هل تعديني بأن تصوني حبي وأن تكوني لي رغم فقري ورغم حالي ورغم العيشة التي أعيشها بحلوها ومرها 000 هكذا بدأ سالم حديثة مه حبيبته عفراء
عفراء: نعم أنني أنني أعدك ولكنني خائفة من خيانتك لي وحبك لمالي فأنت كما تعلم يا سالم اننى ولدت وفى فمى ملعقه من ذهب وكل واحد يحاول ان يستغلنى لأخذ نقودى 0
سالم : اننى احبك ليس لمالك ولا لجمالك كما تعتقدى او يظن غيرك فالجمال سياتى له يوم وتحل محله التجاعيد ولكنى احببتك لطيبه قلبك وحسن معاملتك لى وكلامك الجميل الذى ينسينى هموم وعذاب الدنيا ويكفى اننى حظيت بحبك وحنانك 0
عفراء : انى سأصون حبك وسأكون لك دائمآآ حتى وان عشنا بكوخ بلا اساس وان نمت بلا فراش 00
ومرت ايام وشهور وعلاقتهم تزداد يومآآ بعد يوم وكان كل واحد منهم لا يستطيع ان ينام الا بعد ان يسمع صوت الاخر 00فقد تعودوا طيله السنوات الاربع التى جمعتهم على هذا الشئ 00 وقبل ان يكتمل العام الخامس وهو نفس العام الذى دار بينهم هذا الحوار ولانه كان يعمل فترتين صباحآآ ومساء ليظمن لحبيبته عفراء أحلى عيشه وحتى لا يحسسها يومآآانه يطمع بنقودها 00 ولكن حدث ما لم يكن فى الحسبان فأثناء صعوده على السلالم وقع من أعلى ليصاب اصابات بعضها بسيطه واكثرها خطيره ونقل بسرعه الى اقرب مستشفى ليتضح لهم انه بغيبوبه وبما انه لم يكن احد يعلم بعلاقته بعفراء فلم يخبرها احد وعندما تماثل للشفاء من الجروح التى اصيب بها اتضح لهم انه فقد ذاكرته وظل طوال عده شهور بالمستشفى وهى كانت تنتظره ولا تعلم كيف صبر كل تلك الشهور ولم يكلمها وانتظرت ولكن بدون فائده فحاولت الاتصال به وبدون فائده وانتظرت ولكن خيالها صور لها اشياء ليست واقعيه وهى ان سالم تعرف لفتاه غيرها واقام معها علاقه ونسيها كليآآ وظلمت المسكين او بالاصح الضحيه وحتى ترد للانسان الذى تركها وخانها الصاع صاعين فقد تقدم لخطبتها احد الشباب ذو منصب ومركز ومال ترددت بالبدايه ولكن ما لبست ان وافقت ليس حبآ بهذا الشاب فهى لا تقل عنه بالمنصب او بالمال ولكن لكى تحرق قلب حبيبها على هجرانه كل هذا وهى لا تعلم ما صار لسالم 00
وافقت رغم نصائح اختها وهى الطرف الوحيد الذى يعلم القصه بأن الغائب حجته معه ولكنها تقول بانه تركها وذهب لغيرها وتمت مراسيم الزواج بسرعه كبيره وفى داخلها تتمنى ان يأتى سالم ليفسد الفرح ولكن بدون جدوى وعمت الافراح وتزوجت عفراء من يوسف وذهبا لقضاء شهر العسل ولكن بعد زواج عفراء بحوالى شهرين سقط سالم من على السرير 00واصيب راسه وكانت لتلك الاصابه اثر كبير بالنسبه لسالم فهى السبب برجوع ذاكرته له مره اخرى وعندما تنبه وجد نفسه بمكان غريب اين انا ؟؟؟ ولما انا هنا بالاساس ؟؟؟؟ الذى تذكره سالم انه كان متوجه الى عمله الثانى فوقع ولكنه اخذ الهاتف وادار رقم عفراء وكان على الخط الثانى اختها حوريه وعندما القى السلامسكت حوالى دقيقه لتتأكد من صوته وياللكارثه انه سالم ماذا ستقول له الان وكأنه كان يقرأء افكارها فقد سألها اين عفراء لم تعرف ماذا تقول له 00
حوره : ذهبت الى بيت جدتى منذ حوالى ثلاثه ايام
سالم : انتى تكذبين فقد كانت معى على الخط صباحآ
ارتبكت ولم تعرف ماذا تفعل فقد اكتفت بأن اغلقت الهاتف فاستغرب سالم من هذا التصرف ولكنه هدأ قليلآ وتناول الجريده التى امامه وعندما قرأ تاريخ صدورها ضحك كثيرآ وبصوت عال فدخلت له أمه ومعها اخيه وعندما سأله عن سبب لكل هذا الضحك
سالم : انظر للتاريخ 000 ولكن اخيه لم يقل شئ فقد ذهب لاحضار الطبيب فأخبروه بان التاريخ صحيح وانه هنا منذ حوالى سنه فتعجب ولم يصدق فى بدأ الامر ولكنه ما لبث ان صدق فكل شئ حوله تغير حتى شكله فجلس يبكى وادار رقم عفراء مره اخرى سالم : اين عفراء
