منذ مدة وأنا أفكر في كتابة موضوع يتناول حدود تعامل ((الطالبات)) مع الأساتذة الرجال ، وبداية أحب أن أحمد الله
عز وجل على نعمة التعليم عبر التلفزة و الشبكات في بلادنا ...وهومايسمى بـ(التلفزيون التعليمي) أو( الشبكة التعليمية )..
حيث لا توجد مواجهة مباشرة للطالبات مع أعضاء هيئة التدريس ((الرجال)) وتلك نعمة جليلة ، تحفظ للعلم مقاصده ،
وتحقق أهدافه ، تحت مظلة الدين الحنيف ، وتحمي مجتمعنا من مغبة الاختلاط والانحدار في هاوية الفتن ...
ومن النادر أن نجدها في غير بلادنا، فاللهم لك الحمد والمنة ..
ولكن وبالرغم من وجود سد منيع بين الطالبة الأنثى ، والأستاذ الذكر...
إلا أننا نلاحظ تجاوزات خطيرة ، ترجع في أساسها ،إلى عاملين اثنين :
الضعف البشري
وغواية الشيطان
وتتلبسهما أمور كثيرة فرعية ، تسوّغ الاتصالات الهاتفية بلا داعٍ ، والرسائل عبر الجوال ، والضحكات
والسواليف ..وغيرها..
عندما يدرسني رجل ، فأنا جديرة باحترام ذاتي كطالبة علم هدفي التحصيل والنجاح ، وهو كذلك جدير باحترام
مسؤولياته تجاهي ، فهو ما جاء إلا لغرض محدد وهو تبليغ العلم النافع ...
ولو فقه كل منا واجباته ، لانغلق كل باب يزينه الشيطان..
أحياناً يحتاج الأمر إلى التعامل مع الأساتذة خارج نطاق الشبكة التلفزية ، أي من خلال الهاتف أو الانترنت وكل ذلك
كائن في حالة الضرورة القصوى ، إذا لم يتسع وقت المحاضرة إلى طرح بعض الأسئلة واستعراض بعض المسائل ،
وباعتقادي أن هذه الحالة خاصة فقط بمرحلة الدراسات العليا
حيث المهمة أصعب ، والاحتكاك أوسع ، لاسيما عند تسجيل المواضيع والأبحاث وغير ذلك
وهنا تكون مراقبة الذات أكبر وأدق من سابقتها من المراحل......
ولعلي أجمل أساسيات تعامل الطالبة مع الأستاذ في محاور ثلاثة :
1- التحدث بأدب واحترام
2- عدم الخضوع والتغنج في القول ، لقوله تعالى (( فلا يخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً ) الأحزاب (32)
3-
الضرورة
وقد تكون هذه الضرورة نسبية غير منضبطة ، بمعنى أن بعض الفتيات يرين أن الاتصال للسؤال عن مسألة معقدة في
المقرر من الضروريات مع أنهن لو سألن أي طالبة متفوقة لتفضلت عليهن بالإجابة،
وبعضهن يرين أن الاتصال للسؤال عن الأحوال ، أو للشكوى من أستاذ آخر، أومن صعوبة المنهج من الضروريات ..
ولكن الضرورة التي أعنيها ، هي الضرورة القصوى بحيث لا يمكن أن أجد العون، أو الجواب الشافي إلا عند هذا
الأستاذ ، فلا بأس بالاتصال....
أقول لا بأس ، لأن صوت المرأة ليس بعورة ، ولأن الصحابيات – رضي الله عنهن – كن يسألن النبي – صلى عليه وسلم-
عن أمورهن ، بل قد خُصص لهن يومٌ معين يسألن فيه النبي –صلى الله عليه وسلم ..
وكان الصحابة الرجال يسألون أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عما لم يصلهم من أمور الدين
كل ذلك ، من وراء حجاب ، وبكل أدب ووقار، ولا غرو فهم خير القرون..
وقد اقتضت حكمة الباري أن يكون العلماء والمفتون من الرجال أكثر بكثير من العلماء النساء..
إذن ..
لا غضاضة في أن نسال – نحن الفتيات- أساتذتنا الرجال ..
لكن بأدب واحترام وحزم في نطاق الحاجة الملحة ..
ربما يعتقد البعض أنني أبالغ ، بطرحي موضوعاً كهذا ، ولكنه ما خرج إلا وفي المكنون الشيء الكثير من مواقف مررت
بها شخصيا أو حصلت لإحدى زميلاتي..
