للبكاء والدموع التى تذرفها العين مكانة عظيمة عند الله تعالى وهو شأن الصالحين
وحال المتقين فكانوا بكائين وعيونهم تذرف الدموع خوفاً من الله تعالى،
فمراقبة الله تعالى توجب خشيته وخشيته توجب البكاء ،
وإن من أسباب الفلاح والنجاح في أمور الدين والدنيا أن يصارح الإنسان نفسه ولا يلتمس لها الأعذار
حتى لا يفاجئه الموت ثم يندم وحينها لا ينفع الندم.
وفضل البكاء من خشية الله عظيم فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال:
(سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله وذكر منهم:رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه)،
فقد بكى النبى عندما استشهد جعفر بن ابى طالب فى غزوة مؤتة فذهب الى
بيته ودعا ابناءه ومسح على ظهورهم ، وهاهى الدموع تذرف على خد النبى صلى الله عليه وسلم
عندما كان يقف بين يدى مولاه يناجيه حيث يصف احد الصحابة ذلك المشهد فيقول
رأيت رسول الله وفى صدره أزير كأزير المرجل من البكاء ، وأيضاً كان رسول الله يدعونا
الى قراءة القرآن والبكاء عند تلاوته "اقرأوا القرآن وابكوا ، فإن لم تبكوا فتباكوا".
وقد بكى النبى خوفا على أمته عندما قرأ "إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك انت
العزيز الحكيم "ثم رفع يديه ودعا "اللهم أمتى أمتى"
ثم بكا بكاءً شديداً ، فإن العين التى تبكى من خشية الله تعالى رغبة ورهبة لا تلج
بعيدة كل البعد عن عذاب الله وأنها تتساوى بذلك مع العين التى باتت
تحرس فى سبيل الله قال رسول الله
"عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس فى سبيل الله ". .
اعلم أن الخشية من الله تعالى التي يعقبها البكاء لا تأتي ولا
تستمر إلا بلزوم ما يلي والاستمرار عليه:
التوبة إلى الله والاستغفار بالقلب واللسان حيث يتجه إلى الله تائبا خائفا قد امتلأ
قلبه حياء من ربه العظيم الحليم الذي أمهله وأنعم عليه ووفقه للتوبه،
ترك المعاصي والحذر كل الحذر منها صغيرها وكبيرها ظاهرها وباطنها فهي الداء العضال
وقال تعالى عن أهل الجنة: {وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ *
قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ * فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ *
إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ}.
أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد قال:
(لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع)،
منقول

مبتغآآي آلجنه @mbtghaay_algnh
محررة فضية
البكــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــاء من خشيه الله
11
722
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.


اللهم ارزقنا قلوباً خاشعة
وأعيناً دامعة
وألسناً ذاكرة
وأجساداً على البلاء صابرة
ولاتحرمنا لذة النظر الى وجهك الكريم
بارك الله فيك ياغالية
وبارك في علمك وعملك
وأعيناً دامعة
وألسناً ذاكرة
وأجساداً على البلاء صابرة
ولاتحرمنا لذة النظر الى وجهك الكريم
بارك الله فيك ياغالية
وبارك في علمك وعملك

hnf
•
"عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس فى سبيل الله ". .
اللهم ارزقنا احدى هاتين العينين
جزاك الله خير
اللهم ارزقنا احدى هاتين العينين
جزاك الله خير

كان رسول الله يدعونا
الى قراءة القرآن والبكاء عند تلاوته "اقرأوا القرآن وابكوا ، فإن لم تبكوا فتباكوا".
الى قراءة القرآن والبكاء عند تلاوته "اقرأوا القرآن وابكوا ، فإن لم تبكوا فتباكوا".
الصفحة الأخيرة
حديث صحيح رواه أبو داود والترمذي(304) في الشمائل بإسناد صحيح .
6/451 ـ وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بن كعب رضي الله عنه : (( إن الله عز وجل أمرني أن أقرأ عليك : ( لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا ) قال : وسماني ؟ قال : (( نعم )) فبكى أبي . متفق عليه(305) . وفي رواية : فجعل أبي يبكي .
7/452 ـ وعنه قال : قال أبو بكر لعمر رضي الله عنهما ، بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، انطلق بنا إلى أم أيمن رضي الله عنهما نزورها كما كان رسول الله يزورها ، فلما انتهينا إليها بكت فقالا لها : ما يبكيك ؟ أما تعلمين أن ما عند الله تعالى خير لرسول الله صلى الله عليه وسلم قالت : إني لا أبكي أني لا أعلم أن ما عند الله خير لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكني أبكي أن الوحي قد أنقطع من السماء ؛ فهيجتهما على البكاء ، فجعلا يبكيان معها . رواه مسلم(306) . وقد سبق في باب زيارة أهل الخير .
8/453 ـ وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : لما اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه ، قيل له في الصلاة ، فقال (( مروا أبا بكر فليصل بالناس )) فقالت عائشة رضي الله عنها : إن أبا بكر رجل رقيق ، إذا قرأ القرآن غلبه البكاء ، فقال : (( مروه فليصل )) .
وفي رواية عن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت : إن أبا بكر إذا قام مقامك لم يسمع الناس من البكاء . متفق عليه(307) .
9/454- وعن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عّوف أنَّ عبدَ الرحمنِ بن عَوف رضي الله عنهُ أتي بطَعام وكان صائماً ، فقال قُتل مًُصعب بن عُمير رضي الله عنه وهو خير مني. فلم يوجد له ما يكفنُ فيه إلا بُردة إن غطي بها رأسهُ بدت رجلاه وإن غُطي بها رجلاهُ بدا رأسُه، ثم بسط لنا من الدنيا ما بُسِط - أو قال : أعطينا من الدنيا ما أُعطينا- وقد خشينا أن تكُون حسناتنا عُجلت لنا، ثم جعل يبكي حتى ترك الطعامَ. رواه البخاري