أين ذهبت الدموع ؟؟؟
تتساءل وهى تعد حقيبتها للسفر , الألم يعتصر قلبها لكنها حين تريد ان تبكى لا تأتيها الدموع منذ شهور ...
أين ذهبت الدموع !!!!
الآن تبكى بعنف .. تبكى فى الليل .. فى النهار.. فى كل الاوقات .. لكنها تبكى دون دموع .. تبكى بكاء جافاَ .. إنه اقسى وأشد أنواع البكاء .
الى البحر تسافر .. مسافرة مع حقيبة مغلقة وجرح مفتوح .. مسافرة مع بكاء بلا دموع
تريد ان تبعد الى اقسى مسافة .. تشتاق الى الترحال ، تهفو الى البحر .
البحر .. هو الرجل الوحيد الذى دائما ما تعود اليه لتشكو له خيبات الامل والالم وهو دائما الكريم .. رحب الفهم .. دافئ الاحضان .
تقود سيارتها فى طريقها الى البحر .. تتوقف وتنظر اليه .. تتخيل انه بجانبها .. بجوارها .. كان يريد ان يسافر الى البحر معها .. ولكنها سافرت اليوم بدونه ..
القت بنفسها الى البحر .. لاتدرى كم مضى من الوقت .. لاتريد العودة الى الشاطئ .. لاتريد فراق الماء .
الذكريات تسبح معها .. لاتريد ان تتذكره .. لقاءها الاخير معه كابوس مرعب يثقل انفاسها .. تود ان تلقى به الى الماء .. لو يستطيع الماء ان يهبها النسيان ، لو ينعم عليها البحر بموت الاحساس .. لو حملتها الامواج حيث لا رجوع ، ولكن ليس كل ما تتمناه القلوب يطرق الابواب .
على صفحة الماء جاءها اخيرا البكاء .. اختلطت دموعها بقطرات البحر .. بكت كثيرا .. تاه البكاء وسط البحر .
اشد ما تبكيه احساسها انها مظلومة .. كيف يظلمها ؟ وهو الرجل الحالم بالعدل ..
قالوا لها .. كنت الشئ المميز .. غير العادى الذى حدث فى حياته، لكنه مثل كل الرجال .. يريد امراة عاديه مثل كل النساء .. لا تدرى اهم على حق ؟
لا احد يفهم لماذا تبكى .. لا احد يدرى بما يحترق فى روحها وقلبها .
نصحتها صديقتها ان تخفى عنه عذابها والا تصرح له باشتياقها وندمها .. فالرجل يصيبه الغرور والجبروت اذا شعر ان المراة تحبه الى درجة الالم . ولكنها لا تبالى بنصيحة احد .
كل ما يهمها ان تلفظ سريعا .. هذا الرجل من دمها وروحها .. ولن يحدث هذا الا اذا عبرت بصدق عما يؤلمها ويعذبها .
على صفحة الماء تطفو ايام العشق .. ولكن ايام العشق الجميلة لا تغفر .. تعذبها فقط باحلى الذكريات ..
الى متى يعربد ذلك الرجل فى دمها ؟
الى متى تمارس الحياة دون فرحة القلب ونشوة الروح
تهفو الى يوم واحد معه .. ايام العشق الجميلة ما زالت تسبح .
اخذها التيار بعيدا جدا .. حيث لا عودة وحيث كل الاشياء وكل المشاعر سواء ..
من مجموعة د/ منى حلمى (حبيبتى التى كانت)
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️