خولة-تونس
خولة-تونس
عنوان الفتوى هل يمكن للحائض أن تقرأ أذكار الصباح والمساء ؟
المفتي د . رياض بن محمد المسيميري
رقم الفتوى 19417
تاريخ الفتوى 12/3/1428 هـ -- 2007-03-31
تصنيف الفتوى الفقه-> قسم العبادات-> كتاب الطهارة-> باب الحيض والنفاس والأستحاضة
السؤال

هل يمكن للحائض أن تقرأ أذكار الصباح والمساء وأذكار النوم وبما فيها آية الكرسي والإخلاص والمعوذتين وكذلك الأذكار الأخرى المعروفة وذلك لأنه لا استطيع النوم إلا بعد أن اقرأ الأذكار وجزاكم الله خيرا
الجواب

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد :
فلا حرج للمرأة الحائض أن تقول الأذكار التي فيها آيات من القرآن . بل لا حرج في قراءة القرآن للحائض وفي ذلك خلاف بين أهل العلم , منهم من قال : لا تقرآ الحائض والنفساء القرآن وألحقهما بالجنب , والقول الثاني : أنهما تقرآن عن ظهر قلب دون مس المصحف ؛ لأن مدة الحيض والنفاس تطول وليستا كالجنب ؛ لأن الجنب يستطيع أن يغتسل في الحال ويقرأ , أما الحائض والنفساء فلا تستطيعان ذلك إلا بعد طهرهما , فلا يصح قياسهما على الجنب لما تقدم فالصواب : أنه لا مانع من قراءتهما عن ظهر قلب , هذا هو الأرجح ؛ لأنه ليس في الأدلة ما يمنع ذلك بل فيها ما يدل على ذلك .
فقد ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعائشة لما حاضت في الحج : " افعلي ما يفعل الحاج غير ألا تطوفي بالبيت حتى تطهري" والحاج يقرأ القرآن ولم يستثنه النبي صلى الله عليه وسلم فدل ذلك على جواز القراءة لها , وهكذا قال لأسماء بنت عميس لما ولدت محمد بن أبي بكر في الميقات في حجة الوداع .
فهذا يدل على أن الحائض والنفساء لهما قراءة القرآن لكن من غير مس المصحف , وأما حديث ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئا من القرآن فهو حديث ضعيف" , في إسناده إسماعيل بن عياش عن موسى بن عقبة , وأهل العلم بالحديث يضعفون رواية إسماعيل عن الحجازيين ويقولون : إنه جيد في روايته عن أهل الشام أهل بلاده , لكنه ضعيف في روايته عن أهل الحجاز , وهذا الحديث من روايته عن أهل الحجاز فهو ضعيف .
خولة-تونس
خولة-تونس
>> الحائض وذكر الله <<

طبعاً كلنا نعلم أنّه إذا حاضت المسلمة امتنعت عن الصلاة ..

وذلك لقوله عليه الصلاة والسلام : " أليس إذا حاضت المرأة لم تصلّ ولم تصم ؟ "

إذن غاليتي حال الحيض بينكِ وبين الوقوف بين يدي اللـــــه للصلاة المفروضة والنافلة ،

أقول لكِ لا تحزني فهذه سُنّة عامّة على نساء العالمين قدّرها لنا العليم الحكيم ..

وكل هذا لا يعني أن نقطع صلتنا بذكر الله !

فبعض النساء عند قدوم الحيض ينقطعن عن الصلاة وأذكار الصباح والمساء وقرآة القرآن أو مُدارسته
مع أن الشرع قد يسّر لنا أبواباً كثيرة لاستزادة الحسنات وترطيب اللسان وانعاش القلب من ذكر ومُدارسة قرآن و.. وووو


فلنتوقف الآن مع × أذكار الصباح والمساء ×



أخيتي الحبيبة إنّ شرعنا الحنيف لم يمنعكِ من التسبيح والتهليل فترة الحيض
بل جعل في هذا إنقاذاً لكِ من الفتور عن ذكر الله ومجالٌ للأجر وترطيب اللسان بذكر الله تعالى،
فحيث أنكِ لا تصلّي لكن لا تمتنعي عن الذكر،

وتفضّلي غاليتي هذه الفتوى لنستفيد منها :

الســــــــــؤال :

ما هي الأذكار التي يمكن للمرأة أن تقولها وهي في فترة الدورة وهي لاتستطيع فيها الصلاة ولا قراءة القرآن وشكرا .

الفتــــوى :

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه يجوز للمرأة أن تقرأ أذكار الصباح والمساء أثناء الدورة الشهرية.
كما يجوز لها أن تقرأ القرآن من حفظها، على الراجح من أقوال أهل العلم ما لم ينقطع عنها دم الحيض،
فإذا انقطع عنها أمسكت عن القراءة حتى تغتسل، لأنها أصبح باستطاعتها رفع الحدث الأكبر عنها،
فحكمها حكم الجنب، أما قبل ذلك فليس باستطاعتها رفعه، ولهذا رخص لها في القراءة.
قال الأخضري المالكي: وقراءتها جائزة. وبإمكانها أن تقرأ الأحاديث النبوية والأدعية المأثورة وكتب العلم.
والذي يحرم عليها هو الصلاة والصوم، والطواف، ومس المصحف، والقراءة بعد انقطاع الدم، والوطء.
والله أعلم.

المفتـــي: مركز الفتوى لدى الشبكة الإسلامية


( 3 )


>> الحائض ويوم الجمعة <<

من السنن المُستحبة يوم الجمعة أو ليلتها أن يقرأ المرء سورة الكهف ..

وذلك لحديث الرسول صلى الله عليه وسلّم ، عن أبي سعيد الخدري قال :

" من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له من النور فيما بينه وبين البيت العتيق " .

