
عندما يغتصب عالم البراءة تتجلى الجريمة في أبشع صورها.. ألعابها كانت هناك.. مطبخها الصغير.. قصصها الملونة والصلصال.. عالم تعيش فيه أحلى سنين عمرها.. وهاهي لعبتها المفضلة تنام بجانبها على السرير سعيدة هي بهذا العالم المنسوج من الجمال والألوان والخيال..
وخلف الستار يد ملوثة تحاول أن تمتد لها.. تدنس عالمها ترمي بلعبتها المفضلة من سريرها وتزحف نحوها تريد قتل براءتها وانتزاعها من عالمها الذي تحبه إلى الأبد
هذه المقدمة المؤلمة من مقال للاستاذة :
سلام نجم الدين الشرابي
المقال بعنوان :
في التحرش الجنسي بالأطفال... الكل يلوذ بالصمت!!
و منه أقتبس القصص التالية:
أخاف أن أقع معه في العقاب:
تقول ن. ع. ن: أنا فتاة أبلغ من العمر 19 عاماً تعرضت للاعتداء الجنسي في عامي الثاني عشر من ابن أختي الذي يكبرني بثلاث سنوات.
وكان كلما رآني يتحرش بي وكان يأتي إلى بيتنا كثيراً وبخاصة في أوقات نومي فأتفاجأ به يعتدي علي وأنا نائمة!! وإذا استيقظت أضربه وأبكي وأرتجف من الخوف وكان يقول لي إنني عشيقته وأنه يحبني وكان يأتي لي بالأشياء التي أحبها دون مناسبة واستمر هذا الأمر حتى بلغت عامي السادس عشر.. لم أخبر أحداً، كنت دائماً أهدده بإخبار أمه ولكنني أتراجع في اللحظة الأخيرة، أخاف أن أقع معه في العقاب.. مع أني لم أفعل شيئاً.. وكنت دائماً أدعو عليه حتى ذهب للخارج للدراسة وكنت فرحة جداً لأنني تخلصت منه والآن عاد وخطبت له أمه فتاة من العائلة.. ولم يعد لعادته القديمة.. مشكلتي الآن أنني أكرهه كثيراً ولا أبقى معه في مجلس وإذا كلمني أجامله.. دائماً أقول لنفسي إنه ابن أختي ويجب أن أنسى ذلك الماضي لكنني لا أستطيع!!.. وبحكم ديننا وعاداتنا فأنا لم أعرف من الرجال إلا أبي وأبناء أختي الاثنين وليس لدي إخوة.. وأخاف أن أتزوج فأكره الرجل فلا أعرف هل لدي عقدة من الرجال



كسيرة النفس.. سارحة الذهن:
تحكي بنت أبوها قصة حدثت لقريبتها: تعرضت إحدى قريباتي لموقف أليم منذ 6 سنوات أي عندما كان عمرها 14 عاماً، وهذه السن سن الزهور الحرجة التي تتكون فيها شخصية الإنسان قام أحد الأقرباء












