التحذير من الرشوة
قال تعالى ( ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالاسم وأنتم تعلون ) البقرة الآية 188
وقال ( وإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بما يرجع المرسلون ) النمل الآية 35 وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال " لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي" رواه الترمذي وأبو داود وصححه الألباني .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال " لعن رسول ال...له صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي في الحكم " رواه الترمذي وأحمد وصححه الألباني وزاد ابن حبان والحاكم ( والرائش ـ وهو الذي يسعى بينهما ) .
كما أنها من كبائر الذنوب وصاحبها ملعون سواء كان راشيا أو مرتشيا أو ساعيا بينهما وهي ما يعطي لإبطال حق أو إحقاق باطل قال ابن الأثير ( ما يعطى توصلا إلى أخذ حق أو دفع ظلم فغير داخل في الرشوة وهي حرام وسحت وأكل المال بالباطل قال تعالى ( وترى كثير ا منهم يسارعون في الإثم والعدوان وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يصنعون ) المائدة الآية 63 وقال ( يأيها الذين آمنوا إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ) التوبة الآية 34 .
وإذا ظهرت الرشوة في مجتمع أخِذوا بالرعب وهي سبب من أسباب غضب الله وعذابه وهلاك الأمم والأفراد وخسران الدين والدنيا وفساد الحكام والمحكومين وظلم الضعفاء ولعنة الله على الراشي والمرتشي .
فالرشوة سبب من أسباب فساد المجتمعات وهزيمة الأمم ودمارهم وعارهم ، ومن تولى ولاية فأهدى له فاخذ الهدية فهو داخل في الرشوة فعن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه قال " استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من الأسد يقال له " ابن اللتبية فلما قدم قال هذا لكم وهذا أهدي لي قال فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال " ما بال عامل أبعثه فيقول هذا لكم وهذا أهدي لي أفلا قعد في بيت أبيه أو بيت أمه حتى ينظر أيهدى إليه أم لا والذي نفس محمد بيده ! لا ينال أحد منكم منها شيئا إلا جاء يوم القيامة يحمله على عنقه بعير له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة تيعر ثم رفع يديه حتى رأينا عفرتي إبطيه ثم قال اللهم هل بلغت ؟ مرتين "
منقول
ام الحكاوي @am_alhkaoy
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
رشوة الحاكم من السحت)، وروى ابن جرير عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله قال: ((كل لحم نبت من سحت فالنار أولى به))، قيل: يا رسول الله، وما السحت؟ قال: ((الرشوة في الحكم)). وقال الحسن رحمه الله: "كان الحاكم من بني إسرائيل إذا أتاه أحدهم برشوة جعلها في كمّه فأراها إياه وتكلم بحاجته، فيسمع منه ولا ينظر إلى خصمه، فيأكل الرشوة، ويسمع الكذب، سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ ".ها