التعليم الأساسي في سلطنة عمان

بدأ تطبيق التعليم الأساسي في سلطنة عمان منذ أربع سنوات تقريبا أي في العام الراسي 1998ــ 1999م ,وقد قام الناس بين مؤيد يدفعه حب التطوير والنظر الى كل تغيير على أنه الأفضل والأمثل , ويبن معارض يدفعه حب القديم والتمسك به لآخر رمق لاعتقادهم بأنه الأفضل والأحسن, حتى يقال أن مدرسة في المنطقة الوسطى قد أغلقت بسبب اعتراض أولياء الأمور على هذا النظام وهجومهم على المدرسة, وكان سبب اتراضهم وثورتهم هو وجود الاختلاط بين في مدارس التعليم الأساسي .
عندما طبق هذا النظام لم يكن هناك مدرسات متخصصات في هذا المجال, فقط كانت المعلمات من حملة الدبلوم للتعليم الابتدائي العام , ولكنهن أخضعن لدورات تدريبية خلال الاجازة الصيفية أهلتهن لحمل راية التعليم الأساسي في البلاد, وفي نفس سنة التطبيق تلك أوجد في كليات التربية تخصصين جديدين للتعليم الأساسي وهما:
تخصص مجال أول ( أدبي) تربية اسلامية, لغة عربية, دراسات احتماعية.
وتخصص مجال ثاني(علمي) علوم ورياضيات.
وكلا التخصصين للتعليم في الحلقة الأولى من التعليم الأساس ( الصف الأول ـــ الرابع ) فقط.
وقد تخرجت الدفعة الأولى من هذا التخصص العام الماضي (2001ــ 2002م) وهي الآن في ميدان العمل .
وبعد ذلك بدأ تطبيق الحلقة الثانية في عدة مدارس , إلا أنه تم الفصل بين الجنسين في هذه الحلقة.
نظام التعليم الأساسي وإمكانياته:
1ــ يقوم على نظام الفصول الطائرة , حيث ينتقل الطلاب من قاعة إلى قاة حسب المادة لكل حصة فلكل مادة قاعة محددة ومعلمات محددات.
2ــ يطبق فيه نظام الترفيع , حيث يتم ترفيع الطالب من صف إلى صف دون رسوب ولو كان يستحق الرسوب والفصل معا.
3ــ تتوفر في مدارس التعليم الأساسي من الامكانيات مالا يتوفر لسواها, من أهمها:
وجود مراكز لمصادر التعلم والتي يوجد فيها الكثير مثل: أجهزة الحاسب الآلي وأجهزة التلفاز والفيديو, كذلك أجهزة عرض الشفافيات وأجهزة عرض أخرى ومكتبة و............ إلخ
4ــ كانت مدارس التعليم الأساسي في البداية قليلة لا تتجاوز المدرسة والمدرستين في كل منطقة أما الآن نستطيع القول أنها عممت في جميع المناطق حتى أنه لايوجد مدارس تعليم عام إلا في بعض القرى والمناطق النائية ومناطق الوديان وهي باتظارتطبيق هذا النظام بها.

بعض الأمور التي يقوم عليها التعليم الأساسي:
1ــ أن الطالب هو محور العملية التعليمية, أي أن عملية التعليم والتعلم تنصب على الطالب بشكل أساسي , ودور المعلم هو مجرد موجه ومرشد.
كذلك أن تقوم معلمات وليس معلمون باتدريس في الحلقة الأولى , ذلك أن الطفل عندما يخرج من لدى أمه يجب أن تتلقاه أيد حنونة تعطف عليه وتعوضه عن بعد أمه أثناء وجوده في المدرسة , وبطبيعة الحال لن يجد ذلك لدى الرجل بل يجده لدى المرأة.
لايوجد به لا إمتحانات ولا درجات وإنما يعتمد تقويم الأنشطة والمشاركات التي يؤديها الطالب ووضع الرموز والتقديرات ( ممتاز, جيد جدا, جيد, مقبول) له في نهاية كل شهر بناءا على بيانات استمارات التقويم المستمر.

سلبيات التعليم الأساسي:
هذا النظام كغيره من الأنظمة البشرية يعتريه النقص وتشوبه السلبيات ولكن سلبياته ليست كثيرة ويمكن التغلب عليها إذا ما عولجت بطرق صحيحة , ومنها:
1ــ الاختلاط بين الجنسين , ففيه خطورة على الطلاب وإن كانوا صغار, هذا غير مايسببه الاختلاط من إعاقة وعرقلة لسير العملية التعليمية حيث يعمل الطلاب باستمرار على مضايقة زميلاتهم البنات مما يؤدي إلى إزعاج المعلمة وتعطيل سير الدرس.
2 ــ نظام الترفيع أدى إلى إهمال الطلاب لمذاكرة دروسهم وإهمال أولياء الأمور لمتابعة دراسة
أبنائهم ومساعدتهم في الدراسة , لعلم الحميع طلابا وأولياء أمور أن الطالب سينتقل من صفه إلى الصف الذي يليه فليس هناك رسوب.
3ــ عدم وجود امتحانات ولا درجات كذلك أدى إلى الإهمال من قبل الطلبة.

:( :rolleyes: