السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتة
الاخوات العزيزات في منتدى عالم حواء
أهدي لكم قصتي مع السمنة والتي أكتشفت آخرها مرض نفسي أسمة البوليميا
بدات قٌصتي بختصار قبل أربع سنين عندما تزوجت وانجبت في عملية قيصرية وبعدها كل إللي يشوفني يقول عني حامل في الشهر السادس وانا مو حامل من البروز الكبير في بطني عانيت وعانيت وعانيت مع كافة الانظمة الغذائية وأكتشفت أن ما نحن فية من زيادة في الوزن ما هي إلا ضغوط في ضغوط في ضغوط حياتية وما ادراك ما ضغوط الحياتية دوام وبيت واولاد وزوج وحمولة ومجتمع وانت ما أنت أنت وتغيرتي وكبرتي والعيال فوق راسك الزبدة ضغوط في ضغوط هذا ما أعانية والكل يعانية المهم انا متخصصة في مجال علم النفس واقرأ كثيرا في علم النفس قعصت وذهلت عندما قرأت آخر شيء عن السمنة عن مرض نفسي أسمة البوليميا:
وإليكم نص ما قرات :
البوليميا مرض لا يعرف عنه الكثير منا، على الرغم من انتشاره بين الناس. ومصطلح البوليميا (Bulimia) يعني مرض شراهة الأكل أو الشره المرضي للأكل، أو بمعنى آخر إدمان الأكل.
ومريض البوليميا يقوم بالتهام كمية غير طبيعية من الطعام، دون إدراك أو وعي لخطورة الوضع ودون مراقبة، كأنه »يفش خلقه« أو »يطلع غلّّه« في الأكل، مما يجعله يدور في حلقة مفرغة.
ويقوم المريض بعد ذلك بالتقيؤ عبر إدخال الإصبع في الفم، أو عبر استخدام الأدوية والمليّنات ومدرّات البول والحقنة الشرجية أو القيام بممارسة نشاط رياضي قاس.
ويلجأ المريض بالبوليميا إلى التقيؤ الإرادي، خوفاً من اكتساب الوزن، لذلك يعمد فور انتهائه من الطعام إلى التخلص من كل ما دخل معدته. وهذه العادة تتكرّر مع المريض مرات عديدة في اليوم، لتصبح بالتالي عادة يصعب التخلص منها.
ومريض البوليميا لا يكون عادة شخصاً زائد الوزن أو سميناً، وللدلالة نضرب لكم أمثلة من مشاهير المرض الذين هم ربما أقل وزناً من المعدل الطبيعي، أما غالبية المرضى فأوزانهم طبيعية.
ومرضى البوليميا، أو كما يسمونهم علماء التغذية »البوليميين«، والذين يلتهمون الأكل بشراهة غير طبيعية، حتى أنهم لا يحسّون بلذة ما يأكلون وغالبا ما تكون وجباتهم من النوع السريع »الفاست فود«، ويستمرّون هؤلاء في الأكل إلى درجة تفوق الشبع، وإلى حد شعورهم بالتخمة والاشمئزاز من أنفسهم، والندم على ما أكلوه، فيهرعون إلى التقيؤ.
< الأسباب هل هي وراثية أم نفسية أم نتيجة لصدمة عاطفية؟
أشارت أبحاث حديثة إلى ارتباط مرض البوليميا بوجود خلل في الهرمون المسؤول عن الشهية والحالة المزاجية وخاصة بين السيدات، وهو هورمون السيروتونين.
ومرض البوليميا غالباً ما يظهر لدى الفتيات في سن مبكرة، ونادراً ما يظهر لدى الرجال. ويعدّ هذا المرض من الأمراض العصبية التي تتسم باضطراب الشهية، ويظهر عند السيدات بكثرة، فيجعلهن يأكلن بشراهة في وقت قصير. ونتيجة للمرض يكثر استهلاك الطعام الغني بالنشويات. كما أثبتت الأبحاث أن مرض البوليميا يمكن أن يسبب زيادة الوزن لدى السيدات، مما يفقدهنّ السيطرة على أعصابهن فيزيد حالتهن المزاجية سوءاً.
ويوضح الدكتور والتر كاي في كلية الطب جامعة بتسبرج في بنسلفانيا، والذي أجرى دراسة على بعض السيدات بعد شفائهن، أن البوليميا يصيب السيدات بالشراهة في الطعام أو فقدان الشهية تماماً، وبالتالي تصاب المرأة بمرض السمنة أو النحافة الزائدة. كما أنه يؤدي إلى الاختلال في الحالة المزاجية، فيسبب الاكتئاب وذلك نتيجة تراجع القدرة على إفراز مادة السيروتونين التي تنشّط بعض أجزاء المخ، وهي المادة الكيميائية المساعدة على تنظيم الشهية ومعدّل النبض.
ومرض البوليميا له ثلاثة أنواع أولها مرض البوليميا العصبي البسيط، والذي يظهر في الفتيات بدءاً من سن الثامنة عشرة، ويبدأ المرض عادة بعد صدمة عاطفية خلال فترة المراهقة، إذ تشعر البنت بالإحباط نتيجة لفشل في الحب وفقدان الحبيب أو فقدان العذرية بعد قصة حب، وتدخل الفتاة المحبطة في حالة من الحزن والكآبة، ويؤثّر ذلك على علاقتها بالآخرين. وتلجأ المريضة عادة للقيء كوسيلة للتخلص من الوزن الزائد وكثرة استهلاك الطعام الذي تندفع إليه بدون سيطرة، وهوالمرض الذي كانت تعاني منه الأميرة الراحلة ديانا.
وفي النوع الثاني من المرض وهو »أنوركسيك بوليميا«، وهو عادة قصير المدى تفقد أيضاً فيه السيدة القدرة على التحكم في طريقة الأكل، ولكنها تشفى بدون علاج إذا ما حاولت مساعدة نفسها.
أما النوع الثالث من البوليميا، فتعاني منه الفتيات في سن الثامنة عشرة، ويكون مصحوباً بمشكلات نفسية أو إدمان للمخدرات أو الكحول أو عدم الترابط الأسري.
ومازالت أسباب هذا المرض غير معروفة حتى الآن، إلا أن هناك فرضية في أن يكون المرض وراثياً.
< لماذا يأكل البوليمي في السر؟
قد يحدث لمريضات »البوليميا« نوبات تناول كميات هائلة من الطعام بشكل متكرر، أكثر من مرتين أسبوعياً ولمدة ثلاثة أشهر على الأقل.
وربما تكون فترة المرض طويلة تبعاً للحالة النفسية للبوليمي، كما أن فترة المرض ربما تكون قصيرة عندما يصاب المريض بعارض عصبي لأيام، كأن يفقد حبيبه ثم يجد حبيباً آخر ينسيه الوضع الحالي، فيصبح المريض بوليمي لفترة محددة، وبعد أن يهدأ يعود إلى نظامه الغذائي الطبيعي. والجدير بالذكر أن البوليمي يأكل ويتقيّأ سراً، لذلك يصعب كشف حالته. ويشار إلى أن كثرة التقيؤ تضر بالجهاز الهضمي، وقد تقوم المريضة في بعض الحالات بإخفاء الطعام وتناوله بشكل سري، ولهذا تصاب بتغييرات ظاهرة في الوزن، وتصاب بنقص الأملاح في الجسم واضطراب ضربات القلب، وقد يحدث لبعضهنّ انفجار جدار المريء أو المعدة، نتيجة لإحداث القيء وهؤلاء الفتيات لديهن غالباً الميل للابتعاد عن الحياة العامة، وعدم الرغبة في الاندماج في المجتمع، وتأكل بالسر لأن طريقة اكلها غير طبيعية.. وشكلها مقزز وفاضح، تتمثّل بالأكل السريع بالأيدي وبطريقة عشوائية همجية دون مضغ أو تلذذ أو تذوّق لنكهة الطعام فيتصور المريض أنه سيكون محلاً للنقد من قبل من حوله نتيجة لتصرفه غير الطبيعي.
