إعداد: آمال الدهمش - مجلة الدعوة
تجارب المعددين تؤكد زوال الخوف
د. الزايدي: بالصبر تستطيع الزوجة الأولى أن تكسب زوجه
د. الأحمد: لا ينبغي أن يكون مقصد الرجل من الزواج بالثانية هو إلحاق الأذى النفسي بالأولى
- جن جنوني يوم عرفت زواجه.. ولكن تحولت ضرتي إلى أخت
- من حق المرأة أن تكره زواج زوجها من امرأة أخرى ومن حقها أن تبدي غيرته
- لا يجوز أن تتزوج الثانية بنية الطلاق لأن هذا غش لها ولأهله
حينما نسمع كلمة التعدد يتبادر إلى أذهاننا ذلك الزوج الظالم لزوجته الأولى، نسيها ونسي أبناءه منها معها. فجعلهم يصارعون أمواج الحياة بمفردهم، والزوج ما زال يتنعم في أحضان الزوجة الجديدة وهي ما زالت تنسيه زوجته الأولى وأبناءها.. وهذا ما يحدث أحياناً ولكن ولله الحمد سمعت عن قصص أو مواقف تبين لنا العكس تماما.
أزواج عددوا لكنهم عدلوا حتى أصبحت نساؤهم كالأخوات، هكذا نطقت به أفواه الزوجات. ومن خلال هذا التحقيق يتبين لكم حقيقة ذلك، وأيضا من خلاله أوجه رسالة أو نداء للأزواج المعددين الظالمين أن يتقوا الله فيما بين أيديهم وأن يعدلوا. وألا يفهمني النساء أنني أنادي إلى التعدد، بل أنادي وأصرخ بأعلى صوتي: (يا من ابتليتم بالتعدد اعدلوا) فإلى التحقيق:
عدل زوجي كان سببا في محبة زوجته الثانية
تقول إحدى الأخوات: عشت مع زوجي أكثر من عشرين عاما أقوم بخدمته وتلبية جميع طلباته بدون كلل أو ملل، وأبدأ بتنفيذ طلباته قبل طلبات أبنائي وأيضا قبل أهلي ووالدي، فلم أقصر معه في شيء، فعندما أخبرني زوجي برغبته في الزواج بثانية جننت وبكيت و(زعلت) فترة طويلة ودائما أقول: هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟
ولكن بحكمة زوجي وعدله تغيرت حياتي، فبدأ مشوار حياته من الزوجة الثانية بمشورتي وإعطائي نفس المبلغ الذي دفعه للزوجة الثانية مهرا، ليس لإرضائي فقط، بل ليبدأ مشوار حياته بالعدل بيننا منذ البداية كما يقول، وهذا ما هون الأمر علي وجعلني أصبر وأحتسب..
وبعد فترة قصيرة من زواجه أصبحت أنا والزوجة الثانية كأننا أخوات صديقات تجمعنا المودة والمحبة، فنتساعد في جميع أمور المنزل ونتشاور في أمور المأكل والملبس، فكنا نذهب للسوق مع بعضنا لنتشاور في الشراء لنا ولأبنائنا. وأيضا نذهب مع بعضنا للمناسبات، وإذا ولدت الواحدة منا الثانية تقوم بخدمتها وخدمة المولود. فالحمد لله على ذلك وأن سخر لنا زوجا محبا عادلا.
لا نفترق إلا عند النوم
أما الأخت حصة تقول: هناك رجل متزوج من أربع زوجات وكل زوجة من زوجاته لها بيت مستقل، وهو عادل بين زوجاته في جميع أموره، ونتج عن ذلك محبة الزوجات لبعضهن، ويوميا يجتمع الزوج وزوجاته وأولاده في إحدى البيوت ولا يفترقون إلا عند النوم. والزوجات الأربع كأنهن أخوات يتعاون جميعا في إعداد ولائم الزوج، و أيضاً عند مرض إحداهن، أو وضعها لمولود.
