التعديلات الدستوريه..نعم..أم...لا؟؟؟؟؟

الملتقى العام

يدور الآن في مصر جدال سياسي كبير حول التعديلات الدستورية المقترحة والمطروحة للاستفتاء يوم السبت 19 مارس الجاري ... وسنطرح في هذا الموضوع كل وجهات النظر الحالية حول التعديلات الدستورية بمنتهى الشفافية ... وسنحاول ان نعلق على بعض هذه الأراء ... وفي النهاية الحاسم في الامر هو النتيجة التي ستظهر بعد الاستفتاء والتى أتوقع من خلال متابعة الأراء المختلفة وكذلك الاستفتاءات التى جرت عبر المواقع المختلفة حول التعديلات ان الفارق سيكون ضئيل جدا بين الموافقين والرافضين ليكون الجميع أمام محك حقيقي في احترامهم لرأي الأغلبيه ونتيجة الاستفتاء ... لذا فأنا أتعجل بدعوة الجميع بداية إلى قبول نتيجة الاستفتاء أيا كان سواءا بالموافقة على التعديلات وبدء عمل انتخابات نيابية ثم وضع الدستور وعمل الانتخابات الرئاسية ... او رفضها والبدء في عمل دستور جديد من خلال انتخاب او تشكيل لجنة تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد ...


أولا : لماذا التعديلات الدستورية الآن ؟


البلاد تمر بمرحلة انتقالية وكافة المؤسسات التشريعية من مجالس ورئاسة غير موجوده وهذا وضع لا يمكن أن تستمر عليه البلاد لفترة طويلة ولذا لابد من الانتهاء منها في أقرب وقت .


ثانيا : لماذا لا يتم وضع دستور جديد للبلاد حاليا ؟


عمل دستور جديد للبلاد لا يمكن أن يتم في أقل من 6 أشهر ثم يطرح للاستفتاء وبفرض الموافقة عليه فمعنى ذلك بقاء البلاد في حالة غياب للسلطات التشريعية حتى بدايات عام 2012 وما لا يقل عن عام من الآن حتى تجرى انتخابات تشريعية .


ثالثا : وجهت العديد من الاعتراضات حول اللجنة المشكلة مع التشكيك في نزاهتها ؟


أرى أن ذلك هو بقايا من الشك الذي لازمنا في الفترات السابقة حول كل التعيينات انها ما جاءت الا لاسباب معينة وأي لجنة كانت هتشكل كانت هتواجه بنفس الاعتراضات والتهم ... ولكن المؤكد انه اللجنة التى شكلت لا يمكن لأحد أن يثبت بدليل واحد انها غير نزيهه او ان أي من أفرادها غير أمين على التعديلات او غير فقيه في هذا الصدد .


رابعا : لماذا هذه المواد فقط التي عدلت ولماذا لم تطرح مواد أخرى كصلاحيات الرئيس مثلا ؟


اولا لضيق الوقت .. ثانيا لان الدستور الجديد سيتم تأسيسه قبل انتخابات الرئاسة أي ان الرئيس الجديد لن يتمتع بهذه الصلاحيات وان التعديلات الحالية تلزمه بعمل الدستور الجديد في موعد أقصاه 6 أشهر ... ثانيا الحالة الامنية والسياسية المضطربة في البلاد لا تسمح بعمل تعديلات اكثر لذا كان الرأي ان تقتصر التعديلات على المواد المنظمة للانتخابات والغاء المواد المقيدة للحريات كالمادة 179


خامسا : لماذا هذا الاستعجال الشعب لم يعرف التعديلات بعد ؟


أرى ان المهتمين بالتعديلات ومن سيذهبوا للاستفتاء يعلمون جيدا عن الاستفتاء ... فالشعب المصري الان بيسمع عن التعديلات في كل مكان واصبحت تقريبا الشغل الشاغل للناس ... واتمنى ان لا يتحجج أحد بذلك نظرا لان الدستور الكامل هيكون بعد منه فقط 15 يوم من اعلانه لعمل الاستفتاء فماذا سيتغير حينئذ .؟


سادسا : هذه التعديلات هي نفس التعديلات التى كان سيقوم بها النظام السابق ونحن لا نريد شئ من او كالنظام السابق ؟


وهل لو كان النظام السابق هيعمل حاجة صح نرفضها لمجرد كونها صادره منه ... فأي منطق هذا ... المهم اننا نتكلم عن الخطوة في حد ذاتها وليس عن مصدرها او من اقترحها ...


سابعا : دستور 71 سقط بسقوط النظام السابق وندعوا لعمل اعلان دستوري واجراء الانتخابات و انتخاب او تشكيل لجنة لعمل دستور جديد ؟


دستور 71 تم تعليق العمل به فقط بعد سقوط الرئيس ولم يسقط بسقوطه ... وبعد الاستفتاء سيعود العمل به لحين عمل دستور جديد ... وليس من مصلحة أحد في رأيي ان تظل البلاد فترة طويلة دون دستور ...