< والسؤال الآن هل من الممكن لمريضة البوليميا أن تُشفى؟
نعم، فهناك طرق عديدة للتعامل مع مريض البوليميا، يخضع المريض معها للعلاج النفسي والاجتماعي والعضوي. وتشمل خطوط العلاج التهيئة النفسية للمريض بواسطة طبيب نفساني وإخصائي نفسي واجتماعي، كما يخضع للعلاج بالأدوية المضادة للاكتئاب تحت إشراف طبيب مختص.
الأميرة ديانا والبوليميا
تعتبر الأميرة ديانا واحدة من أشهر مريضات البوليميا على مستوى العالم، جيث أصيبت بالبوليميا جرّاء صدمتها في زواجها الفاشل بالأمير تشارلز. وكانت الاميرة قد بدأت في التماثل للشفاء، قبل حادث موتها المأساوي عام 1997، عندما انخرطت في قصة حب الفايد الذي أنساها مأساة زواجها الفاشل. ونشرت مجلة British Journal of Psychiatry للأمراض النفسية مقالاً نوّهت فيه أن معدلات المرض قد ارتفعت في بداية التسعينيات بعد نشر أخبار إصابة ديانا بالمرض، لتنخفض المعدلات مرة أخرى عند وفاتها عام 1997. ويرجع السبب في ذلك إلى الحملة الإعلامية التي كانت ديانا تشنها على المرض الذي عانت منه، مما شجع الكثير من الأشخاص على الانتباه والاعتراف بمرضهم. وبعد موت ديانا بدأ مرضى البوليميا في إخفاء سر مرضهم مرة أخرى، فانخفضت معدّلات الإصابة المعلنة بين الناس. وقد اعترفت الأميرة الراحلة في حديثها أن مشاكلها الزوجية مع زوجها الأمير تشارلز هي سبب مرضها.
وقالت ديانا في حديث إلى محطة BBC، إن مرض البوليميا كاد أن يدمّرها نفسياً، مشيرة إلى أنه من المؤذي وجود إنسان برغبة قهرية لملء معدته 4 أو 5 مرات يومياً، وقد شبّهت ذلك بالتفاف ذراعين حول خصر المريض، بصورة خانقة.
جين فوندا
أما الممثلة العالمية المشهورة جين فوندا (63 عاماً)، فقد عانت من البوليميا منذ بداية السبعينيات وعلى مدار سنوات طويلة، حتى تماثلت للشفاء بعد صراع مرير مع المرض. وتحدثت فوندا مؤخراً إلى إحدى شبكات أمراض التغذية التثقيفية بولاية أتلانتا الأمريكية، عن تجربتها المريرة مع المرض على مدار ربع قرن، والتي أثرت سلبا على حياتها الشخصية والمهنية. قالت فوندا »على مدار 25 عاماً، لم أهنأ بشوكة واحدة من الطعام أضعها في فمي، حيث كنت أشعر بالخوف والرهبة، حتى تمكنت من إحداث الضربة القاضية للمرض نهائياً بالعزيمة والإصرار على الشفاء«. والجدير بالذكر أن كلاً من ديانا وفوندا لم تكونا سمينتين أثناء المرض، بل على العكس. وترى مريضات البوليميا في جين فوندا المثال والقدوة الحسنة في التصميم والإرادة القوية وشعاع الأمل في الشفاء .
من مشاهير مرض البوليميا أيضا نذكر على سبيل المثال لا الحصر: الرياضية ناديا كومانشى، الممثلة المعروفة باربارا ري ن، وكذلك الممثل البريطاني آدم ريكيث، والممثلة الكوميدية جوان ريفرز، والممثلة آلي شيدي، والمغنية ماري أوزموند، وعارضة الأزياء بيفرلي جونسون، والممثلة التلفزيونية جوستين باتمان، والمطربة والراقصة بولا عبدول، والممثلة التليفزيونية كيلي مارتن، والمطرب المشهور ألتون جون.
عزيزتي مريضة البوليميا لست وحدك، فهناك العديد العديد من المشاهير عانوا ومازالوا يعانون من المرض، لكن بالإرادة القوية والعزيمة سيبقى الأمل في الشفاء هو طريق النجاة.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
والله والله شهر ديسمبر الماضي نزلت في أسبوعين 8كيلو من شيء واحد سويتة إني هديت وخففت من ضغوط الحياتية بس حاولت أهدي وحاولت استرخي والله كنت آكل كل إللي بنفسي وما احرم نفسي من شيء وعادت الضغوط لي من جديد وعادت عدم السيطرة على نفسي من جديد وعادت الاضطرابات الغذائية من جديد ولا حول ولا قوة إلا بالله حبيت افيدكم في آخر ما توصلة له وانا الىن أركز على هذا المرض البوليميا وأدخل على قوقل وأقرا كل ما يخص هذا المرض وبعد اللجوء إلى الله في الشفاء من هذا المرض طبعا سوف أطبع العلاجات النفسية وهذا والحمد لله رب العالمين على كل شيء ولا حول ولا قوة ولا بالله
لا تنسونا من صالح دعائكم
ماما مودي @mama_mody
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
أتمنالج تكملين على هالمنوال و بتشوفين كيف ان الاكل ما يسوى شي جدام حياة الرشاقة اللي اتمنى اعيشها :(
ملاحظة ولله الحمد أنا ليست من الذين يدخلون أيديهم في الفم ويتقيؤن ولكن اخذ ملينات .
هذا موضوع آخر عن البوليما:
الاضطرابات النفسية الغريبة، وفي نفس الوقت الشائعة، عند التعامل مع تناول الطعام، تلك التي تعتري المصابين بحالة البوليميا Bulimia. وقصتهم، في الدورات المتعاقبة للتعامل مع الطعام، أشبه بأحداث الفيلم الهندي المحزن، فالأمر يبدأ ويتميز بشراهة فادحة في الإقبال على كل ما في أطباق مائدة الطعام بلا تمييز بينها أحياناً نتيجة لحب جارف في الأكل بذاته، أوالإقبال على أصناف منها دون أخرى. ثم يعقبها شعور عارم وطاغ بالندم على ذلك والاكتئاب من عدم التحكم في الإقبال على الأكل والخوف من زيادة الوزن. ثم يتحول بعدها هذا الندم والخوف الى سلوك عكسي مضاد يتمثل في محاولات غير منضبطة، تستخدم شتى الوسائل الممكنة، لتخليص الجسم مما أفرط في تناوله هؤلاء المرضى، فتكرر لديهم محاولات القيء، أوالإفراط في تناول الملينات، أو مدرات البول أو تجويع النفس أو الإفراط في ممارسة الرياضة البدنية. كل هذا ابتغاء الحصول على شعور نفسي بتحقيق تخلص الجسم من الوزن الزائد.
الميزة الأساس في هذه الحالة هي الشراهة في تناول الطعام، وغالب المصابين إما هم من ذوي الوزن الطبيعي أو الزائد عنه. هذا بخلاف الحالة الأكثر شيوعاً منها وهي فقدان الشهية العصبي، حيث تتميز الممارسة فيها بالتجويع الذاتي تحت ضغط خوف طاغ من زيادة الوزن والسمنة، في حين أن الشخص المصاب به هو في واقع الحال مُصاب بالهزال ونقص الوزن بشكل واضح للعيان لكن ليس للمصاب! عناصر الإصابة
* هناك نوعان من حالة شراهة الأكل وتبعات ذلك؛ النوع الأول المتميز بمحاولات القيء، وهو مرتبط بالإفراط أيضاً في تناول الملينات أو مدرات البول. والنوع الثاني لا تحصل محاولات القيء فيه، بل تتجه محاولات تخليص الجسم من الطعام عبر التجويع الذاتي أو الإفراط في ممارسة الرياضة البدنية.
