التنويم المغناطيسي والموسيقى.. لتخفيف الآلام المزمنة

بسم الله الرحمن الرحيم ..


أجرى أطباء جامعة غوتنغن الألمانية تجارب علاجية ناجحة لمكافحة الآلام عبر تنويم النفس مغناطيسيا لتخفيف الآلام المزمنة المختلفة. وتمكن الأطباء في العلاج من خلال تدريب المرضى أنفسهم على أساليب تنويم النفس مغناطيسيا.

وحسب تعبير الطبيب النفساني شتيفان ياكوبز فإن العلاج يتطلب إرسال المرضى في رحلات خيالية جميلة يتنفسون خلالها ببطء وانتظام، يتمتعون بالجو الحار وأشعة الشمس، والدخول في النهاية في حالة من الاسترخاء والاطمئنان. ويترافق ذلك مع الاستماع إلى نص منطوق ومسجل على الكاسيتات، مع ملاحظة أن هناك نصا خاصا بكل مريض يتلاءم مع حالته النفسية ويلقنه التعليمات عن كيفية تنويم النفس مغناطيسيا.

وقال الطبيب إن العلاج قلل شدة الآلام بشكل واضح عند كل المرضى كما عمل على تحسين حالتهم النفسية وانتشالهم من براثن الكآبة والعجز عن أداء مختلف الوظائف.

وعلى صعيد آخر، تتمثل أحدث وسيلة تكنولوجية في إطار المعالجة الفيزيائية لمشكلات الظهر، في استخدام الموسيقى لتخفيف الآلام والأوجاع في هذه المنطقة.. فقد نجح الباحثون في استخدام الموسيقى كوسيلة جديدة لمساعدة العضلات على الارتخاء وتخفيف توترها المسبب للتشنج والألم.

ويقول العلماء إن الموسيقى تفتح نافذة روحية وتخلق بيئة هادئة للشفاء، وفي دراسة أجريت في مستشفى بسان فرانسيسكو بـ أميركا وجدت أن الأشخاص الذين أجريت لهم جراحات في القلب بينما كانت الموسيقى تعزف كانوا أقل معاناة من القلق والضغوط والألم قبل وإثناء وبعد العملية.
فإذا كنت تتماثل للشفاء من مرض فاستمع إلى الموسيقى التي تريحك وتجعلك تشعر بالاسترخاء، فالموسيقى الصاخبة لا تناسبك وإنما الكلاسيكية.

وأوضح الباحثون في مستشفى سالزبيرغ العام، أن الموسيقى الكلاسيكية الهادئة مثلها مثل تقنيات الاسترخاء التخيلي الأخرى، تعمل على الجهاز العصبي الذاتي، فتقلل التوتر الداخلي والعضلي وتخفف الإحساس بالألم، وتحفز الشعور بالراحة والهدوء والحيوية.

وهناك طرق أخرى للقضاء على الألم منها إن مواجهتك للمرض والتغلب عليه تعجل بالشفاء سواء كان هذا المرض التهابا طفيفاً أو نوبة قلبية أو عملية جراحية، والخطوات التالية قد برهنت على فعاليتها:

تفادي الاضطرابات العاطفية
إن مشاعرك لها أثر فعال في صحتك، فالاضطرابات العاطفية مثل القلق، الخوف، الاكتئاب أو الغضب تضعف من مقدرة جهاز المناعة في مكافحة المرض، فلا تتجاهل ذلك.

التأمل
التأمل يمكن أن يكون عاملا لتزويدك بطاقة للشفاء.. حاول ذلك في غرفة هادئة واجلس بشكل مريح، أغمض عينك وراقب حركة تنفسك عبر أنفك، كن مع إيقاع تنفسك وأنت تعد ببطء إلى عشرة، والآن تخيل أن طاقة الشفاء قد نزلت على رأسك ثم انتقلت إلى بقية جسدك، واعتبر نفسك شخصاً يتمتع بصحة جيدة والآن لاحظ كيف ستحسن شعورك وصحتك وأكلك وعاداتك التي تمارسها، ومع من يحيطون بك، قل لنفسك إنك ستقوم بالسلوكيات التي ستفيدك وستلاحظ أن طاقة الشفاء تتدفق عليك.

الضحك
إن الكثير من البحوث قد أثبتت واحد من أفضل الأدوية وأن الضحك من القلب يطلق طاقة الشفاء. حتى أن بعض المستشفيات تكون فيها كتب الفكاهة والأفلام للمرضى.

جرب الوخز بالإبر الصينية
ما زال الممارسون الطيبون الصينيون يستعملون هذه الطريقة القديمة في التخدير والشفاء.
توضع إبر رفيعة في نقاط رئيسية في الجلد، والتي تشكل شبكة من الأعصاب، فإن الأطباء يمكنهم أن يقوموا بعملية جراحية وأي طرق طيبة أخرى في المرضى الذين لا يشعرون بشيء، إن بعض الأفلام بهذه الطريقة قد عرضت المرضى وهو يبتسمون ويضحكون أثناء عملية جراحية في المخ، إن الوخز بالإبر الصينية يساعد أيضاً على التعجيل بالشفاء، لأنه يحث على تدفق الطاقة الحيوية في الأجزاء المصابة أو المريضة في الجسم.

المساج يساعد على الشفاء
إن اللمس يمكن أن يخفف من الضغوط التي يسببها المرض، أو أي إصابة في الجسد، كما يحث على الشفاء.
ولقد أثبتت دراسة أنه حين يقوم الأطباء بملامسة ضحايا النوبات القلبية لطمأنتهم فإن معدل النبض يقل كما أن حالة الانفعال والتوتر التي يكونون فيها تخفف، وهذا يساعدهم في عدم حدوث مزيد من الضرر في القلب بسبب القلق، ما يساعدهم على الشفاء، كما أن الدلك (المساج) يساعد على الشفاء، وقد استعمل من قديم الزمان في ذلك.
ونجد اليوم أنا مايو كلينك في مينسوتا بـ أمريكا تستعمله في المرضى لتحسين الدورة الدموية، وتخفيف الانتفاخ والتوتر في العضلات، ويفيد الجهاز العصبي المركزي، كما أن الدراسات أيضاً قد أثبتت أن الدلك (المساج) يزيد المناعة ويجعلك أقل عرضة للأمراض في المستقبل.

ضع نفسك في مكان جميل
إن بيئتك يمكن أن تلعب دوراً كبيراً في الشفاء، وفي دراسة استغرقت ثماني سنوات في جامعة ديلاوير بأميركا، أجريت على المرضى في المستشفى الذين هم في فترة النقاهة من عمليات جراحية. وجد الباحثون أن المرضى قد كانوا مجموعتين:

المجموعة الأولى: تناولت كمية من مسكنات الألم، وكانت كثيرة الشكوى واستغرقت زمناً طويلاً في الشفاء. أما المجموعة الأخرى فقد استعملت قليلا من مسكنات الألم وكانت قليلة الشكوى وشفيت بسرعة وجرت من المستشفى.
لقد وجد الباحثون أن الاختلاف الرئيسي هو أن المجموعة الأولى كانت لها غرف تطل على حوائط من الطوب. وأما المجموعة الأخرى فكانت تطل على منظر غابة من الأشجار، فالعيش في الطبيعة يعجل بالشفاء ..

ودمتم سالمين ..:55: منقول