بعضها مشرق ، وبعضها معتم ، وبعضها يتوهج ناراً حامية تحرق سربال الحياء والعفة ...
وأبدأ بالمشرق ...
وقد حصل لي شخصياً ، الفصل الماضي ، عندما أُمرنا في السنة المنهجية للدراسات العليا بكتابة بحث تجريـبي في
تخصصنا الدقيق ، وكان المشرف على مادة البحث ، أستاذ تخصصه قريب منا – غير أنه لادربة له بتفاصيل تخصصنا –
لندرته- ، فأمرنا باختيار المواضيع المتعلقة بتخصصنا..ليشرف هو على الهيكل فقط..
فعزمت على كتابة بحث حول موضوع معين امتاز بالجدة والحداثة ، لأنني أرفض التقليد وأكره أبحاث النسخ واللصق ....
ووضعتُ معالم البحث وخطته، إلا أن الطامة الكبرى هي عدم معرفتي بالمراجع فضلاً عن ندرتها ، في المملكة ....
فاستخرت الله في الموضوع ، وهداني إلى أن اتصل بأحد المشايخ الشاميين الفضلاء الحاذقين في التخصص .
ترددتُ في البداية ..
لكني تذكرت سمو الهدف والمقصد ..
وكان الشيخ الجليل الذي اتصلت به كفيف البصر ، غير أنه قوي البصيرة –حفظه الله- فلما عرف أني من طالبات العلم ،
رحب وأهَّل وسهَّل – من تواضعه جزاه الله خيراً- وشرح لي أمورا كنت أجهلها، وهداني إلى مراجع عديدة ، وأثنى
على موضوع البحث ..
غير أنه نصحني بإرجاء الخوض فيه حتى ترسخ قدمي وتثبت ، لشدة تعقيد بعض مسائله ..
ونصحني بأن أنال أسرار الفتح الرباني في قيام الليل والتعرض للنفحات الربانية..
أغلقتُ الهاتف وأنا أشعر بالإجلال لهذا العلامة الفاضل ...
الذي أخذ بيدي وشجعني وهو لا يعرفني ، ولم يدرسني قط ..
في البداية كنت مصرة على موضوعي ، لكنني التزمت نصيحته ، فأبدلني الله موضوعاً خيراً من الموضوع الأول ...
وقررت أن أوسع قراءاتي حوله حتى يقضي الله أمرا كان مفعولاً...
أخواتي الفاضلات ...
هذ نموذج مشرق ، ربما كنت سأخسر الكثير لو لم استشره ، فإن كانت منكن من تبحث عن الفائدة ، فلا تتأخر عن
سؤال من هو أهل ٌ لابدائها..
واتقين وساوس وألاعيب الشيطان ...
فهو يجري منا مجرى الدم ...
ونحن أولاً وأخيراً بشر ..
شأنه التخبط والضعف والوهن .......
* آتي بكن إلى موقف معتم ...
يكثر للأسف بيننا نحن الطالبات ....
في الجامعات والكليات .......
(( الأسئلة الفقاعية )) بمعنى (( مالها داعي))
والاتصالات (( الخاوية )) لإثبات الذات ، أو الاستعراض ، أو (( الفضاوة )) وتفريغ شحنات العاطفة المشبوبة ..
أما سمعتم بالله عن أستاذ تزوج تلميذته ..؟؟
الحمد لله كانت النتيجة حلالاً واضحاً وضوح الشمس ؟؟
ولكن كيف بدأت ، وماذا تخللها..؟
وماذا عن العلاقات التي لم تنته بزواج مبارك ؟
وماذا عن البيوت التي انهارت وقوضت بسبب فتاة جامعية مراهقة ؟ أو أستاذ متصابي..؟
وماذا عن الضحكات ، والأصوات الرنانة عبر الأثير..
الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر أنه لم تكن فتنة أشد على الرجال من النساء..
أما النساء ..
فإذ اجتمعت فيهن ، المراهقة ، والفراغ ، وإدمان المسلسلات ، فالنتيجة غير محمودة أبداً
و ليس الحل ، بأن نمنع تدريس الرجال للفتيات ..
فهذا فيه قصر للمنافع ..
الحل هو اتقاء الله ، في التعامل مع الرجل الأجنبي.........
دعوني أذكر لكن الموقف الذي انزلقت فيه إحدى زميلاتي المتفوقات ، ولكنه انزلاق لم يسفر عن نتائج خطيرة ، سوى
هدر للكرامة ، وتطفل لا داعي له..
في الفصل الماضي ....
