، وأتى من ربوات القدس وعن يمينه نار شريعة لهم". فمجيء الرب من سيناء معناه إعطاء موسى عليه السلام التوراة، وقوله: "أشرق من سعير". التبشير بالمسيح عليه السلام؛ لأن ساعير جبل في أرض يهوذا في فلسطين، وقوله: "وتلألأ من جبل فاران". المراد به التبشير بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ لأن فاران جبل من جبال مكة، وقد سموه بكتابهم بهذا الاسم، فقالوا عن إسماعيل عليه السلام في سفر التكوين: "سكن برية فاران وأخذت له أمه امرأه من أرض مصر" وإسماعيل عليه السلام لم يسكن إلا مكة.
المطلب الثالث: البشارة الثالثة
جاء في سفر (حجي) - أن حجي وهو أحد أنبيائهم - أخبر بني إسرائيل بعد تدمير الهيكل وسبيهم إلى بابل وعودتهم مرة أخرى بما قال الله له معزياً لهم: "لأنه هكذا قال رب الجنود: هي مرة بعد قليل فأزلزل السموات، والأرض، والبحر، واليابسة، وأزلزل كل الأمم، ويأتي مشتهى كل الأمم، فأملأ هذا البيت مجداً، قال رب الجنود: ولي الذهب يقول رب الجنود: مجد هذا البيت الأخير يكون أعظم من مجد الأول، قال رب الجنود: وفي هذا المكان أعطي السلام يقول رب الجنود".
فقوله هنا: "مشتهى كل الأمم". ترجمة بالمعنى لكلمة "حمدا" بالعبري، كما يقول البرفسور عبد الأحد داود والتي لازالت مكتوبة بالعبري بهذا اللفظ والتي تعني المشتهى، والشهية، والشائق، وأن هذه الكلمة "حمداً" بالعبري يوازيها بالعربي "أحمد" فتكون نصا صريحاً، وكذلك قوله بعد: "وفي هذا المكان أعطي السلام". والسلام والإسلام شيء واحد، وقد جاء السلام إلى بيت المقدس برحلة النبي عليه الصلاة والسلام إليه في الإسراء،ثم بفتحه في عهد عمر رضي الله عنه.
ثم إن ما تعلق بعد ذلك من الأحداث بمجيء "حمدا" لا تنطبق إلا على نبي الإسلام محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم، فبعد خراب بيت المقدس سنة (70)م لم يعد له مجد إلا على يد المسلمين، وهو مجد أعظم من مجده السابق، وما أحدثه الإسلام في الأرض بأن زلزل الدول، وأهلك الله جلَّ وعلا على يد المسلمين أهل الذهب القياصرة، وأهل الفضة الفرس، وصارت أموالهم تنفق في سبيل الله، كل هذا لم يفعله أحد من اليهود، ولم يفعله المسيح عليه السلام، ولم يتحقق إلا على يد نبي الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام وأصحابه رضوان الله عليهم وأتباعهم.
المطلب الرابع البشارة الرابعة
ورد في إنجيل يوحنا: "لكني أقول لكم الحق أنه من الخير لكم أن أنطلق؛ لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم "المعزى" ولكن إن ذهبت أرسله لكم، ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية، وعلى بر، وعلى دينونة... ثم قال:"إن لي أموراً كثيرة أيضاً لأقول لكم، ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن، وأما متى جاء ذاك روح الحق، فهو يرشدكم إلى جميع الحق؛ لأنه لا يتكلم من نفسه، بل كل ما يسمع يتكلم به، ويخبركم بأمور آتية ذاك يمجدني؛ لأنه يأخذ مما لي ويخبركم". فقوله: "المعزى". المراد به الذي أجد به عزاء، وهذا لا ينطبق إلا على النبي صلى الله عليه وسلم حيث هو الذي يجد عيسى عليه السلام به العزاء؛ لأنه يبين الحق، ويظهر الله على يديه الدين الذي لم يتمكن المسيح عليه السلام من إظهاره. ثم إن الذي ذكر مكان هذا اللفظة- وهي "المعزى"- في الترجمات الأخرى عدا العربية هي لفظة "الفارقليط" اليونانية، وقد بدَّله المترجمون في النسخ العربية إلى "المعزى"؛ لأن معنى "الفارقليط" هو المعزى، ولكن الذي بيَّنه "الشيخ رحمة الله الهندي" وغيره أن "الفارقليط" هو تحريف لكلمة "بيرقليط" التي تعني محمد أو أحمد، ولحسد النصارى وبغيهم حرفوا هذه الكلمة التي هي نص في اسم النبي صلى الله عليه وسلم في لغة اليونان، مع العلم أن النص اليوناني لإنجيل يوحنا أقل ما يقال فيه: أنه ترجمة لما نطق به المسيح؛ لأن المسيح عليه السلام كان يتكلم الآرامية، وليس اليونانية، كما أن الواقع أن "المعزى" لا ينطبق إلا على النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه لا معزى بعد المسيح إلا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كما أن كل بشارة بأحد وردت على لسان المسيح عليه السلام إنما تنصرف باللزوم إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؛ لأنه ليس بينهما نبي، وليس بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم نبي.
بهذا يتضح أن الله عزَّ وجلَّ قد أقام الحجة على اليهود والنصارى بما بين أيديهم يقرؤونه ويرونه، لو كانوا يبصرون.

fraternity88 @fraternity88
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

حكايه صبر
•
الله يجزااااكـ كل خـــــــــير أخــتي
الصفحة الأخيرة