شوشو2 @shosho2_1
عضوة نشيطة
البيناكول :مخفض الكوليسترول الضار....!
تماماً مثلما تفرد المارجرين أو الزبد على الخبز يمكنك فرد ومسح المنتج الجديد الذي يستطيع تخفيض الكولسترول في الدم بدرجة كبيرة والذي وصل إلى رفوف البقالات (في أمريكا) في الشهر الماضي.
هذا المنتج الجديد، الذي يدعى (Benecol) يبشر بخفض مستويات البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة (الكولسترول السيئ) (LDL) بما لا يقل عن 14% إذا تناول الشخص على الأقل ملعقة ونصف الملعقة منه كل يوم. هذه الأرقام مبنية على أساس دراسة نشرت في العام الماضي في مجلة نيوإنجلند الطبية، وكانت إدارة الأغذية والعقاقير قد سمحت في أول هذا الشهر بنزول بيناكول ومواد أخرى تمثل أول موجة مما يسمى «المستحضرات الغذائية» أو «الأغذية الوظيفية» إلى السوق. وهذه المنتجات مدعمة بمركبات موجهة لمشكلات صحية معينة، وبخلاف المارجرين منخفض الكولسترول الذي يساعد في الحد من تناول البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة (..الكولسترول السيئ) فإن منتج بيناكول ينتظر أن يساعد في منع الجسم من امتصاص الكولسترول. ولكن بعض الدراسات أشارت إلى احتمال إعاقته أيضاً لامتصاص الجسم للكولسترول الجيد (البروتينات الدهنية عالية الكثافة)، والسر في بيناكول يكمن في احتوائه على «إسترات الإستانول» وهو مركب نباتي مستخلص من ألياف أشجار الصنوبر التي عادة تستخدم في صناعة الورق. وفي دراسات عدة، منها واحدة كانت طويلة الأجل أجريت على 500 شخص في فنلندا والذين تناولوا بيناكول بانتظام لعدة سنوات، انخفضت نسبة الكولسترول لديهم بما يزيد على 20%، ويباع مستحضر البيناكول في علب تسع 5 أوقيات تعطي حوالي 21 حصة فردية وثمن العلبة يتراوح من 4.5 إلى 5 دولارات.
يدعي منتجو بيناكول أن المستحضر ليس له أي آثار جانبية ضارة، ولكن دراسات أخرى أشارت إلى أنه في بعض الأشخاص كان الجسم يعوض عن فقد الكولسترول بإنتاج المزيد منه. وأيضاً هناك احتمال خفض امتصاص الجسم لبعض العناصر الهامة مثل مركبات إنتاج فيتامين «أ» (البيتاكاروتين واللايكوبين) التي تساعد في مكافحة أمراض القلب والسرطان. غير أن الدكتورة آبلقيت أستاذة التغذية بجامعة كاليفورنيا في ديفس تقول إن الكميات القليلة الموصى بها في بيناكول ليست خطرة. وكانت الدكتورة أبلقيت قد ناقشت موضوع البيناكول في كتابها الأخير «الأكل المؤدي إلى القلب الصحي» وذكرت إن البيناكول مأمون تماماً، وإن الناس يستهلكون كميات قليلة من إسترات الإستانول الطبيعية كل يوم تقريباً، ولكنها تحذر أن هذا لا يعني أن تمسح بيناكول على الخبز ثم تكسوه بطبقة كثيفة من كريمة الجبن أو تأكل طبقاً من اللحم السمين والبيض ثم تنتظر أن تنخفض مستويات الكولسترول عندك بعد كل هذا، فالبيناكول يجب أن يكون جزءاً من غذاء صحي للقلب. كما يجب أن يكون بديلاً عن الزبد أو المارجرين ولا يؤكل مضافاً إليهما، أما النوع الخفيف من البيناكول الذي لا يوصى باستخدامه في الطبخ، ولكنه أكثر حلاوة وأقل دهناً من النوع العادي، فإنه يحتوى على 3 جرامات من الدهن و30 سعراً حرارياً في كل ملعقة ونصف الملعقة، بينما يحتوي النوع العادي على 5 جرامات و45 سعراً في كل ملعقة صغيرة.
قد يكون نزل إلى الأسواق الآن نوع آخر من هذه المستحضرات يسمى «تيك كنترول» تنتجه شركة لبتون يقال أنه يخفض مستويات الكولسترول بنسبة 7إلى 10%.
نشر في مجلة (عالم الغذاء) عدد (13) بتاريخ (ربيع الأول 1420هـ - يوليو 1999م)
:26: :26: :26:
0
765
هذا الموضوع مغلق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️