ذكرت دراسة سويدية أن مستويات النيكوتين في أجسام أبناء المدخنين تكون أعلى من المستويات العادية حتى لو قام والديهم بالتدخين في حجرة منفصلة أو خارج المنزل.
وقال مجلس الأبحاث السويدي في ستوكهولم أن أبناء المدخنين الذين يحرصون على ألا يدخنوا في وجود أبنائهم في نفس الحجرة بل ويغلقون الأبواب على أنفسهم أثناء التدخين تكون مستويات النيكوتين في أجسامهم ضعف مثيلاتها لدى أطفال غير المدخنين.
واكتشفت الدراسة أن المدخنين الذين يدخنون في وجود أبنائهم يرفعون مستويات النيكوتين لدى هؤلاء الأبناء إلى 15 ضعف المستويات الطبيعية.
وقامت الدكتورة انا كارين يوهانسن بجامعة لينكوينج، حسب وكالة الأنباء الألمانية، بتحليل مستويات النيكوتين لدى 366 طفلا من أبناء المدخنين. وقال 216 من هؤلاء الآباء أنهم كانوا يدخنون خارج المنزل أو يحرصون على حماية أطفالهم بإغلاق أبواب الحجرة التي يدخنون فيها.
وخلصت دراسة سويدية أخرى قامت على سؤال 600 من آباء أطفال تتراوح أعمارهم بين سنة واحدة وسنتين إلى أن ثمة صلة بين تدخين الآباء وأمراض الجهاز التنفسي التي تصيب أبناءهم.
ومن جانب آخر، فقد أظهرت دراسة أميركية مؤخرا، أن الأشخاص الذين يعيشون مع مدخنين معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بضعف في العظام.
وقامت الدراسة التي نشرتها صحيفة (لو جورنال سانتيه) الفرنسية بقياس الكثافة العظمية لـ 154 امرأة تتراوح أعمارهن بين الأربعين والخامسة والأربعين عاما وتم استجوابهن عن البيئة التي تربين فيها منذ فترة الطفولة وإذا ما كان أحد أفراد عائلاتهن مدخنا.
ووجدت الدراسة أن 67,5 بالمائة من النساء المشاركات اللواتي تعرضن للتدخين السلبي منذ فترة الطفولة لديهن ضعف في الكثافة العظمية وأنه كلما زادت فترة التعرض للتدخين قلت كثافة العظام.
وأوضحت الدراسة أن فترة الطفولة والمراهقة تعتبر المرحلة الأهم في تكون العظام وأن التعرض للتدخين السلبي في هذه الفترة يؤثر بشكل كبير على كثافة العظام.
وحذر باحثون في دراسات كثيرة، من أن تعرض السيدات لدخان السجائر أو ما يعرف بالتدخين السلبي يضعف الوظيفة الرئوية وخصوصا عند المصابات بأزمات الربو.
ووجد باحثون في جامعة كاليفورنيا الأميركية بعد متابعة عشرة آلاف شخص "440 منهم مصابون بالربو" أن التدخين السلبي أضعف عمل الرئة عند السيدات سواء من المصابات بالربو أو غير المصابات حسب كمية تعرضهن لدخان التبغ بينما لم يؤثر على الوظيفة التنفسية عند الرجال بالرغم من أنهم أكثر عرضة للتدخين السلبي في العمل والبيئة.
وأشاروا إلى أن الأثر السلبي كان أعظم عند المصابات بالربو لأن الالتهاب المزمن في الممرات الهوائية جعلهن أكثر حساسية لدخان السجائر كما أن الاختلافات البيولوجية بين النساء والرجال كصغر حجم الممرات الهوائية عند المرأة تجعل النساء أكثر تأثرا بالدخان.
ولاحظ العلماء عند تقييم العلاقة بين الوظيفة الرئوية ومادة كوتينين وهى المادة التي تدل على التعرض للتدخين السلبي وجود مستويات عالية من هذه المادة عند السيدات غير المدخنات سواء مصابات بالربو أو غير مصابات 0وقد تصاحبت هذه المستويات مع انخفاض ملحوظ في الوظيفة التنفسية لديهن في حين لم تتواجد مثل هذه العلاقة عند الرجال غير المدخنين.
هذا وقد أظهرت دراسة طبية أن تناول عصير العنب الأسود قد يعيق الأثر الخطر للتدخين على الأشخاص غير المدخنين الذين يتعرضون لدخان السجائر من قبل الأفراد المتواجدين على مقربة منهم أو ما يعرف اصطلاحا بالتدخين السلبي على جهاز القلب الوعائي.
وأوضح البحث الذي عرض في الاجتماع السنوي للجمعيات الأميركية الفدرالية للبيولوجيا التدريبية أن استهلاك عصير العنب الأسود يثبط قدرة دخان التبغ على زيادة التصاق الصفائح الدموية التي تساهم في حدوث الجلطات القلبية والسكتات الدماغية وتصلب الشرايين في الحيوانات المخبرية المتعرضة للتدخين السلبي.
وتشير إحصاءات الجمعية الأميركية للسرطان إلى أن التدخين السلبي يسبب ما يقرب من 53 ألف وفاة سنويا ترجع ثلثاها إلى الإصابة بأمراض جهاز القلب الوعائي وتشير إلى أن 20 بالمائة إلى 25 بالمائة من المنازل الأميركية تحتوي على مدخن واحد على الأقل يضع باقي أفراد الأسرة من البالغين والأطفال في خطر عال للإصابة بالأمراض القلبية.
_(البوابة)
سيدة الوسط @syd_alost
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️