السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
في حياة الدعاة تحصل غرائب وعجائب ولعل منها " التروك الدعوية " بمعنى ترك عمل دعوي أو تأجيله لسبب ما.
والحقيقة أنني عند تأمل حال بعض الدعاة تبين لي أن منهم من ترك برامجه الدعوية التي كان مداوماً عليها بسبب تنازل دعته نفسه الأمارة لذلك في قالب المراعاة .
ولعل حديثي هذا لغز عند فئام، فلأجل البيان أقول:
في حياة الداعية فلان برامج في إحدى المراكز الدعوية " كلمة.. مؤتمر.. لقاء " وكانت الإعدادات على أحسن حال ولكن والدة الداعية أقنعت ولدها بضرورة عدم الذهاب لأجل لقاء اجتماعي أسري، وصاحبنا وافق مباشرة بزعم البر والمراعاة.
والحقيقة أن ذلك تنازل؛ لأنه قادر على أن يقنع والدته بأن اللقاء ضرورة دعوية وأن ذلك اللقاء الأسري ليس مهماً جداً حتى نترك الدعوة لأجله.
وزوجة الداعية التي بدأت تلح على زوجها بعدم لزوم السفر لتلك المدينة لإقامة محاضرة بحجة الأبناء وإذا بصاحبنا يستجيب لترك المحاضرة مع إمكانية التوفيق بينهما.
والعجب يزداد لو أن الزوجة تعلم أن لزوجها انتداباً وسيأخذ عليه مالاً وفيراً لوقفت معه ولم تعتذر بالأبناء ولكنه التنازل عبر نافذة المراعاة.
وفي نظري أن بعض النساء كن سبباً في منع أو تأجيل برامج دعوية كثيرة من باب الحقوق الأسرية وبعض الدعاة يستجيب بلا نقاش أو محاولة في الجمع بينهما.
ولا غرابة فالتنازل بابه واسع بحجة " مراعاة المشاعر " .
- في العمل الوظيفي قد يدعوك رئيسك لاجتماع وقد يكون لديه منكر في مكتبه فتخجل من الإنكار عليه بسبب التنازلات التي نشأت عليها وتقنع نفسك أن هذه ضرورة لأجل مراعاة المدير وكسب قلبه لأجل الدعوة.
والحقيقة أن ذلك ضعف وخذلان قام الشيطان بتلبيس الأمر عليك فاستجبت له.
- مع جماعتك تدعى لحضور مناسبة فتحضر أيها الداعية وتسمع بعض المخالفات ويأتي الشيطان ليقنعك بترك الدعوة والبيان مراعاة لبعض كبار المسئولين الذين في المجلس فتقع في التنازل في قناع المراعاة .
والأمثلة كثيرة التي تقع لدى الدعاة في طريق دعوتهم، وهذه الحوادث " ابتلاء " وتمحيص (( وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ )).
والداعية الموفق من يتقي الله تعالى ويجاهد نفسه في إقامة الدعوة التي يريدها الله تعالى.
ولا يعني ذلك أن نترك قاعدة " المصالح والمفاسد " بل لا بد من العناية بها ولكن عبر قانون العلم والحكمة واستشارة العلماء العاملين.
منقول خواتي جمعتنا المحبه فالله فمن يقدر علينا لنتعاون معآ في خطانا إلى الجنة

لووبي @looby
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة