سيدة الوسط

سيدة الوسط @syd_alost

عضوة شرف في عالم حواء

التسامح أساس لتحقيق السعادة الزوجية!!

الأسرة والمجتمع

يقول علماء النفس إن التسامح أفضل طريقة للتخلص من الشعور بالتعاسة أو المعاناة التي قد نواجهها في رحلة الحياة، لكن البعض يجد صعوبة في التسامح بل واستحالته..

يؤكد علماء النفس على أن الحياة يمكن أن تسير بلا عواصف أو زوابع إذا فتح كل طرف أذنيه ليسمع الطرف الآخر، ويحاول أن يجد إجابة لسؤال شريك حياته ولا يجب أن نلقي بالأسئلة وراء ظهرنا، أن حسن الاستماع من الشروط الأساسية للتواصل الجيد بين الزوجين وهو دليل على الاهتمام والتقدير..

ويضيف علماء النفس، حسب صحيفة أخبار اليوم المصرية، أن الثقة هي أساس العلاقة الصحيحة بين الزوجين، والصدق ركن أساسي في بناء هذه الثقة، وعلى كل من الطرفين أن يكون موضوعيا عندما يتعامل مع الآخر وأن يتحمل المسؤولية الكاملة عن تصرفاته ولا يحاول إلقاء اللوم أو التبعية على الآخر.. وإذا ارتكب أحد الطرفين خطأ فليعترف به وعلى كل منهما أن يخصص وقتا يوميا للحوار مع الآخر..

ومن جانب آخر، ينصح د. أشرف غيث أستاذ الاجتماع بجامعة حلوان الأزواج باتباع بعض النقاط التي يكون لها مفعول السحر للبيت السعيد. ويقول، لا شك أن مسؤولية السعادة الزوجية تقع على الزوجين، فلابد من وجود التوافق الروحي والإحساس العاطفي، والذي يولد عن طريق تبادل حسن الظن، والثقة بين الطرفين، كما يعد التكامل عاملا مهما في تهيئة الجو المناسب للبيت السعيد، ويتمثل في حسن استعداد الزوجين لحل ما تتعرض له الأسرة من مشكلات، فالعديد من المشكلات تنشأ من عدم تقدير أحد الزوجين لمتاعب الطرف الآخر.

ويشير إلى أن أكثر الخلافات الزوجية التي تنتهي بالطلاق ترجع إلى أشياء بسيطة، ولكنها تتطور تدريجيا، والطريق إلي السعادة الزوجية يبدأ بتبادل الاحترام بين الزوجين فكثيرا ما يهدم البيت بسبب تطاول طرف على الطرف الآخر، وأيضا حب التسلط، ولذلك يجب الحرص على عدم تبادل الإهانات بين الطرفين، لأنها تظل راسخة وتوجد جدارا يصعب معه الوصول للسعادة.

ويحذر من محاولة إثارة الغيرة، فإن ذلك يؤدي إلى نتيجة عكسية، ولا يذكر الزوج أو الزوجة بالعيوب التي صدرت من أي منهما في مواقف معينة وعدم إعلان الأخطاء أمام الآخرين بحيث يتم تعديل السلوك من حين لآخر حتى يكون هناك نوع من الجاذبية وعدم الشعور بالملل، كما يمكن للزوجين أن يسعيا لاكتساب صفاتهما الجيدة من بعضهما البعض.

ويشير د. عبد الرحمن الصوفي أستاذ الاجتماع جامعة حلوان وفقا لصحيفة الاهرام، إلى بعض العوامل الأخرى التي تمنح السعادة الزوجية، ويقول الثناء يعد عاملا أساسيا من مقومات وجود البسمة الدائمة، حيث يشعر كل من الزوجين بتبادل الإعجاب بينهما، أيضا الإنصات باهتمام للأحاديث يعمل على التخلص من الهموم، كما يجب أن يكون هناك نوع من التوازن بين الاهتمام بمشاعر الوالدين ومشاعر الزوج أو الزوجة، فلا يطغى جانب على آخر، ويعد العمل عنصرا مهما للخلافات الزوجية، فالانشغال الدائم يؤثر في الحالة المزاجية لأي من الطرفين، ولابد من توفير نوع من التواؤم.

إن المسؤولية في توفير السعادة الزوجية تقع على الزوجين معا، وفن الأتيكيت يعد عاملا مهما بين الزوجين للوصول إلى قلب السعادة الزوجية، حيث يؤكد د. مدحت أبو بكر أستاذ مساعد بكلية الخدمة الاجتماعية إنه يجب على كل من الزوجين الحرص على مشاركة الطرف الآخر ممارسة الهوايات المختلفة التي يحبها، فممارسة الأنشطة معا تزيد من تقارب الزوجين وتولد جوا من التفاهم والود بينهما.

وحول هذه النقطة تحديدا أكدت دراسة أميركية حديثة أن الوقوف إلى جانب شريك الحياة وتقديم الدعم له لتحقيق طموحاته وأهدافه وأحلامه إلى جانب الحب والتفاهم والثقة المتبادلة بين الزوجين هو سر الاستمرار في حياة زوجية سعيدة. ومن جهتهم يرى الباحثون في جامعة جورج ماسون بفيرجينيا الأميركية أن الإنسان يشعر بالسعادة أكثر في العلاقات التي تقربه من شريك حياته، وتجعله يشعر بدعمه ومساعدته في الوصول إلى أهدافه، وتحقيق طموحاته الشخصية.

وقد أوضحت الدراسة التي استندت على دراسة 117 زوجا أن الأزواج الذين حصلوا على درجات كبيرة من الدعم الزوجي والمساعدة على تحقيق طموحاتهم سجلوا بشكل عام رضا أكبر عن حياتهم الزوجية مقارنة بغيرهم ممن لم يحصلوا على مثل هذا الدعم.
كما وجد الباحثون في الدراسة أن الأزواج الذين اتفقوا على العمل معا من أجل تحقيق أهداف مشتركة، مثل شراء منزل، أو إنجاب الأطفال، أظهروا أيضا رضا أكبر عن علاقتهم الزوجية.

هذا ومن جانب آخر، توصلت دراسة قام بها باحثون من جامعة شيكاغو الأميركية أن الربط بين السعادة والطلاق أمر ليس دقيقا دائما، فقد أثبتت الدراسة التي استمرت لخمس سنوات على أزواج تطلقوا حديثا في ذلك الوقت وآخرين تزوجوا إلى أن الذين أبقوا على العلاقة الزوجية هم أكثر راحة واطمئنانا من غيرهم.

وحسب الدراسة فإن الأسباب التي يكون المال والوضع الاقتصادي محورها كأساس للطلاق لا تؤدي للسعادة، بل إن البقاء على العلاقة الزوجية رغم المشاكل وتحملها يعمل على التقريب بين الزوجين وبالتالي فإن حدة هذه المشاكل وتأثيرها يصبح أقل.

وأضافت الدراسة التي ترأستها د.ليندا وايت أن تدخل الأقارب والأصحاب الإيجابي أحيانا يسهم في نجاح العلاقة وأن السعادة في اجتماع الشخصين أكبر من ابتعادهما عن بعضهما.
وقالت د.وايت: " الإبقاء على العلاقة الزوجية لا يكون من أجل الأطفال فقط، أحيانا لأجل الزوجين".
وقللت الدراسة من الفوائد المعلنة من قبل الناس أحيانا كثيرة للطلاق كأن يستعيد أي طرف حريته وأن يعيش حياته بعيدا عن المنغصات، أو منح أنفسهم الفرصة للزواج من آخرين.

البوابة
0
609

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️