السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
اشخباركن يا اخواتي الغاليات بنات حواء
المحبة هي روح الإيمان والأعمال , والتي إذا خلت منها صارت كالجسد الذي لا روح فيه ,
وهي الطريق القويم الذي يبلغ به سالكه المنازل العلى ,
والمحبة هي المنزلة التي تنافس فيها المتنافسون ,
وتا لله لقد ذهب أهل المحبة بشرف الدنيا والآخرة!
وقد قضى الله تعالى يوم قدر مقادير الخلائق بمشيئته أن المرء مع من أحب ,
كما في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم , فيا لها من نعمة على المحبين سابغة !
ولما كثر المُدَّعون للمحبة طولبوا بإقامة البينة على صحة الدعوى.*
فالكل يزعم أنه يحب الله ويحب رسوله صلى الله عليه وسلم , والكل يقول ذلك,
ولكن لا بد من البيِّنة على ما يقولون, والدليل على ما يَدَّعُون .
بسم الله الرحمن الرحيم
من هدي القرآن
تأملات
في قوله تعالى : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )
إن الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه,نحمده ونستغفره ونتوب إليه,
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ,
من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً ,
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله, صلى الله عليه وسلم أدى الأمانة ,
وبلغ الرسالة , ونصح لأمته , فوجبت له الطاعة , والمحبة .
وبعد:
المحبة هي روح الإيمان والأعمال , والتي إذا خلت منها صارت كالجسد الذي لا روح فيه ,
وهي الطريق القويم الذي يبلغ به سالكه المنازل العلى ,
والمحبة هي المنزلة التي تنافس فيها المتنافسون , وتا لله لقد ذهب أهل المحبة بشرف الدنيا والآخرة!
وقد قضى الله تعالى يوم قدر مقادير الخلائق بمشيئته أن المرء مع من أحب ,
كما في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم , فيا لها من نعمة على المحبين سابغة !
ولما كثر المُدَّعون للمحبة طولبوا بإقامة البينة على صحة الدعوى.*
فالكل يزعم أنه يحب الله ويحب رسوله صلى الله عليه وسلم , والكل يقول ذلك,
ولكن لا بد من البيِّنة على ما يقولون, والدليل على ما يَدَّعُون .
فإن من سعادة الإنسان أن يرزقه الله تعالى محبته ومحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ,
وهما شرطان لصحة الإيمان , وطريق تذوق حلاوته ,
فعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
: { ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان , من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ,
وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله , وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار}
-رواية مسلم في صحيحه - .
وقال تعالى : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم )
فالله تعالى يطالب ُمُدَّعِيّ المحبة بالبَيَّنَةِ على صحة دعواهم, (فاتبعوني) ,
فتأخر جمع من الخلق ,
وثبت الصادقين في دعواهم ,
وهم أتباع المصطفى الحبيب صلى الله عليه وسلم في أفعاله وأقواله وأخلاقه.
فإذا غرست في القلب شجرة هذه المحبة , وسقيت بماء الإخلاص ,
وغُذِيت بمتابعة الحبيب صلى الله عليه وسلم ,
أثمرت أحسن أنواع الثمار وآتت أكلها(يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم ) *
هذه لمحات ,
عن هذه الآية من آيات القرآن , حق على كل مسلم أن يتدبرها ,
ويفهم مراد الله منها . أسأل الله تعالى التوفيق .
يتبع
من كتاب الداعية أم غسان
.
:-

**أمةالله** @amallh_2
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
نسأل الله حبه وحب من يحبه والعمل الذي يقربنا لحبه
اللهم آمين