زائرة

✨ التجنب يشجع على الاكتئاب.

الملتقى العام



.. ينشأ الاكتئاب بسبب نوعين من التجنب وتتم ممارستها بشكل متكرر مع مرور الزمن. يصبح كل من هذين النوعين المراد اجتنابها منغرسة في المسارات العصبية للدماغ وتصبح طرقا معتادة في الاستجابة الحزن العاطفي.
• التجنب التجريبي: وهو رفض القيام بأية اتصالات مباشرة مع الأفكار، والمشاعر، والذكريات المزعجة الاعتقاد الخاطئ بأن التجارب المؤلمة هي سامة أو مؤذية وغير المرغوبة، أو الأعراض الجسدية. يجري التجنب التجريبي كشكل من الحماية الذاتية القائمة على الأحداث، أو التفاعلات التي يمكن أن تعيق الكآبة والتجارب غير المرغوبة.

• التجنب السلوكي: وهـو التجنب بشكل منتظم، تحديد الوقت المقـضي، أو الهروب مـن الأوضاع، ربمـا قـد تفكـر : «إذا كنت أشعر بالإحباط، كيف أتجنب ذلك الشعور السيء، ولماذا أتجنب تلك العملية الضارة؟» أن الجـواب المختصر أن أوضاع الحياة التي تعيق ردود الأفعال العاطفية لديك يمكن أن تكون أيضا الحالات التي تهمك أيضا. يمكن أن تشمل مسائل العشرة، الحب، الأبوة، العمل. هذه هي المسائل التي تأتي طـوال الحياة؛ ولا تشكل تهديدا لصحتك العاطفيـة أو سعادتك، مع أنه يبدو الكثير منهـا كذلك. نحن نعرف من البحث العلمي بأن ضغوط الحياة هي دافـع للاكتئاب على الأقل في فترة الاستراحة (2006 .Schotte et al). في الحقيقة، وجدت إحدى الدراسات المنتشرة جدا بأنه على الأقل 25 ٪ من كل حالات الاكتئاب السريرية هي على الأرجح تأتي كرد فعل على شكل ما من أشكال الخسارة بين الأشخاص أو النكسة (2007 .Wakefield et al) .

أن الاكتئاب هو مثل «آلة مراقبة» ضوء التحذير في عداد سيارتك. ويدلك على أن هناك شيء ما خطأ وأنت بحاجة إلى أن تتخذ الإجراء المناسب. أن القيام بالتجنب العاطفي والسلوكي خلال مواجهة لحظات الحياة هو مثل وضع شريط على محرك المراقبة في سيارتك، لأنك لا تريد أن تحبط بسببه. أن وضع الشريط يمكن أن يجعلك هادئا لوهلة، لكن في النهاية ستقع سيارتك في ورطة، وربما تكون المشكلة أكبر مما كانت عليه في البداية أي منذأن اعطاك مؤشر العداد التنبيه في بداية الأمر. والأمر مشابه عندما لا تصغي لضوء التنبيه الذي يصدره جسدك،سيزداد اكتئابك، ويمكن أن تصبح المشكلة الأساسية التي كنت تواجهها خارج السيطرة. والأسوأ أيضا، لأنك لا تنخرط في نشاطات تهمك، فإنك ومع مرور الزمن سيتلاشى إحساسك تجاه الحياة. وهذا يضعف إلى حد أكبر دافعك للقيام بالأشياء لأنه ما من هدف واضح للقيام بها. إذا تجنبت الأمور التي تهمك في الحياة أو ردود الأفعال العاطفية التي تنتج عنها، سيكون لديك فرصة ضئيلة في مواجهة فرص التطور الهامة التي توفرها.

✓ هناك العديد من الأفكار الخاطئة في المجتمع بشأن القبول والتي نريد أن نمحوها:
1- لايعني القبول بأن تستلم للهزيمة والمعاناة اللانهائية في الحياة: فأنت لاتتخلى عن الامل من أجل نفسك، بل على العكس، سنثبت لك بأن الناس يعانون لأنهم لا يريدون أو لا يستطيعون قبول شيء لا يمكن تغييره، وتغييره لا يعني القبول بأن تستسلم للهزيمة والمعاناة اللانهائية في الحياة. فأنت لا تتخلى عن الأمل من أجل نفسك. بل شيء ثابت في حياتهم، مثل الموت، الزوج، أو الطفل، الطلاق، أو فقدان العمل. وبهذا المعنى، إن القبول هو استراتيجية فعالة وجديدة تعطيك الحرية لتجريب شيء ما مختلف وربما أفضل.
2- لا يعني القبول أن تختار التساهل مع شيء حتى يصل لدرجة معينة من الحدة، ثم تمتنع عن قبوله أكثر .
القبول هو اختيار إفساح المجال في نفسك لكل ما يصادفك في حياتك. ويمكن أن يكون هذا الأمر تحد مثبط للعزيمة إذا كنت في حالة اكتئاب، لأن القرار بالهروب من وضع يتم عادة من أجل حمايتك من ألم عاطفي أكثر. من الطبيعي لنا أن نبتعد عن الألم - هذا هو الدافع الأول الذي ينتابنا. بينا يعني القبول بأن تبقى حاضرا مع شيء يسبب لك الأذى، حتى عندما يطلب منك ذهنك الانفعالي الهروب. وبدلا من الدخول في جدال مع ذهنك الانفعالي فيها إذا كنت ستهرب من الوضع الصعب أم لا، تبدي التزاما أوليا بأن تبقى فيذلك الوضع الصعب وأن تدع الألم يتغلغل داخلك. أحيانا، عندما تدع الألم ينتابك، يمكنك أن تشعر غالبا كما لو أنك «تتنظف» نفسيا إذا صح القول.
د. كيرك ستروساهل
0
159

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️