حوريه : الان تسأل عنها بعد ان هجرتها منذ مده طويله 00 ارجوك ابتعد عنها ودعها تعيش حياتها فأنت الان بالنسبه لها ماضى جميل لوثته بيدك 0
سالم : كفى عن هذا الهراء 000 فحكى لها سالم القصه كامله منذ وقوعه الى الان وانه لم يكن يعلم فكرر سؤاله 00 اين عفراء فخافت 00 ان قالت له ان عفراء تزوجت فقالت له انها فى بيت جدتها فقال لها اعطينى رقم الهاتف 000 ولكنه لا يوجد هاتف لديهم فأقفل الخط فجلست حوريه تفكر كيف ستخبره بالحقيقه ومن الطرف الاخر نرى عفراء وهى تتصنع الفرح مع زوجها يوسف فهى لم تحبه ولن تحبه فسالم ما زال بقلبها وتحمل له كل الحب رغم بعده عنها ولكنها حاولت ان تنساه وفشلت واكتفت بذكراه كلما حزنت لان فى ذكراه ما يدخل السعاده لقلبها فهى صارت من نساء المجتمعالمعروفين 00 وسالم دائم السؤال عن عفراء ولكن حوريه دائمآ تماطل الى ان احس ان عفراء لا تريده فقد خرج من المستشفى وفى راسه ان الفقير سيعيش فقير فرجع لعمله يعمل ليل نهار ليحسس الناس ان الفقير ليس اقل منهم بشئ ومرت حوالى سبع سنوات وكلاهما لا يعلم عن الاخر اى شئ اما عن سالم فقد ظل طوال تلك الفتره بدون زواج وبدون علاقه عاطفيه وفى احد المرات وهو ذاهب الى بيته بعد انتهاء الدوام المسائى شاهد سياره واقفه على الطريق فنزل من على سيارته ليقوم بالمساعده فوجد عند السياره شاب فى العقد الثالث من العمر توقفت سيارته فجأه ولا يعلم السبب فجلس سالم يعين المحرك فتبين له ان العطل بسيط فقام بأصلاحه فشكره على حسن صنيعه معه وقام هذا الشخص بدعوه سالم للعشاء فقبل سالم الدعوه وتبادلا ارقام الهواتف وبعد مده ليست بعيده اصبح سالم وهذا الشخص اصدقاء بعض ولم يكن هذا الشخص الا يوسف زوج عفراء 00000ومن على بعد نرى العلاقه بين يوسف وعفراء تزداد سوء يومآ بعد يوم فعفراء دائمآ تقول ليوسف ان يذهب الى الدكتور ليفحص نفسه لانها ذهبت وتاكدت بان العيب ليس منها ولكن يوسف يرفض الذهبلانه بداخله يعلم بأن العيب منه 00ولكن الانجاب بيد الله فعفراء تريد ولد فقط لكى تسميه سالم لتخلد ذكرى حبيبها الغائب 00 ومن الطرف الاخر يحكى يوسف لسالم معاناته مع زوجته وكيف وصل بهم الامر لدرجه انه خائف من مصارحته لها فهدأ سالم من روع صديقه وقال له وكل امرك لله عز وجل ولن الله قادر على كل شئ بعدها قال يوسف لسالم : وانت وزوجتك كيف هو الحال معكم
سالم : اننى لم اتزوج بعد
يوسف : لماذا يا سالم فأنت ولله الحمد معك كل شئ لماذا لا تكمل نصف دينك
سالم: اننى لا افكر بالزواج ولن افكر فيه
يوسف : اننى ارى الحزن بعينك فلماذا كل هذا الهم أحكى لى فأنا صديقك
فبدأ سالم حكايته مع عفراء فقاطعه يوسف بضحكه فقال له اتصدق بأن اسم زوجتى عفراء ايضا 00 واكمل سالم قصته الى النهايه فبكى وهو يروى لصديقه العذاب الذى ذاقه من هجر محبوبته عنه فتعاطف معه يوسف لدرجه انه بكى ايضا
سالم : لن ارضى مهما صار ان تسكن واحده اخرى مكان عفراء ولو انتظرت العمر كله على امل اللقاء بها ولن اتزوج ابدآ وسأكتفى بذكرياتها معى التى تبعث السرور لقلبىالعليل ولكنى اشتاق اليها والى صوتها واريد ان ادفع كل مالى للذى يدلنى لمكانها ارجوكم 00 ارجوكم وارتفع صوت سالم بالبكا لدرجه ان جميع من كانوا بجانبهم سمعوا بكائه 000