العناصر المهمة في تشخيص الإصابة بهذه الحالة وفق ما تشير اليه المصادر الطبية، تشمل:
ـ تكرار نوبات الشراهة في تناول الطعام، وذلك بتناول كميات أكبر مما يتناوله غالب الناس عادة في وقت محدد، مع الشعور بفقد السيطرة على هذا السلوك في الأكل.
ـ تكرار المحاولات غير السليمة في محاولة منع الزيادة في الوزن نتيجة الإفراط في الأكل.
ـ حصول هذين العنصرين مرتين في الأسبوع خلال ثلاثة أشهر من المتابعة.
ـ اعتماد التقييم الذاتي للإنسان المصاب على وزنه وشكله.
نشوء الحالة
* حالة «البوليميا» تعتبر من الاضطرابات المعقدة من ناحية الأسباب المتعددة التي تنتج عنها سلوكيات متناقضة في الأكل والتخلص منه خوفاً من زيادة الوزن، ومن ناحية كل ما يتبع هذا أيضاً من اضطرابات سلوكية وجسديه. وتظل كثير من جوانب آلية نشوء الحالة مبهمة حتى اليوم، ففي حين كان الاعتقاد السائد لدى الأطباء هو أن النظرات الاجتماعية حول وزن الجسم وزيادة جاذبية الإنسان كلما كان وزنه معتدلاً أو منخفضاً، بأنها هي أساس نشوء الحالة هذه لدى البعض، إلا أن الدراسات الحديثة بدأت تتحدث عن دور مؤثر للوراثة في الأمر برمته. كما يرى بعض الباحثين أن لاضطرابات أنظمة المواد الكيميائية الموصلة بين الخلايا العصبية في الدماغ وغيره، والمصاحبة للحالة، دور في آلية النشوء، خاصة نظام «سيروتينين» المرتبط في جانب منه بتناول الأكل، ومن جانب آخر أهم بحالات الاكتئاب والاضطرابات العصبية الأخرى.
وتعقب المحاولات البدائية في حصول الاستفراغ عبر إثارة جوف الحلق يدوياً، آثار على المدى البعيد تطال بنية فوهة المعدة وأسفل المريء كتمزق أسفل المريء والتهاباته بعصارات المعدة، والتهابات الحلق والفم واللثة وتلف مينا الأسنان بفعل عصارات المعدة أيضاً. بالإضافة الى اضطرابات نسب العناصر المهمة في الجسم كالصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم بفعل القيء أو ملينات البراز أو مدرات البول أو التجويع الذاتي وغيرها. بكل تبعات اضطرابات المعادن هذه على القلب والدماغ والكلى.
الشراهة في الأكل
* تبدأ الحالة في الغالب عند بداية فترة المراهقة. والشراهة في الأكل التي تعقبها محاولات التخلص منه أكثر اضطرابات الأكل شيوعاً في العالم، والتي تشير إحصائيات الولايات المتحدة الى أن حوالي 5 ملايين شخص يعانون منها. والإحصائيات في عدة دول تشير الى نتائج ربما تكون متقاربة حول نوع الشراهة هذا بالذات، ففي الولايات المتحدة تشير الى أن 6% من الفتيات المراهقات، و5% من طالبات الجامعة يعانين منها، في حين أنها أيضاً أشارت الى أن بعض الأعراض تحديداً كمحاولة القيء بعد الأكل، منتشرة، اذ اعترفت بممارسته حوالي 40% من طالبات الجامعات. والحقيقة أن تعليقات الباحثين على الأمر تقول إنه مع زيادة الوعي حول أهمية الوزن الرشيق للفتيات والشابات، تزداد حالات اضطرابات الأكل للتخلص من الوزن الزائد كوصمة تتحاشاها الفتيات والشابات. وإحصائيات مناطق أخرى تقول مثلاً أن النساء في إيران عرضة لهذه الحالة بنسبة 3.2%، وفي اليابان حوالي 6%.
وبالمراجعة، فليس من المعلوم هل انه أكثر شيوعاً في الدول الصناعية، أو أن مناطق أخرى منفتحة على العالم تعاني من نسب مقاربة أيضاً أم لا. لكن الملاحظ بالتحليل أن أعلى نسبة للحالات هي لدى من هم دون سن الخامسة والعشرين، وأن 90% من المصابين هم من الإناث، وأن اضطرابات نفسية أخرى والإدمان عادة ما تصاحب الحالة، كالاكتئاب بنسبة 50%، والقلق العام بنسبة 36%، وكذلك الوسواس القهري والإدمان ومحاولات الانتحار وغيرها من الاضطرابات النفسية.
محاولات المعالجة
* رغم صعوبة معالجة مثل هذه الحالات، إلا أن المحاولة تتطلب العلاج النفسي لرفع مستوى وعي المُصاب بالمشكلة الصحية التي يعاني منها، ومضار المحاولات غير السليمة في إنقاص الوزن أو التخلص من الأطعمة المتناولة، بالإضافة الى تناول أدوية معالجة الاكتئاب تحت الإشراف الطبي كمحاولة لتخفيف حدة السلوك المضطرب نحو الأكل.
هذا موضوع آخر عن البوليما:
الاضطرابات النفسية الغريبة، وفي نفس الوقت الشائعة، عند التعامل مع تناول الطعام، تلك التي تعتري المصابين بحالة البوليميا Bulimia. وقصتهم، في الدورات المتعاقبة للتعامل مع الطعام، أشبه بأحداث الفيلم الهندي المحزن، فالأمر يبدأ ويتميز بشراهة فادحة في الإقبال على كل ما في أطباق مائدة الطعام بلا تمييز بينها أحياناً نتيجة لحب جارف في الأكل بذاته، أوالإقبال على أصناف منها دون أخرى. ثم يعقبها شعور عارم وطاغ بالندم على ذلك والاكتئاب من عدم التحكم في الإقبال على الأكل والخوف من زيادة الوزن. ثم يتحول بعدها هذا الندم والخوف الى سلوك عكسي مضاد يتمثل في محاولات غير منضبطة، تستخدم شتى الوسائل الممكنة، لتخليص الجسم مما أفرط في تناوله هؤلاء المرضى، فتكرر لديهم محاولات القيء، أوالإفراط في تناول الملينات، أو مدرات البول أو تجويع النفس أو الإفراط في ممارسة الرياضة البدنية. كل هذا ابتغاء الحصول على شعور نفسي بتحقيق تخلص الجسم من الوزن الزائد.
الميزة الأساس في هذه الحالة هي الشراهة في تناول الطعام، وغالب المصابين إما هم من ذوي الوزن الطبيعي أو الزائد عنه. هذا بخلاف الحالة الأكثر شيوعاً منها وهي فقدان الشهية العصبي، حيث تتميز الممارسة فيها بالتجويع الذاتي تحت ضغط خوف طاغ من زيادة الوزن والسمنة، في حين أن الشخص المصاب به هو في واقع الحال مُصاب بالهزال ونقص الوزن بشكل واضح للعيان لكن ليس للمصاب! عناصر الإصابة
* هناك نوعان من حالة شراهة الأكل وتبعات ذلك؛ النوع الأول المتميز بمحاولات القيء، وهو مرتبط بالإفراط أيضاً في تناول الملينات أو مدرات البول. والنوع الثاني لا تحصل محاولات القيء فيه، بل تتجه محاولات تخليص الجسم من الطعام عبر التجويع الذاتي أو الإفراط في ممارسة الرياضة البدنية.
العناصر المهمة في تشخيص الإصابة بهذه الحالة وفق ما تشير اليه المصادر الطبية، تشمل:
ـ تكرار نوبات الشراهة في تناول الطعام، وذلك بتناول كميات أكبر مما يتناوله غالب الناس عادة في وقت محدد، مع الشعور بفقد السيطرة على هذا السلوك في الأكل.
ـ تكرار المحاولات غير السليمة في محاولة منع الزيادة في الوزن نتيجة الإفراط في الأكل.
ـ حصول هذين العنصرين مرتين في الأسبوع خلال ثلاثة أشهر من المتابعة.
ـ اعتماد التقييم الذاتي للإنسان المصاب على وزنه وشكله.
نشوء الحالة
* حالة «البوليميا» تعتبر من الاضطرابات المعقدة من ناحية الأسباب المتعددة التي تنتج عنها سلوكيات متناقضة في الأكل والتخلص منه خوفاً من زيادة الوزن، ومن ناحية كل ما يتبع هذا أيضاً من اضطرابات سلوكية وجسديه. وتظل كثير من جوانب آلية نشوء الحالة مبهمة حتى اليوم، ففي حين كان الاعتقاد السائد لدى الأطباء هو أن النظرات الاجتماعية حول وزن الجسم وزيادة جاذبية الإنسان كلما كان وزنه معتدلاً أو منخفضاً، بأنها هي أساس نشوء الحالة هذه لدى البعض، إلا أن الدراسات الحديثة بدأت تتحدث عن دور مؤثر للوراثة في الأمر برمته. كما يرى بعض الباحثين أن لاضطرابات أنظمة المواد الكيميائية الموصلة بين الخلايا العصبية في الدماغ وغيره، والمصاحبة للحالة، دور في آلية النشوء، خاصة نظام «سيروتينين» المرتبط في جانب منه بتناول الأكل، ومن جانب آخر أهم بحالات الاكتئاب والاضطرابات العصبية الأخرى.
وتعقب المحاولات البدائية في حصول الاستفراغ عبر إثارة جوف الحلق يدوياً، آثار على المدى البعيد تطال بنية فوهة المعدة وأسفل المريء كتمزق أسفل المريء والتهاباته بعصارات المعدة، والتهابات الحلق والفم واللثة وتلف مينا الأسنان بفعل عصارات المعدة أيضاً. بالإضافة الى اضطرابات نسب العناصر المهمة في الجسم كالصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم بفعل القيء أو ملينات البراز أو مدرات البول أو التجويع الذاتي وغيرها. بكل تبعات اضطرابات المعادن هذه على القلب والدماغ والكلى.
الشراهة في الأكل
* تبدأ الحالة في الغالب عند بداية فترة المراهقة. والشراهة في الأكل التي تعقبها محاولات التخلص منه أكثر اضطرابات الأكل شيوعاً في العالم، والتي تشير إحصائيات الولايات المتحدة الى أن حوالي 5 ملايين شخص يعانون منها. والإحصائيات في عدة دول تشير الى نتائج ربما تكون متقاربة حول نوع الشراهة هذا بالذات، ففي الولايات المتحدة تشير الى أن 6% من الفتيات المراهقات، و5% من طالبات الجامعة يعانين منها، في حين أنها أيضاً أشارت الى أن بعض الأعراض تحديداً كمحاولة القيء بعد الأكل، منتشرة، اذ اعترفت بممارسته حوالي 40% من طالبات الجامعات. والحقيقة أن تعليقات الباحثين على الأمر تقول إنه مع زيادة الوعي حول أهمية الوزن الرشيق للفتيات والشابات، تزداد حالات اضطرابات الأكل للتخلص من الوزن الزائد كوصمة تتحاشاها الفتيات والشابات. وإحصائيات مناطق أخرى تقول مثلاً أن النساء في إيران عرضة لهذه الحالة بنسبة 3.2%، وفي اليابان حوالي 6%.
وبالمراجعة، فليس من المعلوم هل انه أكثر شيوعاً في الدول الصناعية، أو أن مناطق أخرى منفتحة على العالم تعاني من نسب مقاربة أيضاً أم لا. لكن الملاحظ بالتحليل أن أعلى نسبة للحالات هي لدى من هم دون سن الخامسة والعشرين، وأن 90% من المصابين هم من الإناث، وأن اضطرابات نفسية أخرى والإدمان عادة ما تصاحب الحالة، كالاكتئاب بنسبة 50%، والقلق العام بنسبة 36%، وكذلك الوسواس القهري والإدمان ومحاولات الانتحار وغيرها من الاضطرابات النفسية.
محاولات المعالجة
* رغم صعوبة معالجة مثل هذه الحالات، إلا أن المحاولة تتطلب العلاج النفسي لرفع مستوى وعي المُصاب بالمشكلة الصحية التي يعاني منها، ومضار المحاولات غير السليمة في إنقاص الوزن أو التخلص من الأطعمة المتناولة، بالإضافة الى تناول أدوية معالجة الاكتئاب تحت الإشراف الطبي كمحاولة لتخفيف حدة السلوك المضطرب نحو الأكل.
للأمانة جميع المواضيع منقولة
وهذا موضوع آخر
اضطرابات نظام الأكل : حقائق حول عدم تنظيم الأكل و البحث عن حلول
تتحكم العديد من العوامل فى نظام الأكل منها الشهية، و الطعام المتاح ، و الأسرة، والأصدقاء، و العادات الخاصة بثقافة معينة ، و المحاولات الإرادية للتحكم فى نظام تناول الطعام. فاللجوء إلى نظام غذائى لتقليل الوزن عن المعدل الصحي من الأشياء التى تحث عليها صيحات الموضة و حملات المبيعات و تتطلبه بعض الأنشطة و المهن. و عدم تنظيم الأكل يؤدى إلى اضطرابات شديدة فى السلوك الغذائى مثل التقليل الزائد فى تناول الطعام بشكل غير صحى أو تناول كميات زائدة من الطعام بالإضافة إلى الاحساس بالإحباط أو القلق الشديد بالنسبة للشكل العام للجسم و وزنه. و تجرى العديد من الأبحاث الآن لمعرفة كيف يمكن أن يتحول سلوك إرادى مثل تناول كميات طعام تقل أو تزيد عن المعتاد فى مرحلة معينة و يخرج عن نطاق التحكم ليصبح عند بعض الأشخاص حالة من اضطراب نظام الأكل. فالدراسات حول الأساس البيولوجى للتحكم فى الشهية و تغييرها بفترات أطول من الأكل الزائد أو الحرمان من الأكل أوضحت أنها مسألة معقدة جدا و لكن على المدى البعيد قد تؤدى إلى إمكانية اكتشاف علاج دوائى لاضطرابات الأكل.
فاضطرابات النظام الغذائى لا ترجع إلى ضعف الإرادة أو إلى السلوك بل إنها أمراض طبية حقيقية يمكن علاجها حيث تأخذ بعض الأشكال من التناول غير المنتظم للأطعمة مسارا خاصا بها. و الأنواع الرئيسية من اضطرابات الأكل هى الأنوركسيا نرفوسا أو الامتناع العصبى عن الطعام، و البوليميا نرفوسا و هى التناول الشره للأطعمة يليه تفريغ المعدة . أما النوع الثالث وهو الأكل بشراهة فمن المطروح حاليا تشخيصه جديا على أساس نفسى و لكن لم يتم توثيق هذا الافتراض حتىالآن. و عادة ما تظهر اضطرابات الأكل أثناء فترة المراهقة أو بداية البلوغ و لكن بعض التقارير تشير إلى امكانية حدوثها خلال الطفولة أو فى مرحلة تالية للبلوغ.
