البطالة تؤخر زواج الشباب..والفتيات يتشرطن!

الملتقى العام

البطالة تؤخر زواج الشباب..والفتيات يتشرطن!













متابعات-الرياض(ضوء): «البطالة» أخطر مرض تعاني منه المجتمعات، لاسيما وأنه من أهم أسباب عزوف الشباب عن الزواج؛ إذ يقفون عاجزين عن تأمين مستلزماته من مهر ومنزل وتكاليف أخرى، فيؤجلونه أملاً في الحصول على وظيفة لتأمين حياة كريمة لهم ولزوجة المستقبل، وإن وفق البعض «بعمل حر» ذو دخل محدود وغير ثابت، فكثيراً ما يقف هذا العمل عائقاً عند البعض من أهل الفتيات لرفض هذا الشاب وانتظارهم للأكفأ، والسؤال الذي يطرح نفسه كيف يتزوج شبابنا في ظل البطالة وغلاء المعيشة؟، وهل يقبل الأب ان يزوج ابنته من شاب يعمل حراً بدخل محدود وغير ثابت؟.

العمل متواضع

في البداية يقول «عبدالكريم الحويطي» خريج ثانوية عامة عندما علم أهلي برغبتي بالزواج قامت أختي الكبرى بتقسيط سيارة «سطحة» لأعمل عليها، وتقدمت لخطبة إحدى الفتيات، ولكن عندما علم أهل الفتاة بأن عملي نقل السيارات من مدينة إلى أخرى بدخل لايقل عن 3000 ريال رفضوا؛ بحجة أنه عمل غير ثابت، وتقدمت لأخرى والحال كذلك، فجميعهم لم يرفضوني لذاتي، وإنما لطبيعة عملي؛ معللين أنها وظيفة غير ثابتة ويريدون تأمين حياة كريمة لإبنتهم.







الدخل لا يكفي


وتضيف "مزنه" أن العمل الحر أصبح غير كاف لقبول الخاطب، فعائلتي تحرص على من يتقدم لي أن يكون يعمل بوظيفة ثابتة، حيث رفض أهلي شابا عمره 28 عاماً راتبه 2000 ريال يعمل بإحدى الشركات بالرغم من دينه وأخلاقه الحسنة المشهودة له من قبل الجميع، ولكن تم رفضه بعد أن علموا أنه يعول والدته وأخاه المريض، فكيف سيصرف على منزلين بهذا الراتب الضئيل؟.

دخل ثابت..

وتشتكي "أم نواف" من وضع إبنها البالغ من العمر 33 عاماً، فتقول: بعد أن تخرج إبني من الثانوية العامة كان متحمساً جداً للعمل، فأخذ يبحث هنا وهناك ليتقدم لخطبة إبنة خاله، فعمل حارس أمن ومن ثم بائعا بسوق الخضار، ولكن هذا العمل لم يشفع له عند والد الفتاة خاصة أنه جعل من شروطه الأساسية أن يعمل بوظيفة ذات دخل ثابت، وتضيف: لم يوفق إبني في تحقيق رغبة خاله ورغبته هو أيضا في الحصول على وظيفة ترقى لتطلعاته وبعد أن يأس في الحصول على الفتاة والوظيفة أصيب بحالة نفسية مما اضطرني لعلاجه في مستشفيات نفسية، فهو الآن حبيس المنزل لا يخرج أبداً، وهو عاطل ويائس من الحياة رافضاً لفكرة الزواج.






خريج بدون وظيفة

"خالد البلوي" البالغ من العمر 23 عاماً، يقول: تخرجت منذ عامين من تخصص علمي، وقدمت على الكثير من الجامعات، ولكني لم أوفق بسبب نسبتي القليلة، وأنا الآن عاطل عن العمل لا دراسة ولا وظيفة ولا زواج، وفكرت بالعمل الحر لكنه يحتاج للمال، وأنا مازلت أعتمد على والدي وإخوتي في مصروفي الضئيل.

وأضاف: حالي الآن نوم بالنهار وسهر بالليل، وأفكر كثيراً بالزواج، ولكني لم أخبر أحداً برغبتي، فكيف أتزوج وأظلم إبنة الناس وأنا مازلت عالة على أهلي؟.

وتساءل "وليد عودة" خريج كلية المجتمع (25) عاماً، كيف سأتزوج وأنا لم أتوظف بعد فمن أين سأصرف وأنا لا أجد مصروف يومي؟، وطرقت جميع الأبواب بحثاً عن وظيفة، ولكن دون جدوى حتى والدي لم يقصر بالبحث معي فساعدني كثيراً، وسافرت لمناطق عدة فكلما سمعت عن وظيفة ذهبت إليها وقدمت أوراقي ولكن دون فائدة سوى انني أصبحت زبوناً جيداً لمحلات التصوير.

زواج متأخر






وتضيف "سارة" أعرف أحد معارفي لم يتزوج حتى شاب رأسه!، فلم تكن هناك الوظيفة التي تضمن له حياة كريمة ووالده شيخ كبير تقدم لخطبة فتاة ولكن ظروفه المادية أخرت الزواج لسنين طويلة حتى تقدمت السنين بهما، فطلب والد الفتاة حضور هذا الشاب وأخبره أن ابنته تقدم لها الكثير من الخطّاب وإن كان مازال يريدها فليتزوجها فقام أخو الفتاة بدفع المهر عنه ديناً إلى أن تتحسن ظروفه المادية، والآن تزوج ولكن مازالت ظروفه المادية صعبة مع وجود طفلين.


مخرجات التعليم وسوق العمل

ويرى "م.جبريل العقيلي" أن صيحات البطالة تعالت، مرجعاً الأسباب إلى ارتفاع عدد السكان مقارنة باستيعاب سوق العمل لمخرجات التعليم، إلى جانب عدم تطابق هذه المخرجات التعليمية مع شروط أصحاب العمل لهذه الشهادات التعليمية، وعجز الحكومات وصناع القرار عن إيجاد حلول مناسبة، وعدم إدراك الشباب أن أجهزة الحكومة ليست المكان الوحيد للعمل وليس عليها استيعاب جميع الخريجين، إضافة لضيق أفق الشباب وعدم امتلاكهم البدائل المناسبة لصنع فرص العمل، مشيراً إلى أن الحل موجود لدى الشاب الذي يكون له دور كبير في حل هذه المشكلة وهو أن يستغل ماهو متاح أمامه من عمل مهما كان متواضعاً فإنه سيصل يوماً إلى ما يتمناه.


شبح الزواج!

وتقول "د.عماديه زكي" ماجستير توجيه وارشاد تربوي أن عزوف الشباب عن الزواج يمثّل أكبر مشكلة للأسرة والشاب نفسه، فالمجتمع كان يظن أن هذا التأخر نتيجة رغبة الشاب في ذلك، ولكن في ظل الظروف الاقتصادية والغلاء الحاصل والبطالة التي يعانيها الشباب أصبح عزوفهم عن الزواج إجبارياً، ولهذا تجد المجتمع حالياً ينظر إلى الرجل الذي تأخر زواجه لظروف إقتصادية باعتباره "فاشلاً" في حياته، فصار ذلك بمثابة شبح إجماعي يهدده مثلما يهدد المرأة تماماً، وتضيف كيف سيتزوج الشاب وهو يعرف أن أول ما يسأل عنه أهل الفتاة ماهي وظيفتك؟، وكم راتبك؟، مؤكدة على أن البطالة هي السبب الرئيسي لتزايد نسبة العنوسة لدى الفتيات والشباب، لذا يجب أن توفر الحكومة فرص عمل للشباب، وتعمل على تأمين مساكن لذوي الدخل المحدود، وتتعاون مع القطاعات الخاصة لتحسين الدخل لتساعد الشباب على الزواج، بدلاً من أن تدفعهم إلى طريق الخطيئة.





وأضافت نحتاج لتوعية الشباب بكيفية البحث عن وظيفة، وأن لا يضعوا في أولوياتهم أن يكون العمل مكتبي يتناسب مع مؤهلاتهم العلمية، فقد يضطر للعمل في مجال آخر غير تخصصه، لأن المهم أن لا يقف الشاب ينتظر عملا على "طبق من ذهب"، فالحياة جهاد وصبر وإلا سيصاب بعزلة نفسية عن المجتمع، أو ينحرف.


خاتمة :الوظيفة الجديدة : سائق عربة نقل الموتى !

أعرفه ولداً مشاغباً ، حاضر النكتة ، يسمع أكثر مما يتكلم ..
ولهذا تظل تعليقاته عالقه في الأذهان ردحاً من الزمن !
بعد عناء شديد توظف في إحدى شركات نقل الموتى ..
أول عمل قام به طباعة كروت تحمل أسمه والمسمى الوظيفي الجديد !!
اليوم الثاني وزّع كروته على شيّاب الحارة وهو يرسم ابتسامته الساخرة : أيّ خدمات !




5
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

نجمة العز
نجمة العز
مشكورة اختي للاسف الناس صارت نظرتهم للامورمادية بحتة الا من رحم الله..هذا كم راتبة ,,ايش سيارتة,,,وين ساكن ..وتركو الاهم وهو الدين وحسن الخلق
نور لين
نور لين
فعلا
إذا مو لا قي من فين يعيش
كيف يعيش بنت الناس معه
ومتطلبات الحياة كثيرة حتى 2000 ريال ماتكفي إلا أسبوعين
عاشقة التفاؤل
مساكين الشباب .. وأصحاب العمل


بعضهم يشترطون أن يكون غير سعودي


او عنده خبره في المجال الفلاني كيف يكون


عنده خبره وهو لس متخرج الله يعين على مصاعب الحياة ..
دمعةألم
دمعةألم
ياليت يسوون مثل الامارات (صندوق الزواج) مساعده لهم
الحلا فالي
الحلا فالي




شكل عيالنا وهم طوابير يدورون على وظائف يقطع القلب

يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااارب

تهديهم وتمكن الايمان من قلوبهم و ترزقهم من حيث لا يحتسبون وتستر على بنات المسلمين في الدنيا والاخره