وهذه أم لانا تقول: إن أخ زوجي معدد وعادل بين زوجاته ولله الحمد وتذكر لي إحدى زوجاته فتقول: إن بين فترة وأخرى يعطيني زوجي مبلغا من المال بدون طلب مني وبعد فترة اكتشفت أنه الفرق بين فاتورة جوالي وجوال الزوجة الثانية (فأنا دائما مبلغ فاتورتي قليل، فأنا لا استخدمه كثيرا).
أعد الزوجة الثانية أختا لي
عندما خطب زوجي وقرب زواجه من الزوجة الثانية تضايقت جدا في البداية ولكن رب ضارة نافعة فأصبحت زوجته الثانية أختا حنونة علي وأما لأبنائي وستسألونني كيف؟ أقول لكم:
أولا: هذا بفضل ربي علي، وثانيا: عدل زوجي وحزمه وشدته في جميع الأمور، سواء كانت صغيرة أم كبيرة، فاستطاع بعدله أن يعالج ما يحدث من الأمور بيننا كنساء من الغيرة التي تأكل قلوبنا وغيرها من الأمور خلال السنة الأولى من زواجه بالثانية.
فزوجي كان عادلا بيننا، فإذا أعطى واحدة ولو مبلغا يسيرا أعطى الثانية مثله، وأيضا إذا أحضر أغراضا للمنزل أو للأبناء جمعنا كلنا وقسم الأغراض بيننا بالتساوي (بحضوري وحضورها).
وإذا ركبنا السيارة نكون جميعا في الخلف والابن الأكبر في الأمام، وفي السفر إما أن يأخذنا جميعا أو يذهب بي وبعد انتهاء مدة سفري يرجعني ويأخذ الأخرى وتكون نفس المدة التي قضيتها وإذا كانت عنده وليمة في منزلي ينادي زوجته الثانية لتساعدني وإذا كانت في منزلها يناديني لأساعدها وهكذا، حتى أصبحنا كالأخوات وكان تلك الإخوة سبب عدل زوجي.
أذان المغرب آخر العهد بزوجي
وهذه الأخت أم عبدالرحمن تشاركنا وتقول: إن جارنا معدد وعادل بين زوجاته وتحكي لنا زوجته وتقول: قسم زوجي اليوم بيننا بأذان صلاة المغرب، فبعد أن يؤذن للمغرب ينتهي يومي ويبدأ يوم الزوجة الأخرى، فذات مرة كان عندي وطلب مني أن أعمل له (شاي) وكان قبيل المغرب، وعندما أحضرته وسكبت له أذن المغرب فقام، قلت له: أشرب الشاي ثم أخرج، قال لي بالحرف الواحد: انتهى يومك وبدأ يوم الزوجة الثانية ولا أريد أن أبخس في حقها، فخرج مني ولم يشرب الشاي. نقوم جميعا بإعداد ولائم زوجي
أما الأخت هدى تقول: لي قريب معدد لكنه عادل بين زوجاته مما ترتب على ذلك السعادة التامة في حياتهم ومن مظاهر عدله أن منزل الزوجة الأولى نسخة من منزل الزوجة الثانية في جميع النواحي (المساحة، الأثاث، التصميم...إلخ).
وإذا كانت عند الزوج وليمة فإن الجميع يقومون بإعدادها.
جميع المواقف تبين لنا أثر العدل بين الزوجات
فالعدل أمر الله عز وجل به في قوله تعالى: إن الله يأمر بالعدل والإحسان .
فالعدل بين الزوجات أمر أساسي يوجب على الزوج أن يعطي كل ذات حق حقها، متأسيا برسول الله الذي هو أعدل الناس في كل شيء ولا سيما بين زوجاته.
وما يحصل الآن من ممارسات سيئة من قبل بعض الأزواج المعددين ينبغي ألا تحسب على التعدد وإنما تحسب عليهم وحدهم وهؤلاء هم الذين أساءوا للتعدد وجعلوا منه شبحا مخيفا لكثير من النساء، لأن الرجل لو عدل بين زوجاته لسعدن بذلك وانتهت المشاكل في حياتهن.
