التائبة لله

الأسرة والمجتمع

بسم الله الرحمن الرحيم


اليوم قررت أن أكتب جزءا مهما من تاريخ حياتي، والتي لم اتخيل يوما اني سأكتبها، ولكن بتحفيز من رجل احبه كثيرا وهو زوجي المستقبلي والذي ظل وسيظل واقف الى جانبي يعلمني و يرشدني ويتكلم معي عن اخطائي وأعطائها معناها الصحيح التي كنت استهون بهن.
في قصتي لن اتطرق الى مواضيع كثيرا عن حياتي لكني فقط سأتحدث عن اخطائي وزلاتي.لأني أريد كل فتاة صغيرة ابتدأت حياتها آلا تكرر اخطاءا مررت بها أو مر بها من قبلي.او اي فتاة علي وشك الوقوع فيما وقعت فيه أن تتدارك أمرها و تتجنب الا يحدث معها مثل حصل ما حدث لي.وسأقولها بالمفيد المختصر.
كأي فتاة مرة بطفوله عادية.لكن بمراهقة متمردة والاحساس بأنها محقه في ما تفعل.ويبدأ الامر في اخطاءنا في عدم فهم طبييعة العلاقة بين الجنسين. كنت في أول اعتبر ان الصداقة بين الرجل والمرأة شيء عادي.وان لنا نفس الحقوق.لكن عندما بلغت وبدأ تعرفي بالفرق الفسيولوجي بين الجنسين، حاولت اقامة علاقة حب عذري .كانت اول مرة مع رجل حيث تعارفنا سريعا على احد شواطئ وتبادلنا العنوانين .وبدأت مراسلته وكنت ما زلت طفلة في الهامسة عشر من العمر، في عز المراهقة.مراسله دامت اعتقد سنتين الحب الذي ليس هناك له لقاء بعد، غير كتابات في شهر او شهرين اعيش عليها وابني بيتا واحلاما.الى أن جاء يوم من الايام اختفى هذا الحلم باختفاء صاحبه.
بعدها او حينها كنت اعرف شابا لكن لم يكن شيئا بيننا غير لعب الاطفال.الى ان كبرنا وصارت علاقه. لااراه الى في العطل بحكم اني من مدينه وهو في مدينه اخرى.كل ماأره نتمشى.نخطف قبلة من هنا أو من هنا، الي أن عرفني ماهي القبل.في مرة صدمني صدمة قوية لكن ليس الخطأ خطأه .بل خطئي لاني فتحت الباب له. في مرة كنت بالمدينه التي كان هو فيها.وكنت وحدي في بيتي جدي اتيت لأخد غرض واسافر.طرأت ظروف وانا كنت منزعجة حينها والتقيته وشكوت له امري وحزني، ثم رجعت الي بيتي جدي، كي اظل هناك وكنت لوحدي. وكان ذلك ظهرا.اتصل عليا قال لي انه يريد رؤيتي وجلب لي هدية لي اتذكره بها.قلت له ان يأتي عندي اخدها واكلمه قليلا ويذهب. بالاختصار اتى وادخلته تحدثنا لمسني وقبلني وكان يريد اكثر من ذلك صددته وتخاصمنا وانصرف.بعدها اتتني رساله تهديد من موقع الانترنت بأن اودع ملبغا في حساب مكتوب ارقام.والا سيقول لأسرتي انه دخل شخص عندي أثناء غيابهم وفعل ما فعل. المهم ساعدتني سيدة رحمها الله حتى وجدناه.وانهار واعترف بخطئة.وهذا كذلك من اخطائي التي لم اتعظ منها.
بعدها كنت ادرس في معهد تعرفت على شاب احببته لكني هنا اخطأت خطئا اكبر اني ذهبت معه لمنزل احد اصدقاءه وحصل ما فوق القبل ولكن ما دون فقد العذرية .ولكن المرة التي ذهبت معه فيها الاخيرة حاول اغتصابي من احد المناطق الشاذة، ليبقي علي عذرتي. لكن الحمد لله لم اتركه يفعل ذلك ومازلت عذراء.
أخطائي هنا بالجملة. أولا: ذاهبي مع شخص ليس بزوجي لعمل ما حرم الله تعالي. ثانيا: وحتي اذا لم أكن متدينة، وللأسف لم يكن الدين يعي لي الكثير، لم أعي مصيبة الذهاب الي شقة لا أعلم عنها شيئا، سواء كونها مشبوبة أو مراقبة من قبل الأمن، أو تسخدم للأعمال لا يعلم بها الله تعالي، أو بها كاميرات لتصوري. ثالثا، نسيت ما قد ينظرني هناك، فماذا لو كنت ذهبت، وقدمني الي أصدقاءة ليمارسوا مع الجنس أيضا أو أجبروني علي ذلك، ماذا كنت أفعل؟ أذهب لشرطة أو لأسرتي أخبرهم بماذا؟ أقول لهم بينما كنت ذاهبة للمارسة ما حرم الله مع رجل أحبه أختيارا، قمت بالممارسة مع أكثر من رجل جبرا. المهم أنني انهيت علاقة، والحمد لله تعالي، لعل دعاء والدي لي كان يحصنني حتي مع أخطائي.