و كثيرا ما تتزامن اضطرابات الأكل مع اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب ، الإسراف فى تعاطى الأدوية، و حالات القلق المضطربة. و بالإضافة إلى ذلك فمن يعانى اضطرابات غذائية يكون عرضة للعديد من المشكلات الصحية للجسم بما فيها حالات القلب الخطيرة و الفشل الكلوى التى قد تودى بحياته. و لذلك فالتعامل مع الاضطرابات الغذائية كأمراض حقيقية قابلة للعلاج أمر غاية فى الأهمية.
و احتمالات حدوث اضطرابات الأكل عند السيدات هى أكبر كثيرا منها عند الرجال. فنسبة الرجال الذين يعانون من الأنوركسيا والبوليميا يقدر بـ 5 إلى 15 % و حوالى 35% ممن يعانون من الأكل الشره .
أنوركسيا نرفوسا
تقدر نسبة النساء اللاتى يتعرضن للأنوركسيا خلال حياتهم بحوالى 5, % إلى 7 ,3 % . و تتضمن أعراض المرض ما يلى:
• مقاومة ثبات وزن الجسم عند أقل معدل طبيعى للسن و الطول أو أى زيادة قليلة.
• الخوف الشديد من زيادة الوزن أو السمنة بالرغم من النحافة النسبية.
• اضطراب التعايش مع الوزن أو شكل الجسم، و التأثير الغير معقول لوزن الجسم و شكله على تقييم الذات أو انكار خطورة النقص الحادث فى الوزن.
• عدم انتظام أو غياب الدورة الشهرية ( فى النساء البالغات)
فالمعانون من هذا النوع من الاضطرابات يرون أنفسهم كبدينات بالرغم من وصولهم لدرجة خطيرة من النحافة. فعملية الأكل تصبح هاجس مسيطر عليهم. و تبدأ عادات الغذائية الغير طبيعية فى التطور لتتمثل فى تجنب الطعام و الوجبات و اختيار أنواع قليلة من الطعام و تناولها بكميات قليلة أو الدقة فى وزن و قطع الطعام. المعانون من هذا المرض يحاولون معرفة وزنهم بشكل متكرر و اللجوء لأساليب أخرى للتحكم فى الوزن مثل ممارسة التمارين الرياضية بشكل مكثف و إلزامى أو التخلص من الطعام بالقىء و الاستخدام السىء للملينات أو الحقن الشرجية أو مدرات البول. فالفتيات اللاتي يعانين من الأنوركسيا عادة ما يتأخر عندهم أول نزول للدورة الشهرية.
و بالطبع فتأثير الأنوركسيا يختلف من شخص لآخر:
فالبعض يشفى تماما بعد نوبة واحدة ؛ و البعض يتعرض لنمط متغير من زيادة الوزن و نقصانه ؛ و هناك من يعانى مسار مرضى للتدهور بشكل مزمن على مدى سنوات طويلة. و تقدر الحالات الخطرة من الأنوركسيا التى تصل إلى حد الموت بـ 6 5 , % سنويا و حوالى 6,5 خلال عشر سنوات و هو ما يعادل 12 ضعفا للمعدل السنوى للوفيات الناتجة عن أسباب الوفيات الأخرى للنساء بين 15-24 سنة من العدد الكلى للسكان. و أكثر الأسباب المؤدية للموت شيوعا هى مشاكل ناتجة عن الاضطراب مثل الأزمات القلبية أو عدم توازن الأملاح الالكتروليتية فى الجسم و الانتحار.
بوليميا نرفوسا
تقدر نسبة النساء اللاتى يتعرضن للبوليميا خلال حياتهم بـ 1, 1 % إلى 2, 4 % من النساء. أعراض المرض تتضمن التالى:
• نوبات متكررة من الأكل الشره تتميز بأكل كميات زائدة من الطعام على فترات متقطعة مع الاحساس بعدم القدرة على التحكم فىالأكل خلال النوبة.
• سلوك تعويض متكرر و غير مقبول لمنع زيادة الوزن مثل القىء المتعمد أو إساءة استخدام الملينات، و مدرات البول أو الحقن الشرجية أو أى أدوية أخرى ( لتفريغ المعدة) أو الصوم عن الأكل أو التمارين الزائدة.
• تحدث حالات الأكل الشره و سلوك التعويض العكسى بمتوسط مرتين علىالأقل اسبوعيا لمدة ثلاثة أشهر.
• التأثر الزائد فى تقييم الذات بوزن و شكل الجسم.
و لأن حالات تفريغ المعدة و سلوك التعويض العكسى تتلو نوبات الأكل الشره فالمصابون بالبوليميا عادة ما يتمتعون بالوزن الطبيعى بالنسبة لأعمرهم و أطوالهم. و مع ذلك فإنهم تماما مثل المصابين بالأنوركسيا يخافون دوما من زيادة الوزن ويرغبون فى إنقاص وزنهم و يشعرون بعدم رضى شديد عن أجسامهم. و عادة ما يقوم المصابون بالبوليميا بسلوكهم فىالخفاء فيشعرون بالخجل من أنفسهم حينما يأكلون بشراهة و بالراحة حين التخلص من الأكل.
اضطرابات الأكل الشره.
توضح الاحصاءات الاجتماعية أن حوالى 2-5 % من الأمريكان يصابون باضطراب الأكل الشره خلال ستة أشهر.
و من أعراض اضطرابات الأكل الشره:
•نوبات متكررة من الأكل الشره تتميز بأكل كميات زائدة من الطعام على فترات متقطعة مع الاحساس بعدم القدرة على التحكم فىالأكل خلال النوبة.
• ترتبط نوبات الأكل الشره بواحد أو أكثر من المظاهر التالية : الأكل بسرعة أكبر كثيرا من المعدل الطبيعى ، و الأكل حتى الشعور بعدم راحة بسبب امتلاء المعدة، تناول كميات كبيرة من الطعام بالرغم من عدم الاحساس بالجوع، الأكل منفردا للشعور بالخجل من كمية الطعام المتناول، الشعور بالاشمئزاز من النفس و الاكئتاب أو الذنب بعد الأكل الزائد.
• احباط ملحوظ بسبب سلوك الأكل الشره.
• حدوث نوبات الأكل الشره بمتوسط مرتين علىالأقل اسبوعيا لمدة ستة أشهر.
• نوبات الأكل الشره لا ترتبط باللجوء الغير منتظم لسلوك التعويض الغير مقبول ( مثل تفريغ المعدة من الطعام و الصوم عن الأكل و التمارين الزائدة)
يتعرض المصابون باضطرابات الأكل الشره لنوبات متكرره من الأكل بصورة غير متحكم فيها مع نفس أعراض الأكل الشره الخاصة بالمصابين بالبوليميا. الفارق الرئيسى هو أن المصابين باضطرابات الأكل الشره لا يقومون بتخليص أجسامهم من السعرات الزائدة. لذلك فالكثير من المصابين بنوبات الأكل الشره يعانون زيادة فى الوزن بالنسبة لأعمارهم و أطوالهم. مشاعر الاشمئزاز من النفس و الخجل المرتبطة بهذا المرض تؤدى إلى الأكل بشراهة مجددا و هو ما يخلق حلقة متكررة من الأكل الشره.
استراتيجيات العلاج:
اضطرابات الأكل يمكن علاجها واستعادة الوزن الصحى. كلما جاء تشخيص هذه الاضطرابات و علاجها مبكرا كلما كانت النتائج أفضل. ولأنها معقدة ، تتطلب اضطرابات الأكل خطة علاج شاملة بما فى ذلك الرعاية و التحكم الطبي والتدخل النفسى ، و الاستشارات الغذائية و التحكم فى الأدوية عندما يمكن ذلك. و عند التشخيص يجب أن يحدد المختص اذا كان الشخص فى خطر و يحتاج لرعايته بالمستشفى.
و علاج الأنوركسيا يحتاج إلى برنامج محدد يمر بثلاث مراحل: (1) استعادة الوزن المفقود فى الرجيم الحاد و تطهير المعدة ، (2) علاج الاضطرابات النفسية مثل تشوه صورة الجسم ، احتقار الذات ، الصراعات الاجتماعية ، و (3) تحقيق تراجع المرض و إعادة التأهيل أو الشفاء التام. التشخيص المبكر و العلاج يؤدى لفرص أكبر فى الشفاء. استخدام أدوية العلاج النفسى فى علاج الأنوركسيا لا يكون إلا بعد حدوث زيادة فعلية فى الوزن. فقد تبين أن بعض المواد المانعة للسحب الانتقائى لهرمون السيوتونين Selective Serontinin Reuptake Inhibitors تفيد فى الحفاظ على الوزن و الحد من الأعراض المزاجية و القلق المرتبطين بالأنوركسيا.
عادة ما يتم توفير التنظيم الدقيق لحالات النقص الحاد فى الوزن فى مستشفى داخلى الإقامة حيث توافق خطط الأكل حاجات الأشخاص الغذائية و الطبية. فى بعض الحالات ينصح باستخدام حقن التغذية عن طريق الوريد. بمجرد تصحيح سوء التغذية و بدء ازدياد الوزن يساعد العلاج النفسى ( عادة العلاج النفسى الذهنى السلوكى أو الاجتماعى) فى علاج المصابين بالانوركسيا فى التغلب على احتقار الذات و علاج أنماط التفكير و السلوك المشتت. أحيانا ما تشمل عملية العلاج أسرة المريض.
الهدف الرئيسى فى علاج البوليميا هو تقليل أو إنهاء سلوك الأكل الشره و تطهير المعدة. و للوصول لهذا الهدف يتم اللجوء لاستراتيجيات إعادة التأهيل الغذائى و التدخل النفسى و التحكم فى الأدوية . و من الأهداف المحددة لهذه الأنظمة تأسيس نمط من الوجبات المنتظمة من الأكل دون شراهة و تحسين السلوكيات المتعلقة بحالة اضطراب الأكل و تشجيع التمرينات الرياضية الصحية دون زيادتها و إنهاء الحالات المصاحبة من الاضطرابات المزاجية و القلق. و وفقا للتقارير فالعلاج النفسى الفردى ( خاصى العلاج النفسى الذهنى السلوكى و الاجتماعى)، و العلاج النفسى الجماعى المتبع لأسلوب ذهنى سلوكى ، و العلاج الأسرى أو الزوجى لها تأثير فعال فى علاج هذه الحالة. أدوية العلاج النفسية و مضادات الاكتئاب بالدرجة الأولى مثل المواد المانعة للسحب الانتقائى لهرمون السيوتونين(Selective Serotonin Reuptake Inhibitors ) لها تأثير فى مساعدة المصابين بالبوليميا خاصة من تظهر عليه أعراض ملحوظة للاكتئاب أو القلق أومن لم يستجب جيدا للعلاج النفسى الاجتماعى وحده. كما قد تساعد تلك الأدوية فى منع حدوث انتكاسة أخرى. و أهداف العلاج فى حالة الأكل الشره مماثلة لأهداف علاج البوليميا. و تحاول الأبحاث حاليا تقييم مدى فاعلية بعض التدخلات.
عادة ما يرفض المعانون من اضطرابات الأكل الاعتراف بمرضهم. و بالتالى فقد يقاوموا بشدة الدخول فى العلاج و الاستمرار فيه. و يمكن للأسرة أو أشخاص آخرين محل ثقة أن يساعدوا فى التأكد من حصول الشخص المصاب باضطراب الأكل على الرعاية المطلوبة و إعادة التأهيل. فقد يكون علاج بعض الأشخاص على مدى طويل.
نتائج و توجهات الأبحاث :
تسهم الأبحاث فى احداث تقدم فى فهم الاضطرابات الغذائية و علاجها.
•ما زال العلماء الذين تمولهم المؤسسة القومية للصحة العقلية (NIMH) و غيرها مستمرون فى دراسة فاعلية التدخل النفسى الاجتماعى و الأدوية و الدمج بين هذه الأساليب العلاجية بهدف تحسين النتائج بالنسبة للمعانين من الاضطرابات الغذائية.
•أظهرت الأبحاث الخاصة بالأكل الشره أنه بمجرد تكوين نمط غذائى منتظم يقل احساس الشخص بالجوع و الحرمان و تقل المشاعر السلبية نحو الطعام و الأكل. كما يقل العاملين المساعدين على حدوث شراهة الأكل و هما الجوع و المشاعر السلبية و هو ما يقلل من حدوث نوبات الشره.
•و تقترح بعض الدراسات التى أجريت على أسر و توائم وجود عامل وراثى فى الأصابة بالبوليميا والانوركسيا . كما يبحث الدارسون عن جينات من شأنها المساعدة فى مقارنة احتمالات التعرض لتلك الاضطرابات. و يشك العلماء فى تفاعل جينات عديدة مع عوامل البيئة المحيطة و عوامل أخرى لرفع احتمالات التعرض لهذه الأمراض. التعرف على الجينات المحددة لاحتمالات حدوث المرض سيسمح بالتوصل لعلاج أفضل لاضطرابات الأكل.
•كما تقوم دراسات أخرى بالبحث فى التركيب الحيوى العصبى للسلوك العاطفى و الاجتماعى المتعلق باضطرابات الأكل و العلوم العصبية المتعلقة بالسلوك الغذائى.
•توصل العلماء إلى أن كل من الشهية و استخدام الطاقة يتم تنظيمهما عن طريق شبكة شديدة التعقيد من الخلايا العصبية و الموصلات المولية التى تسمى بالنيورو بيبتايدات (العقد العصبية). فهذه الاكتشافات و غيرها توفر أهداف محتملة لتطوير علاجات دوائية جديدة للاضطرابات الغذائية.
•و من المحتمل التعرف على ملامح أكبر من خلال دراسة دور الهرمونات الجنسية للخلايا التناسلية. فارتباطها بالاضطرابات الغذائية يظهر التأثير الواضح للجنس فى تحديد احتمال التعرض لتلك الاضطرابات، و حدوثها عند البلوغ أو بعده مباشرة و ارتفاع احتمال حدوثه بين البنات اللاتى تعرضن لبدء مبكر فى الحيض.
طبعا ملاحظة هامة للبوليميا مرض آخر عكسة تماما والذي هو النحافة الشديدة واسمة العلمي هو الأنوركسيا
وهذا موضوع آخر
اضطرابات نظام الأكل : حقائق حول عدم تنظيم الأكل و البحث عن حلول
تتحكم العديد من العوامل فى نظام الأكل منها الشهية، و الطعام المتاح ، و الأسرة، والأصدقاء، و العادات الخاصة بثقافة معينة ، و المحاولات الإرادية للتحكم فى نظام تناول الطعام. فاللجوء إلى نظام غذائى لتقليل الوزن عن المعدل الصحي من الأشياء التى تحث عليها صيحات الموضة و حملات المبيعات و تتطلبه بعض الأنشطة و المهن. و عدم تنظيم الأكل يؤدى إلى اضطرابات شديدة فى السلوك الغذائى مثل التقليل الزائد فى تناول الطعام بشكل غير صحى أو تناول كميات زائدة من الطعام بالإضافة إلى الاحساس بالإحباط أو القلق الشديد بالنسبة للشكل العام للجسم و وزنه. و تجرى العديد من الأبحاث الآن لمعرفة كيف يمكن أن يتحول سلوك إرادى مثل تناول كميات طعام تقل أو تزيد عن المعتاد فى مرحلة معينة و يخرج عن نطاق التحكم ليصبح عند بعض الأشخاص حالة من اضطراب نظام الأكل. فالدراسات حول الأساس البيولوجى للتحكم فى الشهية و تغييرها بفترات أطول من الأكل الزائد أو الحرمان من الأكل أوضحت أنها مسألة معقدة جدا و لكن على المدى البعيد قد تؤدى إلى إمكانية اكتشاف علاج دوائى لاضطرابات الأكل.