فأكثر النساء يكرهن التعدد، لأن أزواجهن لم يعدلوا معهن فالخطأ ليس بالتشريع وإنما الخطأ في التطبيق. ولو أن الرجال إذا تزوجوا عدلوا لاستقامت الحياة وقلت المشاكل ورضي الجميع، ولربما دعت النساء إلى التعدد. نداء للأزواج
العدل أساس التعدد، وقد جاء الوعيد الشديد لمن كانت عنده امرأتان فلم يعدل بينهما، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الل : (من كانت له امرأتان يميل مع إحداهما على الأخرى جاء يوم القيامة وأحد شقيه ساقط) رواه الخمسة وغيرهم بسند صحيح.
وفي رواية: (من كانت له امرأتان يميل لإحداهما على الأخرى جاء يوم القيامة يجر أحد شقيه ساقطا أو مائلا). وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي قال: (من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل). وفي هذه الأدلة دليل على تأكيد وجوب العدل بين الزوجات، وأنه يحرم ميل الزوج لإحداهن ميلا يكون معه بخس لحقهن، إلا أن يسمحن بذلك.
القسم بين الزوجات
القسم بين الزوجات واجب شرعي متعلق به حقوق الزوجية بين الزوجين، وعماد القسم هو الليل، لأنه مأوى الإنسان إلى منزله، وفيه سكن إلى أهله وينام على فراشه، والنهار للمعاش والاشتغال، والنهار يسبق الليل فيدخل في القسم تبعا، فقالت عائشة - رضي الله عنها -: (قبض رسول الله وهو في بيتي وفي يومي). وإنما قبض نهاره وهو تبع لليلة الماضية.
فوائد التعدد
للتعدد عدة فوائد من أهمها: تقليل نسبة العنوسة، كثرة التناسل، تأمين العفة وتيسيرها، كما أنه يقوي أواصر الرحم، ويقلل من نسبة المطلقات والأرامل.
همسة في أذن كل زوجة
نحن لا نطالب الزوجة الأولى ألا تغار على زوجها، وترضى بزوجة أخرى تشاركها فيه، فذاك أمر طبيعي وفطري لا يمكن سلامة النفوس منه، لكن ما نريده من الزوجة الأولى هو ألا تدفعها هذه الغيرة الغريزية إلى أن تقف أمام رغبة الزوج في الزواج من أخرى أو المكر والكيد بشتى الوسائل لتحقيق إخفاق هذا الزواج والضغط على الزوج ليطلق الأخرى، أو التصرف بطريقة تجبر الزوجة الأخرى على الإحساس بأنها متطفلة، وأنها قد سرقت زوجا من زوجته، وأبا من أطفاله وبيته، مما يدفعها إلى الانسحاب وطلب الطلاق، وأيضا ينبغي أن تعرف كل واحدة حدود ما أباح الله، وأن تحذر تعدي هذه الحدود متعذرة بما فطرها الله عليه من خصال الأنوثة، ولتكن الغيرة أيتها الزوجة الأولى دافعا لإرضاء الله أولا ثم إرضاء الزوج ثانيا بموافقته والابتعاد عما يثير غضبه وحزنه كي تستأثري بمودته وحبه ورحمته، فأنت بزواجك منه لم تمتلكيه إلى الأبد. أما اتخاذ المواقف المتناقضة لذلك والمنافية للشرع، وإدعاء المحبة للزوج، فلا تعود عليك إلا بخلافات زوجية لا تنتهي، وحياة أسرية لا تستقر، وخنق للزوج وإثارة لحفيظته وإيغار لصدره، وكل ذلك ينحت من الحب المستقر في القلب، ويضفي على المودة والرحمة ظلالا قاتمة، ويحيل السكن إلى بيت العنكبوت، ولك في أمهات المؤمنين زوجات النبي والصحابيات الجليلات أكبر قدوة في ذلك. فقد عدد النبيوكذلك الخلفاء الراشدون وعدد كبير من الصحابة. ولم يعلم عن أحد من تلك النساء غضب أو اعتراض على التعدد أو كره له. أو هروب من المنزل أو طلب للطلاق بسببه كما هو الحال عند بعض نساء هذا الزمن.
