الاصيل

الاصيل @alasyl_3

مشرفة الواحة العلمية

التربية الحاسمة تبدأ من المنزل وليس المدرسة

الأمومة والطفل

كان سلوك بعض التلاميذ بأحد مدارس مدينة بريمن بشمال ألمانيا يتسم في بعض الاوقات بالخشونة الشديدة عند احتكاكهم بعضهم ببعض إلى حد أن مدير المدرسة كان يستدعي المشرفة الصحية للتعامل مع ما يترتب على ذلك من نتائج. ووصف كارل فيت الطريقة التي كان التلاميذ يتفاعلون بها مع بعضهم البعض والكيفية التي كانوا يتصرفون بها تجاه مدرسيهم ووالديهم وغيرهم من الكبار بأنها «كارثة» بيد أن الامور اختلفت بشدة بعد تطبيق مقرر تربوي خاص.

فقد أدى هذا المنهج الجديد والخاص بالتفاعل والسلوك والتصرفات على التلاميذ في سن العاشرة كما اشار موقع «ميدل ايست» إلى تحسن جذري في المناخ النفسي السائد في المدرسة.

وقال فيت «التلاميذ يحترمون الآن بعضهم البعض ويحترمون مدرسيهم والابواب تفتح الان كي يمر الاخرون وتعيش المدرسة تغييرا إيجابيا شاملا».

لكن التربويين يعلمون أن مقررا تربويا يعلم أساليب السلوك القويم لا يمكن إلا أن يعالج القشور.وإن عملية التعليم الحاسمة يتعين أن تتم في المنزل. تقول اليزابيث بونيو وهي مدربة في فن الاتصال ومؤلفة عدة كتب عن التدريب السلوكي أن مساعدة التلاميذ على تعلم كيفية التفاعل مع الآخرين صار الان ضرورة للاسف. فقد امتنع المدرسون على مدى سنوات عن تعليم أساليب السلوك القويم للتلاميذ الامر الذي كان يسهل الطريقة التي يتعامل بها هؤلاء التلاميذ في المدرسة مع الآخرين.

لكن تظل المشكلة المحورية في البيئة المنزلية.فحسبما يقول شعار بونيو «التربية تبدأ في المنزل».

وتنصح بونيو الوالدين بأخذ أطفالهم خارج البيئة المنزلية من وقت لاخر كي يروا كيف يتفاعل الآخرون في المسرح والمطعم وغيرها من الاماكن العامة.

فمن شأن هذا أن يعلمهم بطريقة مريحة وغيرها مباشرة أن قواعد السلوك المقبولة في المنزل قد لا تكون مقبولة دائما خارجه.

لكن معظم الاسر لا تواجه مسألة السلوك والتصرفات إلا عندما تصبح مشكلة.

من بريدي
1
388

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

طيف الأحبة
طيف الأحبة
بالتاكيد عزيزتي اصيل

شكرا لموضوعك القيم