يوسف : انا اسف اذا كنت قد ذكرتك بأشياء كنت قد نسيتها وصارت الان فى طى النسيان واننى لم اقصد ان ازيد اوجاعك فقط احببت ان اساعدك بان تحكى لى بعض همومك 00ولكنك فضلت ان تحمل تلك المعاناه وحدك طول تللك السنين 0000 انتهى اللقاء بينهم على امل ان يلتقوا بالغد وذهب كل واحد فيهم الى بيته وكلاهما يفكر بالاخر ويذهب يوسف الى البيت ويجلس وهو حزين وتلاحظ عليه عفراء وتساله ماذا بك فيقول لها اننى كنت اعتقد بأن مشكلتى معك هى اكبر المشاكل واصعبها بالكون ولكنى اكتشفت اليوم بأن هناك من هم اكثر منا حزنآ والمآآ ومشاكلانا معهم لا تساوى شئ فقالت له ما الذى اتى بهذه الفكره الان فى بالك فحى لها قصه صديقه الذى التقى به وتعرفا على بعض وحكى لها قصه حياه صديقه فتعجبت عفراء فالحكايه تسبه لحد كبير قصه حياتها مع سالمفسالته من هو صاحب هذا الهم والحزن فقال لها ان اسمه سالم ويالدهشه فقد صرخت عفراء صرخه تعجب منها يوسف وجلست تبكى ويوسف لا يعلم مالذى يبكيها وحاول ان يعرف ما سبب بكأها ولكنه لم يظفر بأجابه المهم ذهبوا الى النوم000وجاء اليوم التالىوالتقى يوسف مع سالم فى احد المطاعم وحكى يوسف لسالم ما بدر من زوجته امس وهو يسأل سالم بماذا تفسر هذ الشئ فحاول سالم ان يجد حلآ معقولا ولكن بدون فائده وفجأه تذكر ان اسمها عفراء كأسم محبوبته فسأل يوسف متى بدأت بالبكا فقال على ما اعتقد عندما عرفت اسمك فضحك سالم من اعماق قلبه فالتى يتكلم عنها الان ما هى الا عفراء حبيبه العمر ولكن كيف سيخبر صديقه بهذا الشئ ولكنه فضل ان يصارح يوسف بما يجول بخاطره فقال له بصوت كله ثقه اعتقد يا صديقى اننى قد وجدت اخيرآآ من كنت ابحث عنها فقال له يوسف حقآ يا سالم اين هى اخبرنى حتى ولو كانت تحت الارض سأحضرها لك فأنا لاول مره اراك تضحك فقال له اعتقد بأن زوجتك عقراء هى حبيبتى ففتح يوسف فمه من التعجب فقال سالم ليوسف لا تتعجب يا صديقى فانا تعودت ان اكون صريح معك فسرح يوسف قليلآ ليتذكر انه لم يعش سعيدآ مع عفراء حتى ليوم واحد وهو يعلم انه لا ينجب وان العيب به 000 بعدها ذهب كلآ لحاله 000
والان مع اللحظات الحاسمه
ذهب يوسف لزوجته واحضرها امامه وهى مندهشه من هذا التصرف
يوسف ك يا عفراء اننى لم اتزوجك عن قصه حب فأنا مثلك ضحيه لان امى هى التى اجبرتنى على الزواج منك فحاولت ان احبك ولكنى لم استطع 00 وانا السبب بعدم الانجاب لهذا قررت ان امنحك الحريه والسعاده فقد قررت ان اطلقك فطلها يوسف وهى لا تعلم لماذا فعل ذالك وقال لها عندما تنتهى عدة الطلاق ستكونين زوجه لسالم والان اعتبرى هذا البيت هديه منى لك ولاخى سالم على هذا الحب العظيم فحاولت ان تحضنه ولكنها تذكرت انه قام بتطليقها 000 وأخبر يوسف سالم عن ما فعلة مع عفراء فقال له سالم معاتبا لماذا فعلت ذلك يا صديقي لماذا هدمت علاقتك بزوجتك فقال له أنني لم أسعدها طوال حياتي وكنت أحاول أن اى شئ يسعدها لاحضره لها مهما كان هذا الشئ فكنت أنت الشئ الذى يسعدها والأن أقول لك مبروك مقدمآ فتعانقا وكلاهما يبكي بكاء شديد وبعد ان انتهت عده الطلاق قام يوسف بخطبه عفراء لسالم وتزوجوا بسرعة وذهبوا الى شهر العسل كل هذا على حساب يوسف كهديه منه لهما وكان يوم زواجهم اسعد أيام حياتهم فبعد أحد عشر سنة من الحب والمعاناة والحرمان يتزوجان 000 شئ رائع
هكذا عاش سالم مع عفراء حياتهم سعداء مع بعض لا ينقصم شئ ولكنهم لم ينسو صديقهم يوسف الذي ضحي لهم بالكثير فقد أطلقوا على ولدهم اسم يوسف كتخليد لأعز أنسان جمعتهم معه الصدف
الـــــــــنهـــــــــــــايــــــــــة
:29: الحيـــاة:29:
الحياة @alhya_1
عضو
هذا الموضوع مغلق.
الصفحة الأخيرة
مشكوره اختي ....
لقد تم نقل الموضوع في القسم المناسب0