ام الرسام

ام الرسام @am_alrsam

محررة فضية

التربية الجمالية ...الكنز المفقود

الأسرة والمجتمع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



كيفكم اخواتى ارجو من الله العلى القدير ان تكونوا بأحسن حال واسأله ان يتم عليكم النعمة ويزيدكم من فضله


اما بعد



بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم





اخواتى الفاضلات ارجو منكن ان ان تعيرونى للحظات اذهنكن



اختاه ان الله عز وجل سخر لك الكون واستخلفك واسترعاك فيه فأنت مؤتمنة فى هذه الدنيا على من استرعاك الله عليهم واولهم نفسك التى بين جنبيك ثم زوجك واولادك ثم الذين دونهم


فإذا وعيتى هذه المسؤولية جيدا فقد عرفتى الطريق



اختاه اول اسس التربية التى هى طريقك لتحيى انت ومن حولك حياة كريمة سعيدة فى الدنيا والاخرة هى ان تعلمى انك

من الله وبالله والى الله


ارجو ان تتوقفى عند هذه الكلمات البسيطة وتتدبريها وتستنبطى منها منهجيتك وهدفك وطريقتك وطريقك فى هذه الحياة



ثانيا : اذا علمت ما سبق فعليك ان تعلمى ايضا انك مسلمة ودين الاسلام الذى تعتنقيه يفرض عليك منهجية شرعية انت فى اشد الحاجة اليها كى تستقيم حياتك فى الدنيا والاخرة وان الفلاح والنجاة لك ولمن حولك هى بالالتزام بهذه الشرعية فالله تعالى خلقنا وشرع لنا الدين وهم يعلم بماذا نستقيم
( الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير )
فهو اعلم بك من نفسك ،

فوالله لن تكون نجاتك الا بأتباع امر الله والبعد عن ما نهى عنه

وقد قال العلى القدير ( ومن اعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا )

وفى المقابل قال : ( من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم بأحسن ما كا نوا يعملون )

تأملى هذه الايات الكريمات وتدبريها ففيهما خيرا كثيرا



ثالثا : لتعلمى مفهوم التربية الصحيح وعلى منهج قويم ولنا فى الكتاب والسنة الخير والعلم النافع بإذن الله تعالى
ومفهوم التربية مفهو شامل ومتسع اقننه لكى فى جملة بسيطة


اعطاء الجسم والروح كل ما يمكن من الجمال و كل ما يمكن من الكمال



وفى اعتقادى ان هذا ابلغ مفهوم للتربية

وبما ان ديننا يحثنا على الجمال فى المكان فى البيت وفى الشكل فى جسدك وبشرتك وجمال الروح بالواجبات الدينية


فهيا لنسمو الى تزكية النفس بالجمال الخلقى من خلال التربية الجمالية


هذا المفهوم الذى غاب كثيرا عنا ونحن فى اشد الحاجة اليه


ان شاء الله سيكون محور حديثى معكم فى هذا النوع من انواع التربية فهو فرع فيها ورغم اهميته فقط غفله الكثير الا من رحم الله

فالتربية اخواتى انواع كثيرة منها التربية العقائدية والعبادية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية والفكرية
ولكنى سوف اختص هنا بالحديث عن التربية الجمالية

لاننا نحتاج الى تميز وهو ما اعتقد انه فى هذا الفرع من التربية



لن اطيل عليكم اكثر ولكن تدبرن مقالتى جيدا وضعى الخطوط العريضة لمنهجيتك فى الحياة

واى سؤال حاضرة لكم بإذن الله ولنا لقاء مع الجمال والتربية الجمالية



وفقنى الله واياكم لما يحب ويرضى


5
763

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

شوقي الجنان
شوقي الجنان
الف شكر لك الله يجزاك كل خير متابعه معك
احلم عمري
احلم عمري
جزاك الله الجنان بانتظارك يالغلا
بساط الريح
بساط الريح
جزاك الله خير وبارك فيك
ام الرسام
ام الرسام
خواتى الفاضلات

جزاكم الله الجنة على مروركم وان شاء الله تستفيدوا
ام الرسام
ام الرسام
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله




الجمال بين الابوة الحقيقية والفطرة النقية






ان الفطرة التى خلق الله سبحانه الطفل عليها جميلة فى ذاتها ، وعلى استعداد لتلقى الجمال والتأثر به ، بل والتفاعل معه وبذله بكل رضا وحب للآخرين

وخير دليل على ذلك قوله تعالى فى سورة التين (( لقد خلقنا الإنسان فى أحسن تقويم * ثم رددناه اسفل سافلين * الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات..))


