
قال صلى الله عليه وسلم " إيّاكم والظّنّ , فإنّ الظّنّ أكذب الحديث , ولا تجسسوا , ولا تحسسوا . ولا تباغضوا , وكونوا عباد الله إخوانا "
أخرجه البخاري ومسلم
من أشد الآفات فتكًا بالأفراد والمجتمعات آفة التجسس على الناس
واغتيابهم بما عرف من اسراهم
الافــــة الاولــــــى :التجسس على خصوصيات الاخرين
لكل شخص منا له خصوصياته وأمورخاصة به جديرة بالكتمان
و لا يريد اي شخص ان يطلع عليها سواءا شخص
قريب او صديق او معرفة او غير ذلك
فإن التجسس خلق ذميم وخسيس ووضيع لايفعله إلا ضعاف الإيمان وهو من أخلاق اليهود والنصارى والمنافقين وليس من سمات الصالحين
والتجسس: هو تتبع عورات الناس وهم في خلواتهم، إما بالنظر إليهم وهم لا يشعرون، وإما باستراق السمع وهم لا يعلمون. وإما بالاطلاع على مكتوباتهم ووثائقهم وأسرارهم وما يخفونه عن أعين الناس دون إذن منهم والله المستعان
و من يتجسس عليك و يحاول ان يوقعك بالاخطاء ويكشف عوراتك ليضعك في اسوأ المواقف
ويبحث من ورائك ويتحسس كيف يمسك عليك الاخطاء...ليضعك امامه في موقف ضعيف
الافــــــة الثانيه :التجسس على الجيران

ممشلكة التجسس على الجيران ونقل أسرارهم وأخبارهم وجعل حياتهم تسلية وترفيه عن النفس أصبح في زمننا هذا الجار لا يراعي حرمة جاره فلماذا خالف الناس نهج النبوة في أحترام حقوق الجار ما هو السبب
1- ضعف الرقابة والخشية من الله , ولو كان الإنسان يراقب ربه لما تعدى على حقوق الناس واعراضهم.
2- خلو الإنسان من الهموم والاهداف الكبرى ,, فلو كان عند الإنسان هموم وطموح وقضية وهدف يعيش من أجله ,, فلن يجد وقت لتتبع الناس وعوراتهم.
3- عدم التربية والتخلق بالأخلاق الحميدة ,, فالإسلام يحثنا أن المرء لابد أن يترك مالا يعنيه,, ولا يتعامل مع المسلم الا بما يحب أن يعاملوه ,, ولو تخلق بهذه الأخلاق وتربى عليها لم يجز لنفسه تتبع عورات الناس
قوله تعالى :{ اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا } فدل سياق الآية على الأمر بصون عرض المسلم غاية الصيانة لتقدم النهي عن الخوض فيه بالظن , فإن قال الظان أبحث لأتحقق , قبل له :{ وَلَا تَجَسَّسُوا } فإن قال تحققت من غير تجسس قيل له :{ وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا } ...قال الخطابي : معناه : لا تبحثوا عن عيوب الناس ولا تتبعوها ...
،اجتنب سؤ الظن ،
،واطرح الاوهام،
،والخيالات الفاسدة،
،والافكار المريضه،
،والشكوك،