ضياع الأمانة
عدم العدل بين الزوجات ضياع للأمانة، وتفريط و(خيانة). (والله لا يحب الخائنين)، فالمرأة أمانة في عنق زوجها، ومسؤول عنها أمام الله، فهو راع وزوجاته من رعيته، فإن قصر سأله الله تعالى عن سبب تقصيره، قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون .
احذر أيها المعدد
احذر أيها المعدد من نقض العهد مع الله بتفريطك فيما ائتمنك الله عليه من الزوجات، فالتعدد ليس وجاهه ولا جاها ولا تفاخرا ولا تكاثرا. بل التعدد شرعه الله لخلقه، وسنه النبي لأمته، فمن لم يستطع العدل فلا يحل له التعدد، فكم من الأزواج باءوا بغضب من الله وسخط بسبب ميلهم لإحدى الزوجات دون الأخريات، فغضوا الطرف عن الزوجة، وأغفلوها تماما ولم يرعوها اهتماما. فقد قتلوا سعادتها، ودمروا حياتها، فهي تعيش حياة البؤس والبغي والطغيان، وتكابد حياة النكد والغدر والعدوان، داعية ربها أن ينتقم من زوجها.
وفي نهاية التحقيق وجهنا عدة أسئلة لفضيلة المشايخ: الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الزايدي- الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. والدكتور يوسف بن عبدالله الأحمد - أستاذ الفقه المساعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية:
كسب الزوج * كيف تكسب الزوجة الأولى زوجها؟
- يقول د. عبدالله الزايدي: تكسب الزوجة الأولى زوجها بالصبر وتقليل الشكوى، وعدم الاستمرار في إظهار غضبها بسبب زواجه بعد مرور وقت من الصدمة التي يفترض ألا يستمر الغضب بعدها طويلا، لأن ذلك يوجب نفوره منها، ورغبته في الذهاب المستمر للثانية، التي يجد عندها الاستقبال الحسن والابتسامة، والرغبة في كسبه، فليس من العقل أن تجمع المرأة بين الضرة وفقدان محبة زوجها وكراهيته للبقاء عندها بسبب غضبها المستمر، ولأن الزواج حدث ولن يتحقق للزوجة مصلحة في غضبها المستمر فعليها تشجيع زوجها على القرب منها بحسن الكلام، وخدمته وعدم ترك ما كانت تفعله من جوانب الإحسان والرعاية والتجمل، إذا كان الزوج ممن يقدر ذلك ويوثر فيه وغالبا ما تكون مثل هذه الأمور مؤثرة في الرجال.
ضابط التعدد
* ما ضابط التعدد؟
- يقول د. يوسف الأحمد: إن ضابط التعدد بين الزوجات بالمعروف في البيت والنفقة، والنفقة تشمل السكن والمطعم والملبس، قال تعالى: فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا .. ، وقال تعالى: ..وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا.
الزواج المبكر
* من الرجال من يتزوج الثانية بكرا وغالبا تكون صغيرة في العمر ويترك الأرامل والمطلقات ما رسالتك لهم؟
- يقول د. عبدالله الزايدي: مسألة الرجال الذين يتزوجون البكر الصغيرة ويتركون الأرامل والمطلقات ليست هذه حالة كل الرجال، فأنا أعرف عددا من الحالات فيها رجل ثري ووجيه تزوج امرأة تجاوزت الثلاثين ومعها طفل من زوجها الأول، ولكن ينبغي للرجل أن يوازن بين سنه وسن من يقترن بها، ولا سيما إن كان قد تجاوز الخمسين، فمن الخطأ في حق نفسه والمرأة أن يتجاوز الفارق بينهما عشرين سنة، لأن الغالب أنه إذا وصل السبعين فلن يقدر على القيام بحق امرأة في الثلاثين أو أقل، إلا في حالات نادرة جدا، ولا يصح قياس حالهم على فعل النبي ، لأن الله قد أعطاه قوة ليست للآخرين، كما جاء في صحيح البخاري عن قتادة قال حدثنا أنس بن مالك قال: كان النبي يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار، وهن إحدى عشرة. قال قلت لأنس أو كان يطيقه، قال: كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين، وقال سعيد عن قتادة: إن أنسا حدثهم تسع نسوة.
