التبرج والسفور والحسور وحكمها في الاسلام ...

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على حبيبنا ومُرشدُنا ومُوجهُنا ومُنقذُنا ومُخرِجُنا من الظلمات الى النور نبيُنا محمد صلى الله عليه وسلم عدد ما ذكره الذاكرون وعدد ماغفل عن ذكره الذاكرين ...
سوف نطرح ظاهره للاسف اصبحت منتشره في مجتمعتنا العربيه والاسلامية ألا وهي ظاهرة التبرج والسفور
وعسى ان ينفع الله به ...
موضوعي يتحدث كما أشرت في بداية حديثي عن التبرج والسفور
وناتي بشيء من الايجاز عنهم ..
مامعنى التبرج / هو بمعنى الظهور ويراد به إظهار المرأة شيئاً من بدنها وزينتها
كذلك اطلقت ع الكواكب وهي البروج التى في السماء
وقيل أيضا بأن التبرج مأخوذ من ظهور المرأة من برجها / اي قصرها .. أما السفور / فهو مأخوذ من السفر وهو كشف الغطا .. فيقال امرأة سافر أو سافرة . اذا كشفت الغطاء والخمار عن وجهها قال تعالى (
وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ
أما الحسور / مأخوذ من الحسر أي الكشف .. كشف المرأة راسها لندب الميت والنياحه عليه
وبما تقدم يُعلم أن السفور يعني .. كشف الوجه وأن الحسور ، يعني كشف الرأس
أما التبرج فيكون بابداء الوجه وغيره من البدن او من الزينة المكتسبه ..
فالتبرج أعم من الحسور والسفور ..
وقد دل الكتاب والسنه والاجماع العملي على تحريم سفور المرأة وتبرجها
وهو محرم في الشرائع السابقة ،، وهو في القانون الوضعي محرم على الورق وليس له نصيب من الواقع ،، لانه ممنوع بعصا القانون ..
أما في الاسلام فهو محرم بوازع الايمان ،،
فعلى نساء المسلمين أن يتقين الله .. فينتهين عما نهى الله عنه ورسوله .. وحتى لايُسهمن في ادباب الفساد في المسلمين .. بشيوع الفواحش وهدم الاسر والبيوت ..
والتبرج يكون بأمور
يكون بخلع الحجاب واظهار المرأة شيئا من بدنها أمام الرجال الاجانب عنها
كذلك يكون بأن تبدي المرأة شيئا من زينتها المكتسبه مثل ملابسها تحت العبايه
ايضا يكون بتثني المرأة في مشيتها وتبخترها وترفلها وتكسرها امام الرجال
ويكون بالاختلاط بالرجال وملامسة ابدانهن بالمصافحه والتزاحم
قال تعال ( وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بزينة)
قال صلى الله عليه وسلم ( عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (صنفان من أهل النار لم أرهما: رجال بأيديهم سياط يضربون بها الناس يعني ظلماً كالشرطة الظالمين، ونحو ذلك، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن مثل أسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدون ريحها)،
كل هذي النصوص تدل على ان التبرج من الكبائر لان الكبيرة : كل ذنب توعد الله عليه بنار أو غضب أو لعنةِ او عذابِ أو حرمان من الجنة ..
وليحذر المسلم من بدايات التبرج في محارمه ،، وذلك بالتساهل في لباس بناته الصغيرات
وختاماً اسال الله ان يحفظ نساء وفتيات المسلمين من التبرج والسفور والحسور
وكل مايدعوا الى إفساد المرأة المسلمة التى هي عمود المجتمع ..