</U>الشيخ مشهور حسن ال سلمان
السؤال 355: ما هي البهائية ومن هم البهائيون وكيف نشأت ومتى؟
الجواب: البهائية فرقة مرتدة ضالة كافرة، من انتسب إليها خرج من الإسلام، وليس له نصيب فيه، ولا يجوز الصلاة عليه، ولا يورث ولا يرث ولا يدفن في مقابر المسلمين.
والبهائية نشأت في إيران سنة 1260هـ، 1844م، فقد دعمها الاستعمار البريطاني وكانت من ورائها اليهودية ولا زالت.
ولذا هذه الفرقة تقوى في ديار المسلمين ولها وجود قوي في العراق، وفي كثير من البلدان، والآن لها وجود قوي في فلسطين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
أسس هذه الفرقة رجل يسمى: علي محمد رضا الشيرازي، وأعلن عن نفسه أنه الباب]، ولما مات قام بالأمر من بعده الميرزا حسين علي الملقب بالبهاء، وسمى أتباعه بالبهائيين نسبة له، وله كتاب اسمه الأقدس وتوفي البهاء سنة 1892م .
وهنالك شخصيات لها أثر في ديانتهم، من أهمها امرأة بغي تسمى قرة العين، انفصلت عن زوجها وفرت منه تبحث عن المتعة، وعقدت مؤتمراُ سنة 1269م أعلنت فيه أن شريعة البهاء نسخت الإسلام.
ومن أعلامهم أيضاً أخي البهاء، رجل يسمى علي، وهو الملقب عندهم بالأزل، ونازع أخاه في خلافة الباب، ثم انشق عنه، وله كتاب مقدس عندهم يسمى الألواح.
ويعتقد البهائيون أن الباب هو الذي خلق كل شيء بكلمته، وهو المبدأ الذي ظهرت عنه جميع الأشياء، ويقولون: إنه حل واتحد وذاب جسمه في جميع المخلوقات ويقولون: إن من مات على صلاحٍ، بمعاييرهم ومقاييسهم، فإن روحه تنتقل إلى شيء مشرف، ومن مات على فساد فإن روحه تنتقل إلى الخنازير والكلاب وما شابه، وهذا ما يسمى بتناسخ الأرواح.
والبهائية يقدسون رقم ((19)) والمعجزة 19 في القرآن التي قرأناها في بعض الكتب ورائها وسببها البهائية، وعندهم السنة تسعة عشر شهراً، والشهر تسعة عشر يوماً.
ويقولون بنبوة بوذا، وكونفوشيوس، وزرادشت، وأمثالهم من حكماء الصين والهند والفرس، ويوافقون اليهود بقولهم بأن المسيح قد صلب، وينكرون معجزة الأنبياء جميعاً، وينكرون حقيقة الملائكة، وحقيقة الجن، وينكرون الجنة والنار، ويرون أن النعيم والعذاب إنما يكون بتناسخ الأرواح فحسب، ويعتقدون أن القيامة إنما تكون فقط بظهور البهاء، وقبلتهم البيت الذي ولد فيه الباب، بشيراز في إيران.
ويحرمون على المرأة الحجاب، ويحللون لها المتعة، وعندهم أن المرأة مشاع لكل الناس، فلا يوجد للمرأة حرمة عندهم.
وعندهم كتب يعارضون فيها القرآن الكريم، وينكرون أن يكون محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين ويرون استمرار الوحي، وأنه لم ينقطع، ويوجدون بكثرة في إيران، ولهم وجود في سوريا، العراق، ولبنان، وفلسطين، ولهم وجود في هذه الديار، ولهم مدارس، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فالبهائية قوم كفار يحرم أن نعاملهم معاملة المسلمين ولا يرثهم مسلم ولا يرثوا مسلماً ولا نغسلهم ولا نكفنهم ولا ندفنهم في مقابر المسلمين، لأنهم مرتدون خارجون عن الملة، وبهذا يفتي جميع علماء المسلمين، والله أعلم..
om_fofo @om_fofo_2
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
يكتنف الكثير من الغموض العقيدة "البهائية" رغم الكتب والأبحاث والدراسات الكثيرة التي تناولتها، ويرجع ذلك إلى اتخاذهم قبلتهم الأولى داخل إسرائيل وهي "حيفا" والتكاليف الهائلة التي أسسوا بها حدائق هناك، زادت تكلفتها على 250 مليون دولار. ورغم هذا التمركز فإن مصادرهم تنفي وجود أي بهائي داخل إسرائيل أوفي أراضي السلطة الفلسطينية، وهذه المصادر تبرر ذلك بأسباب سياسية لم توضحها.
مصدر في المركز البهائي العالمي في لندن نفى في اتصال هاتفي مع "العربية.نت" الاتهامات التي تشير إلى علاقات تربط البهائيين بإسرائيل والصهيونية، موضحا أن العقيدة البهائية تمنع أتباعها تماما من العمل في السياسة أو دخول الحكومات والتنظيمات السياسية.
