
حفيدةالسلف الصالح @hfydalslf_alsalh
عضوة نشيطة
التذكـير بالمـوت. خطبـة مؤثـرة لسماحة المفتي آل الشيخ.
التذكيرُ بالموت، وآدابُ التعزية
إنَّ الحمدَ لله، نحمدُه ونستعينُه ونستغفرُه، ونتوبُ إليه، ونعوذُ به من شرورِ أنفسِنا؛ ومن سيِّئاتِ أعمالِنا، من يهدِه اللهُ؛ فلا مُضِلَّ له، ومن يضلل؛ فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمدًا عبدُه ورسولُه صلَّى اللهُ عليه، وعلى آلهِ، وصحبِهِ وسلَّمَ تسليمًا كثيرًا إلى يومِ الدين.
أمَّا بعدُ:
فيا أيُّها الناسُ، اتَّقوا اللهَ تعالى حَقَّ التقوى.
عبادَ الله، خلقَ اللهُ الموتَ والحياةَ ابتلاءً وامتحانًا للعبادِ؛
ليتبينَ المُخلِصُ للهِ، المُتَّبِعُ لشرعِهِ مِمَّن ليس كذلك (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ* الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) ،
وخلقَ الخلقَ لعبادتِه (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ)،
جعلَ اللهُ الدنيا دارَ مَمَّرٍ وفناءٍ، وعملٍ واِجتهادٍ
وجعلَ الدارَ الآخرةَ دارَ مُقامٍ وبَقاءٍ وجَزاءٍ وأجرٍ عظيمٍ،
وقد بّيَّنَ جَلَّ وعلا حقيقةَ الدنيا، وأنها متاعٌ زائلٌ؛ فقال: (اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ) ،
وقال: (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلا تَعْقِلُونَ) ،
فعلى المسلمِ أن يَتَزَوَّدَ مِن حياتِه لآخرتِه بالأعمالِ الصالحةِ (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى) ،
وأخبر صلى اللهُ عليه وسلم عن حقارةِ الدنيا، فقال: "لو كانت الدنيا تَزِنُ عندَ اللهِ جَناحَ بَعوضَةٍ ما سقى منها كافرًا شَرْبَةَ ماءٍ"،
وحَذَّرَ من التَّعَلُقِ بها، وطولِ الأملِ، فقال: "كُنْ في الدنيا كأنك غريبٌ أو عابِرُ سبيلٍ"، وكان ابن عمر رضيَ اللهُ عنهما يقول: (إذا أمسيتَ، فلا تنتظرِ الصباحَ، وإذا أصبحتَ فلا تنتظرِ المساءَ، وخُذْ من صِحَّتِك لمرضِك، ومن حياتِك لموتِك)....)
لقراءة الخطبة كاملة تفضلي على هذا الرابط:
http://af.org.sa/page.php?pg=article_desc&art_id=1283&cat_id=33
لا تفوتي على نفسك الخير واقرأيها كاملة
فنحن بحاجة لمثل هذا التذكير.. والله المستعان.
12
1K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

حفيدةالسلف الصالح
•
رفع




الصفحة الأخيرة