حذر خبير التغذية الخليجي ورئيس المركز العربي للتغذية الدكتور عبدالرحمن مصيقر من شراء كميات كبيرة جدا من الأغذية لتخزينها فى المنزل مشيرا إلى أن تراكم هذه الأغذية يتسبب فى تلفها والتسمم لأصحابها فى حالة عدم تهيئة المنزل للتخزين الصحي.
وأكد الدكتور المصيقر فى مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية، أهمية أخذ الاحتياطات اللازمة المتعلقة بالتغذية خلال الأزمات والحروب حيث إن غذاء الإنسان يعتبر أهم شيء فى بقائه على قيد الحياة وعليه يجب أن يكون الغذاء متوفرا وبشكل يسمح بسهولة تحضيره وتناوله.
وأشار إلى أن أفضل هذه الأغذية التي يمكن تخزينها هي الأغذية المعلبة الجاهزة إذ لا تحتاج إلى طبخ أو تحضير مثل الفول والحمص والتونة والأسماك المعلبة واللوبيا والحليب المعقم طويل الأمد والحليب المبخر والجبن المعلب والبسكوت والكورن فليكس والتمر والدبس والعسل والعصير المعقم طويل الأمد.
وأوضح أن من مثل هذه الأغذية التي لا تحتاج إلى حفظ فى الثلاجة ويمكن حفظها فى درجة حرارة الغرفة الاعتيادية أيضا الأغذية المجففة بكميات محدودة مثل الروبيان الجاف والسمك المملح والشراب البودرة ومسحوق الحليب.
وأضاف أن هذه الأغذية المجففة تمنح أولوية ثانية مقارنة بالأغذية المعلبة الجاهزة لأن الأغذية الجافة تحتاج إلى تحضير وطبخ وماء وغيره كما هو الحال فى إعداد الروبيان أو السمك الجاف مؤكدا فى الوقت ذاته على عدم تخزين كميات هائلة من الأغذية لما يخلقه من نقص لبعض الأغذية الضرورية فى الأسواق ويرفع ثمنها ويصعب حصول الطبقة المتعففة من الأسر عليها.
وذكر الدكتور مصيقر فى رده على سؤال عن أغذية الأطفال الصغار أن الأطفال الأقل من ستة شهور يمكنهم الاعتماد على حليب الأم، وعليه فإن على الأمهات الاستمرار فى الرضاعة الطبيعية لأطول فترة ممكنة لأن حليب الأم جاهز في أي وقت وخال من التلوث بأنواعه فكلما حمت الأم نفسها من التلوث كان حليبها صحيا لرضيعها.
وبين أن الأطفال الذين لا يعتمدون على حليب الأم أفضل أغذية جاهزة لهم حليب الأطفال المسحوق والأغذية المحفوظة فى علب زجاجية إذ يمكن شراء مجموعة متنوعة من هذه الأغذية وحفظها فى المنزل فى درجة حرارة الغرفة الاعتيادية مع أهمية التأكد وفي جميع الأحوال أن هذه الزجاجات محكمة الإغلاق قبل الشراء والنظر إلى فترة صلاحيتها.
وقال الدكتور مصيقر فى رد على سؤال آخر إن إحكام إغلاق جميع منافذ المنزل أو الشقق يعتبر إجراء خاطئا فهو يمنع التهوية فى المنزل ويساعد على انتقال العدوى وتكاثر بعض الحشرات كما أنه يؤدي إلى ارتفاع نسبة الرطوبة داخل المنزل وبالتالي فساد بعض الأغذية المحفوظة.
ونبه بهذا الصدد إلى أن حفظ الروبيان المجفف والبطاطس والبصل فى درجة حرارة الغرفة دون تهوية ستؤثر الرطوبة دون شك على سرعة فسادها كما ستؤثر على سرعة فساد حليب الأطفال البودرة لأن فتحه لعدة مرات يرفع نسبة الرطوبة فيه.
وأضاف أنه يمكن تخزين كميات بسيطة حسب الاستهلاك الاعتيادي الأسبوعي أو الشهري للأسرة من الأغذية المثلجة كاللحم والدجاج والسمك الطازج وغيرها مع التأكيد على انه لا ضرورة لتخزين كميات كبيرة منها لاحتياجها إلى تحضير وطبخ وحفظ فى الثلاجات لذا فإن أي انقطاع للتيار الكهربائي فإنها ستفسد تلقائيا .
وأشار إلى أن القلق والتوتر النفسي فى حالة الحرب قد يؤثر على بعض الأشخاص وذلك بتقليل شهيتهم للطعام وفى هذه الحالة ينصح بتناول الأغذية سهلة الهضم حتى لا يرتبك الجهاز الهضمي وبالمقابل فإن الجلوس المستمر فى المنزل قد يساعد بعض الأشخاص على زيادة الوزن والتعود على التهام كميات كبيرة من الطعام الأمر الذي يحتم الامتناع عنه.
واضاف أن لهؤلاء فى حالة عدم استغنائهم عن الطعام يمكنهم تناول الأغذية التي تملأ المعدة دون أن تزيد من الوزن مثل الخضراوات الورقية والخيار وشرب العصير غير المركز والشاي بدون سكر والمشروبات المحلاة ببدائل السكر التي لا تعطى أي سعرات حرارية تذكر.

سيدة الوسط @syd_alost
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️