♥️Morjana

♥️Morjana @morjana_3

عضوة مثابرة

التَهَجّدُ وَ مَرْتَبَةُ الشَّرف♥ ♥ قـرة عيـون المحبيـن♥

ملتقى الإيمان


الحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
و أصلي على من بعثه لنا رحمه مهداه , و أحيي جمعكن الطيب عسى الله يجمعنا يوم نلقاه
أمرنا الله تبارك وتعالى بعدما فرض علينا الصلوات الخمس بأن نرعى لها حقا و تأديتها و وقتها
ليكون لنا الخير الجزيل و الفضل العظيم بالحياة و من رحمته سبحانه وتعالى بعباده،
أن جعل لكل نوع من أنواع الفريضة تطوعاً يشبهه، فالصلاة لها تطوع يشبهها من الصلوات
لنزداد ثواباً وقرباً إليه سبحانه، ولنرقع الخلل الحاصل في الفرائض، فإن النوافل تكمل بها الفرائض يوم القيامة






و الصلاة مطلقا تنهى عن الفحشاء و المنكر و البغي و توقف صاحبها للحد من العبث بأوامر الله و نواهيه
فمن الصلاة نذكر صلاة التطوع :ومنها قيام الليل هذه العبادة الصامتة و التي لها أناس خاصون ابتغوا حب الله و رضوانه

و تركوا الدنيا و فراشها الدافئ ليرتموا بين يدي الله و غيرهم بالأحلام و الرؤى يتقلبون على جنوبهم
في قوله تعالى :(تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ *
ألا نستحق أن نكون ممن مدحهم ربهم و قد جمعوا بين الفرض و التطوع و كانوا الفائزين بالرضوان ؟
و كم يشدني وصفهم و أحب ترديده على مسامعي في كل حين في قوله :










و قد سمي أيضا بالتهجد و هو سنة و قربى من الله و أفضله السدس الرابع و الخامس من الليل
في قوله أفضل الصلاة صلاة داود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه ويقول أيضا :
ينزل ربنا إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول:
من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له
فالسنة للمؤمن أن يتحرى هذين الوقتين الربع الخامس والربع السادس، في الربع الرابع والربع الخامس الذي هو صلاة داود عليه السلام
و قد ذهب بعض المفسرون إلى أن قيام الليل يعد من الخبيئة الصالحة لانه يكون بوقت
ساكن هادئ تسمع فيه خرير المياه بالوديان , و قيام الليل من علامات المتقين تجلى هذا في ذكره سبحانه:
آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَٰلِكَ مُحْسِنِينَ (16) كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) الذاريات







يكابدون الليل في القيام والركوع والسجود، ومع ذلك يختمون هذه العبادة بالاستغفار، سبحان الله! وقدوتهم في ذلك سيِّدهم محمَّدٌ ، حيث كان يقوم الليل حتى تتفطَّر قدماه. و نحن ؟
هؤلاء جاهدوا النفس و متعة النوم و لكن ربهم فضلهم على كثير من خلقه
فشتان بينهم و بين من بات يعيث بوقته في السهر , غافلا هائما لا يدرك ما يفعل حتى يدركه الموت
مفرطا في أفضل الصلاة بعد الفريضة ألا و هي قيام اللل و منزلتها يشعر بها إلا اللذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا

و لا يستوون مع غيرهم فقد فضلهم الله في قوله :
(أَمْ مَّنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ)
و هي السبب من أسباب دخول الجنة و السعادة بالآخرة , روى الإمام الترمذي -رحمه الله تعالى- في سننه من حديث عبد الله بن سلام قال
"أطعموا الطعام، وصِلُوا الأرحام، وصَلُّوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام" الله أكبر! "تدخلوا الجنة بسلام"

















و نحن بالحياة كل منا يجِدُّ على أن يكون له شرف و رفعة و مكانة ساعيا وراء
ما تثمره مطالب الحياة جاهلا أن الشرف ليس بالمال و الجاه و النسب و إنما بما ذكره الحبيب المطفى
واعلم أنَّ شرف المؤمن قيامه بالليل" رواه الطبراني،
ولهذا سُئل الإمام الحسن البصري -رحمه الله تعالى-: ما بال المتهجِّدين -
الذين يصلُّون بالليل- وجوههم فيها النور، فيها الضياء؟ فقال الإمام -رحمه الله-: لأنَّهم خلوا بالرحمن فأعطاهم من نوره.
و إلاهم من كل هذا أن قيام الليل يصادف فيه نزول الرب تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيقول:
"هل من داعٍ فأستجيب له، هل من سائلٍ فأعطيه، هل من مستغفرٍ فأغفر له"
إنها لحظات مباركة و شرف كبير أن نلقى الله و نحن ساجدين و ركعا متضرعين بين يديه
طالبين رضاه و رزقه و خير الدارين ,
و قدوتنا بخير البشرية كان لا يدع قيام الليل مهما كان و لو مرض صلى قاعدا لما ذكرته أم المؤمنين رضي الله عنها











و ختام صلاة التهجد الوتر الذي يكون بعد الإنتهاء و لا يجب تركه
قال فيه الإمام أحمد رحمه الله: "من ترك الوتر فهو رجل سوء لا ينبغي أن تقبل له شهادة".
والوتر تختم به صلاة الليل، فمن خاف أن لا يقوم من آخر الليل أوتر قبل أن ينام، ومن طمع أن يقوم آخر الليل،
فليوتر آخر الليل بعد إنهاء تطوعه، قال النبي ﷺ "اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً"
، وأقله ركعة واحدة، وأكثره إحدى عشرة ركعة، وأدنى الكمال: ثلاث ركعات، فإن أوتر بثلاث فهو بالخيار،
إن شاء سردها سرداً بتشهد واحد، وإن شاء سلم من ركعتين، ثم صلى واحدة، وإن أوتر بخمس سردها جميعاً بتشهد واحد وسلام واحد،
وإن أوتر بسبع فكذلك يسردها جميعاً بتشهد واحد وسلام واحد، وإن أوتر بتسع فإنه يسردها،








ويجلس في الثامنة ويتشهد، ثم يقوم فيأتي بالتاسعة ويسلم. فيكون فيها تشهدان وسلام واحد.
وإن أوتر بإحدى عشرة ركعة، فإنه يسلم من كل ركعتين ويأتي بالحادية عشرة وحدها. وإذا نسي الوتر،
أو نام عنه، فإنه يقضيه من النهار، لكن مشفوعاً، لا وتراً، فإذا كان من عادته أن يوتر بثلاث،
صلى أربعاً، وإذا كان من عادته أن يوتر بخمس، صلى ستاً وهكذا. لأنه ثبت في الصحيح،
أن رسول الله كان إذا غلبه نوم أو وجع عن قيام الليل، صلى بالنهار اثنتي عشرة ركعة.







و الله تبارك و تعالى أعلى و أعلم















1
171

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

♥️Morjana
♥️Morjana
سبحان الله و الحمد لله
و لا إله إلا الله و الله اكبر