
السؤال : نرى انتشار اللعن لأتفه الأسباب بين كثير من النَّاس ، كلعن الشخص المعين ،
ولعن الوالدين ، والأقارب . نرجو من سماحتكم بيان خطر ذلك على دين المسلم ؟
الجواب : لعن المسلم ـ بغير حقٍّ ـ كبيرةٌ من كبائر الذنوب ، ومن المعاصي الظاهرة ، وإذا كان اللعن للوالدين صـار الإثم أكبر وأعظم ، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال : (( لعن المؤمن كقتله )) متفق عليه .
وقال صلى الله عليه وسلم : (( إنَّ اللَّعانين لا يكونون شهداء ، ولا شفعاء يوم القيامة )) رواه مسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام : (( سباب المسلم فسوق ، وقتاله كفر )) متفق عليه .
وقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه : (( ألا أُنبئكم بأكبر الكبائر ؟ )) قالوا : بلى .
قال : (( الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ، وقول الزور )) أو قال : (( وشهادة الزور )) متفق عليه .
ولا شك أنَّ لعن الوالدين من أقبح العقوق ، فالواجب على المسلمين عموماً ،
وعلى الأولاد خصوصاً ـ مع والديهم ـ الحذر من هذه الجريمة ، وتطهير ألسنتهم منها ،
حذراً من غضب الله وعقابه ، وحرصاً على بقاء المودة والأخوة بين المسلم وإخوانه ، وبين الولد ووالديه .
نسأل الله أن يوفق المسلمين لكل خير .
سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز