سيدة الوسط

سيدة الوسط @syd_alost

عضوة شرف في عالم حواء

التلوث سبب 35% من أمراض السرطان في الخليج

الصحة واللياقة

اصبح انتشار الأوبئة والأمراض نتيجة التلوث الغذائي والعادات الغذائية السيئة من سمات العصر، على الرغم من التقدم التكنولوجي في الصناعات الغذائية.


وهذا ما تؤكده الأبحاث العلمية يوما بعد يوم وقوفا على ظواهر مرضية خطيرة مثل أسباب مرض السرطان، فقد أظهرت دراسة صحية خليجية حديثة أن 35% من اسباب السرطان تعود الى التلوث الغذائي وأن أكثر أنواع السرطان ارتباطا بتلوث الأغذية يعرف بسرطان الكبد الذي ازداد انتشاره بمعدل ضعفين الى ثلاثة أضعاف خلال السنوات العشر الأخيرة.


وأكدت الدراسة التي قام بها الدكتورعبدالرحمن مصيقر رئيس المركز العربي للتغذية حول تلوث الأغذية في دول مجلس التعاون الخليجي، ان اعتماد الدول الخليجية على الأغذية المستوردة اسهم في ظهور العديد من المشاكل المرتبطة بتلوث الأغذية مثل السرطان.


وبينت نتائج الدراسة ان تلوث الأغذية في دول المجلس يؤدي الى عواقب اقتصادية وصحية واجتماعية وأكثرها وأهمها صحية لما ينتج عنها من اصابات بأفراد المجتمع بالأمراض أو الوفاة بسبب تلوث الأغذية بالجراثيم الضارة كما أن بعضها أدى الى التسمم الغذائي الذي أصاب المئات من الاشخاص في الدول الخليجية.


وقال الدكتور عبدالرحمن ان هناك العديد من التقارير التي تشير الى حدوث تسممات غذائية سنوية في العديد من المدارس في دول المنطقة مضيفا ان دول المجلس تقوم باتلاف الآلاف من الأطنان من الأغذية الملوثة أو التالفة وهو ما يسبب لها أيضا خسائر اقتصادية وتكاليف معالجة هذا التلوث التي تستنزف نسبة كبيرة من ميزانية وزارات الصحة.


وسردت الدراسة عدة مشاكل مرتبطة بتلوث الأغذية في الدول الخليجية أهمها التلوث بالمعادن الثقيلة وبسموم الفطريات والمبيدات الحشرية والمضادات الحيوية والأدوية في الأطعمة والملوثات الميكروبية. وقالت مبينة ان المعادن تسبب خطورة بالغة على صحة الانسان ومنها الرصاص والزئبق والزرنيخ وهي تحدث أضرارا في الجهاز العصبي.


واشار الدكتور عبدالرحمن الى ان الدراسة التي قام بها ايضا معهد الكويت للأبحاث العلمية عن مدى تلوث الاغذية المستهلكة في الكويت بالمبيدات الحشرية تعد من أشمل الدراسات في المنطقة حيث بينت ان نسبة المبيدات التي يتناولها المواطن الكويتي مازالت أقل من المعدل الخطر، غير ان الدراسات حذرت من امكانية تفاقم الوضع مستقبلا.


ولذلك فانها أوصت بأهمية اجراء الدراسات بشكل دوري كل خمس سنوات للتأكد من عدم زيادة هذه المبيدات الضارة لافتا الى أن هذه المبيدات زاد استخدامها في دول خليجية اخرى كالبحرين والامارات وان بعضها ظهر وجودها في بعض الأغذية الا ان معدلها يبقى أقل من المسموح به.

وكالات
1
482

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

لام الصحية
لام الصحية
نعوذ بالله ,كل هذا التلوث في بلاد تحافظ على صحة المواطن ومراقبة الاغذية التي تدخل اليها فما بالك بالدول الفقيرة والتي تذهب اليها الاطعمة المنتهية صلاحيتها والفاسدة , جزاك الله خيرا ومشكورة .