
يجلس خلف الستار ،، يحرك العرائس ،، ويتحدث عنها ،، وتسير المسرحية وتنتهي كما أراد .. !!
يتصور البعض أن هذا كل شيء ،، وأن مسرح العرائس يمكن أن يمتد ليشمل العالم من حوله ،، وينسى في غفلة تجبره كإنسان أن البشر يختلفون وأن الخيط لا يمكن أن يحركهم ،، وأن حركتهم تحتاج لدفع ذاتي ،، طاقة داخلية ..
لا أدري إلى متى الإصرار على أن نعلم الناس بالأوامر وأن نجبر أبناءنا على الفضائل بعالي الصوت .. !! يوما ما ستنقطع الخيوط ،، ويذهبون بعيدا وسيبقى حينها فقط شيء زرعناه في أعماقهم ربما بكلمة وربما بهمسة وربما بموقف ..
من حق كل إنسان أن يعتقد أنه يعرف مصالح الجميع !!ولكن ليس من حقه أن يوجههم ( بالريموت كنترول )
لنتذكر دوما أن فيهم الروح والعقل ..
إن حبك الحقيقي للخير يتطلب أن تحاول زرعه وغرسه في نفوس الناس لا أن تجبرهم على تعلم تمثيله أمامك .. أنت في هذه الحالة تحب نفسك فقط وتحب أن تريحها من رؤية الأخطاء وعلاجها بالصبر .
ملاحظة : تم نشر هذا المقال في إحدى الصحف
هذا هو واقع كثير منا ..!
فنجد اننا نريد تحريك الاخرين على اتجاه رغباتنا واهوائنا ؟؟
(بحسن نيه او جهل منا) نفرض على ابنائنا كثير من .. التوجيهات والتوصيات واالاوامر ..
بطريقة احيانا تكون (منفره) أكثر من ان تكون ذات اثر صحيح باقي.. للقادم !
((طاقة داخلية)) .. لو انعشناها في دواخلنا لانتقلت .. بالقدوة والتقليد.. لنفوس صغارنا
خاصة عندما تحاط بسياج ايماني راقي
جزاك الله خير اختي على المنقول المفيد
ولعلنا نعلم .. ونعمل!!!!
حفظك الله
اختكم:
**المتفائلة4**
00