فاضطرابات النظام الغذائى لا ترجع إلى ضعف الإرادة أو إلى السلوك بل إنها أمراض طبية حقيقية يمكن علاجها حيث تأخذ بعض الأشكال من التناول غير المنتظم للأطعمة مسارا خاصا بها. و الأنواع الرئيسية من اضطرابات الأكل هى الأنوركسيا نرفوسا أو الامتناع العصبى عن الطعام، و البوليميا نرفوسا و هى التناول الشره للأطعمة يليه تفريغ المعدة . أما النوع الثالث وهو الأكل بشراهة فمن المطروح حاليا تشخيصه جديا على أساس نفسى و لكن لم يتم توثيق هذا الافتراض حتىالآن. و عادة ما تظهر اضطرابات الأكل أثناء فترة المراهقة أو بداية البلوغ و لكن بعض التقارير تشير إلى امكانية حدوثها خلال الطفولة أو فى مرحلة تالية للبلوغ.
و كثيرا ما تتزامن اضطرابات الأكل مع اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب ، الإسراف فى تعاطى الأدوية، و حالات القلق المضطربة. و بالإضافة إلى ذلك فمن يعانى اضطرابات غذائية يكون عرضة للعديد من المشكلات الصحية للجسم بما فيها حالات القلب الخطيرة و الفشل الكلوى التى قد تودى بحياته. و لذلك فالتعامل مع الاضطرابات الغذائية كأمراض حقيقية قابلة للعلاج أمر غاية فى الأهمية.
و احتمالات حدوث اضطرابات الأكل عند السيدات هى أكبر كثيرا منها عند الرجال. فنسبة الرجال الذين يعانون من الأنوركسيا والبوليميا يقدر بـ 5 إلى 15 % و حوالى 35% ممن يعانون من الأكل الشره .
أنوركسيا نرفوسا
تقدر نسبة النساء اللاتى يتعرضن للأنوركسيا خلال حياتهم بحوالى 5, % إلى 7 ,3 % . و تتضمن أعراض المرض ما يلى:
• مقاومة ثبات وزن الجسم عند أقل معدل طبيعى للسن و الطول أو أى زيادة قليلة.
• الخوف الشديد من زيادة الوزن أو السمنة بالرغم من النحافة النسبية.
• اضطراب التعايش مع الوزن أو شكل الجسم، و التأثير الغير معقول لوزن الجسم و شكله على تقييم الذات أو انكار خطورة النقص الحادث فى الوزن.
• عدم انتظام أو غياب الدورة الشهرية ( فى النساء البالغات)
فالمعانون من هذا النوع من الاضطرابات يرون أنفسهم كبدينات بالرغم من وصولهم لدرجة خطيرة من النحافة. فعملية الأكل تصبح هاجس مسيطر عليهم. و تبدأ عادات الغذائية الغير طبيعية فى التطور لتتمثل فى تجنب الطعام و الوجبات و اختيار أنواع قليلة من الطعام و تناولها بكميات قليلة أو الدقة فى وزن و قطع الطعام. المعانون من هذا المرض يحاولون معرفة وزنهم بشكل متكرر و اللجوء لأساليب أخرى للتحكم فى الوزن مثل ممارسة التمارين الرياضية بشكل مكثف و إلزامى أو التخلص من الطعام بالقىء و الاستخدام السىء للملينات أو الحقن الشرجية أو مدرات البول. فالفتيات اللاتي يعانين من الأنوركسيا عادة ما يتأخر عندهم أول نزول للدورة الشهرية.
و بالطبع فتأثير الأنوركسيا يختلف من شخص لآخر:
فالبعض يشفى تماما بعد نوبة واحدة ؛ و البعض يتعرض لنمط متغير من زيادة الوزن و نقصانه ؛ و هناك من يعانى مسار مرضى للتدهور بشكل مزمن على مدى سنوات طويلة. و تقدر الحالات الخطرة من الأنوركسيا التى تصل إلى حد الموت بـ 6 5 , % سنويا و حوالى 6,5 خلال عشر سنوات و هو ما يعادل 12 ضعفا للمعدل السنوى للوفيات الناتجة عن أسباب الوفيات الأخرى للنساء بين 15-24 سنة من العدد الكلى للسكان. و أكثر الأسباب المؤدية للموت شيوعا هى مشاكل ناتجة عن الاضطراب مثل الأزمات القلبية أو عدم توازن الأملاح الالكتروليتية فى الجسم و الانتحار.
بوليميا نرفوسا
تقدر نسبة النساء اللاتى يتعرضن للبوليميا خلال حياتهم بـ 1, 1 % إلى 2, 4 % من النساء. أعراض المرض تتضمن التالى:
• نوبات متكررة من الأكل الشره تتميز بأكل كميات زائدة من الطعام على فترات متقطعة مع الاحساس بعدم القدرة على التحكم فىالأكل خلال النوبة.
• سلوك تعويض متكرر و غير مقبول لمنع زيادة الوزن مثل القىء المتعمد أو إساءة استخدام الملينات، و مدرات البول أو الحقن الشرجية أو أى أدوية أخرى ( لتفريغ المعدة) أو الصوم عن الأكل أو التمارين الزائدة.
• تحدث حالات الأكل الشره و سلوك التعويض العكسى بمتوسط مرتين علىالأقل اسبوعيا لمدة ثلاثة أشهر.
• التأثر الزائد فى تقييم الذات بوزن و شكل الجسم.
و لأن حالات تفريغ المعدة و سلوك التعويض العكسى تتلو نوبات الأكل الشره فالمصابون بالبوليميا عادة ما يتمتعون بالوزن الطبيعى بالنسبة لأعمرهم و أطوالهم. و مع ذلك فإنهم تماما مثل المصابين بالأنوركسيا يخافون دوما من زيادة الوزن ويرغبون فى إنقاص وزنهم و يشعرون بعدم رضى شديد عن أجسامهم. و عادة ما يقوم المصابون بالبوليميا بسلوكهم فىالخفاء فيشعرون بالخجل من أنفسهم حينما يأكلون بشراهة و بالراحة حين التخلص من الأكل.
اضطرابات الأكل الشره.
توضح الاحصاءات الاجتماعية أن حوالى 2-5 % من الأمريكان يصابون باضطراب الأكل الشره خلال ستة أشهر.
و من أعراض اضطرابات الأكل الشره:
•نوبات متكررة من الأكل الشره تتميز بأكل كميات زائدة من الطعام على فترات متقطعة مع الاحساس بعدم القدرة على التحكم فىالأكل خلال النوبة.
• ترتبط نوبات الأكل الشره بواحد أو أكثر من المظاهر التالية : الأكل بسرعة أكبر كثيرا من المعدل الطبيعى ، و الأكل حتى الشعور بعدم راحة بسبب امتلاء المعدة، تناول كميات كبيرة من الطعام بالرغم من عدم الاحساس بالجوع، الأكل منفردا للشعور بالخجل من كمية الطعام المتناول، الشعور بالاشمئزاز من النفس و الاكئتاب أو الذنب بعد الأكل الزائد.
• احباط ملحوظ بسبب سلوك الأكل الشره.
• حدوث نوبات الأكل الشره بمتوسط مرتين علىالأقل اسبوعيا لمدة ستة أشهر.