فلا يحتج أحد بأن النبي تزوج عائشة وهي صغيرة، فإنه أعطي من القوة ما لم يعطه الإنسان العادي فلا ينبغي للمسلم كبير السن أن يظلم نفسه ويظلم الفتاة بحرمانها من حقها الشرعي لعدم قدرته على القيام به.
تأديب الزوجة الأولى
* ما نصيحتكم وتوجيهكم لمن يتزوج الثانية تأديبا للأولى، وما أن ينتهي من تأديب الزوجة كما يظن يطلق الثانية؟
- يقول د. يوسف الأحمد: لا ينبغي أن يكون مقصد الرجل من الزواج بالثانية هو إلحاق الأذى النفسي بالأولى انتقاما وتشفيا منها بسبب خلافات بينهما، ولكن من الناس من إذا نشزت زوجته، أي ترفعت عن طاعته، أو أصرت على بعض المخالفات الشرعية، ولم تستجب بالمفاهمة وغيرها، فإنه قد يرى بأن الزواج بالأخرى هو العلاج، فإذا كان الأمر كذلك فإنه لا يجوز له أن يتزوج الثانية بنية الطلاق، لأنه غش لها ولأهلها، وإذا لم يكن قد نوى طلاقها قبل العقد فإنه لا يسوغ له أيضا أن يطلقها لأن الأولى قد تأدبت لما في ذلك من إلحاق الضرر بالثانية من غير ما بأس، إضافة إلى أن جعلها وسيلة تأديب فقط امتهان لها.
الغضب من التعدد * تغضب بعض النساء إذا طرح موضوع التعدد.. ماذا تقول حول هذا؟
- يقول د. عبدالله الزايدي: هذا الغضب طبيعي لما ركب في المرأة من الغيرة، ومحبة الانفراد بالزوج والاختصاص به، ولكن لا يجوز للمرأة أن تعترض على حكم الله، أو تتكلم بكلام يفهم منه النقمة على شرع الله.
ويجب على كل مؤمن ومؤمنة التسليم بشرع الله، قال تعالى: وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ، وقال تعالى: إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا . ولكن من حق المرأة أن تكره زواج زوجها على امرأة أخرى. وإبداء غيرتها، ولكن لا تتجاوز ذلك إلى أن تعترض على حكم الله أو نصفه بعدم العدل، أو أنه ضد حقوق المرأة ونحو هذا الكلام الذي يثيره المنافقون والمنافقات في هذا الزمان، كما أن سوء استخدام الرجال لحق التعدد وبعد بعضهم عن العدل وارتكابهم الجور زاد من كره النساء للتعدد، ومما ينبغي للمسلمة أن تتذكر أن الله حكيم عليم، لا يشرع شيئا إلا لحكمة، وإن تضرر منه بعض البشر فإنه منه مصلحة أعظم ومصالح أكبر، وأن تحتسب الأجر في تقبلها لحكم الله والرضا به.
رسالة إلى الزوجة الأولى * ما رسالتك إلى الزوجة الأولى بعد زواج زوجها بالأخرى؟
- يقول د. يوسف الأحمد: زواج الزوج بأخرى صعب جدا على نفسية الزوجة الأولى، ولكن الله تعالى أباحه للزوج ويرى كثير من العلماء أن التعدد هو الأفضل، والزوجة الأولى إذا صبرت، وروضت نفسها وتكيفت سريعا مع حياتها الجديدة، وتصرفت بالعقل لا بالعاطفة، وغضت الطرف عن بعض أخطاء الزوج في عدم العدل فهي امرأة ناجحة، وستكون بعيدة ومستقرة في حياتها الزوجية، وإذا لم تفعل فإن حياتها الزوجية قد تتحول إلى متاعب مستمرة، وربما لا يجد الزوج الراحة إلا عند الثانية. وإذا أراد الذهاب للأولى تذكر أنه مقدم على حساب عسير حتى تتأزم الحياة بينهما، وقد تنتهي بالطلاق أو يصبران على المشاكل من أجل الأولاد أو غير ذلك من الأسباب، والحقيقة أن تعايشها مع الحياة الجديدة وضبط الغيرة الفطرية من أهم أسباب استقرارها في الحياة الزوجية ولعل مما يهون عليها أن تتذكر الرسول صلى الله عليه وسلم وأكثر الصحابة المعددين وكثير من الناس في المجتمع.
