التبليغ خلف الإمام لغير حاجة بدعة

الملتقى العام

السؤال ‏:‏
هل يجوز أن يكبر خلف الإمام‏؟‏
الجواب‏:‏
لا يشرع الجهر بالتكبير خلف الإمام الذي هو المبلغ لغير حاجة‏:‏ باتفاق الأئمة، فإن بلالا لم يكن يبلغ خلف النبي صلى الله عليه وسلم هو ولا غيره، ولم يكن يبلغ خلف الخلفاء الراشدين، لكن لما مرض النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالناس مرة وصوته ضعيف، وكان أبو بكر يصلى إلى جنبه يسمع الناس التكبير، فاستدل العلماء بذلك

على أنه يشرع التكبير عند الحاجة‏:‏ مثل ضعف صوته، فأما

بدون ذلك، فاتفقوا على أنه مكروه غير مشروع‏.‏

وتنازعوا في بطلان صلاة من يفعله على قولين‏.‏ والنزاع في
الصحة معروف في مذهب مالك، وأحمد، وغيرهما‏.‏ غير أنه مكروه باتفاق المذاهب كلها‏.‏ واللّه أعلم‏.‏

وسئل رَحمه اللّه عن التبليغ خلف الإمام‏:‏ هل هو مستحب أو بدعة ‏؟‏
فأجاب‏:‏

أما التبليغ خلف الإمام لغير حاجة، فهو بدعة غير مستحبة باتفاق الأئمة‏.‏ وإنما يجهر بالتكبير الإمام، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم، وخلفاؤه يفعلون، ولم يكن أحد يبلغ خلف النبي صلى الله عليه وسلم، لكن لما مرض النبي صلى الله عليه وسلم ضعف صوته، فكان أبو بكر رضي الله عنه يسْمِع بالتكبير‏.‏
وقد اختلف العلماء ‏:‏ هل تبطل صلاة المبلغ‏؟‏ على قولين في مذهب مالك، وأحمد، وغيرهما‏.‏

مقتطف من مجموع فتاوى ابن تيمية رحمه الله
الجزء الثالث والعشرون
باب الامامة
2
400

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

شفته بفرح
شفته بفرح
جزاك الله خير
الغيلـم
الغيلـم
تسلمي ماحد يعبرني ويشكرني إلا انتِ فديتك يا شفته بفرح الله يسعدك دنيا وآخرة