• نوبات الأكل الشره لا ترتبط باللجوء الغير منتظم لسلوك التعويض الغير مقبول ( مثل تفريغ المعدة من الطعام و الصوم عن الأكل و التمارين الزائدة)
يتعرض المصابون باضطرابات الأكل الشره لنوبات متكرره من الأكل بصورة غير متحكم فيها مع نفس أعراض الأكل الشره الخاصة بالمصابين بالبوليميا. الفارق الرئيسى هو أن المصابين باضطرابات الأكل الشره لا يقومون بتخليص أجسامهم من السعرات الزائدة. لذلك فالكثير من المصابين بنوبات الأكل الشره يعانون زيادة فى الوزن بالنسبة لأعمارهم و أطوالهم. مشاعر الاشمئزاز من النفس و الخجل المرتبطة بهذا المرض تؤدى إلى الأكل بشراهة مجددا و هو ما يخلق حلقة متكررة من الأكل الشره.
استراتيجيات العلاج:
اضطرابات الأكل يمكن علاجها واستعادة الوزن الصحى. كلما جاء تشخيص هذه الاضطرابات و علاجها مبكرا كلما كانت النتائج أفضل. ولأنها معقدة ، تتطلب اضطرابات الأكل خطة علاج شاملة بما فى ذلك الرعاية و التحكم الطبي والتدخل النفسى ، و الاستشارات الغذائية و التحكم فى الأدوية عندما يمكن ذلك. و عند التشخيص يجب أن يحدد المختص اذا كان الشخص فى خطر و يحتاج لرعايته بالمستشفى.
و علاج الأنوركسيا يحتاج إلى برنامج محدد يمر بثلاث مراحل: (1) استعادة الوزن المفقود فى الرجيم الحاد و تطهير المعدة ، (2) علاج الاضطرابات النفسية مثل تشوه صورة الجسم ، احتقار الذات ، الصراعات الاجتماعية ، و (3) تحقيق تراجع المرض و إعادة التأهيل أو الشفاء التام. التشخيص المبكر و العلاج يؤدى لفرص أكبر فى الشفاء. استخدام أدوية العلاج النفسى فى علاج الأنوركسيا لا يكون إلا بعد حدوث زيادة فعلية فى الوزن. فقد تبين أن بعض المواد المانعة للسحب الانتقائى لهرمون السيوتونين Selective Serontinin Reuptake Inhibitors تفيد فى الحفاظ على الوزن و الحد من الأعراض المزاجية و القلق المرتبطين بالأنوركسيا.
عادة ما يتم توفير التنظيم الدقيق لحالات النقص الحاد فى الوزن فى مستشفى داخلى الإقامة حيث توافق خطط الأكل حاجات الأشخاص الغذائية و الطبية. فى بعض الحالات ينصح باستخدام حقن التغذية عن طريق الوريد. بمجرد تصحيح سوء التغذية و بدء ازدياد الوزن يساعد العلاج النفسى ( عادة العلاج النفسى الذهنى السلوكى أو الاجتماعى) فى علاج المصابين بالانوركسيا فى التغلب على احتقار الذات و علاج أنماط التفكير و السلوك المشتت. أحيانا ما تشمل عملية العلاج أسرة المريض.
الهدف الرئيسى فى علاج البوليميا هو تقليل أو إنهاء سلوك الأكل الشره و تطهير المعدة. و للوصول لهذا الهدف يتم اللجوء لاستراتيجيات إعادة التأهيل الغذائى و التدخل النفسى و التحكم فى الأدوية . و من الأهداف المحددة لهذه الأنظمة تأسيس نمط من الوجبات المنتظمة من الأكل دون شراهة و تحسين السلوكيات المتعلقة بحالة اضطراب الأكل و تشجيع التمرينات الرياضية الصحية دون زيادتها و إنهاء الحالات المصاحبة من الاضطرابات المزاجية و القلق. و وفقا للتقارير فالعلاج النفسى الفردى ( خاصى العلاج النفسى الذهنى السلوكى و الاجتماعى)، و العلاج النفسى الجماعى المتبع لأسلوب ذهنى سلوكى ، و العلاج الأسرى أو الزوجى لها تأثير فعال فى علاج هذه الحالة. أدوية العلاج النفسية و مضادات الاكتئاب بالدرجة الأولى مثل المواد المانعة للسحب الانتقائى لهرمون السيوتونين(Selective Serotonin Reuptake Inhibitors ) لها تأثير فى مساعدة المصابين بالبوليميا خاصة من تظهر عليه أعراض ملحوظة للاكتئاب أو القلق أومن لم يستجب جيدا للعلاج النفسى الاجتماعى وحده. كما قد تساعد تلك الأدوية فى منع حدوث انتكاسة أخرى. و أهداف العلاج فى حالة الأكل الشره مماثلة لأهداف علاج البوليميا. و تحاول الأبحاث حاليا تقييم مدى فاعلية بعض التدخلات.
عادة ما يرفض المعانون من اضطرابات الأكل الاعتراف بمرضهم. و بالتالى فقد يقاوموا بشدة الدخول فى العلاج و الاستمرار فيه. و يمكن للأسرة أو أشخاص آخرين محل ثقة أن يساعدوا فى التأكد من حصول الشخص المصاب باضطراب الأكل على الرعاية المطلوبة و إعادة التأهيل. فقد يكون علاج بعض الأشخاص على مدى طويل.
نتائج و توجهات الأبحاث :
تسهم الأبحاث فى احداث تقدم فى فهم الاضطرابات الغذائية و علاجها.
•ما زال العلماء الذين تمولهم المؤسسة القومية للصحة العقلية (NIMH) و غيرها مستمرون فى دراسة فاعلية التدخل النفسى الاجتماعى و الأدوية و الدمج بين هذه الأساليب العلاجية بهدف تحسين النتائج بالنسبة للمعانين من الاضطرابات الغذائية.
•أظهرت الأبحاث الخاصة بالأكل الشره أنه بمجرد تكوين نمط غذائى منتظم يقل احساس الشخص بالجوع و الحرمان و تقل المشاعر السلبية نحو الطعام و الأكل. كما يقل العاملين المساعدين على حدوث شراهة الأكل و هما الجوع و المشاعر السلبية و هو ما يقلل من حدوث نوبات الشره.
•و تقترح بعض الدراسات التى أجريت على أسر و توائم وجود عامل وراثى فى الأصابة بالبوليميا والانوركسيا . كما يبحث الدارسون عن جينات من شأنها المساعدة فى مقارنة احتمالات التعرض لتلك الاضطرابات. و يشك العلماء فى تفاعل جينات عديدة مع عوامل البيئة المحيطة و عوامل أخرى لرفع احتمالات التعرض لهذه الأمراض. التعرف على الجينات المحددة لاحتمالات حدوث المرض سيسمح بالتوصل لعلاج أفضل لاضطرابات الأكل.
•كما تقوم دراسات أخرى بالبحث فى التركيب الحيوى العصبى للسلوك العاطفى و الاجتماعى المتعلق باضطرابات الأكل و العلوم العصبية المتعلقة بالسلوك الغذائى.
•توصل العلماء إلى أن كل من الشهية و استخدام الطاقة يتم تنظيمهما عن طريق شبكة شديدة التعقيد من الخلايا العصبية و الموصلات المولية التى تسمى بالنيورو بيبتايدات (العقد العصبية). فهذه الاكتشافات و غيرها توفر أهداف محتملة لتطوير علاجات دوائية جديدة للاضطرابات الغذائية.
•و من المحتمل التعرف على ملامح أكبر من خلال دراسة دور الهرمونات الجنسية للخلايا التناسلية. فارتباطها بالاضطرابات الغذائية يظهر التأثير الواضح للجنس فى تحديد احتمال التعرض لتلك الاضطرابات، و حدوثها عند البلوغ أو بعده مباشرة و ارتفاع احتمال حدوثه بين البنات اللاتى تعرضن لبدء مبكر فى الحيض.
طبعا ملاحظة هامة للبوليميا مرض آخر عكسة تماما والذي هو النحافة الشديدة واسمة العلمي هو الأنوركسيا
الصفحة الأخيرة
:D