لكن قلت كأي فتاه اريد ان احب وان احبب، فابتعدت قليلا واتجت الى عالم الانترنت لم اجد فيه سوى الكذب والتسلية.بعدها مر الوقت تعرفت على شاب اخر وكانت الصدمة الاخرى.عرفتني به احد صديقاتي تعرفت عليه في مده وجيزة وحصل بيننا مافوق القبل لكن فقط اللمس لكن ذلك في حدائق.رخصت نفسي اكثر لكي اتم العلاقه .التي كنت في كل علاقه اتطلع الى حب وزواج.لكن كان اسلوبي وقلة عقلي.اودت بي اني رخصت نفسي كثيرا.ماذا حدث لي مع هذا الشاب في الاخير اعترف لي بشيء لم يكن في الحسبان انه ملحد. المهم انفصلت عنه.ورجعت الى العالم الانترنت ثانية وتعرفت على شخص من والوطن العربي تعارف تواعد بزواج.فرخصت نفسي مرة اخرى بأني مارست معه الجنس الكلامي عبر الكتابة الهاتف.كان معي جيدا الى اخر يوم اختفى من حياتي بقولة واحدة انا تزوجت .
هنا لم اكن اعرف اخطائي وما سبب كل هذا.لكن الخطأ الذي فعلته بعد ذلك مع الانسان الذي احبه اكثر من روحي هو زوجي المستقبلي.وهو الذي يدعمني الان والذي افهمني ما كنت افعل رغم اني جرحته في العمق لم يتخلى عني.اني اخفيت عنه هذه الحقائق كلها.قد تقولون لي الماضي لك ويخصك لكن هو لم يخفي شيئا عني .وكان من الممكن ان اقول لا اريد الحديث نعم لي ماضي او احكي كل شيء دفعة واحدة .اول ما بدأنا علاقتنا.لكني اخفيت كل شيىء الى شاء الرحمن فعرف كل شيء بنور من الله تعالي وبما وهبه الله تعالي له من ذكاءة منقطع النظير. وحين اعترفت له كنت لااقول كل شيء مرة واحد مع ان اعرف مدى صراحته لكن خوفي من خسارته قلت كل شيء تدريجيا.واضعت الكثير من الوقت عند تواجده معي عند خطوبتنا.لكنه مع ذلك افهمني ان كل ما فعلته في ماضي عهر .وانه يجب الا تجعل الفتاة أي شخص - مهما كانت حبها له، أو حبها لها - أن يمس يدها الا بعد زوجها الرسمي منها. بل أن الفتاة الشريفة هي التي يتراهن الشباب علي أن يأخذوا منها نظرة ، لا كلمة أو موعد. علمني اشياءا كثيرة ومازل الان يعلمني.عرفت خطئي اني لو من اول وهلة صارحته رغم اني كنت اعرف انه مختلف.لكن شيطاني لعب بي.والان اريد ارجع حبه وتقته بي.
قررت الكتابه لكل فتاة صغيرة او كبيرة اقول لها لاتفعلي شيئا في الصغر تندمي عليه في الكبر.ومن المؤكد انك ستقابلين رجلا يجدك طاهرة لم تمسي و يأخد بيديك الى الجنة.وكذلك اقولها لكل من فعلت مثلي او اكثر مني ان تتوب الى الله وان كان معاها شخص كنقاء زوجي المستقبلي ان تصارحه سيغفر لها وسيساعدها الى طريق الله.كوني صادقه واجعلي من يرتبطك بك يحبك كما انت .كل واحدة مننا ان كانت تخفي شيئا من المؤكد يؤلمها.واقول اجعلي الانسان الذي معك ان كان رجلا صالحا كما انا الان مع رجل صالح يجعل لك طريقا للجنه وتجعلين له طريقا الى الجنة.
في النهاية الذي اريد توضيحه وهي رساله لكل فتاة كل علاقه ابتدأت بالجنس اعلمي انه هذا الشخص سيختفي من حياتك لانه اخد ما يريده.ويعتبرك كأي فتاة من الشارع حتى لو كان بينكما حب.
واخيرا ادعوا الله المغفرة لي ولكم ولجميع المسلمين.ادعوا لي من فظلكم .ادعوا لي من فظلكم
وتقبلوا فائق احترامي وتقدري
التائبة على يد زوجها.
2
943

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

المشاكسـه
المشاكسـه
قررت احذف تعليقي استغفرك ربي واتوب اليك
توي متزوجه
توي متزوجه
لاتعليييييييييق