نظرة المجتمع
* ينظر المجتمع للمعدد كأنه قد ارتكب جريمة لا تغتفر.. فما توجيهكم؟
- يقول د. يوسف الأحمد: لا أظن أن هذه نظرة المجتمع، ولكنها قد تكون نظرة كثير من المجتمع النسائي، أما الرجال فإنهم في الغالب يحمدون التعدد، والتعدد منتشر في المجتمع ومقبول بينهم في الجملة وفيه فوائد كثيرة، لكن المذموم هو الظلم من بعض المعددين بإهمال الأولى وبيتها وأبنائها. أو عدم العدل بينهما، ولو فرضنا أن بعض المجتمعات ترفض التعدد، فإن الضابط هنا هو الشرع، فالمباح ما اعتبره الشرع مباحا والمستحب ما اعتبره مستحبا، والمحرم ما اعتبره الشرع محرما، وليس آراء الناس وعليه فإنه يحرم على المؤمنة أن تعد التعدد جريمة وقد أحله الله لما في ذلك من الاعتراض على شرع الله تعالى، قال تعالى: وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا [الأحزاب:
,كلمة طيبة, @klm_tyb_2
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
haedy.yatemah
•
تسلم يمينك كلمة رائعة لي رجعه بعد القرآئه....
وانا ادعو الله ان يرزق كل مسلمه اينما كانت بالزوج الصالح العادل حتى لو كانت الرابعه وزواج المراة خير لها في الدنيا والاخره مادمت في عصمة من يخشى الله ويعدل00000000والتعدد نعمة للمراة قبل الرجل 00000سبحان من شرعه واباحه الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبيرسبحانه ارحم الراحمين اعلم بخلقه 000وانتي اختي يمامه كل النساء قبل زواج ازواجهن يقلن مثلك ولكن اذا كان عندك رصيد من الايمان بالقدر خيره وشره واحسبك كذلك سترضين وتصبرين نصيحتي لاتتفوهي بمثل هذه الكلمات ابدا بل قولي دائما اللهم استخر لي الخير حيث كان واقدر لي الخير حيث كان وبعدها توكلي على ربك وماكتب على الجبين ستراه العين ان رضينا او ابينا 0000احبك اختي كلمه طيبه وموضوعك رائع نفع الله به ويابخت اختك في الله جارتك بطيبتك وعقلك وصبرك واحتسابك احسبك كذلك والله اعلم0
اختي الحبيبه يمامه بالعكس لم تمسيني بكلامك وانما اتكلم بصفة عامه ويشهد الله اني احبك وتعجبني موضوعاتك واترقبها دوما فانت اخت غاليه جدا عندي لكن يعلم الله كنت اتكلم بصفة عامه لان هالدنيا ماندري وش مكتوب لنا فيها من خير او شر000كنت زوجه اولى ولم يخطر ببالي ابدا الا ذلك لكن اقدار الله سبحانه مضت وتوفي زوجي فجاة بعز شبابه الله يرحمه ويغفرله بحادث سير وبغمضة عين تحولت بقدرة الله من زوجه الى ارمله والان يتقدم لي الكثير كزوجة ثانيه وانا ارفض لاني احب زوجي ومازال الحزن يسكن قلبي على فقده 000سبحان الله كل شئ مكتوب علينا من قبل ان يخلق الله الخلق باربعين سنه 0000علينا جميعا ان نردد الخيرة فيما يختاره الله واللهم اخترلي الخيرة المباركه في الزواج والحمل وسائر شؤون المسلم 000احبك في الله واساله ان يسعدك في الدارين ويرزقك الذرية الصالحه عاجلا غير اجل وتحصلين وظيفه بمكان عمل زوجك الوسيم خخخخخ ههههههه حتى تكونين جنبه وماتغارين خخخخ شفتي اني قارئه شاطره لمواضيعك 000صافيه لبن حليب ياقشطه000
الصفحة الأخيرة