اما عمل اعلان دستوري فأسأل مقترحي هذا الرأي وما فارق الاعلان الدستوري عن المواد ال 9 المعدلة فلماذا لا تعتبروها اعلانا دستوريا خصوصا ان الدستور الجديد سيبدا تشكيله بعد الاستفتاء


اما عمل لجنة تاسيسية لوضع دستور جديد في هذه الظروف فامامنا حل من اثنين .. اما التشكيل بالتعيين وده هيلاقي اعتراض الكثيرين لان اللجنة التاسيسية مش كلها بتكون قانونيين بل شخصيات عامه وجزء منها قانونيين لصياغة الدستور .. واما ان تكون بالانتخاب و اظن ان المحتجين على الاستفتاء اعتراضهم الاول على ان الحالة السياسية لا تسمح بعمل انتخابات تشريعية بعد الاستفتاء فما الفارق في انتخاب اللجنة التأسيسية ؟


ثم ان المفترض ان مجلس الشعب المنتخب سيقوم بتشكيل اللجنة وبالتالي هتكون لجنة بطريقة او بأخرى منتخبة عن طريق الشعب لانها جاءت عن طريق ممثليه النيابيين


ثامنا : طيب هل نذهب للاستفتاء أم لا ؟


طبعا نذهب للاستفتاء وارى ان نتوقف عن حالة السلبية العجيبة وكاننا نعيش في بلد آخر والحمد لله ان البيانات الصادره حتى الان من شيوخنا وعلمائنا تحث على المشاركة في الاستفتاء


تاسعا : هل نوافق ام لا نوافق ؟


انا اتمنى ان يكون السؤال ده لنفسك لا لاحد آخر ... اتمنى ان كل واحد فينا يشكل رأيه بنفسه من خلال قرائته للتعديلات ثم يقول هيوافق عليها ام لا ... وهننقل لكم إن شاء الله كل الاراء في الرد التالي ... ولكن رأيك أنت هو مسئوليتك أنت ...


عاشرا : طيب إنت رأيك إيه ؟


أرى الموافقة على التعديلات للاسباب التالية :
- رأي شيوخنا وعلمائنا ذلك وانا اثق في رايهم وانه لم يصدر عنهم الا بعد بحث ودراسه للواقع
- التعديلات فيها نقاط كثيرة ايجابيه عدا نقطه تشكيل دستور جديد فنحن نتخوف من ان ينقل هذا الدستور البلاد لبلد علماني لا يعرف عن دين الله شيئا ونتمنى ان يحافظ الدستور الجديد على ثوابت هذا الشعب وعلى دينه ومعتقداته الراسخة
- لما هننتقل للأراء هنجد أن الرافضين للتعديلات هم الليبراليين والعلمانيين والاحزاب الناصرية والقومية .... والموافقين هم التيارات الاسلامية بمختلف انتمائتها بالاضافة لبعض الاراء الفردية لعدد من المفكرين والفقهاء الدستوريين ... وبتحليلنا لأسباب رفضهم بخلاف كل ما ذكرناه بالاعلى ... نجد انهم يتخوفون أشد الخوف من عمل اي انتخابات في هذه الفترة .. لماذا ؟؟ لانهم يعلمون انه ليس لهم أي ارضيه شعبيه ... وان كانوا هم المسيطرين على الابواق الاعلامية تقريبا الا انه مع مشكلة كمشكلة اطفيح لم نجد لهم تاثيرا فعليا والتاثير الفعلي كان لعلماء الدين ... وبالتالى فأي انتخابات ستجري ستظهر فيها حقيقتهم وان أرائهم التى يملئون بها رؤوسنا ليلا ونهارا لم تجد اي صدى ايجابي ... ولذا فهم يتمنون حاجة من اتنين ...
* اما تاجيل الانتخابات قدر الامكان وبالتالى مع سيطرتهم على الاعلام هتزداد شعبيتهم يوما بعد يوم ...
* أو عمل لجنة تأسيسية هيكون اغلبها من الشخصيات العامة وبالتاكيد هيكونوا هما اغلب اعضائها لانهم المسيطرين الان على الاعلام وبالتالى يمكنهم عمل دستور ينقل مصر من دينها وتقاليدها لتكون نموذجا غربيا ليبراليا كان او علمانيا .


لذا أرى ان الاستفتاء هو نقطة فاصلة لتحديد مسار مصر في المرحلة المقبلة ولذا ساوافق على التعديلات ليس لاننى راضي بنسبة 100% عن كل ما فيها ولكن لأنها خطوة في الطريق الصحيح نحو مصر اكثر استقرارا وامانا

نسخة من الموضوع جاهز للطباعةPdf
هنــــــــــــــــــــــــا

0
481

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️