وقد رشح لنا هذا المركز الدكتور نبيل مصطفى، وهو بريطاني الجنسية مصري الأصل متخصص في الجراحة، للحديث معنا والإجابة على تساؤلاتنا، فقال إن البهائية ديانة جديدة ظهرت في إيران عام 1844 على يد الباب على محمد الشيرازي المولود في شيراز بإيران عام 1820م، وكانت مهمته تبشير الناس ببهاء الله "الذي سيرسله الله" "على حد قوله، وعلى هذا الأساس سمي بالباب أي المدخل الذي يدخل منه الشخص إلى الديانة البهائية". مضيفاً أن البهائية والبابية تسميان الديانة المزدوجة وبعد ذلك أخذت مجالها في إيران وخارجها.
وتمثل حيفا وعكا وشيراز قبلتهم التي يتجهون إليها، ويحجون إلى أي من هذه الأمكنة التي يعتبرونها مقدسة، وقد بلغت تكلفة حدائقهم بحيفا حوالى 250 مليون دلار، ومع أنهم يعترفون بالديانات السماوية الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام، إلا أنهم يزعمون بأن هناك ديانات جديدة ستظهر تباعا وعلى هذا الأساس يقولون إن البهائية ليست خاتمة للرسالات السماوية، وستأتي رسالات سماوية أخرى بعد 1000 سنة على الأقل.
تمنع أتباعها من دخول الحكومات والتنظيمات
وبسبب وجود المركز البهائي في إسرائيل والحدائق الضخمة التي أقاموها هناك، انتشرت أقاويل كثيرة حول علاقتهم بالصهيونية وعن الدعم المادي الذي يلقونه من دوائر معادية للعالم العربي والإسلامي، ليكون هذا المركز منطلقا لنشر البهائية في الدول المجاورة، لكن نبيل مصطفى ينفي ذلك قائلا إنه لا يوجد "أي بهائي في فلسطين أو إسرائيل، عدا عدد من الشباب المتطوعين الذين يأتون للعمل في المركز البهائي في حيفا لفترة أقصاها سنتين".
وعند سؤالنا عن سبب ذلك أجاب: "ربما لأسباب سياسية". وأكد أنه لا يوجد "أي بهائي في الحكومة الإسرائيلية أو السلطة الفلسطينية معللا ذلك بأن "الدين البهائي يمنع أن يشارك البهائيون في أي تنظيم سياسي أو حكومي، وإذا اختار البهائي العمل في السياسة، يخير بين ترك البهائية أو ترك العمل في المؤسسة السياسية أو الحكومية، كما أن البهائية لا تتدخل في السياسة".
ونفى كذلك ما شاع في وسائل الإعلام في وقت سابق بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن يعتنق البهائية وقال: "تحرينا عنه وعن أسرته عندما قرأنا ذلك في الصحف، ولم تثبت صحة هذه الشائعة"، وكان الرئيس الفلسطيني قد نفاها أيضا.
يقولون إنهم دينهم مستقل ويأمر بطاعة الحكومات
ويستطرد مصطفى قائلا إن "البهائية لا تربطها أية علاقة بإسرائيل والصهيونية أو بأي من الديانات السماوية، فهي دين مستقل عن كل الديانات، ونطيع أوامر حكومة الدولة التي نعيش فيها". وأفاد أن البهائيين الذين يأتون للعمل كمتطوعين في المركز البهائي في حيفا لا يتعرضون لأية مضايقات من السلطات الإسرائيلية أو الفلسطينية.
وعن موقف البهائيين مما يحدث في الأراضي المحتلة قال: "إن ما يحدث للفلسطينيين والإسرائيليين من اقتتال يؤلمنا للغاية، والدين البهائي يدعوا لنبذ العنف والتعابش السلمي بين الشعوب"، ودعا الجانبين لحل الصراع بشكل سلمي وترك الحرب.
ويجد مصطفى صعوبة في تحديد عدد البهائيين في الدول العربية والإسلامية بسبب عدم إمكانية الإحصاء السكاني للبهائيين لأنهم غير مسجلين بهذه الديانة، لكنه يعتقد أن البهائيين موجودين في كل دول العالم، وأن "عددهم في الهند يتجاوز المليون شخص، وتوجد أعداد كبيرة منهم في الولايات المتحدة الأمريكية، هناك عدد كبير جداً، وكذلك في آسيا وإفريقيا، حيث يتركزون في كل من أوغندا وكينيا وزامبيا وجنوب أفريقيا وفي جزء من السودان والشمال الأفريقي".
5 مقدسات يحجون إليها
وبحسب مصطفى فإن البهائيين يحجون إلى فلسطين وإسرائيل والعراق وتركيا وإيران، وهي مناطق مقدسة عندهم بسبب أن "البهاء انتقل إلى كل هذه المناطق حين قامت السلطات العثمانية والإيرانية بنفيه أكثر من مرة إلى العراق ثم إلى اسطنبول وأدنه في تركيا، وأخيرا نفي إلى عكا".