فالتقويم الحسن هو معرفة الحق والاستمساك به والسير على مقتضاه ..وهو الولوع بالفضل والنبل ورعايتهما فى منطق المرء مع نفسه ومع الناس


وهو نشدان الكمال فى نسقه العالى وتغليبه على كل شئ فى الحياة

بيد ان كثيرا من الناس تثقل بهم أهواؤهم دون هذا المستوى العالى فيخلدون الى الارض ثم تجمع بهم اهواؤهم المتعبة .فينحدرون الى مكان سحيق و ذلك اسفل سافلين الذى يردهم الله اليه


وبناء على هذا التقويم الحسن الذى خلقنا الله عليه ..فإن هناك استعدادا فطريا لدى الإنسان لأن يختار الطيب من القول ويتعود على استعماله فى مخاطبة الناس والتعامل معهم باللطف والحسنى


و فى هذا يقول عالم التربية الشهير ( جان جاك روسو) : ان الخير المطلق فى قلوب البشر دون حاجة الى تلقينهم إياه ، فلو انهم استفتوا قلوبهم لأصابوا ، وانما تفسدهم ظروف حياتهم فى المجتمع الذى يعيشون فيه .



وحرصا على هذه الفطرة السليمة وحفاظا عليها وخوفا من انحدارها فى اسفل سافلين بعيدا عن الحق والخير والجمال ، فقد اعتبر الإسلام الأسرة مسئولة عن فطرة الطفل واعتبر كل انحراف يصيبها مصدره الاول الأبوين او من يقوم مقامهما من المربين

وذلك مصداق قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه ابو هريرة -رضى الله عنه (( ما من مولود إلا يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه ، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء ، هل تحسون منها من جدعاء ))


ثم يقول ابو هريرة - رضى الله عنه( ( فطرة الله التى فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ..) )


فلقد فهم الصحابى الجليل ، ان الفطرة هى استعداد المولود للدين القيم دين التوحيد وان سنة الله لا تتغير فى جميع المواليد البشرية فساق الاية لإيضاح المعنى


فنعلم بذلك ان الأسرة هى المحضن التربوى الاصيل الذى يحتضن هذه الفطرة فينميها ويرعاها أو يقتلها ويفنيها



ولذلك جعل الاسلام من حق الجنين على ابويه ان يحسن كل منهما اختياره للاخر ،

فالوالد عليه أن يحسن اختيار أم ابنائه وذلك لأن (( المرأة هى رئيسة البيت لأنها راعية فى بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها وهى عماد نظام الأسرة ومبعث سعادتها ، فإذا كانت صالحة أقامت بيتها على نظام وطيد وملأته بأسباب السعادة وعنيت بتربية أولادها فبثت فيهم كل خلق حميد وعودتهم كل عادة حسنة وجنبتهم سئ الاخلاق وفبيح العادات ، وإذا كانت فاسدة بذرت فيهم بذور الفساد وزودت اولادها للحياة بأسوء زاد ))،

ونرى ذلك فى قول الرسول صلى الله عليه وسلم ((اختاروا لنطفكم المواضع الصالحة )

وقوله دي((لا تزوجوا النساء لحسنهن أن يرديهن ، ولا تزوجوهن لأموالهن فعسى أموالهن أن تطغين ، ولكن تزوجوهن على الدين ، ولأمة خرماء سوداء ذات دين أفضل ))



ذلك لانها الكنز الحقيقى الذى يدخره الرجل لأولاده فى حضوره وغيابه


وعن ثوبان قال: لما نزلت ((والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها فى سبيل الله ))

كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى بعض اسفاره فقال بعض الصحابة : انزلت فى الذهب والفضة لو علمنا اى المال خير لاتخذناه

،فقال صلى الله عليه وسلم : (( أفضله لسان ذاكر وقلب شاكر وزوجة صالحة تعين المؤمن على ايمانه ))



ومن ذلك قال ابو الأسود الدؤلى لبنيه ( لقد احسنت اليكم صغارا وكبارا وقبل ان تولدوا
، فقالوا : وكيف أحسنت الينا قبل ان نولد ؟
قال: اخترت لكم من الامهات من لا تسبون بها )

وقد سئل عمر بن الخطاب رضى الله عنه ، ما حق الولد على أبيه ؟

فقال: ( أن ينتقى امه ويحسن اسمه ويعلمه القران ) .



وللحديث بقية عن اختيار الاب الصالح



ولكن قبل ذلك عليك اختى تدبر ما كتبت فأن كنت فتاة او على طريق الامومة فأنظرى فى نفسك واعلمى قدر ما سوف ينوط بك وتزودى لذلك اليوم الذى سوف تصبحين فيه اما
ولو كنت اما فتدبرى حالك واصلحى امرك قبل فوات الاوان فأنت اعلم بنفسك



نفعنا الله واياكم بالخير ووفقنا اليه والى ما يحب ويرضى