الترهيب من ترك حضور الجماعة لغير عذر

ملتقى الإيمان

1 – عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً ، ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ، ثم آمر رجلا ً فيصلي بالناس ، ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب ، إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار ) متفق عليه .

2 – وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل أعمى ، فقال : يا رسول الله انه ليس لي قائد يقودني إلى المسجد ، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرخص له ، فيصلي في بيته ، فرخص له ، فلما ولى دعاه فقال : ( هل تسمع النداء بالصلاة ؟ ) قال : نعم ، قال : ( فأجب ) رواه مسلم .

3 – وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر ) .

4 – وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان ، فعليكم بالجماعة ، فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية ) . .

5 – وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : ( من سر ه أن يلقى الله غداً مسلماً فليحافظ على هوْلاء الصلوات حيث ينادى بهن فإن الله تعالى شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى ، وإنهن سنن الهدى ، ولو اْنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم ، وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ، ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ، ويرفعه بها درجة ، ويحط عنه بها سيئة ، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف ) . وفي رواية ( لقد رأيتنا ، وما يتخلف عن الصلاة إلا منافق قد علم نفاقه ، أو مريض إن كان ليمشي بين رجلين حتى يأتي الصلاة ) وقال : ( إن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا سنن الهدى ، وإن من سنن الهدى الصلاة في المسجد الذي يؤذن فيه ) . .

6 – وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سئل عن رجل يصوم النهار ، ويقوم الليل ، ولا يشهد الجماعة ولا الجمعة ، فقال : ( هذا في النار ) . .

7 – وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : ( كنا إذا فقدنا الرجل في الفجر والعشاء أسأنا به الظن ) . .

قال الحافظ أبو بكر بن المنذري : روينا عن غير واحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم قالوا : من سمع النداء ثم لم يجب من غير عذر فلا صلاة له ، منهم ابن مسعود وأبو موسى الأشعري ، وقد روي ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم .

ومن كان يرى أن حضور الجماعات فرض عطاء وأحمد بن حنبل وأبو ثور ، وقال الشافعي رضي الله عنه : لا أرخص لمن قدر على صلاة الجماعة في ترك إتيانها إلا من عذر ، انتهى .

قال الخطابي – بعد ذكر حديث ابن أم مكتوم - : ( وفي هذا دليل على أن حضور الجماعة واجب ، ولو كان ذلك ندباً لكان أولى من يسعه التخلف أهل الضرورة والضعف ومن كان في مثل حال ابن أم مكتوم ، وكان عطاء ابن أبي رباح يقول : ليس لأحد من خلق الله في الحضر وبالقرية رخصة إذا سمع النداء في أن يدع الصلاة ) .

وقال الأوزاعي : لا طاعة للوالد في ترك الجمعة والجماعات ، انتهى .
0
451

هذا الموضوع مغلق.

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️