وينفي كذلك ما استقر عند الكثيرين بأن الديانة البهائية تنسخ الديانات السماوية الثلاث، مضيفا بأن البهائيين لا يعترفون بكلمة نسخت على الإطلاق، ولم يذكرها الدين البهائي، واستطرد بأن "البهائية تقر وتؤمن بحقيقة الديانات السماوية، ونؤمن إيماناً قاطعاً برسالة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) ورسالة سيدنا عيسى عليه السلام ورسالة سيدنا موسى عليه السلام".
ويضيف أن الديانة البهائية تؤمن بكل ما جاءت به الديانات السماوية ولا تنسخ "أي" كلمة منها، كما تقر بأن تلك الديانات جاءت على لسان رسل حقيقيين تكلموا بلسان الله وأدوا رسالتهم على أكمل وجه، وتلك الديانات تدعو إلى الارتقاء بالإنسانية ووحدة ونقاء العالم الإنساني، مشيرا إلى أن "الديانة البهائية هي تكملة للديانات السماوية الثلاث التي تنزلت على لسان الرسل السابقين".
الصلاة البهائية ثلاثة أنواع
وعن الصلاة يقول مصطفى إن للبهائيين ثلاثة أنواع من الصلاة، هي الصلاة الكبرى وفيها ركوع وسجود وتلاوة آيات، وتقام مرة واحدة في اليوم، وفي الوقت الذي يناسب الشخص، والصلاة المتوسطة وهي أقصر من الكبرى وتقام ثلاث مرات في الصباح والظهر والليل، والثالثة هي الصلاة الصغرى وتقرأ فيها آية واحدة وهي للشخص المنشغل. وأضاف أن المصلي البهائي يتجه نحو قبر البهاء حسين على الفارسي المازندراني في جبل الكرمل المتوفي في مايو1892 عن 75 سنة.
وعن أهمية الرقم 19 عند البهائيين قال نبيل مصطفى إن التقويم البهائي هو 19 شهرا في السنة، وعدد أيام الشهر 19 يوما، ليكون إجمالي أيام السنة هو 361 يوما، وهناك 4 أيام يحتفل بها البهائيون تكريماً واستعدادا لشهر الصوم عندهم، الذي يبدأ في يوم 2 مارس من كل عام لمدة 19 يوماً.
وقال إن البهائيين يتزاوجون من أصحاب الديانات الأخري، بشرط "أن لا يفرض على الطرف البهائي أن ينكر دينه، وفي أغلب أنحاء العالم هذا الشرط متاح". مستطردا بأن الديانة البهائية ترحب بجميع الناس من جميع الديانات، مشيراً إلى أن أهم عنصر في عقيدتهم هو وحدة البشر وعدم التعصب لأي نوع أنواع التفرقة الجنسية والعقائدية والمهنية والعرقية. وقال "على هذا الأساس نحن نتزاوج من جميع الناس".
ويضيف: "أي شخص يمكنه أن يصبح بهائياً بشرط أن يؤمن ببهاء الله ورسالته، ويقتنع وجدانيا وروحانياً بالمبادئ البهائية، وأن يؤمن بجميع الرسل السابقين".
وأخيرا يوضح نبيل مصطفى بأن "البهائية تدعو إلى توحيد الديانات السماوية في دين واحد هو الدين البهائي".. ثم يشير إلى أن هذا الدين "يؤمن بأن العالم يسير في ارتقاء ويبنى هذا الارتقاء على أساس التوازن بين الدين والعلم وأنهما يجب أن يعملان جبناً إلى جنب، فإذا طغى الدين على العلم سيوجد هواجس، وإذا طغى العلم على الدين فلن تكون هناك روحانيات".
حل مشاكل البهائيين في الدول العربية
ودعا مصطفى المسلمين إلى الاستماع لوجهة نظر البهائيين التي يلخصها في أن "الدين البهائي يدعو إلى وحدة العالم الإنساني ووحدة الأديان، وأن الأديان كلها مصدرها الله وهدفها واحد وأساسها الديني واحد، والاختلاف فقط في التشريعات".
وطالب المسلمين بأن يكونوا "منصفين في حق البهائيين الذي يقيمون في بلدان إسلامية أو عربية حتى يستطيع البهائيون التعبير عن هويتهم، وحتى يأخذوا فرصتهم كمواطنين أسوة بالمسلمين".. متذرعا في ذلك بأن "البهائيين في البلدان العربية والإسلامية حقوقهم منتقصة تماماً، وأن وضعهم صعب جداً". وأضاف: "نأمل من المسلمين أن يتقبلوا البهائيين في حدود تعاليم الإسلام، لأن الإسلام أقر حرية العقيدة والفكر".
ويقول إن "مفهوم البعث عند البهائيين يختلف عن مفهومه لدى الديانات السماوية الثلاث، فالبعث عند البهائيين هو بعث روحي وليس ماديا، ولكنه يقر بأنه ليست هناك فكرة محددة للبعث عند البهائيين، وإذا كان مفهوم الديانات الثلاث عن البعث يتمثل في إعادة الروح للجسد ليحيا حياة جديدة على نفس نمط الدنيا فهذا تفسير خاطئ وغير منطقى".