التدريب‭ ‬بعيون‭ ‬جديدة

التدريب بعيون جديدة
دورات تدربية عن التنمية البشريه
الحوادث المتكررة في بيئة العمل ليست أمراً محموداً، لذلك تحاول المؤسسات الكبرى الحد منها. وقد استعانت سلسلة متاجر “وول مارت” بتطبيق إلكتروني لتحقيق هذا الهدف بدلاً من المحاضرات الطويلة المملة. يقدم التطبيق عرضاً تقديمياً مدته ثلاث دقائق عن كيفية أداء الأعمال الروتينية، مثل قيادة شاحنة رافعة، ثم يتم اختبار الموظفين فيما بعد لمعرفة إن كانوا قد اطلعوا بالفعل على المادة التدريبية أم لا. تم استخدام التطبيق بشكل تجريبي مع 5000 موظف، وبعد انقضاء 6 أشهر لوحظ أن عدد إصابات العمل قد انخفض إلى النصف.

يتزايد اهتمام المؤسسات بالبرمجيات التي تنظم المادة التدريبية للموظفين في شكل فيديوهات قصيرة على الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية، إذ لم يعد المتصفح يصبر على مشاهدة الفيديوهات الطويلة، بل يريد الاطلاع على المحتوى الذي يحتاجه فقط.

وقد شهدت مؤسسة “باي بال” العام الماضي دَفعة كبيرة في الإنفاق على البرامج التدريبية غير التقليدية، ولعبت المواقع الاجتماعـية دوراً أكبر لسهولة استخدامها، وكذلك لأن الموظفين يقضون في تصفحها فترات طويلة، لذلك أنشأت المؤسسة للموظفين مجموعة على “فيسبوك” يمكنهم التواصل مباشرةً من خلالها بعضهم مع بعض، ومع الخبراء لحل المشكلات، كما تشجع المؤسسة الموظفين على استخدام خدمة البث الحي على موقع “تويتر” لمشاهدة بعض المحاضرات القصيرة، وكذلك استعانت بمؤسسة التعليم الإلكتروني “أوديمي” ليستطيع الموظفون تصفح مكتبتها الإلكترونية بكل ما فيها من دورات تدريبية، ومتابعة الدورات في الأوقات المناسبة لكل منهم.
منذ أن أدخلت “باي بال” هذه التعديلات على منظومتها التدريبية زاد عدد الموظفين الذين أتموا على الأقل دورتين تدريبيتين كل 6 أشهر إلى الضعف، بالإضافة إلى أن المؤسسة وفرت ما يقرب من ٪25 من ميزانية التدريب.