وقال أيضاً " من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين "

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان
السماء يضيء له يوم القيامة ، وغفر له ما بين الجمعتين ".

وتقرأ السورة في ليلة الجمعة أو في يومها ، وتبدأ ليلة الجمعة من غروب شمس يوم الخميس ،

وينتهي يوم الجمعة بغروب الشمس ، وعليه :

فيكون وقت قراءتها من غروب شمس يوم الخميس إلى غروب شمس يوم الجمعة .

. . . . . . . . . .

إذن الكل يُجمع على أن لقرآة سورة الكهف يوم الجمعة أو ليلتها فضل كبيــــر ،

ولكن لماذا أختنا الحائض حينما تأتيها الدورة الشهرية تمتنع عن هذا الاجر العظيم !

وتحتجّ بكونها حائض ولا يجوز لها قرآة القرآن ..

فبعض العلماء أجمع على جواز قرآة الحائض للقرآن وخاصة إن كان على سبيل الذكر ولكن بشرط أن لا تمس المصحف ..

وقد أخذتُ هذه الفقرة من فتوى للشيخ المنجد حفظه الله كدليل على جواز قرآة الحائض للقرآن ولكن من غير مسٍّ للمصحف ،

الســـؤال :

هل يمكن للمرأة أن تقرأ القرآن أثناء فترة الحيض أو الدورة الشهرية ؟

الجــــواب :

الحمد لله

هذه المسألة مما اختلف فيه أهل العلم رحمهم الله :
فجمهور الفقهاء على حرمة قراءة الحائض للقرآن حال الحيض حتى تطهر ، ولا يستثنى من ذلك
إلا ما كان على سبيل الذّكر والدّعاء ولم يقصد به التلاوة كقول : بسم الله الرحمن الرحيم ،
إنا لله وإنا إليه راجعون ، ربنا آتنا في الدنيا حسنة … الخ مما ورد في القرآن وهو من عموم الذكر .
.......
وذهب بعض أهل العلم إلى جواز قراءة الحائض للقرآن وهو مذهب مالك ، ورواية عن أحمد اختارها
شيخ الإسلام ابن تيمية ورجحه الشوكاني واستدلوا على ذلك بأمور منها :

1- أن الأصل الجواز والحل حتى يقوم دليل على المنع وليس هناك دليل يمنع من قراءة الحائض للقرآن ،
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ليس في منع الحائض من القراءة نصوص صريحة صحيحة ، وقال :
ومعلوم أن النساء كن يحضن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ولم يكن ينههن عن قراءة القرآن ، كما لم يكن ينههن عن الذكر والدعاء .

2- أن الله تعالى أمر بتلاوة القرآن ، وأثنى على تاليه ووعده بجزيل الثواب وعظيم الجزاء فلا يمنع من
ذلك إلا من ثبت في حقه الدليل وليس هناك ما يمنع الحائض من القراءة كما تقدم .

3- أن قياس الحائض على الجنب في المنع من قراءة القرآن قياس مع الفارق لأن الجنب باختياره
أن يزيل هذا المانع بالغسل بخلاف الحائض ، وكذلك فإن الحيض قد تطول مدته غالباً ،
بخلاف الجنب فإنه مأمور بالإغتسال عند حضور وقت الصلاة .

4- أن في منع الحائض من القراءة تفويتاً للأجر عليها وربما تعرضت لنسيان شيء من القرآن
أو احتاجت إلى القراءة حال التعليم أو التعلم .
فتبين مما سبق قوة أدلة قول من ذهب إلى جواز قراءة الحائض للقرآن ، وإن احتاطت المرأة
واقتصرت على القراءة عند خوف نسيانه فقد أخذت بالأحوط .
ومما يجدر التنبيه عليه أن ما تقدم في هذه المسألة يختص بقراءة الحائض للقرآن عن ظهر قلب ،
أما القراءة من المصحف فلها حكم آخر حيث أن الراجح من قولي أهل العلم تحريم مس المصحف
للمُحدث لعموم قوله تعالى : ( لا يمسه إلا المطهرون ) ولما جاء في كتاب عمرو بن حزم الذي
كتبه النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهل اليمن وفيه :
" ألا يمس القرآن إلا طاهر " رواه مالك 1/199 والنسائي 8/57 وابن حبان 793
والبيهقي 1/87 قال الحافظ ابن حجر : وقد صحح الحديث جماعة من الأئمة من حيث الشهرة ،

وقال الشافعي : ثبت عندهم أنه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وقال ابن عبدالبر : هذا كتاب مشهور عند أهل السير معروف عند أهل العلم معرفة يستغني بشهرتها ع
ن الإسناد لأنه أشبه المتواتر لتلقي الناس له بالقبول والمعرفة .أ.هـ وقال الشيخ الألباني عنه :
صحيح .التلخيص الحبير 4/17 وانظر : نصب الراية 1/196 إرواء الغليل 1/158 .
حاشية ابن عابدين 1/159 المجموع 1/356 كشاف القناع 1/147 المغني 3/461 نيل الأوطار 1/226
مجموع الفتاوى 21/460 الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين 1/291 .

ولذلك فإذا أرادت الحائض أن تقرأ في المصحف فإنها تمسكه بشيء منفصل عنه كخرقة طاهرة أو تلبس قفازا ،
أو تقلب أوراق المصحف بعود أو قلم ونحو ذلك ،
وجلدة المصحف المخيطة أو الملتصقة به لها حكم المصحف في المسّ ، والله تعالى أعلم .

الشيخ محمد صالح المنجد
***الجوري
***الجوري
تسلمون جزاكم الله خير
ام حمودي وصبوبي
جزاك الله خيرا
رفع
- رغده -
- رغده -
جزاكم الله خير