التأتأة المفاجئة.. من المتهم..؟

الأمومة والطفل


التأتأة المفاجئة.. من المتهملنضع أيدينا على الأسلوب الصحيح للتعامل مع الحبيب الصغير - لتفادي كل ما سبق إن شاء الله - ينبغي عليكما كوالدين اتباع ما يلي:
أولاً- عدم مضايقة الطفل، وعدم لفت نظره إلى كونه يعاني اضطرابًا أو اختلافًا عن باقي أفراد الأسرة، وذلك باتباع ما يلي:
1- عدم إشعاره بشكل سلبي أو إيجابي أنه غير طبيعي، والمقصود بالشكل السلبي تهديده بالعقاب إن لم يتحدث بشكل سليم، والمقصود بالإيجابي إغراؤه بالمكافأة والتشجيع ليتكلم بشكل سليم.. فكلا الطريقتين ستؤديان حتمًا لترسيخ الشعور لديه بأن هناك أمرًا ما مختلفًا فيه عن غيره يحتاج للتخلص منه، وهو ما يزيد من الضغط العصبي عليه وتوتره الذي يساهم في زيادة الحالة بدلاً من حلها، وبالتالي فالهدوء واللامبالاة أثناء حديث الطفل بهذه الطريقة هما من أهم ما يجب تحريه مع الطفل في حالته تلك.
2- عدم التعامل معه بشكل فيه تعاطف زائد عن الطبيعي، فمثلاً حين يبدأ بالكلام ويبدأ في التأتأة بتكرار حرف الألف مثلاً ليقول (أنا) فيجب ألا نقول له: "حاول وستستطيع"، أو: "مهلاً وستنطقها"، أو: "بهدوء وستنجح"… كل هذه العبارات التشجيعية ستؤصل عنده شعوره بالمشكلة، بل يجب أن يقال
له: (أنت ماذا؟) فهمت قصدك.. ماذا تريد يا حبيبي؟، تمامًا كما يدور الحوار العادي مع باقي إخوته والمحيطين به.


ثانيًا- منع إخوانه أو أقرانه من أطفال وأبناء العائلة أو الجيران من السخرية منه، مع محاولة تجنب لفت نظر الآخرين لحالته أو لفت نظره لشعورهم بالتعاطف معه لاختلافه عمن حوله، وتوجيه أفراد العائلة ومن تختلط بهم الأسرة إلى أهمية عدم إثارة الموضوع أو التعليق على الطفل أو لفت نظره.


ثالثًا- محاولة منع تعرض الطفل لموقف مفاجئ يربكه ويزيد تلعثمه، خاصة أمام الناس، كأن يسأله أحد سؤالاً مفاجئًا لم يستعد له؛ فإن الشخص الكبير يسهم عنصر المفاجأة في إرباكه وإزعاجه وبعثرة أفكاره أحيانًا، وهو ما يتطلب منه برهة لإعادة تنظيم أفكاره وإجابته.. فكيف الحال مع الطفل الصغير؟.
دمتم بخير..
0
511

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️