وبعد أن أدينا اختبار مادة الـ(......) ، وهي مادة طويلة جدا، لم نخرج منها بمحصلة كبيرة ، بسبب أستاذها الموقر، الذي
كان يذهب بنا في كل شعب ، ويتحدث عن كل شيء إلا المقرر..!!
بعد يوم من الامتحان ، اتصلت بي زميلتي هذه- ، تقول لي : مبـــــــارك حصلنا أنا وأنت فقط على الدرجة الكاملة في ا
لامتحان ..
سررت جداً وقلت لها : الحمد لله ، (بس) كيف عرفت ؟؟
قالت بكل برود : الأستاذ أرسلي ( مسج ) وقال هذا الكلام ..
قلت وأنا مصدومة : نعم ؟؟ الأستاذ أرسل لك رسالة ..؟ كيف يعني؟
ضحكت وقالت : انت تعرفي يا سماء العز ، كيف المادة صعبة ، وانا اتصلت على الأستاذ قبل الاختبار بيومين ،وسألته
كيف أذاكر المادة ، وقلت له : أنا خايفة أرسب !!!!!!!!!!!!!
فطمأنني بالرسالة !!!!!!
طبعاً أنا جن جنوني:30: ، قلت في نفسي : استغفر الله . .خايفة ترسبي ، وإنت من المتفوقات ؟؟
لا حول ولا قوة إلا بالله ...
ثم توالت الصدمة لما قالت : تعرفي كان كل شوية يرسل لي عدد الراسبين من الطلاب
وأنا أقول الله يستر ...ليش يا أستاذ تلعب بأعصابي ...
في هذ اللحظة ...
شعرت بالاختناق ، بالغثيان ، بالرغبة في التقيؤ...:09: - أكرمكم الله-
وكأني أرى خزاناً كبيراً من ماء وجهها قد انفجر ...
شعرت بأنني كنت شاهدة على مهزلة
مهزلة ... أساءت للتخصص الشرعي ..وهو منها براء ..
وأيقنت أنه لا فائدة للعلم مهما شرف ، مادامت الأوعية التي تحمله ، مشروخة ، أو مشوبة بالأدران ..
ولما كانت المناصحة ، إذا الجواب (( عادي ، مافيها شي ، ماسويت غلط )) !!!!!!!!!
فيا أخواتي كن على حذر ..!!
هذا كله من مكر الشيطان وتلبيسه على الفتيات ، ليرين أنه(( عادي و مافيها شي ))
أسال الله أن يعصمنا ويجيرنا من أن نَـفْتن أو نُـفتن..
سأعود لكم مجدداًً.بإذن الله.،
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

شكرا لمرورك ( دلوعة أمها)
أتمنى من الأخوات إثراء الموضوع بالمواقف والتجارب......
للعظة والعبرة ..،
أتمنى من الأخوات إثراء الموضوع بالمواقف والتجارب......
للعظة والعبرة ..،

سماء العز :
شكرا لمرورك ( دلوعة أمها) أتمنى من الأخوات إثراء الموضوع بالمواقف والتجارب...... للعظة والعبرة ..،شكرا لمرورك ( دلوعة أمها) أتمنى من الأخوات إثراء الموضوع بالمواقف والتجارب...... للعظة...
عادي جدا
انا ادرس بالخارج و كثير يدرسوني اساتذه رجال
اروح لهم المكتب لو عندي اسئله لاني احب الاستاذ يكون فاضي و غير مشغول
لانه لو بسئله في الصف او بعد انتهاء الصف بيكون في اكثر من تلميذ غيري بده يسئلني
فالاستاذ يجاوب بكلامات مختصره
انا التلفون بشكل عام ما احبه و لامره اتصلت باستاذ
بس استعمل الايميل
الموضوع عادي بس يمكن في البلاد العربيه الوضع غير
انا ادرس بالخارج و كثير يدرسوني اساتذه رجال
اروح لهم المكتب لو عندي اسئله لاني احب الاستاذ يكون فاضي و غير مشغول
لانه لو بسئله في الصف او بعد انتهاء الصف بيكون في اكثر من تلميذ غيري بده يسئلني
فالاستاذ يجاوب بكلامات مختصره
انا التلفون بشكل عام ما احبه و لامره اتصلت باستاذ
بس استعمل الايميل
الموضوع عادي بس يمكن في البلاد العربيه الوضع غير
الصفحة الأخيرة
الحمد لله اتخرجت من الجامعه وكان استاذتي رجال وماكان تعاملنا غير بكل احترام
الحمد لله